ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني)

#البارت_السابع

#البارت_السابع
#ألواح_القدر
#حور_ساري
نظرت جومانا لما يحدث أمامها بتفاجئ و بفمً مفتوح ، كان نديم هو الاخر متعجب من تلك الفتاه لكن عند رؤية وجهها ارتسمت ملامح الفرحه علي وجهه و بادلها العناق بشده ؛ بينما زاد تعجب جومانا للغايه من رده فعل لنديم
بعد دقائق من ترحاب تلك الفتاه بنديم ابتعدت اخيراً عنه لتقول : هيك يا زلمة صاري سنتين مو بشوفك
نديم بفرح: كنت مشغول بالشغل و التخرج ، انتى عامله ايه وحشاني
: منيحه ، اها صديقك عم بيطلع عيني بس كله بخير
ل تقاطعهم جومانا : احم احم
نظر نديم لجومانا ف أسرع قائلا : احم جومانا دي ميلسيا لبنانيه من أصول مصريه و ظابط هنا في السفارة ، ميلسيا دي جومانا كانت معايا في الحادثه اللي حصلت و انقذتني كذا مرة
نظرت جومانا لميلسيا بضيق و قالت لها :اهلا
لتتفاجئ جومانا بميلسيا تعانقها و تقبلها من وجنتيها ثلاث قبلات و تقول لها : عندنا بلبنان بنبوس ثلاث مرات تشرفت بمعرفتك كتير حبيبتي
لتقول جومانا بأستغراب : لما انتى مصريه ليه بتتكلمي لبناني و ازاى دخلتي كليه شرطه و بتشتغلي تبع مصر و انتى مش مصريه
لتقول لها ميلسيا: انا بحكي مصري عادي زي دلوقتي كده بس انا اتربيت في لبنان من ساعه م اتولدت و بنسبه لاني دخلت كليه شرطه ازاى ف انا والدي و والدتي مصرين و انا معايا الجنسيه المصريه بجانب الجنسيه اللبنانيه ف شرط دخول الكليه هو انك تبقي مصري و انا مصريه ف دخلتها عادي و تخصصت هنا في فرنسا بس كده
جومانا : اها
ميلسيا : ها يا نديم ناوي تعمل ايه دلوقتي
نديم :لسه مش عارف هستنى هنا لحد م اشوف هرجع ازاى
ميلسيا : لا انت لو استنيت مش هتخلص دلوقتي خالص
جومانا بتساؤل : ليه مش الكل عرف اننا هنا م يجيبوا لينا طيارة
نديم : مش بالسهوله دي حتى لو بعتوا لينا طيارة احنا في نظر مصر مخرجناش من البلد و في نظر فرنسا احنا مدخلناش البلد اصلا ف الموضوع هياخد شويه وقت عشان نثبت اننا هنا و يطلعوا لينا إثبات شخصيه و بعد كل ده نبقي نرجع يعني الموضوع داخل علي اسبوع او اقل
لتومئ جومانا رأسها بتفهم ، لينضم چوو إليهم و يقول : كده انت متأمن من السفارة ومحدش هيقدر يتعرضلك انت او جومانا
نديم : طب تمام اوي كده ، معرفوش مين ورا اللي حصل
چوو: لا لسه مفيش اخبار ، المهم يلا بينا
نديم : علي فين
چوو: السفارة هنا هتتكفل بمصاريفكم المده اللي هتقضوها في فرنسا لحد مترجعوا مصر ف هنروح انا و انت نجيب شويه هدوم ليك و جومانا هتروح مع ميلسيا
ليرفض نديم قائلا : لا جومانا مينفعش تبعد عن عيني لحظه لحد م ترجع مصر
لتقول ميلسيا : بتخاف عليها مني مش هاكلها علي فكرة
لتجذب جومانا و تقول إليها : تعا نبرم شوي  الشوبينج بباريس بيچنن
نديم : طب استني هقولها علي حاجه طيب
ليأخذ نديم جومانا جانباً و يقول لها : لو مش حابه تروحي مع ميلسيا قولي براحتك
جومانا : لا لا عادي متخفش عليا
نديم : تمام ، ميلسيا كويسه بس بلاش تحكي ليها تفاصيل اللي حصلنا تمام
جومانا بمزاح: اطمن انت وراك رجاله
ليبستم نديم ليها فتتركه جومانا و تذهب برفقه ميلسيا.
