#البارت_الثامن

634 28 8
                                    

#البارت_الثامن
#ألواح_القدر
#حور_ساري
كان جومانا و نديم يتجولون بشوارع باريس بعدما عرض عليهم چوو ان يأخذ حقائبهم إلى الفندق بسيارته و ان يأخذون جوله بباريس كانت جومانا تنظر حولها بأنبهار و نديم يسجل لها فيديو لتنظر له و تقول : مش عشان قولتلك تصورني و انا ماشيه ف تفضل مشغل الفيديو انا بحب أوثق كل لحظاتي اه بس مش للدرجه دي
نديم : انا مش بصورك عشان انتى قولتلي اصورك انا بصورك عشان شكلك حلو
ابتسمت جومانا بغرور و قالت : طب خد صور اللقطه دي بقي
لتقف مثل عارضات الازياء بوضعيات مختلفه و نديم يصور كل حركاتها بالهاتف ، ليغلق الهاتف بعدما انتهت جومانا لينظر لها و يقول ضاحكا : لا بجد انتي مجنونه ، انتى ازاى كده بجد
جومانا : كده ازاى يعنى م انا طبيعيه اهو
نديم : يعني انا اول مرة اشوفك فيها كنتي جد اووى لدرجه انك حرفياً سوري يعني قتـ ـلتي شخصين و كنتي عادي جدا ، ده غير تأقلمك علي الوضع اللي انتى فيه كأنك اتخطـ ـفتي قبل كده كذا مرة و ان ده حاجه عاديه بنسبالك
ضحكت جومانا ليكمل نديم قائلا : انا مش بهزر انا بتكلم بجد ده احنا لما كنا خلاص في وسط المزاد و هنتفضح لاقيتك بدأتي ترقصي علي الاغنيه العجيبه اللي كانت شغاله دي و بتعملي حركات زي الأجانب كده
جومانا بضحك : زي م انت قولت بظبط انا بتأقلم علي الوضع اللي انا فيه
لتردف بحزن نوعا ما : بنسبه اني قتـ ـلت دي حاجه مش هينه و انا دلوقتي مش مقدرة بشاعه الجريمه اللي عملتها بس ده كان غصب عني للأسف ، انا عارفه اني اول م هرجع مصر هفوق لكل اللي حصل و حاجات كتير هتضايقني لسنه قدام بسبب الحادثه دي بس هعمل ايه أفضل شايله هم لما هرجع هيحصل ليا ايه ولا انبسط اليومين دول في فرنسا اللي مكنتش متخيله اني هصحي من النوم الاقي نفسي هنا
ابتسم لها نديم و وافقها رأي قائلا : علي رأيك محدش واخد منها حاجه
ليروا العديد من الناس يتقدمون بدارجتهم الي منحدر عالى نوعا ما ليصنعوا سباق دراجات وقفت جومانا نتظر إليهم في سعاده للتفاجي بنديم يقول لها : ايه رأيك تحبي نتسابق معاهم
نظرت له جومانا بسعاده و قالت : بجد ممكن
نديم : اه طبعا استني هنا ثانيه
ليذهب نديم نحو احد الأشخاص و تكلم معه ليعود إلى جومانا و بيديه دراجتين ، لتأخذ جومانا منه دراجه و يقتربوا من المنحدر و يتسلق كلا من جومانا و نديم دراجته و يبدأو ب القياده
قالت جومانا لنديم بصوت عالٍ و هي تنزل علي المنحدر : نديم
نديم و هو يمسك الهاتف و يسجل فيديو : ايوا ؟
جومانا بصراخ و هي تنزل بسرعه من المنحدر : انا نسيت اقولك انى عمري مسوقت عجله قبل كدهه!!!!
كانت تحاول جومانا التحكم في الدراجه و ان تتجنب التصادم بمن حولها ؛ بينما كان نديم يحاول اللحاق بها قبلما تصدم احد او الأسوء ان تفقد توازنها و تسقط بالدراجة.
