#البارت_السادس_والعشرين_والاخير

531 32 5
                                    

#البارت_السادس_والعشرين_والأخير
#ألواح_القدر
#حور_ساري
كانت المياه تغطى وجه جومانا بأكلمه ليتقرب نديم منها بصدمه و يجذبها خارج المياه ، فتحت جومانا عينيها و نظرت لنديم أمامها بتعجب ، و كان نديم يتنفس الصاعده و لكن سرعان م تحولت ملامحه للغضب و قال : انتى بتعملي ايه؟؟ عايزة تنتحري؟؟ بتموتي نفسك؟؟ انتى مجنونه
نظرت له جومانا ببرود ليكمل نديم بغضب اكبر : انتى مفكرتيش انا ممكن اعمل ايه من غيرك لو كان جرالك حاجه؟؟ ليه مفكرتيش فيا يا جومانا ؟ ليه اصلا بتحاولي تنتحري
ابتعدت جومانا عن حوض المياه و وقفت أمام نديم و قالت : انا مكنتش بنتحر انا كان عندي صداع بس مش اكتر
نديم : والله صداع تحبي اقولك الصداع ده من ايه؟؟ من المهدئات اللى بتخديها و المنوم اللى مش بتنامي من غيره عرفتي الصداع من ايه؟
جومانا بتعب : نديم انا تعبانه انا..انااا...
سقطت جومانا ليلحق بها نديم و يحملها سريعا و ينقلها إلى غرفتها ؛ طلب نديم الطبيب ليأتي اليه ، ثم نظر إلى جومانا و ملابسها المبلله و علم انها اصابت بحُمى أثر مكوثها ب المياه البارده ، ليقترب نديم من جومانا و يخلع لها ملابسها دون أن ينظر إليها ثم بدل ملابسها سريعا ، وصل الطبيب و فحص جومانا ليأكد علي ظنون نديم و يقول انها فقدت الوعي بسبب حُمتها ليحقنها الطبيب و يرحل و جلس نديم بجوار جومانا منتظر استيقظها.
آفاقت جومانا و وجدت نديم جالس بجانبها لتنظر له و تقول : انت هنا من امتى
نظر لها نديم و اقترب منها قليلا و ابتسم و قال : من حوالي كام ساعه
اردف نديم و هو يضع يده علي رأسها : حرارتك نزلت الحمد لله
اغمضت جومانا عينيها و اعتدلت في جلستها و نظرت لنديم و قالت : ممكن تحضني؟
ابتسم لها نديم و جذبها بين ذارعيه و عانقها ليسمع جومانا تقول : النهارده كان يوم صعب جدا بنسبه ليا
سقطت دمعه منها و قالت : نزلت الشارع عشان اجيب حاجات للبيت و كنت كل شويه اقابل حد كان يعرفهم و سألني عنهم ، نظرات الشفقه اللى كنت بشوفها في عينهم كانت بتقتلني
اكملت جومانا قائله بعدما شدد نديم من احتضانه لها عندما شعر ببكائها يزداد : انا مكنتش عارفه ارد اقول ايه محدش حاسس بيا يا نديم انا سبتهم و جريت في الشارع..كنت خايفه ل اقابل حد تاني ف كنت بجري و موقفتش جري غير لما دخلت الشقه.. كنت مخنوقه جداا و حاسه بصداع و محتاجه انام و بعدها اتفاجئت ان المنوم خلص ف قولت لو لهيت نفسي مثلا او لو قعدت في المايه الصداع هيروح انا مكنش قصدي انتحر خالص انا بس كنت عايزة افصل عن الدنيا.
ربت نديم على شعرها ثم قال : اسف انى زعقت ليكي و مسمعتش منك انا بس كنت خايف لتضيعي مني
ابعدها عنه و قال : انا بحبك و هفضل طول عمري بحبك و هفضل على طول جنبك و عشان بحبك و عشان عايز أفضل جنبك خايف عليكي لتضيعي مني
جومانا : و انا كمان بحبك يا نديم انت الوحيد اللى فضلت ليا انت الوحيد حرفيا انا مبقاش ليا حد غيرك
ابتسم لها نديم و قال : ممكن توعديني انك تبطلي تاخدي المهدئات دي ؟
جومانا : المهدئ بيساعدني انام عشان انا مبنمش من ساعه اللى حصل
نديم : انا مستعد افضل جنبك طول الليل لحد م تنامي و صدقيني حاجه زي دي هتسعدني جدا
أنهى حديثه بغمزة من عينه لتبتسم جومانا و يقول نديم : هاا بقى هتوعديني؟
جومانا : بوعدك
نديم بحماس : طب يلا بينا بقي ننزل ناكل حاجه
ابتسمت جومانا و كادت ان تقول شيئا لكنها لاحظت انها ترتدي ملابس غير التى كانت ترتديها قبل فقدناها الوعي لتنظر لنديم و تقول : هو انت غيرلتي هدومي ؟