بعد ساعه كان كلا من جومانا و نديم ابتاعوا من الملابس ما تكفيهم للمده التي سيقيمون بها بباريس
جومانا بتعب و هي تحمل الكثير من الاكياس المحمله بالملابس : انتي متأكده ان حساب الهدوم دي كلها علي السفارة واني مش هدفع فلوس
ميلسيا : شور بيبي لي بتسألي؟
جومانا : اصل انتى مش بتسيبي محل مش بتشتري منه حاجه و انا حرفيا مش هعرف ادفع حق ارخص حاجه من اللي اشترينها دي
ميلسيا : بيبي انت بباريس و معك الصالحيه انك تبتاعي ما بدك اياه ف يلا عبي كل ما تتمنيه
جومانا : تمام تمام انا فهمت قصدك بس ممكن تعرفني انتي ليه جايبه شنط سفر
ميلسيا : جومانا لما تركبي الطيارة هتحطي الهدوم دي كلها فيين هتروحي للطيار تقولي ليه خلي الشنط دي معاك
لتضحك جومانا و تقول : علي فكرة المصري بتاعك حلو اووي
ميلسيا: بعرف بس اتعودت علي اللبناني ف بحكي بيه
نظرت جومانا لتجد ميلسيا تتجه نحو صالون تجميل لتستوقفاها و تقول لها : استني استني انتى داخله البيوتي سنتر تعملي ايه
ميلسيا : عشان تظبطي شعراتك و يهتمون ببشرتك
جومانا : شعري ؟!!
لتتطرق لجومانا فكرة مجنونه بعض الشئ لكنها ستفعلها علي اي حال لتشارك ميلسيا فكرتها التى أعجبت بها هي الأخرى  ؛  بينما نديم كان بين كل حين و الاخر يتفقد ساعته ليقول له چوو: ايه ياعم مش هتخطفها هي
نديم بأزعاج : مكنش ينفع اوفق انى اخليها تروح معاها لوحدها
چوو: انت مش شايف انك مأفور حبتين
نديم بجديه : لا مش مأفور بعد كل اللي عديته مع جومانا ف انا مش مأفور معاها اه جومانا مش عيله صغيرة و هتقدر تتعامل مع أي حاجه بس هي وثقت فيا و مش هقدر اخليها تتعرض لأي خطر دلوقتي
چوو ليهدئ نديم : تمام بس انتوا خلاص في حمايه السفارة هنا و هي مش لوحدها بردوا
نديم : تمام يا چوو  ، هو ايه المكان اللي جايبني فيه ده
چوو : عايز اجيب هديه لجومانا
نديم : افندم!!