انتهى المنحدر لتبدء جومانا بالتحكم بالدرجه و هي تقود بها علي ارض متساويه ، اقترب منها نديم و هو يصورها لتنظر له و تقول بثقه : شوفت كله تحت الكنترول
فور انتهائها من جملتها كانت فقدت توازنها و سقطت أرضا ليقف نديم بجانبها و يجعل كاميره الهاتف الي الكاميرا الاماميه لينظر الي الكاميرا و خلفه جومانا و هي تفترش الارض بجوار الدراجه ليقول لها نديم : كله تحت الكنترول ها
لترفع جومانا يديها بعلامه ال (لايك)، التقط نديم صور لجومانا و هي تفترش الارض و تفعل حركات مضحكه بوجهها ل يشاركها نديم تلك الحركات في صور مضحكه لهم سوياً ، ساعد نديم جومانا علي القيام ليأخذ كلا منهم دراجته و يمشيها بجواره لتقول جومانا : مفيش احسن من ان الواحد يمشي علي رجله
لينظر لها نديم و يقول بشماته : لما انتي مش قد العجل بتركبيه ليه
لتقول له جومانا : كان نفسي اجرب العجل و جربته
لتردف بحماس : انا في المده اللي هقضيها في فرنسا هعمل فيها اللي كان مستحيل اعمله و انا في مصر
نديم بفضول : هتعملي ايه يعني
جومانا بتفكير : انا صبغت شعري و ده كان من الحاجات المستحيله لان بابا مكنش هيوافق اني أصبغه نهائي بس انا عملت كده خلاص و انا ركبت عجل و دي حاجه كان ممكن اعملها بس مكنتش هلاقي حد يشاركني فيها... اممم هو في حاجه بس هي مجنونه و انا مش عارفه رد فعلك عليها هيبقي ايه
نديم : ايه هي؟
جومانا بتردد : عايزة اشرب سجاير
تفاجئ نديم من طلبها لاكنه نوعا ما كان متوقع ذلك ليقول لها : طبعا هو انا المفروض اقولك لا انتى صغيره مينفعش و الكلام ، بس الحقيقه ان انا بدخن و اني كنت عايز ادخن من بدري بس مردتش عشان انتي معايا
ليسحب من جيبه علبه دخان و يرفعها امام عينها و يقول : مش هقولك لا لو حابه تجربي
همت جومانا ان تجيب عليه لاكن سابقها نديم و قال بجديه : بس توعديني انك هتجربيها بس و انك مش هتمشي في السكه دي و تبقي مدمنه سجاير بقي و الشغل ده
نظرت له جومانا و قالت : انت شايفني من النوع اللي مش بيعرف يفرق بين الصح و الغلط؟!
نديم : انتى عارفه الفرق بين الصح و الغلط؟
جومانا ب دبلوماسية : الحاجه اللي هتعملها لو هي بتناسب عادات تقاليد مجتمعك و دينك ف دي بنسبه كبيرة صح ، إنما الحاجه اللي مش بتتوافق مع عادات وتقاليد دينك و مجتمعك في دي بنسبه كبيرة غلط بردوا و انا بقول بنسبه لاني مش هفتي في حاجه ممكن اكون بخالفها و مش بلتزم بيها نوعا ما.
ابتسم نديم و قال : اجابه حلوة و صح
كان قد وصلوا الي الرجل الذي أخذوا منه الدراجات ليرجعوا الدراجات الي مكانها و يذهبون ليجلسوا في مقعد من المقاعد العامه ، اخذ نديم لفافه دخان من علبه الدخان و اشعلها و اعطها الي جومانا و من ثم أشعل أخرى لنفسه ، نظرت جومانا الي لفافه الدخان التي بيديها لثوانٍ من ثم بدأت بتدخينها ، كانت تنظر الى الدخان التي تنفثه بصمت
ليقول لها نديم و هو ينفث دخان لفافته : مستنيكي تكحي او تتفاجئي مثلا تدي اي رده فعل شكلك مش اول مرة تجربي السجاير و ضحكتي عليا.