اومئ نديم رأسه ، و كادت ان تقول جومانا شيئا ليسبقها نديم قائلا :  انا مبصتش عليكي صدقيني و لو كنت سبتك بهدومك المبلوله كنتى هتتعبي اكتر
اغمضت جومانا عينيها و قالت بخجل : يعني انت مبصتش خالص؟
نديم : صدقيني كان نفسي بس انا مبصتش
نكزته جومانا ثم قالت : طب يلا اخرج برا عشان اغير هدومي
نديم بتسلية : تحبي اساعدك
دفعت جومانا نديم للخارج و غلقت باب غرفتها لتسمعه يقول : صدقيني مش هبص
ابتسمت جومانا عليه و بدلت ملابسها و خرجت لنديم الذي أخذها و ذهب ليستقل سيارته ، كان نديم يقود سيارته ليستمع إلى صياح جومانا تقول : ممكن تفهمني احنا رايحين فين طيب؟؟ عدا كذا مطعم قدامنا على فكرة
وقف نديم أمام مطعم و قال : استني هنا خمس دقايق
هبط نديم من سيارته و دلف الي مطعم طلب طعام لهم ثم أجرى مكالمه و اخذ الطعام و عاد إلى جومانا التى تنتظره في السياره ، نظرت جومانا إلى نديم و قالت : لسه بدري
ابتسم لها ثم قال و هو يفتح علبه الطعام : متأخرتش اوي يعني
جومانا : سماح ليك عشان خاطر البيتزا
ثم بدأوا بتناول الطعام حتى انتهوا و بدء نديم القياده من جديد لتلاحظ جومانا انه يقود إلى طريق غريب لتقول له : هو انت رايح فين؟
نديم : مفاجأة
جومانا : انا مش بحب المفاجأت قولى احنا رايحين علي فين
نديم : اصبري و هتعرفي احنا رايحين فين انا مش هخطفك
ابتسمت جومانا ابتسامه بسيطه و قالت : تمام انا مستنيه مفاجئتك
ظل نديم يقود لمده طويله حتى أن جومانا سقطت في النوم منه ، ليوقظها نديم عندما وصل إلى وجهته لتسيقظ جومانا و تنظر حولها و تقول : احنا فين؟
نديم : اسكندريه
تعجبت جومانا و قالت : ايه ؟؟ بنعمل ايه هنا؟؟ هو حصل حاجه؟؟
نديم : اهدي احنا هنقضي اليوم هنا بس قدام البحر انتى بقالك كام اسبوع حابسه نفسك و مش بتخرجي ؟؟ انا مقدر حزنك يا جومانا بس انا مش قادر أقف و اشوفك بتضيعي مني كده! حزنك مش هيخلص و هتفضلي عمرك كله حزينه بس انتى لازم تعيشي و تتعايشي مع الحزن ده
جومانا : انا مش قادره يا نديم ، مش قادره اعيش مش قادره اتقبل حاجه
نديم : و انا جنبك عشان اساعدك سيبي نفسك ليا النهارده ممكن؟
اومأت جومانا له ليبتسم نديم و يهبط كلاهما من السيارة و يقضون يومهم أمام شط الاسكندريه ، كانت جومانا تشاهد الغروب برفقه نديم و قالت : هو انت زوغت من الشغل؟
نديم : زوغت؟ يعني انا جايبك اسكندرية و قاعدين قدام البحر و الغروب قدمنا و جو شاعري بحت و انتى بتقوليلي زوغت ؟
ابتسمت جومانا و قالت : ايوا م انت مروحتش الشغل و كان لازم اسأل
ابتسم نديم و قال : متخفيش انا كلمتهم و قولتلهم انى هغيب النهاردة عشان عايز افسح حبيبتي
اشاحت جومانا وجهه عنه بخجل ليعيد نديم وجهه اليه و يقول : هو انا قولتلك انى بحبك النهارده؟
ابتسمت بخجل و قالت بمراوغه : ممم مش فاكرة
مسك نديم يدها و قبلها و قال : بحبك يا جومانا ، بحبك و انتى فرحانه و انتي متضايقه وانتى متعصبه و انتى مجنونه و انتى في كل حالاتك و اكيد بحبك و انتى حزينه بس انا مش عايزة اشوفك حزينه ابدا فهماني؟
أومأت جومانا رأسها له بحب و أسندت رأسها علي كتفه و نظرت إلى الغروب مع نديم  ، انتهى يومهم و اتجهوا إلى السيارة ليعودوا إلى القاهره ، كان نديم اقترب من بيتها عندما قالت له جومانا : كمان يومين الأربعين بتاعهم و أعمامي هيروحوا ليهم المقابر عشان التقاليد و كده
نظر لها نديم بعدما أوقف سيارته أمام منزلها و قال : لو انتى مش هتقدري تروحي متروحيش
جومانا : لا يا نديم انا عايزة اروح.. هودعهم قبل م ارجع المدرسه.