چوو : متخفش يا عم هجيب ليها هديه عادي عشان هسافر بكرة و ممكن معرفش اشوفكوا قبل م تسافروا ف حبيت اجيب ليها هديه تفتكرني بيها مش اكتر
نديم بشك: تمام يا يوسف
چوو: انت قولت يوسف يبقي قفشت مني، يا عم والله هجيب ليها هديه عادي و لو هتتفهم غلط بلاها يعني
نديم : تمام ، ناوي تجيب ليها ايه
چوو : بفكر اجيب لها ساعه ايه رأيك
نديم : تمام حلوه دي هتحبها
اخذ چوو شيئا من جيبه و أعطاه لنديم و قال : الكيردكارت دي من السفاره اصرف براحتك بقي و هات اللي تحبه
نديم : تمام ، عيش انت مع نفسك بقي
ليتركه چوو و يدخل إلى احد المتاجر، كان نديم يتصفح الملابس ليري فستان قصير من القطيفه لونه اسود بأكمام طويله عدا الكتفيين عاريين كان واقفا يتأمل الفستان لتأتي له فتاه تعمل بالمتجر تقول له : يعجبك هذا الفستان؟
نديم : نعم انه جميل للغايه
الفتاه: هل تريد أن تأخذه إلى فتاتك
نظر له نديم و طرقت له فكرة و قال : انها ليست فتاتي بل صديقه إلى حداً ما ، لكن نعم أريده
الفتاه : حسنا ، هل تريد بحذاء يليق بهذا الفستان
نديم : حذاء!! حسنا اريد هذا أيضا
بعد نصف ساعة كانت الفتاه مزالت تقول لنديم على الكثير من الاشياء لكي يبتاعها مع الفستان ليقول نديم بنفاذ صبر : انا لم أطلب سوى هذا الفستان مع الحذاء الان انا لا أفهم لماذا كل هذه المستحضرات التجميلية و حقيبه اليد هذه ؛ انها فتاه بالسادسه عشر لماذا ستحتاج إلى كل هذه الأشياء؟!!!
الفتاه : كل فتاه تحتاج هذه الأشياء
نديم : حسناً حسناً ، انا الان لا اريد سوى هذا الفستان مع الحذاء
ليخرج نديم اخيرا من هذا المتجر و هو يكاد يفقد عقله من احتياجات الفتيات هذه ليقول : مكنش فستان عجبني و حبيت اجيبه
عند جومانا كانت تنظر إلى نفسها بالمرآه و ترى شعرها التى صبغت اطرافه بلون الأزرق و تركت باقي شعرها بلون الأسود كما هو 
لتقول لها ميلسيا: بتچنني جومانا  شعراتك حلوة كتير ماشاءالله النيولوك حلو كتير
جومانا : بجد حلو
ميلسيا : شور يابيبي
لتقول لها جومانا : تعرفي يا ميلسيا انك بتفكريني ب ربانزل بشعرك الطويل الأصفر ده و عيونك الخضرا دي
ميلسيا بفرح : عنچد؟
جومانا بضحك : طبعا عنچد ، انا اقدر اقولك دلوقتي ربانزل دلدلي شعرك
قالت الأخيره بلحن موسيقي لتضحك ميلسيا و تقول لها : حبيتك كتير جومانا
جومانا بصدق : وانا حبيتك اكتر والله
ميلسيا بلكنه مصريه : تمام يلا البسي الجزمه دي
جومانا : لا لا مش هقدر البس جزم بكعب تاني
ميلسيا : تؤ تؤ تؤ هتلبسيها يلاا
أردت جومانا الحذاء على مضض و وقفت أمام المرآة لترى مظهرها النهائي ، كانت ترتدي تيشيرت من اللون الأحمر الداكن و عليه سترة من الجلد الأسود و بنطال اسود مع حذاء اسود أيضا ، كانت أطراف شعرها الزرقاء تعطيها مظهر جديد أعجبها
ميلسيا : يلا بلشي بسرعه چوو و نديم ناطرنا بالمطعم
ضيقت جومانا عينها و قالت : ناطرنا ازاى ؟؟ اهاا مستنينا يعني تمام يلا بينا
اتسقل كلا جومانا و ميلسيا سيارة أجرة لكي يذهبوا الي المطعم
جومانا : ميلسيا ممكن أسألك سؤال؟
ميلسيا : اها
جومانا : انتى عندك كام سنه
ميلسيا : 26 سنه و 5 اشهر
جومانا : انتى لسه صغيرة 
لتردف جومانا : ايه اللي حببك في مجال الظباط ده
ميلسيا بنبرة بها حزن نوعا ما : دخلت هيدا المجال على أمل أن اتقرب من الشخص اللي قلبي اختاره
جومانا بأستغراب : هو انتى مدخلتيش شرطه حبا في المجال دخلتي عشان تقربي من اللي بتحبيه بس! سوري ميلسيا بس ده غباء
ميلسيا بحزن: بعرف هيدا بس ما بيدي حيله جربت بسابق كل شي معه و لم ينحني قلبه ألي حتى
جومانا بفضول : الشخص ده يبقي نديم؟
ميلسيا : ايه لاء بالطبع لاء ، يبقي چوو هو اللي عم بحبه
جومانا بتفاجئ : چوو!!