جومانا بسخريه : انا ضحكت عليك؟ الموضوع و ما فيه اني كنت مخططه اني اول سجاره هشربها تبقي في عيد ميلادي ال 18 و ساعتها كنت هسرق سجاره من ابويا لانه بيدخن من غير م ياخد باله و كنت هدخل بلكونه اوضتي الساعه 12 بليل و اشغل مزيكا بصوت عالي و اولع السجارة و انفصل عن العالم تماما و استمتع باللحظه و بس
نديم : رايقه اووي انتى
ليردف بتساؤل : امال انتى دلوقتي حاسه بايه
جومانا : حاسه اني عايزة اعمل فيديو اقول فيه كل الحاجات اللي كنت مخططه اعملها بعد سن ال 18 و اللي عملتها منهم و اللي لسه معملتهاش و احققها قبل م ارجع مصر
نديم : الفون معاكي صوري نفسك براحتك
لتأخذ جومانا الهاتف و تبدء بتصوير نفسها و هي تنفث الدخان من لفافتها و تقول : انا جومانا محمد دويدار عندي 16 سنه و اللي قاعد جنبي ده يبقي نديم الجبالي
نظرت جومانا الي نديم و قالت : باباك اسمه ايه ؟
نديم : محمود
لتنظر جومانا الي الكاميرا مجددا و تقول : نديم محمود الجبالي ظابط مخابرات عدينا سوا تجربه من بتوع الروايات مستحيل حد كان يتخيل انها تحصل بجد ، المهم انا اتخطفت و في فرنسا دلوقتي و قررت انى انفذ كل اللي كنت مخططه لما أتم ال 18 سنه و اعمله ، من الحاجات دي انى اصبغ شعري و انا بالفعل صبغت الأطراف ازرق زي م كنت حابه
لتأخذ نفس آخر من اللفافه و نتفث الدخان أمام الكاميرا و تقول : و شربت سجارة زي مكنت مخططه ، كنت كمان عايزة اسافر لوحدي و بالفعل انا في باريس اممم و ايه تاني
لتنظر لنديم و تقول : انا كنت عايزة اعمل ايه تاني لما أتم 18 سنه؟
نديم : هو ده أثر السجاير عليكي صح؟
ضحكت جومانا لتنظر الي الكاميرا و تقول : كنت عايزة اروح ديسكو اووي و اسهر لحد الفجر
اقترب نديم عليها لكي يظهر في الفيديو : هدخلك ديسكو حاضر
جومانا بفرح : احلف
نديم : امال انتى فاكرنا چوو عازمنا فين؟
جومانا : بجد!!!! نديم انا بحبك والله
نظرت جومانا للكاميرا مجددا و قالت : من ساعه م نديم دخل حياتي و انا حرفيا كل حاجه اتمنتها بتحقق
بينما كانت جومانا تتحدث كان نديم ينظر إليها بأستغراب و يسأل نفسه سؤال واحد فقط هل كانت تعني تلك الكلمه عندما قالتها ام انها قالتها بعفويه كعادتها ، ظلت تتردد تلك الجمله في اذنه مررا و تكراراً ( نديم انا بحبك)
ليفق نديم علي جومانا تقول له: انا افتكرت حاجه كنت عايزة اعملها لما أتم ال18 سنه
نديم : ايه هي؟
قالت جومانا بحرج : لما كان عندي 12 سنه قولت انى لما يبقي عندي 18 سنه لازم احصل علي اول قُبله في حياتي
نديم : طب و دلوقتي مازلتي عايزة القُبله دي لما يبقي عندك 18 سنه ولا هتحقيقها زي بقيت الحاجات اللي ناويه عليها
نظرت له جومانا و هي تضيق حاجبيها و همت لتقول له شيئاً لكنها تفاجئت به يقترب منها و يُقبلها من شفتيها صُدمت جومانا بفعلته بل صُقعت ، سقطت لفافه الدخان من يديها و تحولت ملامحها من الضيق إلى الخجل ، قُبله سريعه دامت لثوانٍ لكن شعر كلاهما ان مر ساعات.
ابتعد نديم مسرعا يسُب نفسه بابشع السُباب لما فعله و كان يحاول تهيئه نفسه لرده فعل جومانا و جهز جميع الأعذار بعقله منتظر فقط أن تثور عليه ، لاكن جومانا مزالت تنظر له بملامح صدمه يكسو عليها الخجل لتحيد جومانا نظرها عنه و تنطر الي الكاميرا التي كانت تسجل كل ما حدث و تقول بثبات و هي توجه نظرها للكاميرا و تحاول عدم النظر الى نديم : و اول قُبله في حياتي حصلت عليها بالفعل
لتقول في محاوله لتشتيت نفسها عما حدث منذ قليل : للأسف انا مش فاكرة امنيات او حاجات كنت عايزه اعملها لما اتم ال 18 بس علي ما اظن ان كل اللي قولتلهم كافيين جدا انى ادور علي حاجات جديده احققها لما أتم ال 18 سنه
لتبتسم بتوتر و تنهي الفيديو و تنظر لنديم و تقول :......
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات

ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني) Où les histoires vivent. Découvrez maintenant