نديم : انتى ناويه ترجعي المدرسه؟
جومانا : انا خسرت كل حاجه مش ناويه أهمل في دراستي اكتر من كده و اخسر حلمي هو كمان
ابتسم لها نديم و قال : لما تروحي المدرسه هبقي استناكي ورا المبني التالت
انهي حديثه بغمزة لتضحك جومانا و تقول : الموضوع مش هيتكرر تاني كان ممكن حد يشوفنا
نديم : طبعا طبعا مش هيتكرر امال ارجعي انتى بس المدرسه و ملكيش دعوه
ابتسمت جومانا و قالت : روح نام و اشبع نوم عشان حالتك مزريه
نديم بأستنكار : مزريه!! ادي آخرة اللى يفسحك و يسفرك في حته
جومانا و هي تهبط من السيارة : سلام يا نديم
نديم : متنسيش تاخدي الدوا بتاعك لو حسيتي ب بتعب هتلاقيه فوق الكومود بتاعك و متاخديش اي مهدئات مفهوم
جومانا : عُلم و ينفذ يا فندم
تركته جومانا و دلفت إلى منزلها و نديم بدء قيادته نحو منزله و كل هذا كان تحت أنظار من عُين لمراقبه جومانا ليجري الرجل مكالمه و يقص كل شاهده ، و قال منهياً حديثه : و دلوقتي يا باشا هي وصلت بيتها بعد م الاستاذ نديم وصلها.. حاجه تاني يا أدهم باشا؟
أدهم : لا يا حسام كمل انت بس مراقبه ليها و كل تحركتها تعرفهالي تمام
حسام : اوامرك يا باشا
أنهى حسام مع أدهم المهاتفه و بقى في سيارته يراقب منزل جومانا ؛ مر يومان و كانت اتفقت جومانا مع مدرستها ان تبعث لها بسياره لتأخذها من منزلها و تذهب بها إلى مقابر عائلتها ثم تنتقل إلى المدرسه من بعدها ، اما نديم ف كان استيقظ من النوم على مهاتفه من شخص تعجب انه يهاتفه ليجيب عليه و يقول : مروة ؟
مروة: ايوا نديم ازيك
نديم : كويس الحمد لله في حاجه ولا ايه؟
مروة: ايه يا نديم هو عشان سبنا بعض مش هينفع اسأل عليك خالص ولا ايه؟
نديم : لا بس استغربت يعني مكالمتك
مروة : بصراحه كده يا نديم انا محتاجه اقابلك ضروري جدا
نديم بتعجب : ليه؟
مروة : هو ايه اللي ليه يا نديم بقولك محتاجه ليك في حاجه احنا من قبل م نتخطب او نسيب بعض كنت بحتاجك و الاقيك ولا دلوقتي خلاص مش هينفع؟
نديم بتراجع : لا يا مروة عادي شوفي انتى محتاجه نتقابل امتى و قوليلي
مروة بسرعه : دلوقتي.. ايه رايك في الكافيه اللى كنا بنقعد فيه علطول
نديم : دلوقتي؟؟ تمام يا مروة نص ساعه و هكون في الكافيه
مروة بسعاده : تمام و انا مستنية
أغلق نديم الهاتف معها و هو يشعر بأختناق من موافقته على مقابلتها ليقوم و يبدء ب الاستعداد للذهاب إليها و من ثم قاد سيارته ليذهب إليها ، هاتف نديم جومانا و هو يقود لتجيب عليه جومانا و تقول : صباح الخير
نديم : صباح النور صاحيه بدري على غير عوايدك يعني
جومانا : بكرة الصبح هروح المقابر و من بعدها هطلع على المدرسه على طول ف بقفل الشقه من دلوقتي
نديم : اها.. طب ايه مش هشوفك النهارده؟؟
جومانا و هي تغلق بعض الصناديق : تمام نتقابل امتى؟
نديم : وقت م شقتك تخلص هبقى اقابلك ولا تحبي اجي اساعدك
جومانا : لا لا انا قربت اخلص اصلا و بعدين مش انت في طريقك للشغل انا سامعه صوت شارع حوليك.. خلص شغلك و نبقي نتقابل
لم يعرف نديم ماذا يقول ليجيب على جومانا كذباً : اه طبعا يا حبيبتي انا في طريقي للشغل هبقى اخلص و اكلمك تمام؟
جومانا : تمام يا حبيبي سلام انت بقى و ركز في سواقتك
نديم : حاضر يا حبيبي باي
أنهى نديم مهاتفه مع جومانا و هو يشعر بذنب فهذه هي المرة الأولى التى يكذب بها على جومانا ، أوقف نديم سيارته أمام المكان التى تنتظره به مروة ليتنهد نديم و هو يفكر في ان يقود سيارته مبتعدا عن هذا المكان و يعتذر عن مقابلته لكنه نفض تلك الأفكار و هبط من سيارته.
دلف إلى الكافيه و هو يبحث بعينه على مروة التى رآها تجلس و تشير اليه ، اقترب منها نديم و هو يرسم ابتسامه مصطنعه على وجهه ، وقفت مروة و اقتربت من نديم و كادت ان تعانقه لكنه ابتعد عنها و امسك يدها يصافحها و قال : ازيك يا مروة
تراجعت مروة بحرج من ابتعاد نديم عنها و قالت : ازيك يا نديم وحشتني اووي
جلس نديم و قال : اتاخرت عليكي؟
مروة : لا لا انت جيت في معادك
اومئ نديم راسه و قال : في ايه؟ ايه هو الموضوع المهم اللى عايزاني فيه؟
مروة : طب مش هتطلب ليا حاجه اشربها الأول ؟
نظر لها نديم ثم أشار إلى النادل و قال ل مروة : تشربي ايه
مروة : انت نسيت ولا ايه يا نديم م انت عارف طلبي
أعاد نديم سؤاله : تشربي ايه
مروة بدلع : انت عارف طلبي و متقنعنيش انك نسيته يا نديم
اغمض نديم عينه ثم نظر للنادل و قال : واحد اسبريسو و قهوه مظبوط لو سمحت
ابتسمت مروة من تذكر نديم لطلبها و قالت بعدما رحل النادل: عامل ايه يا نديم
نديم : كويس يا مروة هو انتى جيباني هنا عشان تسألي عني
مروة : مالك يا نديم مش طايق مني كلمه ليه؟ لو انت مش عايز تقعد معايا و انا معطلاك عن حاجه تانيه قولي
نديم : لا مش حكايه كده يا مروة
مروة : طب ايه بقي فك شويه كده
نديم : تمام يا ستي فكيت اهو
ابتسمت مروة و قالت : انت و البنت دي اللي شوفتها معاك بقيتوا مع بعض؟ كان اسمها ايه چنى تقريبا حاجه كده