ميلسيا : للأسف
جومانا بتفكير : جربتي تتجاهيله؟ او تخليه يغير عليكي
ميلسيا :  اتجاهله؟! ليش بتجاهله و انا عم بحبه
جومانا :  انتوا قريبين من بعض صح
ميلسيا : كتير بيعتبرني صديقته المقربه و عم بيحكي إلي كل شي ، بتعرفي اوقات بشعر انه عم يحبني بأهتمامه بيا و حديثه معي و اوقات أخرى بشعر انه يعتبرني صديقته بالعمل لا غير
حزنت جومانا عليها لتقول لها : تمام ، تجاهليه ف هو هيبقي عايز يعرف انتى مالك ف يبدء يقرب منك و يعرفك اكتر و يبصلك علي اساس انك واحده بتحبه مش واحده هو معتبرها اخته او صاحبته المقربه او في الأوقات الليك بتحسي فيها انه بيحبك خليه يغير عليكي يمكن يظهر حبه ده و يكلمك
فكرت ميلسيا بكلام جومانا لتقول رافضه: لا لا ما بقدر اعمل هيك
جومانا ببساطه : خلاص براحتك
__________________________________________________
نديم بقلق: هما اتأخروا ليه؟
چوو بملل : انت زهقتني والله دي لو بنتك مش هتقلق عليها كده
نظر له نديم بضيق و مر بعض الوقت و لم يأتي اياً من ميلسيا و جومانا حتى الآن ليقول نديم : لا بقي كده اتأخروا اتصل بيهم يلا
چوو: يابني م هي لسه مكلمنا
لينظر چوو خلف نديم و يقول : اخيرا اهم وصلوا اهو
لينظر نديم ليجد ميلسيا و هي تحمل العديد من الأغراض ليذهب نديم و جوو ليحملوا عنها الأغراض و يقول نديم بقلق : امال فين جومانا
لتأتي جومانا من خلفه و هي تحمل حقيبه سفر و تقول :  انا اهو
نظر إليها نديم متعجب من مظهرها الجديد بينما اطلق چوو صافرة تدل علي إعجابه بها و يقول : لا لا كده احلوينا كتير
لتقول جومانا مازحه : اقل حاجه عندي
كان ينظر إليها نديم متعجب هيئتها الجديده فكيف لها صباحاً كانت تبكي معه و الآن هي في كامل اناقتها و جمالها ؛ ليقترب منها و معالم صدمه علي وجهه أمسك شعرها و قال : انتى عملتي ايه في شعرك
جومانا : صبغت الأطراف
نديم: ازرق!! صبغتي شعرك ازرق؟!!
جومانا : هو وحش؟
نديم :  هو جميل جدا عليكي جميل جدا
جومانا : طب ايه المشكلة؟!!
نظر لها نديم مجدداً من أعلى رأسها إلى اغمص قدميها و قال : مفيش ايه مشكله انتى شكلك حلو بس
لتبتسم له جومانا و تقول : شكرا
جلست ميلسيا علي الطاوله و قالت : انا بموت من الجوع وينه المينو
ليجلس الجميع علي الطاوله و بدأو في طلب الطعام لأنفسهم عدا جومانا التى لم تفهم حرف من قائمه الطعام لتميل علي نديم و تقول : نديم انا مش فاهمه حرف من المنيو
ليبدأ نديم بترجمه قائمه الطعام لها و قال لها جميع الأصناف المتواجده بالمطعم
جومانا بحيرة : نديم انا بردوا مش فاهمه اي حاجه من اللى انت قولتها و ايه الأسماء الغربيه دي ، لو في هنا مكرونه و فراخ مشويه اطلبلي
ليضحك نديم عليها و قال : تمام ، هطلبلك اسباجتي بالوايت صوص مع فرايد تشيكن بصوص البار...
