كان الرجلان يقفان و علي وجوههم ابتسامة ساخرة و ينظران إلينا،تقدمت و وقفت أمام إيديث و انا اقول :
ماذا تريدان منا،دعونا نذهب في سلام
نطق رجل من الإثنين و قال :
انصحك أن تترك لنا الفتاة و ترحل فهذا هو الحل الوحيد كي نتركك حياً
أوليڨر: لن يحدث هذا إبداً،لن ادعك تقترب منها.
الرجل : حسناً لقد اخترت الموت ....سام تخلص منه.
بدأ هذا الرجل بالأقتراب اكثر،حاولتُ أن أُفكر سريعاً،نظرت إلى إيديث وقولت لها :
أين خنجركِ ؟
فتحت إيديث كف يديها فإذا بالخنجر يتشكل و يأخذ شكله،صُدم الرجلان من ما فعلته إيديث لتوها، أخذته منها وتقدمت للأمام انا ايضاً ولكني كنت متوتراُ،لاحظ سام هذا التوتر فأقترب مني بسرعه كي يمسك بي ، مد يده وهو يركض ولكني تمكنت من التنحي جانباً فمر من أمامي وسقط علي الأرض انتهزتُ الفرصه وطعنته في ظهره فصرخ ولكني تمكنت من كتم فمه ونزعت الخنجر من ظهره و غرزته في عنقه، خرج من عنقه رزاز من الدماء ملئ وجهي ،نزعت الخنجر من عنق سام و ألتفتُ للرجل الآخر وعلي وجهي الملئ بالدماء ابتسامة شيطانية تُزينه و امشي نحوه،كنتُ أسير بإتجاهه و علي وجهي هذه الإبتسامة و في يدي الخنجر يسيل عليه دم صديقه سام الذي أصبح جثة هامدة نظر إليّ الرجل في رعب وقال :
من انت يا هذا !!....و كيف فعلت ذلك في صديقي بهذه السرعة
اجبته و انا اضحك ضحكة مخيفة :
بلى انت محق كان يجب أن استمتع بتعذيبه اكثر أليس كذلك؟....ههه لا بأس لن أكرر هذه الغلطة معك لا تقلق .
تبدلت نظرات السخرية التي كانت علي وجه الرجل منذ لحظات بنظرات هلع و خوف، ولكنه استعاد رباطة جأشه وقال لي و هو يركض نحوي :
سأرسلك إلى الجحيم ايها المختل !
أوليڨر:
يا عزيزي ومن أين تظن أنني قد جيئت من الأساس!؟
قولتُ هذه الجملة وانا أرمي الخنجر عليه ليستقر في صدره ويسقط علي الأرض ،أنتهي القتال و ألتفتُ لإيديث لأجدها تنظر لي في صدمة، اقتربتُ منها و انا اعطيها الخنجر و اقول :
تفضلي خنجركِ و....
قاطعتني و هي تقول لي في دهشة :
لم أكن أعلم أنك شيطانٌ مثلي !
أجبتُها و قولت :
ولكني لست كذلك !
إيديث :
كيف ؟...انت تقاتل بأسلوبنا الخاص وروحك مطعتشة للدماء مثلنا ألم تسمع الذي كنت تقوله؟
أوليڨر:
بلي سمعت ولكن هذه مجرد نوبة غضب ليس اكثر لا تقلقي،ولكن ماذا تقصدين بتقاتل بأسلوبنا الخاص؟
YOU ARE READING
ريڨيلار : عالم مجهول
Fantasyاوليڨر البالغ من العمر ٢٣ عاماً يلاحظ نوراً ساطعاً قادم من الغابة ليتبعهُ و تتغير حياته ١٨٠ درجة من بعد هذه اللحظة.