نديم : جومانا يا مروة
مروة : ايوا جومانا...معرفش اسماء أطفال اليومين دول بقت عامله كده ليه
نديم بحده : متهيألي يا مروة انك مش جيباني هنا عشان تتكلمي عن جومانا بردوا
مروة : لا طبعا انا بس كنت حابه أدردش معاك شويه قبل م ادخل في الموضوع
نديم : لا معلش ادخلي في الموضوع علطول
جاء النادل بطلبهم ثم رحل لتقول مروة : فاكر يا نديم علاقه عيلتنا ببعض كانت عامله ازاى ؟
نديم : كانت عاديه
مروة : لا طبعا مش عاديه
امسكت بهاتفها و قالت : بص كده على الصور دي؟؟  استنى هقعد جنبك عشان تشوفها كويس
لتنتقل مروة إلى المقعد بجوار نديم بدلا من الجلوس مقابلته تحت اناظرة المتعجبه منها ، جلست مروة و اقتربت من نديم و هي ممسكه بالهاتف و قالت : شايف يا نديم صور عيلتنا عامله ازاى؟ كنا كل شويه نتجمع و نتقابل كنا عيله واحده مش مجرد عائلتين بنهم صداقه
نديم : انا مش فاهم انتى عايزة توصلي ل ايه
ليتفاجئ نديم ب مروة تبكي و تقول : انا بابا و ماما مكتئبين يا نديم بسبب صداقتهم اللى باظت مع عيلتك
نديم بصدمه : انتى بتعيطي ليه؟؟ اهدي
مروة ببكاء : انت مش متخيل الموقف اللى انا فيه يا نديم ، احنا السبب ف اللى حصل للعيلتين بسبب فسخ خطوبتنا ده حصل
ربت نديم على كتفها و قال : من ناحيه عيلتي مفيش اي حاجه اتغيرت و هما زي م هما بيحبوا عيلتك و صداقتهم كويسه
تفاجئ بها ترمى نفسها بين احضانه و تبكى هي تقول : نديم احنا السبب في ان عيلتنا مبقوش صحاب بلييز ساعدني انهم يرجعوا تاني زي الاول
ربت نديم على ظهرها و قال : متقلقيش يا مروة عليهم صداقتهم مش هتبوظ بسببنا
مروة و هي تحتضن نديم اكثر : ايوا بس لولا اننا سبنا بعض مكنوش هيتفرقوا 
ابتعدت مروة عن نديم قليلا ثم نظرت له و قالت :هاا هتساعدني
نديم : طبعا يا مروة
ابتسمت مروة و احتضنت نديم مرة أخرى و قالت : شكرا ليك ، انا بحبك اووي يا نديم
عندما استمع نديم إلى ما قالته استوعب انها مازالت تحتضنه ليبتعد عنها بهدوء و يقول : تمام يا مروة
مروة : تمام ايه؟ بقولك انا بحبك رد قول اي حاجه
نديم : المفروض اقولك ايه يا مروة ؟ احنا لما اتخطبنا ف كان عشان احنا مناسبين مش اكتر لاكن مكنش بينا حب و انا لاقيت الحب ده و اكيد كان انفصالنا هيبقى بطريقه احسن من كده لو مكنتيش انتى تدخلتي بالطريقه دي
مروة بأستنكار : تدخلت؟؟ انت كنت بتخوني يا نديم كنت عايزني اشوفك بتخوني و اسكت و اقول لنفسي لا يا مروة متدخليش بينهم؟
نديم : مروة عشان ننهي الموضوع انا بحب جومانا و موضوع عيلتك انا هحله ليكي و لو اني شايف ان مفيش موضوع اصلا و صداقتهم ملهاش علاقه بينا
مروة : تمام يا نديم
نديم ب ابتسامه مصطنعه : بعد ازنك يا مروة عشان عندي شغل
ليترك نديم حساب المشروبات الذى طلبها و رحل تاركاً مروة تنظر له بشر و تقول بداخلها : تمام يا نديم انا هوريك مين مروة و ازاى تخوني بالطريقه دي و مع حتت عيله
كانت جومانا في منزلها جالسه بتعب بعد الانتهاء من أعمال المنزل لتسمتع إلى أصوات رساله على هاتفها ابتسمت لأنها اعتقدت ان الرسائل من نديم لكنها بمجرد النظر بالرسائل اعتدلت في جلستها بسرعه و نظرت بصدمه للهاتف ، كانت ترى صور لنديم و بجواره فتاه أخرى يحتضنها و يبتسم لها
جومانا : لا لا لا ده هبل دي اكيد صور قديمه لنديم مع خطيبته
لتدقق في الصور جيدا لترى القلادة التى يرتديها نديم لتترك الهاتف بصدمه ، اهو يفعلها مجددا؟؟ ايطعنها بضهرها للمرة الثانية؟؟ أيخونها؟؟ هل خسرت للتو اخر شخص تبقى لها؟؟
سقطت دمعه عينها بآلم حاولت بكد ان لا تسقط ، كانت ستهاتفه لكنها تراجعت و استخدمت عقلها لتفكر قليلاً و جلست تفكر و تنظر للصور مرارا و تكراراً حتى هاتفها نديم ، نظرت إلى الهاتف قليلا قبل أن تجيب عليه و تقول : نديم حبيبي انت فين
نديم : خلصت شغل من شويه هاا اعدي عليكي اخدك ولا لسه مخلصتيش تقفيل الشقه؟
جومانا : لا يا نديم خلصتها ، ايه رأيك اقبلك في ****
نديم : طب م اجي اخدك
جومانا : لا يا حبيبي انا هجيلك هناك تمام ؟ باي
و غلقت الهاتف سريعا حتى أن نديم تعجب من غلقها للهاتف ، ذهبت جومانا لتبدل ملابسها سريعاً و خرجت من منزلها قاصده المكان التى اتفقت به مع نديم عليه ،  رأها حسام تترك المنزل ليهاتف أدهم و يخبره
أدهم : روح وراها
حسام : تمام يا فندم
ذهب حسام خلف جومانا التى تسير بخطوات يملؤها الغضب ، وصلت إلى المكان و نظرت به لتجد نديم يجلس ينتظرها و كانت المفاجأه لها أن الملابس التى يرتديها نديم ذات الملابس التى كان مرتديها ب الصور لتمتلئ بالغضب اكثر لكنها على عكس ما بداخلها ابتسمت له و اقتربت منه و طبعت قبله على خده تفاجئ هو بها لان جومانا بنسبه اليه لا تمتلك الجرأه ان تفعل هذا امام العامه ،  اما جومانا فكانت اشتمت رائحه عطر انثوى ملصق بملابس نديم لتغمض عينيها ب آلم لتمنع نفسها من البكاء ثم نظرت إلى نديم بعدما جلست و قالت : وحشتني
نديم بحب : و انتى كمان
جومانا : عملت ايه النهارده في يومك
نديم بابتسامه : معملتش حاجه روحت الشغل و كلمتك و قابلتك بس كده
جومانا : انت روحت الشغل؟
تعجب نديم و قال كذبا : ايوا
جومانا : طب و أدهم عامل ايه؟ واحشني والله على طول بيكلمني يسأل عليا
نديم : كويس أدهم ، و بعدين احنا هنقضيها كلام عليه ولا ايه
جومانا : لا طبعا هنتكلم في حاجات كتير
نديم : تشربي اي يا حبيبي
جومانا : قهوه ساده
نديم بتعجب : ساده؟؟
جومانا : ايوا
طلب لها نديم قهوه لها و له ثم نظر لها و قال : هتوحشيني اووي لما ترجعي المدرسه
جومانا : و انت كمان
نديم : اجي بكرة ليكي الساعه كام؟
جومانا : تيجي فين
نديم : عشان اوصلك المقابر و المدرسه
جومانا : لا لا انت متشغلش بالك بده خالص
نديم : امال اشغل بالي ب ايه
جومانا بسخريه : بشغلك مش انت كنت في الشغل النهارده اكيد شغال على حاجه و بعدين انت أدهم سابك تمشي بدري كده ازاى من بعد م كنت واخد يوم اجازة؟
نديم : عادي يا جومانا احنا مش شركه و لو غبت يوم هترفد او لو اتأخرت هاخد جزا
اومات جومانا رأسها و قالت : عندك حق
جاء النادل بطلبهم و أمسكت جومانا قهوتها و بدأت تحتسيها و هي تتأمل نديم الذى لاحظ نظرتها و قال : بتبصيلي كده ليه
جومانا : تعرف يا نديم انك لسه متعرفش عني حاجه
نديم : معرفش عنك حاجه ازاى
جومانا : فاكر اول مرة شوفتني؟
نديم : طبعا لما اتخطفنا
ابتسمت جومانا و تركت فنجان القهوة و قالت : بظبط لما اتخطفنا فاكر انا عملت ايه عشان اخرج من المكان اللى كنت فيه
تعجب نديم و قال : انتى عايزة ايه يا جومانا
جومانا : جاريني بس و قولي فاكر عملت ايه
نديم : انقذتينا كلنا
ابتسمت جومانا بسخريه و قالت : غلط يا نديم انت تغاضيت عن حاجه مهمه اووي ، انا قتلت يا نديم..قتلت الاتنين اللى خطوفني و لو كنت أطول اقتل التالت كنت هقتله بدم بارد
نديم : هو انتى ليه بتفتحي السيرة دي
جومانا : انا بفكرك انا مين يا نديم..بفكرك جومانا تقدر تعمل ايه بس مش اكتر
أردفت و هي تناوله هاتفها : انا عايزاك تبررلي الصور دي
نظر نديم الهاتف و قال : صور ايـ...
صمت بصدمه و هو يرى صور له مع مروة عندما ارتمت في احضانه ، نظر إلى جومانا و قال : انتى فاهمه غلط
ابتسمت جومانا و قالت : انا على طول فاهمه غلط يا نديم و عشان كده انا قاعده قدامك مستنياك تبرر ليا الصور دي
نديم بتوتر : جومانا مروة هي إلى رمت نفسها عليا والله انا مكنتش حاضنها زي الصور م موضحه كده
جومانا بهدوء : امم طيب
نديم : هو ايه اللى طيب انا قابلتها عشان هي أصرت والله.. جومانا انا بحبك والله انا قابلتها عشان قالتلي انها عايزاني في موضوع مهم و طلع عشان عيلتها
امسك يديها و قال : والله مروة متعنليش حاجه يا جومانا
ابتسمت جومانا و قالت : لما انت كلمتني الصبح كنت رايح تقابلها؟
توتر نديم و قال بأسف : ايوا بس والله انا
قاطعته جومانا قائله : هشششش اكمل كلامي ، انت روحت شغلك النهارده؟
نديم : لاء يا جومانا
نظرت له جومانا طويلاً ثم اشاحت نظرها عنه و هي تحاول أن تسيطر على دموعها لكنها خانتها و سقطت لتقول لنديم دون أن تنظر له : لو كنت قولتلي انك هتقابلها مكنتش همانع لانى كنت بثق فيك بس انت اخترت انك تكذب عليا كذا مرة
اختنق صوتها و قالت : انت قاعد قدامي و ريحتها لازقه فيك عشان كانت في حضنك عينك كانت عيني و كنت بتكذب عليا ، اخترت انك تخبي و تكذب بدل م تقولي الحقيقه
مسحت دموعها ثم نظرت له و قالت : عارف والله اول م شوفت الصور قولت ان اكيد دي صور قديمه و لما شوفت السلسله اللي في رقبتك قولت يمكن قابلها من فترة و مرضيش يقولي و لما جيت و لاقيت ان نفس اللبس اللي انت لابسه هو اللى في الصورة قولت يمكن هيقولي لما نقعد مع بعض و نتكلم و لما قربت منك و لاقيت ريحتها لازقه فيك قولت يا بت استني اكيد هيقولك انه قابلها ، كنت مستعده اعدي الموضوع لو انت بس كنت صريح معايا
سقطت دموعها مرة أخرى و قالت : والله كنت هعدي الموضوع عشان اللى باعت الصور دي عايز يخلينا نبعد عن بعض ، ده انا و انا بشوف الصور قولت ان اللى باعتها اهبل ميعرفش ان انا و نديم واحد و عمره م هيخبي حاجه عليا و انه هيقولي اكيد انه قابلها ، بس طلعت ان انا اللى هبله يا نديم
تجمعت الدموع بأعين نديم و قال : والله يا جومانا مكنتش اقصد كل ده انا بس مكنتش عايز اضايقك
جومانا بصوت عال جعل من حولهم ينظرون إليهم : كفايه كدب بقى انا مبقتش بثق فيك انا بقيت بشكك في كل لحظه كانت بينا و بسأل نفسي يا ترى ده بجد ولا انت بتلعب بيا ،  ده انت اخر حد اتبقى ليا ليه تعمل كده؟؟ م انت عارف انى مليش غيرك ليه تكذب و تدمر كل حاجه
وقفت جومانا و قالت : انا هبعد يا نديم هبعد تماما المرة دي و مش هتلاقيني
لتركض خارج المكان الجالسين به تاركه نديم جالس مكانه بصدمه مما حدث لا يعرف ماذا سوف يفعل ليقف نديم و يلحق بجومانا لكنه لم يجدها ليغضب و يتسقل سيارته و يقود إلى منزل مروة .
كانت تركض في الشارع بسرعه و هي لا تتوقف عن البكاء ، رأى حسام حالتها المزريه ليهاتف أدهم و يخبره ليقول له أدهم : قولها انك تبعي و وصلها البيت بسرعه و انا جاي في الطريق
و بالفعل نفذ حسام م قاله أدهم و لحق بجومانا و وقف ب السيارة أمامها و هبط منها و قال : انا حسام تبع المقدم أدهم و هو بلغني انى اخليكي تركبي معايا عشان اوصلك البيت
نظرت جومانا بغضب الى حسام و قالت بسخريه : أدهم إللى بعتك ولا خالد؟ ايه هو عايز يخلص عليا انا كمان
حسام : هو ممكن يكون في سوء تفاهـ
قاطعته جومانا عندما امسكت رأسه و صدمتها بسيارته و قالت : بلغ خالد اني هجيله قريب عشان اخد حقي منه
لتتركه جومانا و تكمل ركضها إلى منزلها ، علم أدهم م فعلته جومانا بحسام ليسرع إلى منزلها و يصل مع وصول جومانا إلى بيتها ، اسرع أدهم إليها و قال : جومانا
نظرت جومانا له بأعين دامعه ليقول لها أدهم : ايه الي حصل؟
لم تجيب جومانا عليه و دلفت إلى منزلها و أشارت له بالدخول ، دلف أدهم و جلس بجوار جومانا و قال : مالك بتعيطي ليه
جومانا : بعيط عشان انا مش باقي ليا حد انا خسرت كل حاجه و مليش حد اتسند عليه
أدهم : ليه بتقولي كده و انا روحت فين و نديم
ابتسمت جومانا بسخريه من بين دموعها و قالت : نديم!!؟ نديم ده بيتسلى بيا و شايفني انى عيله صغيره و يقدر يضحك عليها بكلمتين
أدهم : جومانا انتى ممكن تكوني فاهمه غلط
جومانا :  لا انا فاهمه صح
أمسكت هاتفها و ناولته ل أدهم و قالت : بيستغفلني لتاني مرة
قال أدهم بعدما شاهد الصور : مش يمكن تكوني فاهمه غلط
جومانا : هو كذب عليا و عرفني انه كان في الشغل النهارده بس هو كان معاها انا خلاص مبقتش بثق فيه و مش هعرف اثق فيه تاني ، نديم كان آخر حد اتبقى ليا و هو خلاص راح
أدهم : نديم بيحبك بجد
جومانا بصراخ : و انا اللى مبحبوش يعني؟؟ م هو اللى بيكذب و بيخون و بيكسر ثقتي فيه انا خلاص تعبت من الكدب تعبت
وقفت جومانا و دارت حول نفسها قليلا ثم قالت : انا هسافر برا مصر خالص هبدء حياه جديده في اي بلد
أدهم بتعجب : انتى بتهربي من نديم؟؟ انتي بتهربي يا جومانا
جومانا : اه ههرب و محدش هيعرف ليا طريق
أدهم : والله و متخيله ان نديم مش هيقدر يوصلك؟
جلست جومانا بجانب أدهم و قالت : خلاص ساعدني.. ساعدني اني ابعد عنه و اخليه ميعرفش يوصل ليا
أدهم : انتى شكلك تعبانه يا جومانا و الغضب مسيطر عليكي و علي ردور أفعالك
جومانا : لا يا أدهم انا بفكر صح ، تقدر تقولي آخره علاقتي انا و نديم ايه؟ انا لسه قدامي سنين اعبال م اتخرج هو هستنى كل ده؟ الأحسن ليا و ليه انى اختفى من حياته و هو مع الوقت هينساني و هيشوف حياته مع واحده تانيه
أدهم : و انتى يا جومانا
ابتسمت جومانا بآلم و قالت : انا هنجح في شغلي سواء كملت في المجال ده ولا لاء انا هعيش عادي ، ساعدني انى اختفى من حياه نديم ارجوك
أدهم : مش هقدر اعمل كده في نديم
جومانا : طيب لحد م اتخرج من كليه الشرطه بس ساعدني اختفى من حياته لحد م اتخرج ايه رأيك
نظر لها أدهم طويلا بتردد و قال : انتى عارفه انتى بتعملي ايه في نديم؟
جومانا : هخليه يعيش حياته
تنهد أدهم و قال : تمام هفكر في الموضوع و ارد عليكي بس لو و حطي تحت لو دي ميت خط لو وافقت هيبقي لحد م تتخرجي من كليه الشرطه بس
اومات جومانا رأسها ل أدهم بالموافقه.
عند نديم كان قد وصل إلى منزل مروة و طرق الباب بقوه ليفتح له والدها الذى تعجب من وجود نديم ، دلف نديم إلى المنزل و نظر إلى والد مروة و قال بغضب : ازيك يا عمي ممكن تنده ليا مروة
قبل أن ينهي حديثه كانت خرجت مروة له و قالت : نديم انت جاي بنفسك لحد عندي
أقترب منها نديم بغضب و امسك ذراعها بقوه و قال: انتى اللى بعتي الصور لجومانا
مروة بآلم : آآه نديم سيب ايدي
شدد نديم على ذراعها اكثر و قال : ردي عليا انتى ولا لاء
اقترب والد مروة و قال و هو يبعد نديم عن مروة : انت عديت حدودك اووي يا نديم و لو كنت ساكت ليك ف ده عشان والدك صاحبي
نديم بغضب : طب م تشوف أفعال بنتك اللى جت كلمتني و تتحايل عليا عشان نتقابل و لما نتقابل تفضل تعيط و ترمي نفسها في حضني و خلت حد يصورنا و بعتت الصور ل جومانا
مروة : محصلش انت جاي ترمي بلاك عليا ولا ايه الأول تخوني و دلوقتي جاي تتهمني اني بعمل الحركات دي
نديم بصوت عاٍل : قسماً بالله يا مروة لو مقولتيش انتى اللى عملتي كده ولا لاء لهعمل فيكي محضر و احبسك و لا هيفرق معايا بقى صداقه عيله ولا اكتئاب أهلك
قلقت مروة من غضب نديم و قال والد مروة : م تقولي يا مروة انتى فعلا رميتي نفسك في حضنه و خليتي حد يصوركم
لم تقول مروة شيئاً و نظرت في الأرض ليقول نديم بغضب : كده انا وصلي ردك
ثم نظر إلى والدها و قال : لما مروة اتهمتني اني بخونها انا جيت هنا و اعتذرت ليكم علي اللى حصل و فهمتكم وضعي و قولت ليكم كل شيئ قسمه و نصيب و ان انا اللى غلطان و انتوا تقبلتوا اعتذارى و بقينا خالصين ، بس اللى بنتك بتعمله ده انا مش هسكت عليه تمام يا عمي ، بعد ازنك
تركه نديم و خرج من منزلهم بغضب هاتف جومانا عده مرات لكنها لم تجيب ليذهب الي منزلها و يطرق الباب عليها كثيرا و لم يتلقى اي رد منها رغم علمه انها بداخل ليقول نديم بصوت عالٍ : انا عارف انك جوا و سمعاني ، انا بحبك يا جومانا. اه غلطت و اه كذبت عليكي بس بحبك ارجوكي بلاش تعملي كده فينا بلاش تبعدي
صمت قليلا و سقطت دمعه من عينه و قال بصوت مختنق : طب طمنيني عليكي قولي اي حاجه تخليني اطمن انك كويسه و انا همشي و اسيبك والله بس طمنيني عليكي
كانت جومانا تستمع الى نديم و تضع يدها علي فمها تمنع شهقاتها و تبكي بكثرة كانت تسمع توسلاته و رجاءه لها لكنها أصرت على موقفها و لم تجيب عليه ، لتستمع إلى نديم يركل الباب بقوه و يقول : قولي حاجه ، عشان خاطري ردي عليا و حياه اي حاجه بينا ردي عليا
قالت جومانا بحده لنديم : امشي من هنا
اطمئن نديم عندما سمع صوتها ثم قال : تمام هسيبك دلوقتي بس انا هاجي تاني يا جومانا و مش هسيبك غير لما تسامحيني
ليرحل نديم و يتركها تبكي بآلم على حالها.
بالصباح التالى وجدت جومانا رساله من أدهم تخبرها انه وافق على مساعدتها للإبتعاد عن نديم و أخبرها ان ثمه سياره تنتظرها امام منزلها ستساعدها لتقابله و تعلم منه ماذا سوف تفعل ، أرتدت جومانا ملابس سودا و جمعت جميع حقائبها و غلقت منزلها جيداً.
وجدت سياره تنتظرها لتقترب منها و تضع أغراضها ب حقيبه السياره ثم استقلت السيارة و نظرت إلى السائق لترى انه حسام التى صدمت رأسه أمس و قبل أن تقول جومانا شيئا قال حسام : والله انا تبع المقدم أدهم
قالت جومانا : انا اسفه على اللى عمتله فيك امبارح
وضع حسام يده على إصابه راسه و قال : متخفيش جت سليمه اه انتى ايدك تقيله شويه بس عادي يعني
ابتسمت جومانا و قالت : هو انت ممكن تطلع بيا على المقابر قبل منروح لادهم؟
حسام : قوليلي العنوان بس.
قالت له جومانا العنوان ليبدء حسام القياده و بعد فترة قال حسام لجومانا : على فكرة في عربيه بقالها فترة ماشيه ورانا
نظرت جومانا خلفها لتتغير نظرتها و قالت لحسام : كمل طريقك عادي بس سرع شويه العربيه و لو عرفت تكسر الطريق على العربيه دي تبقي عملت جميله
فعل حسام  م قالته جومانا و زادت سرعه السيارة التى تلاحقهم حاول حسام ان يتخطى السيارة لكن الذى كان يقود السيارة يقود بطريقه محترفه و استطاع ان يقف أمام سيارة حسام و يقطع الطريق عليه و من ثم هبط قائد السياره و اقترب منها و فتح الباب الخلفي للسيارة و قال : تعالى معايا انا هوصلك
جومانا ببرود دون أن تنظر له : أركن عربيتك على جنب عشان مخبطهاش يا نديم
نديم بغضب : انزلي معايا يا جومانا
لم تجيب عليه جومانا و بقت كما هي لا تنظر له حتى ليمسكها نديم من ذراعها يجذبها خارج السياره قاومت جومانا نديم لكنه ظل يجذبها خارج السيارة و جومانا تقاوم و تدفعه بعيداً و تقول : ابعد عني.. ابعد...سبني و متلمسنيش.. ابعد
لم يسمتع إليها نديم و لم يتحرك أثر ضرباتها عليه لترفع جومانا يدها و تصفعه و هي تقول بصراخ : ابعد عني بقي و سبني انت كداب و خاين يا نديم.. ابعد عني
نديم : انتى بتضربيني
جومانا : اه يا نديم امشي من وشي بقي و شيل عربيتك مع على الطريق
نظر لها نديم بغضب و قال : مش همشي يا جومانا
نظرت له جومانا قليلاً ثم اخذت مسدسه الذى يعلقه بحزامه سريعاً و رفعته بوجهه و قالت : امشي من قدامي يا نديم و الا
نديم : و الا ايه؟
أطلقت جومانا طلقه بارود بمكان خالى دون أن يرمش لها جفن ثم قال : و الا الطلقه الجايه هتبقي فيك
نديم : تعمليها يا جومانا؟
جومانا : تصدق مش هقدر اعملها فعلا اصل انا غبيه لدرجه انى لسه بحبك بس انا اقدر اخلي الطلقه الجايه تبقي فيا انا ولا ايه؟
نظر نديم إلى جومانا بتوتر و قال : جومانا متتهوريش
جومانا : خلاص أمشي شيل عربيتك من على الطريق يلا
نظر لها نديم طويلا و إلى المسدس الذى وجهته على نفسها ثم تراجع و ركب سيارته و تنحى بها جانبا ركبت جومانا السياره مجددا و قاد حسام السيارة و عندما مر بسيارة نديم قذفت المسدس في سيارته و قالت لحسام ان يسرع.
وصلت جومانا إلى مقابر عائلتها و وجدت أعمامها و متواجدين و ينظرون إليها ألقت عليهم جومانا التحيه و لم تبقى طويلا لتدوع أعمامها و تعود إلى حسام الذي ينتظرها ، جلست تبكي على فراق والديها في السيارة لتستمع إلى حسام يقول لها : متزعليش نفسك هما اكيد في مكان احسن
نظرت له جومانا و قالت : انا على قد م هما واحشني على قد م انا بعيط عشان انا السبب في انهم يموتوا
حسام : ده كان عمرهم و لو ربنا كان أراد انهم يعيشوا كانوا عاشوا ده مش ذنبك انتى
اومات له جومانا و صمتت طوال الطريق ، وقف حسام أمام مدرسه جومانا التى قالت : ايه ده انت مش المفروض هتوديني عند أدهم
حسام : هو مستنيكي مع مدير المدرسة
خرجت جومانا من السياره و حملت حقائبها و دخلت إلى المدرسه ، شاهدت أصدقائها من بعيد و هم يتدربون لتنظر لهم باشتياق و تكمل طريقها إلى مكتب المدير المدرسه.
دخلت جومانا إلى المكتب لتجد أدهم جالس برفقه مدير المدرسة الذي رحب بها و قدم لها التعازي و تركها مع أدهم الذى قال لها : انا هطاوعك في جنونك ده عشان انا شايفه صح
جومانا : ناوي تعمل ايه طيب
تنهد أدهم و قال : هنعمل كأنك سافرتي برا مصر و لو نديم دور هيلاقي فعلا انك سافرتي و مش هيقدر يوصلك ده كل اللى انا اقدر اعمله اكتر من كده مش هقدر
جومانا : مش ممكن يجي هنا يسأل عنى في المدرسه
أدهم : اي حد في المدرسه لو نديم سأله عنك هيقول انه ميعرفكيش طبعا بقي انتى مسؤوله عن صحابك و تخليهم ميقولوش حاجه عنك
اومأت جومانا له و قالت : بس نديم بيقدر يدخل المدرسه
أدهم : ازاى يعني
اغمضت جومانا عينيها و قالت : بينط من السور و بيدخل بليل
نظر لها أدهم و قال : هبلغهم يحطوا سور شائك ، حاجه تاني؟
نظرت له جومانا بأمتنان و قالت : شكرا ليك
أدهم : انا مش بعمل كده عشان تشكريني ، انتوا علاقتكم غلط من الاول عشان كده وافقت على جنونك
وقف أدهم و أردف : المهم انا مش عايزك تظهري خالص في الأسبوع الاجازة اللى بتاخديه عشان نديم هيتسغل الاسبوع ده في انه يلاقيكي
جومانا : انا مش هخرج من المدرسه غير لما اتخرج
أدهم : براحتك المهم تاخدي حذرك
نظر لها أدهم قبل أن يغادر و قال لها : خلي بالك من نفسك
ابتسمت له جومانا حتى غادر و من ثم غادرت هي الأخرى المكتب و بدلت ملابسها إلى ملابس المدرسه و نظرت في المرآه و تذكرت من عده أشهر عندما كانت تقف هنا تبكي عما فعله نديم بها و الآن ها هي تبكي ، لكن الآن هي وحيده بدون عائله و بدون نديم و هاربه من كل شيئ ، لتغمض عينيها و تقرر المضي قدماً
"تمت"
###############################################
و كده يبقي خلص الجزء الأول من روايه" ألواح القدر " هكمل تنزيل الروايه عادي جدا بس ك جزء تاني و بتمنى يكون الجزء الأول عجبكوا و اقدر ابهركوا في الجزء الثاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات #رومانسي #مغامرة #تشويق #اكشن #وعد #فراق #غموض #خيانة

ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now