قاطعته جومانا قائله بنفاذ صبر : انا طلبت فراخ مع مكرونه متصعبش الموضوع عليا ارجوك
ضحك نديم و قال لها : حاضر ياستي تحبي معاها سلطه
جومانا : في هنا كول سلو اللي هي مايونيز مع جزر و..
نديم : ايوا ايوا عرفتها خلاص تمام و عايزة ايه تحلي بيه
ضيقت جومانا بين حاحبيها و قالت : هو في ايه بجد هو انا لسه كلت عشان احلي؟!!
نديم : النظام هنا كده بتطلبي الاوردر كله علي بعض
جومانا بتفكير : تمام اطلب ليا علي ذوقك حاجه جديده تكون موجوده هنا بس و مش موجوده في مصر و اه تكون كلها شيكولاته
كان نديم ينظر لها بابتسامه و هي تحاول شرح له هذه الحلوة الفرنسيه الجديده  التى تريد تناولها ، بينما كان الجميع منتظر الطعام اخذ نديم من حقيبه بجانبه هاتف و أعطاه لجومانا و قال لها : انا جبت ليكي الفون ده عشان لو حبيتي تكلمي حد في مصر و هو عليه كل حاجه نت و رصيد و كده يعني
أخذته جومانا بفرح و قالت : بجد شكراا جدا يا نديم  ، هو انا اقدر افتح الاكونت بتاعي ولا هسبب مشاكل؟
نديم : لا براحتك عادي
لتأخذ جومانا الهاتف و تبدء بادخل جميع بياناتها عليه لتتفاجئ بكم الرسائل التى وصلت إليها لتدخل علي احد الأشعار التى ظهرت لها لتنظر بصدمه و تقول : ايه ده!!
نظر لها الجميع ليقول لها نديم بقلق : ايه في ايه
جومانا بصدمه : هاشتاج حق جومانا لازم يرجع ، الشهيده جومانا! ، فين حق جومانا!!، الله يرحمك يا جومانا!
لتنظر لهم بصدمه و تقول : هو انا موت امتى؟!!!!
اخذ نديم الهاتف منها و نظر به ليري ان الجميع يعتقد ان جومانا توفت
نديم لتهدئتها : اهدي مفيش حاجه تلاقي سوء تفاهم
جومانا بغضب : سوء تفاهم هات التيلفون
نديم : هتعملي ايه
جومانا بغضب : هصلح سوء التفاهم
لتأخذ جومانا الهاتف منه و تبدأ بتصوير فيديو و تقول : اهلا بيكوا يا جماعه انا جومانا دويدار انا أتعرض لحادثه من اسبوع مش هحكي تفاصيلها بس ممكن بعض الناس تكون عندها خلفيه عن الحادثه دي ، في الناس من دفعتي كانوا معايا في الحادثه و وصلوا بيتهم بخير من بدري يمكن انا حصلي شويه ظروف و مقدرتش ارجع مع صحابي لبيتي.
صمتت قليلاً لتحاول منع دموعها من التساقط ثم قال : اممم انا عايشه الحمد لله و لما فتحت السوشيل ميديا عندي لاقيت معظم الناس فاكراني موت للأسف و لاقتهم عاملين هشتاج رجعوا حق جومانا و الشهيده جومانا ، انا حبيت اقول ليكوا ان انا بخير الحمد لله و اطمن اهلي عليا عشان للأسف انااا ...
