اضغطو ڤوت ⭐
من بين الكل ، كنتِ أنتِ من أشعر معهُا بالألفة الصادقة ، كالنُور يعبُر ضوئكِ ظلام روُحي لتُبدديه دون أن تدركين.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقت بعد الظهيرة في مجمع راقي
داخل فيلا صغيرة نوعا ما
امرأة في أوائل الخمسينيات من عمرها كانت جالسة بهدوء تحتسي فنجان قهوة في صمت ، بينما نزلت امرأة أخرى من أعلى السلم بخطوات مسموعة كسرت هذا الصمت بسبب الكعب الطويل الذي تحب أن ترتديه بإستمرار.
قالت السيدة الأولى بابتسامة : كل دا نوم يا ميرو و بعدين ايه الشياكة دي كلها!!
إبتسمت الآخري بغرور يليق بأناقتها ، وعلي عينيها نظارة شمس كبيرة نوعا ما تخفي ورائها ملامحها ، وقالت بنعومة : ميرسي يا ماما .. انتي عارفة اليوم اجازة عندي
سألت السيدة الأولى ، وحاجبها مرفوعًا عندما وجدتها تتجه نحو باب المنزل رغم أن اليوم عطلة كما ذكرت من برهة : انتي خارجة ولا ايه؟
توقفت عن الحركة لحظة ، ثم التفت إليها ، وقالت بنبرة رقيقة لكنها مليئة ساخرة : اه يا ماما .. هروح اشوف الهانم للي قاعدة في شقة جوزي من غير استئذان دي
أومأت إليها بفهم وقالت بعدم اهتمام : تمام انا شوية كدا و هخرج كمان هروح النادي اشوفك هناك بقي
لوحت لها بيدها ، ثم استدارت نحو الباب لتغادر ، وهي تهتف بسرعة : اوكي .. يلا باي
★★★
كانت سماعة الأذن في أذنها ، وهي تتحدث في الهاتف أثناء القيادة
زفرت الهواء من رئتيها ، وقالت بإمتعاض : عايزني ماروحش اشوفها ليه؟ انت ناسي انه جوزي!!
أطلق ضحكة ساخرة لم يستطع كتمها ، وقال مصححًا : قصدك طليقك شكلك نسيتي انك اطلقتي منه
جادلت في استنكار ، مشوب ببعض بالغيرة : لا انت اللي نسيت بدر هيفضل جوزي لحد ما جثته تظهر و استلم كل حاجة تخصه .. ماتنساش كمان اني وريثته الوحيدة
التوى فمه متهكمًا وتمتم بنبرة ذات مغزى : انتي مابتشبعيش ابدا ولا مكفيكي اللي عندك!! وهو حيلته ايه غير العمارة والمكتب اصلا اللي هتورثيهم؟
أردف بصوت غاضب حين استنتج أن كلماتها مجرد حجة تجادله بها ، ويبدو أن الأمر الأهم لا تكترث به : انا مش ناسي يا هانم .. زي ما انا مانستش ان اللي كنت عايز اوصله قبل مايموت .. لسه ماوقعش في ايدي ولسه ماتأكدناش من موته حتي
![](https://img.wattpad.com/cover/310148191-288-k60785.jpg)
YOU ARE READING
شبح حياتي
Romance"رواية مكتملة مزيج من الرومانسية والكوميديا و الفنتازيا ولا تمت للرعب بصلة" «متابعة لحسابي فضلا ليصلكم كل جديد» هو البدر في سماء حياتها المعتمة ، و هي الجسر الذي سيعبر من خلاله مرة أخرى إلى حياته ، أو هكذا اعتقد في البداية ، ولكن بمرور الوقت بينهما...