اعتادت قول "لو انك تمضي عبر الجحيم استمر في المضي"
لكنها رضخت بنهاية إلى حال الدنيا و القدر ، و خضعت لمراحل الحزن الخمسة ( الإنكار ، الغضب ، المساومة ، الاكتئاب و القبول ) لكنها أرادت ان تضيف مرحلة أخرى... الإنتقام!
تقلبت بها دروب الدنيا و اقدرها...
عارفه انى اتأخرت جدا على البارت بس اعذروني انا داخله على امتحانات و بحاول اوفق بين المذاكرة و بين كتابه البارت ، ف فضلاً وليس أمراً ادعولي بالنجاح والتوفيق * تقدروا تشوفوا اول حوار صحفي ليا مع جريدة فن القلم على صفحتي الشخصية على الفيسبوك *
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
_____________________________________________ #البارت_العاشر_الجزء_التاني #ألواح_القدر_الجزء_التاني #ألواح_القدر #حور_ساري : جوز والدتك؟ قولي مين اللي عمل فيكي كده متخفيش طفح كيل جومانا لتقول بغضب : ممكن تسيبلي فرصه اتكلم! سامر : اتكلمي طيب و قولي مين عمل فيكي كده عشان مخدكيش القسم و هما يتصرفوا معاكي هناك مسحت جومانا على وجهها بغضب و قالت : يعني انت بتهددني عشان اتكلم! م انا ممكن اقولك حادثه و خلاص قال الطبيب الواقف بجانبهم : لاء دي آثار ضرب مش من حادثه خالص نظرت جومانا لهم قليلاً و بمنتهي الهدوء اخذت من محفظتها الجلدية _ التى تشبه الخاصه بالرجال_ بطاقه و ناولتها إلى سامر و قالت : اظن ان انت ظابط و هتفهم معني اللى اتدهولك كويس نظر سامر إلى البطاقه بتعجب و أعاد النظر الى جومانا و قال : ازاى يعني! جومانا : هو ايه اللي ازاى سامر : انتى مدياني هويه ظابط عمليات خاصه ، ده اللى هو انتي يعني! انتى ظابط ازاى ؟! اخذت جومانا البطاقه من بين يدين سامر و ارجعتها إلى المحفظه و قالت : اظن انى لحد كده و مش هقدر اشرح اكتر ، آثار الضرب اللى عليا دي انا مأنكرتش وجودها و سببها انى لسه راجعه من مهمه و حصل اشتباك نظرت جومانا إلى الطبيب و قالت : كتفي مخلوع بقاله كام يوم كنت حاسه بتحسن بس من الصبح و انا حاسه بوجع فيه ، عايزة اي مسكن ليه بعد ازنك و اه عايزة حاجه للصداع كمان قالت كلمتها الأخيرة و هي تجلس على مقعد خلفها ، ليقول لها سامر و هو يقترب منها : انتى بتكدبي لانك لو ظابط زي م بتقولي فكنتى هتعرفي ان الشغل الفترة اللي فاتت كان واقف تماماً ، ف بالذوق كده قومي معايا للقسم عشان نعمل تحري عنك و نفهم قصتك ايه نظرت له جومانا بتعب و قالت : انت ظابط ايه بظبط ؟ سامر و هو يتفحص جومانا جيداً : ظابط في أمن الدولة ابتسمت جومانا و قالت : جميل اوي ، اكيد حضرتك عارف ان المعلومات اللى اتسرقت من الجهاز عندنا لسه راجعه من كام يوم و اكيد مش اي حد يعرف ان في معلومات اتسرقت اصلا ف مفيش برهان اكتر من ده يثبتلك انى ظابط مبتدئ على الاقل نظر سامر لها و قال بتعجب : عرفتي ازاى؟ نظرت جومانا الي ذراعها و هيئتها بأستخفاف و قالت : كل اللى انا فيه ده ملفتش نظرك لحاجه؟ سامر : انتى كنتى من ضمن اللى رجعوا المعلومات! ابتسمت جومانا و قالت : كلك نظر اردفت جومانا و هي تنظر للطبيب : طب حضرتك هتديني الدوا ولا اروح صيدلية تانيه ولا اعمل ايه مش فاهمه! أشار سامر إلى طيبب ان يذهب و يجلب دواءها قائلاً : هاتلها يا فادي اللى هي عايزاه ليذهب فادي بالفعل و يجلب لجومانا الدواء اللازم لها ، لتبتسم له جومانا و تعطيه اجر الدواء ثم كادت ان ترحل لتجد ان الذي يُدعى سامر واقف أمامها و يقول هو يمد يده لها _كي يصافحها _ : احنا متعرفناش على بعض بشكل كويس ، انا المقدم سامر عبد العال صافحته جومانا و قالت : جومانا دويدار سامر : طب يا جومانا تمسحيلي أدردش معاكي شويه لحد م اوصلك بيتك؟ جومانا : انا نازلة في فندق قريب من هنا و اه اقبل الدردشه عادي ، بس الدردشه مش التحقيق يا سياده المقدم ابتسم سامر قائلاً : دردشة بس مفيش تحقيق ولا حاجه. خرجت جومانا من الصيدليه برفقه سامر و ساروا قليلاً ليقف سامر امام شاطئ البحر و نظر لجومانا قائلاً : وصلتي للي انتى فيه ده ازاى؟ انتى سنك صغير جدا استندت جومانا على سور يفصل بين الشاطئ و الطريق ثم قالت : كنت في مدرسه عسكريه و كنت متفوقه و اختاروني سامر : بس مش بالسهولة دي انك توصلي اللى انتى فيه نظرت جومانا لسامر و قالت : مريت بحاجات كتير تخلي ليا معارف شافوني قد المهمه دي و رشحوني ليها سامر : لسه بردوا حاسس ان فيه حاجه مش منطقيه جومانا: ايه اللى مش منطقي؟ اردفت بمرارة و آلم خفي : انا بنت سنها صغير عندها قدرات خاصه ، مختفيه و مظهرتش قبل كده و ملهاش حد...بمعنى أصح مقطوعه من شجرة يعني متاحه في اي وقت و لو حصلها حاجه محدش هيسأل عليها اكملت بثقه : ظابط لُقطه مش موجود كتير ده غير طبعا انى مش بخاف و بحب الشغل ده نظر لها سامر و قال : ده انتى حكايتك حكايه بقى ضحكت جومانا قائلة : لاء خالص على فكرة ، انا واحده طبيعيه حالفها الحظ مش اكتر ساروا من جديد ليقول سامر : حالفك الحظ؟ وصلتي واسطه يعنى وقفت جومانا و قالت بإنزعاج : لاء طبعا ، كل اللى انا فيه ده بمجهودي ، انا لا ابويا كان ظابط ولا خالي كان لواء ، مجرد صدفه بس اللى عرفت تخليني اوصل اللي انا عايزاه ظلوا يتحدثون قليلاً عن حياتهم بشكل سطحي و استمعت جومانا برفقه سامر التى لاحظت انه ظابط صارم للغايه بعمله لكنه يحبه و مخلص له ، ليوصلها سلمى إلى الفندق التى تقبع به ، و يقول مودعاً لها : بتمنى ليكي النجاح يا جومانا ، و كمان نفسي اشوفك تانى ابتسمت له جومانا و قالت : أنشأ الله نتقابل مرة تانيه على خير و اكيد هبقى اشوفك لو جيت الاسكندريه تاني و لو محصلش و اتقابلنا هوصل سلامي لأخوك ابتسم لها سامر ثم رحل ، لتتجه جومانا إلى غرفتها و تبدء بأخذ العلاج عسى أن يقل آلم ذراعها ____________________________________________________ عند نديم كان جالس بمكتبه بغضب و هو ينفث سيجارته بشراهه مثل عادته في الاونه الأخيرة خاصةً بعد استماعه إلى صوت جومانا بالجهاز ، لم يلحظ نديم ريان الذي دلف إلى مكتبه و جلس أمامه مما يقارب العشر دقائق بسبب انشغال تفكيره في عدة اشياء و التى تدور حول جومانا. قال ريان ليلفت نظر نديم له : طب ايه؟ تعجب نديم من وجود ريان أمامه ليجيب عليه قائلاً : ايه انت؟ ريان : انا بقالى بتاع ربع ساعه قاعد قدامك وانت ولا هنا ، مالك؟ ايه اللى شاغلك؟ اعتدل نديم في جلسته و قال بإندفاع : البنت الظابط اللى سمعت صوتها دي تبقى مين؟ ضيق ريان بين حاجبيه قائلاً : م أدهم قالك انها ظابط و مش عايزة حد يعرف هويتها و على ما اظن انك اتأكدت من ده بنفسك لما ملقتش ليها اي معلومات ، هي شغلاك ليه؟ نديم و هو على مشارف من فقدان عقله : صوتها ، نبرتها ، طريقه كلامها ، اندفاعها في الكلام و الثقه اللى بتكلمني بيها دي خلتنى افتكر اول مرة كلمت جومانا فيها صمت قليلاً و هو يتذكر شيئاً ثم اردف بحنين : اول مرة اكلم جومانا كانت بنفس الطريقه...الثقه و الاندفاع و التهور و الخوف كل ده...مش قادر ابطل تفكير فإنها تكون هي ، تكون جومانا. قلق ريان لكنه قال متناسياً قلقه : المفروض جومانا عندها كام سنه دلوقتي؟ نديم : تمت ال19 من خمس شهور ريان : تمام ، هل فيه ظابط عنده 19 سنه؟ ايه اللي هيجبها وسطهم اصلا ؟ بطل تفكر بعواطفك يا نديم و فكر بده شويه أنهى حديثه مشيراً إلى عقله ، ثم اردف و هو يرحل : هسيبك تفكر كويس و تعقل يا نديم و هقولك تاني أركن عواطفك على جنب ، جومانا اختفت و الله اعلم هي فين دلوقتي و حالتها ايه. تركه و غادر ، ليجلس نديم حائر بين شكوكه و عقله الذي يخبره نقيض ما يشعر به ، ليطفئ سيجارته و يشعل آخرى غيرها. ____________________________________________________