هربت دمعه من عينها لتقول بصوت متحشرج : انا تقريبا ملحقتش اطمنهم عليا ، فأنا عملت الفيديو ده عشان يطمنوا عليا انى بخير الحمد لله بفضل الظابط نديم الجبالي اللي لولاه كان زماني ميته بالفعل
لتبتسم بنهايه الفيديو و تغلق الكاميرا و تنشر الفيديو علي حسابها بالسوشيل ميديا
نظر لها نديم بعدما انتهت و قال : انتى عارفه ان فيديو زي ده ممكن يحطنا في خطر لانك كده عرفتي موقعنا لكل الناس حرفيا
استجمعت جومانا شتات نفسها ثم قالت : مش مهم
نديم : امال ايه اللي مهم
جومانا بابتسامه سمجه : الاكل ده
ميلسيا : بطلوا خناق و يلا نتصور سيلفي
نظر الجميع في الهاتف لكي تلتقط ميلسيا الصورة لكن قالت ميلسيا : جوجو حبيبي قربي شوي من نديم ما بتظهري بالصورة
لتقترب جومانا من نديم و تقول له بضيق: وسع ايدك دي
نديم بعناد : هي كده لو مش عجبك متتصوريش
نظرت له جومانا بضيق لتقترب منه تزيح يده بعيدا و تبتسم للصورة ؛ كانت ميلسيا تلتقط صور لهم و هم يتشاجروا و من ثم صور لهم و هم يبتسمون  لها لتقول عندما شاهدت الصور: شكلكم بيضحك كتير و انتم بتتعاركون
جومانا : هو صاحبكم كده علي طول مش طايقني
نديم : كُلي بس ، كُلي و ملكيش دعوه بيا
نظرت له جومانا بضيق و انهت طعامها ، ليقدم لها چوو هديته وقال لها : ممكن تقبلي مني الهديه دي
تفاجئت جومانا لكنها اخذت تلك العلبه منه و فتحتها لتتفاجي بساعه قيمة من نوع الروليكس لتقول بصدمه : دي روليكس بجد
نظر نديم الي الساعه هو الاخر ليضيق حاجبيه و نظر الي چوو بضيق و تشكك من تصرفاته.
جوو : اها عجبتك؟
جومانا  : عجبتني جداا ، بس اقدر اعرف ايه المناسبه؟
چوو: انا مسافر تبع الشغل و ممكن ملحقوش قبل مترجعوا مصر ف حبيت اجبلك حاجه تفكرك بيا
ابتسمت جومانا بلطف: شكرا جدا يا چوو
لتردف جومانا بحرج : بس انا آسفه مش هقدر اقبل بالهديه  دي
تعجب الجميع من جومانا ليقول چوو بأستغراب : ليه؟
جومانا بحرج : نوع الساعه دي غاليه جدا و انا مش هقدر اقبل بيها
چوو : يعني انا لو قولت ليكي انها هاي كوبي هتقبلي بيها
جومانا : انا صغيره سناً اه بس اكيد هعرف افرق بين الكوبي و الاورجينال و دي اورجينال
چو : بصي انا مش هقبل بأي أعذار هتخدي الساعه يعني هتاخديها
نظرت جومانا إلى نديم بتوتر ليشير لها نديم برأسه ان تقبل بالهديه.
لتقول جومانا لچوو : ثانكس يا چوو
چوو : ايوا كده البسي الساعه بقي
لترتدي جومانا الساعه بيديها اليسرى و ترفعها  لكي يشاهدوا الساعه و تقول جومانا ضاحكه : اعمل حاسبك انا اه مش هعرف ارد ليك هديه زي دي بس انت معزوم عندي اول متنزل مصر علي الاكل المصري اللي على حق
جوو : يسلام هو ده الكلام التمام
لتقول ميلسيا : طب و انا مليش في الطيب نصيب
جومانا بمزاح : بس كده ده انتى أول المعزومين انزلوا انتوا مصر بس و سيبوا الباقي عليا
لتنظر لنديم و تقول له بضيق مصطنع : و انت كمان تقدر تيجي علي فكرة
نظر لها نديم و ضيق عينه و قال : على فكرة بقي هاجي
ليقاطعهم الجرسون و هو يضع علي الطاوله بعض الحلوى التي طلبوها ، وجدت جومانا الجرسون يضع أمامها كراسون مغطي بالشكولاته لتنظر لنديم و تقول بجديه : هو ده الحاجه الجديده اللى انا مكلتهاش في مصر قبل كده؟؟؟
نديم :  كُليها و بعدين اتكلمي
لتبدء جومانا أكلها لتتفاجي ان تلك الكراسون محشوه ب الايس كريم مع صوص لم تتعرف عليه لكنه أعطاه مزاق رأئع لتنظر جومانا إلى نديم و تقول : تحفه  جااامد جدااا ايه ده ؟؟  هي محشيه ايه؟؟ فيها حاجه مززه ايه دي
ابتسم نديم علي ردة فعلها و قال: هي كراسون متغرقه شكولاته و محشيه ب آيس كريم بندق و ڤانيلا و كيوي و معاهم صوص نعناع بليمون
جومانا : انت لو كنت قولتلي مكوناتها مكنتش هوافق اني أكلها  ، بس بجد هي جميله اووي بكل اللغبطه اللي فيها دي ، يسلم ايدك
بعد فتره قصيره كانت جومانا تقف في وضعيات تصوير مختلفه و تقول لنديم : صور حلو يعني تبين برج ايڤل و تبيني انا كمان
نديم بملل: مهو برج ايڤل باين و انتى كده كده باينه عشان احنا في مكان عالى ف الصورة حلوة والله
جومانا و هي تنظر إلى الصورة : حاسه ان شعري مش مظبوط
نديم بنفاذ صبر : طب و انا اعمل ايه لشعرك مهو في منتهى الجمال اهو
جومانا بضيق : طب صور يلا صور
نديم : طب بصي للكاميرا
جومانا : لا صورني من ضهري كده و انا باصه لبرج ايڤل
ليلتقط نديم العديد من الصور لجومانا
جومانا : حلو اووي كده ، تعالى بقي اقف مكاني عشان اصورك
نديم : لا لا مش بحب أتصور
جومانا : لاء هتتصور تعالى بس
التقطت  جومانا صور لنديم ، لتقول له : اثبت متتحركش كتير
نديم بضحك : انا عمري م اتصورت كده على فكرة
جومانا بغرور : عشان مكنتش تعرفني لسه
غيرت جومانا وضعيه الكاميرا الخلفيه الي الكاميرا الاماميه و قالت : بصلي بقي عشان نتصور سوا
بدأت جومانا في التقاط بعض الصور لهم سويا
لتقول له جومانا : بقولك اي اعمل زي كده
أخرجت جومانا لسانها من فمها بطريقه مضحكه ليقول لها نديم بصدمه : انتى عايزاني اعمل كده!!! ده انا لو حد شاف الصور دي هيبتي تروح
لتقول له جومانا بأمر : هتعمل كده ،  يلااا
ليلبي نديم طلبها و يفعل تلك الحركات المجنونه مثلها ، لتبتسم جومانا لنديم ليتقط الهاتف صورة لهم و هم يبتسمون الي بعضهم البعض و خلفهم برج إيڤل ؛ اقتربت ميلسيا منهم لتطلب منها جومانا ان تلتقط لها مع نديم صورة أخرى لتأخذ الهاتف منها و تبدء بتصوير جومانا و نديم سوياً ، اقترب نديم من جومانا للغايه لتقول له : اضحك بقي و بلاش التكشيره دي
نديم بذهول : انا بكشر!!
جومانا : اها ، اضحك يلا
انتهت ميلسيا من التقاط الصور لهم و قالت : صوركم حلوة كتير
جومانا : شكرا ميلسيا
ميلسيا :متشكرنيش ، المهم يا جماعه النهارده بليل هنخرج نسهر ف لازم تيجوا
نديم ب أعتذار: انا اسف يا ميلسيا مش هقدر اجي
ميلسيا : ليه وارك شغل ، هتيجي انت و جومانا خلص الكلام
نظر نديم إلى جومانا و قال : هاا موافقه اننا نخرج النهارده معاهم
جومانا : انت بجد بتسألني اكيد موافقه
چوو : طب تمام كده نتقابل بليل في ***** الساعه 9  نديم انت عارف المكان ده اكيد
نديم : اها عارفه تمام 9 بظبط هنكون هناك
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات