#البارت_التاسع_الجزء_الثاني

492 31 8
                                    

#البارت_التاسع_الجزء_التاني
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
نديم : بقولك ايه انا بتكلم معاك بالأدب لحد دلوقتي و هو سؤال واحد بس اللى عايزوا ، جومانا فين؟
محمد و هو يغلق الباب بوجه نديم : مش عارفين ولا عايزين نعرف اعتبرنا متبريين منها و مش عايزين منها حاجه و لو لاقتها متقولهاش انك جيت تدور عليها هنا احنا مش ناقصين جنونها و كفايه اللى عملته فينا
وقف نديم بذهول أمام الباب الذى انغلق بوجهه و واجهته حيرة كبيرة و اخذ يتسائل قائلاً لنفسه :ايه اللى خلاهم كرهيين جومانا كده! و هي عملت ليهم ايه؟ ولا دي لعبه جديده و جومانا متفقه معاهم!
ظل في حيرته تلك حتى عاد إلى منزله ، لقد كان يضع امل بسيط في ان يكونوا على علم بمكانها لكن الآن ايقن ان جومانا بالفعل اختفت من حياة الجميع و كل هذا بفضله.
________________________________________________
امسك ايغو بالورقة التى القتها جومانا على الطاولة أمامهم ليجد توقيع جوناثان بالفعل ، ليبتسم و يقول : مارلين عزيزتي لقد فعلتها
نظر ايغو إلى إياد الواقف أمامه و قال : كيف فعلتها مارلين ، روبن؟
إياد : في الحقيقه لا أعلم ، لم يتسني لي التواجد معاها فقد منعني السيد جوناثان من ملاقاته
ضحك ايغو قائلا : هذا الوغد ، أراد التمتع بتلك الجميله وحده
ضحك الجميع عدا تميم الذى كان ينظر إلى إياد بشك ؛ مرت عدة ايام و كانت تقوم جومانا بعدة مهمات لهم لكي تظهر ان ولاءها الكامل للحصن.
في يوم كانت تسير جومانا في القصر تحديداً قرب الجناح الخاص بأيغو ، لترى تميم يدخل إلى إحدى الغرف بهدوء لتقترب منه جومانا بتعجب من وجود تلك الغرفه و لترى ماذا يفعل بها ، لتتفاجئ ان الغرفه كامله عبارة عن أجهزة إلكترونيه و اقترب تميم من أحدها و ادخل رقم سري لم تستطع جومانا تحديده ثم قام بإيصال ميكروفلم لذلك الجهاز و بدء بنقل المعلومات اليه ، ابتعدت جومانا و اختبئت بمكان بعيد لترى تميم يخرج من الغرفه و بعدما اغلق الغرفه جيدا وضع لوحه كبيرة بطول الباب عليها لتختفى كما كانت  ، لتبتسم جومانا و تذهب إلى غرفتها و تفعل جهازها و تقول : جومانا دويدار هنا ، حد سامعني؟
أدهم : ايوا يا جومانا انا و سيف معاكي
تدخل إياد معهم قائلا : و انا كمان معاكم فيه جديد؟
جومانا : اجهزوا خلاص عشان هنرجع بلدنا
أدهم : وصلتي للمعلومات؟
جومانا : ايوا ، عرفت مكانها فين ناقص بس اني اخدها
إياد : تمام ناوية على امتي؟
جومانا : في اجتماع النهاردة مش هحضروا و هاخد المعلومات
سيف : انتوا بتغنوا و تردوا على بعض؟ انا لسه هشوف هنرجع ازاى
إياد : ناخد المعلومات و نخرج من المكان ده و الباقي على الله
جومانا : إياد عنده حق ، انا هدخل اخد المعلومات النهاردة و هقابل إياد بعد الاجتماع و نخرج برا سوا
أدهم بقلق : و لو حصل اشتباك معاهم و عرفوا انكوا اخدتوا المعلومات
جومانا : متقلقش علينا و بعدين سيف هيحضر نفسه من دلوقتي عشان في اي لحظه نخرج في من القصر نهرب على طول
إياد : تمام كده و بينا تواصل مع بعض بردوا عشان لو حصل اي تغيير
اتفق الجميع على خططهم و انتشر خبر ان عمليه استرجاع المعلومات ستنتهي اليوم و كان جهاز المخابرات بأكلمه في مصر منتظرين على احر من الجمر عوده المعلومات ، فيما بينهم نديم الذي جلس برفقه أدهم يناقش معه خطة هؤلاء الظباط ، ليقول لادهم : خليهم يستنوا لبكرة نكون بلغنا الجهاز الفرنسي بيهم و نقبض عليهم و بردوا يكون معاهم دعم ، انا عندي معارف هناك هيسهلوا الموضوع
أدهم : مفيش وقت يا نديم و بعدين هما شايفين ان ده الوقت المناسب
نديم : ممكن تخليني اتواصل معاهم؟
أدهم برفض قاطع : لاء
نديم بتعجب من رفضه السريع : ليه؟
أدهم : كده لأن زي م قولتلك فيهم ظابط مش حابب ان حد يعرف هويته و هو أمن ليا انا بس اللى اتواصل و اتكلم معاه
نديم بتعجب : هي الغاز! و بعدين هعرفه من صوته؟
اردف بجديه : أدهم ده شغل مش هزار و انا قعدت فتره هناك و اقدر افيدهم و اساعدهم
نظر أدهم إلى نديم قليلاً و نوعاً ما اتفق مع حديثه فأذا كانت جومانا تريد العمل عليها تقبل العمل كمل هو حتى لو كان يتضمن نديم و الآن آن اوان لحظتهم الحاسمة و لن يستطيع فعل شيئ ، ليقول أدهم لنديم : اديني خمس دقايق طيب
اومئ له نديم ليتحدث أدهم في الجهاز بعدما ابتعد عن نديم قليلاً و قال : جومانا سمعاني؟
جومانا : ايوا يا أدهم كلنا معاك كنا بتناقش على الخطه
أدهم : طب جومانا في ظابط عايز يتكلم معاكوا بخصوص خطتكم ف أنتي كنتى طلبتي مني أن محدش يعرفك او يعرف عنك حاجه ف انتي دلوقتي قدامه بأسم black shadow فأتعملي على الأساس ده
تدخل إياد بينهم قائلاً : لو حابه يا جومانا ان محدش يقول اسمك انا معنديش مانع
جومانا بقلق : ادهم هو مين الظابط ده
أدهم : ظابط يا جومانا هيجي يعرف نفسه و هيتكلم معاكم في حاجه بخصوص خطتكم
سيف : تمام يا أدهم احنا منتظرينه
أشار أدهم إلى نديم لكي يأتي اليه ثم أعطاه سماعه التواصل معاهم و قال : اختصر في الكلام عشان هما معندهمش وقت
اومئ له نديم و دخل معهم في حديثهم و قال : اياد ، سيف ، black shadow مع حفظ القابكم بالطبع ازيكم معاكم نديم الجبالي
كانت جومانا أمام المرأه تمسد شعرها لتقع فرشاة الشعر من يدها و تجلس على المقعد خلفها بصدمه بعدما سمعت صوته ، حاولت تدارك نفسها و ظلت تقول بداخلها انه لا يعلم هوايتها حتى الآن فلا داعي للقلق
اردف نديم : انا كان ليا وجهه نظر في انكوا تستنوا لبكرة عشان نكون بلغنا المخابرات الفرنسيه عنهم و نقبض على العصابه دي بحيث ان يبقى معاكوا دعم اكتر و..
قاطعته جومانا بحده قائلة بالفرنسيه :عذراً السيد نديم لكن جهاز المخابرات اختارنا نحن لتلك المهمه و نحن بالفعل اتفقنا على خطتنا ولا نريد خطه بديله من احد
نديم بتعجب من حدتها و تعجب من انها إمرأة : انتى بنت! عموما ايا كان اسمك ايه انا مش عارف انتى معترضه ليه على كلامي انا بعرض عليكم دعم و بساعدكم
شعرت جومانا بالغضب من نديم و من تدخله في عملها و غضب من أدهم الذي قطع وعده لها ، لتقول بغضب واضح : نديم انا مش هستنى دعمك او انك تكلم حد يجي يساعدنا احنا هنعرف كويس اووي نتعامل مع المهمه دي
شعر نديم ان ذلك الصوت ليس بغريب عليه ليقول : انتى مين!
تدخل إياد بينهم و قال : انا متفق معاك يا نديم اننا نبلغ المخابرات الفرنسيه بس للاسف مفيش وقت ، النهارده انسب وقت عشان ننفذ
سيف : و انا جهزت كل حاجه عشان نعرف نرجع خلاص
لاحظ أدهم توتر الوضع بينهم ليتدخل قائلا : خلاص يا جماعه خلينا زي م اتفقنا و احنا منتظرينكم ترجعوا لينا بالسلامه أنشأ الله
ليقطع أدهم تواصلهم معهم لينظر له نديم و يقول : مين دي؟
أدهم : مقدرش اقول اي معلومات عنها يا نديم
نديم : بس الصوت ده مش غريب عليا ، أدهم ارجوك قولي مين دي
أدهم : نديم دي ظابط و في اوضاعنا و ظروفنا دي بذات مقدرش اغامر و اظهرها للعلن
نظر له نديم قليلاً ثم تركه و رحل و هو يكاد يجُن مما يحدث حوله ؛ اما جومانا فكان شعور واحد فقط يسيطر عليها و هو الغضب من كل شئ حولها حاولت نزع تلك الأجهزة عنها لكنها عجزت لتجلس بغضب و لم تكف قدمها عن الاهتزاز ، ظلت على تلك الحالة حتى حان موعد الاجتماع لتخبرهم جومانا انها تشعر بالمرض ولا تستطيع الحضور معهم ، لتجهز جومانا و تفعل جهازها و تقول : إياد سامعني؟ انا في طريقي عشان اخد المعلومات اهو
أعادت جومانا حديثها مرة أخرى : إياد! سامعني
وجدت جومانا سيف يحادثها قائلاً : في حاجه غلط عند إياد ظاهر ليا ان جهازه اتفقل نهائي
قلقت جومانا و قالت : اخر مرة كلمك كانت امتى؟
سيف :كان قالى انه داخل الاجتماع
جومانا : تمام يمكن هو اللى قفله المهم انا هدخل اخد المعلومات تمام و انت حاول توصل لإياد عشان نخرج بسرعه من هنا
ذهبت جومانا نحو جناح ايغو و اقتربت من تلك اللوحه و ازحتها بعيداً و اخذت جاهز وضعته على قفل الباب ليفتح بعد ثوانٍ بسرعه لتدلف جومانا إلى داخل الغرفه و تعيد اللوحه إلى مكانها ثانيةٍ ، وجدت جومانا العديد من الاجهزه الإلكترونية لتقترب من تلك التى كان يستخدمها تميم و تبدء بالولوج على الجهاز بعدما استطاعت ان تفك شفراته ثم وصلته بفلاشه خاصه بها و بدأت بنقل جميع البيانات المتواجدة بالجهاز  ، لتتفاجئ جومانا بكم المعلومات التى تملكها منظمه الحصن حتى أن بعض تلك المعلومات تعدى مفهوم جومانا لكنها نقلتها جميعاً و بدأت بالولوج على جميع الأجهزة تتصفحهم واحد تلو الاخر و تأخذ جميع المعلومات حتى كادت ان تنتهي
استمعت إلى صوت سيف يقول : جومانا فاضلك قد ايه؟
جومانا و هي تستعمل جاهزين بنفس الوقت : بمسح كل المعلومات الموجوده و هطلع خلاص في جديد
سيف بقلق : إياد ملهوش وجود.
نقلت جومانا نظرها سريعاً بين الأجهزة ثم قالت : متقلقش خلاص انا خارجه اهو و هشوفه فين جهز انت كل حاجه مش هتأخر عن ربع ساعه
سيف : في انتظاركوا
خرجت جومانا بهدوء كما دخلت و أعادت كل شيئ مكانه و ذهبت إلى حيث ينعقد اجتماعهم لتتفاجئ ان إياد يقف و الحراس من حوله يصوبون عليه السلاح ، قال ايغو عندما رأي جومانا : عزيزتي مارلين أين كنتى
جومانا بثبات : كنت أشعر ببعض الدوار ، ماذا يحدث هنا
تميم : لقد اكتشفنا ان روبن خائن و يعمل لحساب شخص آخر غيرنا
شعرت جومانا ان أمرهم قد انكشف لكن عندما رأت انستازيا تشير لها أن تصوب سلاحها على إياد كما فعل بقيه الحراس علمت ان أمرها لم ينكشف حتى الآن ، لتأخذ جومانا سلاحها و تصوبه على إياد الذى قال دفاعاً عن نفسه : انا لا اعمل لاحد سواكم
تميم : حقاً اذا فسر لي كيف مرت مجموعة الأسلحة من روسيا إلى هنا بأذن منك انت و ليس صديق لك كما قلت
إياد : اخبرتك ان لدي معارف كثيرين
تميم : و لا احد من هؤلاء الذي امرتهم بمرور الاسلحه يعلم احد يسمى روبن ، من انت و إلى حساب من تعمل ، من الذى يساعدك
رأت جومانا ان ايغو يشير إلى الحراس الذي يوجهون السلاح نحو إياد بإطلاق النار ، لتصوب جومانا سلاحها علي الحراس و تطلق عليهم النار واحد تلو الاخر ثم قذفت سلاحها إلى إياد و أمسكت بسلاح اخر كانت تخبئه معاها ثم وقفت بجانب إياد و وجهت سلاحها علي اعضاء الحصن ، حدث كل هذا في عدة ثواني فقط ليتعجب الجميع من موقف جومانا ضدهم ، ليقول سيبستيان لهم : انت من تساعديه
ابتسمت جومانا و قالت : كنتوا متوقعين اننا هنسيب ليكم معلومات بلدنا ولا ايه؟
تميم بتعجب : يا ولاد الابلسه بقى انتم مصرين!
قال ايغو و هو ينسحب : لقد خذلتيني عزيزتي مارلين او اياً كان اسمك
نظر ايغو إلى تميم و اردف : انهم من بلدك تعامل انت معهم
لينسحب ايغو و انسحب معه سيبستيان ، وقفت انستازيا تنظر إلى جومانا و قالت : لقد وثقت بيكي
جومانا : لقد وثقت بمارلين ولا أظن أن مارلين خذلتك
نظرت لها انستازيا بغضب و قالت : لن اتركك على قيد الحياه_
لتشير انستازيا إلى الحراس _الذين دلفوا بعد خروج ايغو مباشرةً _ بالهجوم على جومانا ثم تركتها و خرجت هي الأخرى خلف ايغو  ، بدأت جومانا بمقاتله الحراس و التى لاحظت ان عددهم يزداد لتقول جومانا بصوت عالٍ لإياد : شويه مساعده هنا
إياد بإنشغال بمقاتلة تميم : ايدي مشغولة
لتلتقط جومانا أنفاسها و تمسك بخنجرين كانت تثبتهم بقدمها و بدأت بأطاحتهم على الحراس و تسقطهم أرضاً واحد تلو الاخر لكن لم يدوم هذا الوضع طويلاً بسبب كثره الحراس المتواجدين لتبدء جومانا بتلقى العديد من الضربات حتى تشوهت ملامح وجهها بالكامل لكنها ظلت تدافع حتى فقد قدرتها على الصمود نظرت إلى إياد لتجد ان موقفه لا يختلف عنها بشيئ  ، لعنت جومانا نديم بداخلها فإنه كان محق في اقتراحه حرى عليهم الانتظار حتى يتلقوا الدعم من القوات الفرنسيه ، وجدت جومانا ان الحراس يتركوها و يرحلون كذلك الأمر مع إياد ليستمعوا إلى تميم يقول بصراخ إلى الحراس : انتوا رايحين فين استنوا هنا
لم  يعير الحراس اي انتباه إلى تميم الذي يصرخ بهم حتى رحلوا جميعا و لم يتبقى سوا جومانا و إياد و معهم تميم ، اقترب إياد من تميم و امسكه من ملابسه و قال : المعلومات بتاعه البلد موجوده في مكان تاني غير هنا
استمعوا إلى صوت انفجار كبير بالمكان لتخرج جومانا من الغرفه لتصدم ان القصر الذي يمكثون به يحترق شيئاً فشيئاً ، لترجع إلى الغرفه سريعاً و تقول الي إياد : لازم نخرج بسرعه من هنا المكان بيولع
جذب إياد تميم معه و قال : مش هسيب خاين زيك يموت هنا هترجع معانا
سمعت جومانا سيف يقول في جهازها : جومانا القصر بيولع انتوا فين
جومانا و هي تنظر حولها : لسه جوا يا سيف
سيف بصراخ : حاولوا تخرجوا بسرعه القصر هيقع عليكم
وجدت جومانا ان جميع منافذ القصر محكمه القفل لتقول بغضب : هنخرج ازاى يا سيف القصر اتقفل خالص ، حاولت انت تتصرف و تشوف طريقه نعرف نخرج بيها
سيف بقلق : تمام تمام انتى معاكي إياد صح
جومانا : ايوا
سيف : طيب انا هتصرف خليكي بس على تواصل معايا
نظرت جومانا إلى إياد و قالت : لازم ندور على اي مخرج بسرعه القصر هيقع علينا
لتبدأ جومانا في البحث عن مخرج برفقه إياد الممسك بتميم حتى لا يحاول الغدر بهم لكن لم يجدوا اي منفذ للهروب بسبب تواجد النيران بكل مكان ، حاولت جومانا التواصل مع سيف مرة أخرى عدة مرات لكنها كانت تفشل بسبب ضعف الإشارة بالمكان و انتشار النيران لتنجح أخيراً و تسمعه يقول : جومانا ، إياد حد سامعني!
جومانا : ايوا يا سيف انا معاك
سيف : الحمد الله انكم بخير ، المهم اطلعوا بسرعه على مكان عالى انتوا مش هتعرفوا تخرجوا من عندكم القصر مقفول بالكامل ، اطلعوا السطح هتلاقوني مستنيكم
فعلت جومانا كما قال سيف و بدأت هي و إياد و تميم في الصعود بصعوبه إلى السطح حتى وصلوا بأعجوبة ليجدوا ان هناك طائرة هيلكوبتر تنتظرهم ليسرعوا إليها سريعا و يستقلونها ليجدوا ان الطائر هو سيف و الذى حلق بالطائرة مبتعداً عن حريق القصر.
فور ابتعاد الطائرة عن القصر أمسكت جومانا بتلابيب ملابس تميم و قالت و هي تضع سلاح ناري على رأسه : حرقوا القصر ليه؟
تميم بخوف : معرفش
ضغطت جومانا السلاح على رأسه و هي تقول بغضب : قسماً بالله هفرغ المسدس كله دماغك
أصر تميم على موقفه و انه مزال لا يعلم شيئ ؛ كان تميم يصرخ و هو ممسك بحبل متدلي من الطائرة التى تحلق في الافق ، صرخ تميم قائلاً برعب : هقول والله العظيم هقول بس طلعوني انا مليش ذنب
ليسحب كلا من جومانا و إياد ذلك الحبل و امسكوا ب تميم و اجلسوه في الطائرة و قالت جومانا بحده : ها ناوى تتكلم ولا تاخد لفه كمان في الجو
تميم و هو على وشك البكاء : ايغو هو اللى عامل النظام ده عشان لو اي حد فكر يسرق معلومات ميلحقش يتصرف فيها و يتحرق في المكان هو و المعلومات
جومانا بتعجب : معنى كده ان في نسخه تانيه من المعلومات؟
حرك تميم رأسه بالرفض و هو يقول : لاء  ، ايغو كان مغرور اووي بنفسه و كان واثق ان مفيش حد هيقدر يدخل و ياخد المعلومات و يقدر يخرج بيها من القصر
إياد : و على افتراض انه كان موجود في القصر و هو بيتحرق كان هيخرج ازاي
تميم : المفروض النظام قبل م بيتفعل بيبعت ليه إنذار عشان يلحق يخرج و هو الوحيد اللي يقدر يعرف الانذار ده
جومانا : يعني انت خاين لبلدك و غبي كمان عشام تأمن لواحد بايعك اصلا
تميم : المصلحه العامه فوق كل شيء
سيف : سكتوا الكائن ده عشان مجيش اسكته بنفسى
قال إياد و هو يمسك برأس تميم و يدافعه بجدار الطائرة ليسقط مغشى عليه : و ليه تيجي بنفسك خليك انت في سواقه الطيارة دي ، انت جبتها منين صحيح
سيف : لاقيت القصر بيولع و مفيش مكان تخرجوا منه ف كلمت السفاره هنا تبعتلي طيارة بسرعه ، مكنتش واثق اني هلحقكم اصلا!
جلست جومانا بتعب تلتقط أنفاسها ثم قالت و هي تعطي لإياد المعلومات التى جمعتها : الفلاشه اللى عليها المعلومات اهي جمعت تقريباً كل المعلومات و اتأكدت ان مفيش اي نسخه موجوده متوصله بالنظام بتاعهم
اومئ إياد إليها و نظر إليها بقلق قائلاً : جومانا انتى كويسه
تمددت جومانا بتعب على مقعد الطائرة : متقلقش عليا انا تمام ، محتاجه بس استريح شويه
اغمضت جومانا عينها بآلم لتفقد الشعور بكل شيئاً حولها.
___________________________________________________
كانت تفترش على فراش المشفي بتعب و تقول لسيف الواقف أمامها : قولتلك انا بخير يا سيف ممكن يلا بينا عشان نلحق طيارتنا!
سيف : جومانا انتى عندك ضلع مكسور و كدمات في كل حته في جسمك و كتفك مخلوع و لسه خارجه من عمليه
ليردف بذهول : انا عايز افهم انتى ازاى محستيش ان دراعك اتخلع من مكانه و عندك ضلع مكسور و كان هيجبلك نزيف داخلي بسببه و محستيش بأي حاجه
قالت جومانا و هي تغمض عينيها : الضرب و الاكشن الأوفر اللى حصل ده خلى مخي يفرز هرمون الادرينالين و اللى خلاني محسش بحاجه تقريباً و بعدين اتلهيت جدا في الحريقه اللى حصلت و كل تركزي كان ف أزاى هنخرج و احنا عايشين من المكان ده و معانا المعلومات
سيف : انتى فايقه كمان تحللي اللى حصل!
جومانا : سيف ارجوك لو فضلت في المستشفى هتعب ، انا عايزة ارجع مصر
رضغ سيف إلى رغبه جومانا و أخبر الأطباء على رغبتها ليجهزوها إلى السفر  ، و بالفعل عادت جومانا مع إياد و سيف إلى مصر و كان في استقبالهم أدهم في المطار .
تقدم أدهم إلى جومانا بصدمه من مظهرها الذي تشوه بالكامل و قال : انسى انى ابعتك مهمات تانى
نظرت له جومانا و لم تجيب عليه ، ليقول لها أدهم : انتى اتخرستي هناك كمان ولا ايه
ظلت جومانا تنظر إلى أدهم بعتاب ثم قالت إلى إياد و سيف : هيسبكوا انا مع سياده العميد أدهم ، هنتظركوا برا المطار
أدهم : جومانا اتعدلي كده  ، مالك مش بتردي عليا ليه و مش بتكلميني ليه
جومانا بإقتضاب : حضرتك خذلتني و مكنتش قد وعدك ليا
نظر لها أدهم بتعجب ثم قال إلى إياد و سيف و هو يسحب جومانا جانبا : ثواني و راجع ليكم تاني
تنحي أدهم جانباً برفقه جومانا و قال : سمعيني كده قولتي ايه تاني؟ انا مكنتش قد وعدي هاا؟ طب معلش ممكن تفكريني وعدي ليكي ده كان ايه ؟ اقولك انا كان ايه وعدي ليكي كان ان نديم ميعرفش مكانك ابدا و لا يعرف أي حاجه عنك و انا لحد الان بنفذ وعدي
جومانا : انت خليت نديم يكلمنى
أدهم بتصحيح : خليت ظابط يكلم الفريق اللى طلع مهمه و عرض عليهم مساعده و الظاهر انه كان عنده حق في مساعدته و وجه نظرة
اردف بإنكار : هو انتى عايزة تشتغلي على مزاجك و تكلمي اللى على مزاجك؟ ده شغل يا جومانا و طالما عايزة تشتغلي يعني تتقبلي الشغل بكل حاجه فيه و مينفعش تدخلي حياتك الشخصيه فيه
جومانا : ايوا بس
قاطعها أدهم قائلاً : لا بس ولا مبسش اقفلي الموضوع يا جومانا و تاني مرة تسمعيني قبل م تحكمي و متتعامليش معايا بالطريقه دي تاني
اومأت جومانا رأسها له و قالت : اسفه يا أدهم
نظر لها أدهم و قال و هو يعانقها : وحشتني جدا يا غبيه
ابتسمت له جومانا و قالت : انت اكتر
تقدم لهم إياد و قال : على فكرة انت عمال تحضن فيها و هي اصلا عندها ضلع مكسور
تفاجئ أدهم و ابتعد عن جومانا قائلاً بصدمه : ضلع مكسور!
نظرت جومانا بتبويخ إلى إياد ، ثم نظرت إلى أدهم و رفعت يدها عاليه بحذر : و ايدي كمان
أدهم : لا لا انتى خلاص حلو عليكي لحد كده
جومانا : يعني حضرتك عمرك م اتصابت قبل كده! اكيد اه ف ايه الغريب معايا
لتردف بتعب : انا زهقت من الوقفه دي على فكره
ليتحرك بها أدهم و يقول : هنطلع على شغل نديهم المعلومات و بعدها هعرف من سيادتك ازاى اتصابتي بقى
ابتسمت له جومانا و تحركوا جميعا إلى مبنى المخابرات ليسلموا المعلومات التى جلبوها عدا ان جومانا لم تسلم المعلومات معهم حتى لا تظهر أمام الظباط بل اتجهت برفقه أدهم نحو مكتب مدير المخابرات ، دلف كلا من جومانا و أدهم إلى مكتبه ليجدوا ان المدير واقف ليستقبلهم قائلا : من تلت سنين قعدتي قدامي و قولتلي انا مش شايفه نفسي غير ظابط و انا رديت عليكي و قولتلك عايز اسمع عنك كمان كام سنه بس مكنتش متوقع انى هسمع عنك بسرعه دي و الاقيكي تفوقتي بالسرعه دي
ابتسمت جومانا له بحرج و قالت : مش عارفه ارد علي سيادتك بأيه بس بفضل ربنا و بفضلك و طبعا بفضل سيادة العميد أدهم انا وصلت للي انا فيه ده
جلس مدير المخابرات و أشار لهم بالجلوس و قال : انتى تستحقي المكانه اللى بقيتي فيها يا جومانا
اردف قائلاً : أدهم كان قالي انك رافضه ان اي حد يعرف اسمك او هويتك لحد متتخرجي من الكليه و ده حقك طبعا
ابتسمت له جومانا لتسمعه يكمل قائلاً : انا مبسوط جدا من شغلك في العمليه دي و عمليه مافيا إيطاليا و انا قررت قرار بخصوصك و حبيت اعرف رأيك فيه
نظرت له جومانا باهتمام و قالت : قرار ايه
المدير : ايه رأيك لو متدخليش كليه الشرطه و أدهم يدربك بنفسه على مستوى عالي و تشتغلي تبعنا ، انا محتاجك يا جومانا محتاج حد مش ظاهر و محدش يعرفوا ظل اسود زي م سماكي أدهم بالظبط
نظرت جومانا لادهم ليقول لها : فكري في الموضوع كويس و قولي قرارك
تنهدت جومانا و قالت : طبعا يا سياده اللواء انا مقدرة جدا العرض اللى حضرتك بتعرضه عليا بس انا مش جاسوسه يا سياده اللواء ، انا ظابط او عايزة ابقى ظابط عايزة ادخل كليه الشرطه مع صحابي عايزة اتخرج منها معاهم عايزة ابقى ظابط مخابرات
ابتسم لها المدير و قال : و انا محترم قرارك يا جومانا ، بس مش هقدر استنغى عنك نهائي أنشأ الله تشدي حيلك كده و تكلمي شغل معانا مش هستنى انا لحد متتخرجي
ابتسمت جومانا و قالت : و انا في الخدمه يا فندم
لتردف جومانا بحرج : انا كان ليا طلب عند حضرتك
المدير : اتفضلي يا جومانا
جومانا : انا معرفش حضرتك على علم بحاجه زي دي ولا لاء بس انا.. ااا
لم تستطع جومانا قول شيئ ليفاجئها مدير المخابرات قائلاً : انك مريتي بتجربه طلاق!
نظرت له جومانا و اومأت برأسها بحزن و قالت : كده حضرتك هما مش هيقبلوني في كليه الشرطه صح عشان في شرط بيقول ان مينفعش الطالب يكون ليه سابقه جواز تقريباً
نظر المدير إلى أدهم و قال : انت مودتهاش على المستشفى ليه يا أدهم
أدهم : اسف يا فندم دي غلطتي انا فعلا
نظرت لهم جومانا بتعجب ليقول لها أدهم : جومانا انتى بجد بتسألي سؤال زي ده يعني متخيله ان كليه الشرطه هترفضك مثلا!
جومانا : لا بس اقصد انـ..
قاطعها مدير المخابرات قائلاً : جومانا انتى من النهارده هتتعاملي معاملة الظابط و مش بس كده انتى هيطلع ليكي ورق رسمي يثبت الكلام ده ، انتى في المهمه دي كنتى بشكل غير قانوني تقريبا بس من دلوقتي اعتبري نفسك ظابط
ابتسمت له جومانا بسعاده ، لتصغي إلى المدير الذى قال : بس كونك هتبقى ظابط ف ده هيخليني استدعيكي من الكليه كتير عشان الشغل و طبعا لما تتخرجي الموضوع هيبقى مختلف بنسبالك بحيث انك هتشتغلي على طول مش هتقعدي سنه تدربي و تبقي تحت قياده حد ، لاء هتبقى ظابط زيك زي اي حد
جومانا بسعاده : ده شرف كبير اوي ليا يا سياده اللواء و حقيقي مش عارف اشكر حضرتك ازاى
المدير : تشكريني بأنك تشدي حيلك كده بسرعه و تبدأي الشغل
اومأت له جومانا بسعاده و ثم وقفت و ادت التحيه العسكريه له و خرجت من مكتبه برفقه أدهم الذي نظر لها و قال : بقى الراجل عمال يقولك مفيش منك اتنين و عايزك تشتغلي معايا و بتاع و انتى تقوليله هما هيقبلوني في الكليه ولا لاء
جومانا : كان لازم اطمن
نظر لها أدهم و قال : و اطمنتي ياختي
ابتسمت له جومانا و قالت : اه متقلقش
مرت جومانا من أمام مكتب أدهم لتقول له : هو انت سايب شغلك و رايح علي فين
أدهم : رايح اودي سيادتك المستشفى
وقفت جومانا و قالت : لاء يا أدهم انا مش عايزة اروح مستشفيات
أدهم بتعجب : يا بنتي انتى تعبانه لازم تقعدي في المستشفى
جومانا : م انا في فرنسا قعدت فالمستشفى شوية
اردفت جومانا برجاء : أدهم عشان خاطري مش عايزة اروح مستشفيات
أدهم : طب عايزة تروحي فين؟
جومانا بحيرة : وديني البيت عندي
أدهم بغضب : اه البيت اللى اعمامك معاهم المفتاح بتاعه و دخلوه قبل كده و هما هما اللى خدروكي و جوزوكي ابن عمك بالعافيه
جومانا بضيق : طب اروح فين يعني و بعدين مش هيقدروا يعملوا حاجه متقلقش
أدهم : م هما بردوا قبل كده مكنوش يقدروا و النتيجه كانت ايه ؟ و بعدين انتى متخيله اني ممكن اسيبك تقعدي لوحدك و انتى تعبانه كده!
ليمسك أدهم يد جومانا السليمه و يسحبها خلفه ، لتقول له جومانا : طب ممكن اعرف احنا هنروح فين؟
أدهم : البيت عندي
كانوا في طريقهم إلى الخارج ليقابلوا أمامهم سيف و إياد لتقف جومانا لهم و تقول : انا ملحقتش اودعكم و اقولكم انى مبسوطه انى اشتغلت معاكم
ابتسم لها إياد و قال : انا اللى مبسوط بالشغل معاكي يا black shadow
ابتسمت له جومانا ، لتستمع إلى سيف الذي قال لها : اه صح يا جومانا سوزان كانت ادتني الجواب ده
ليعطيها الجواب و اردف : و قالت ليا ادهولك لما تنزلي مصر
اخذته جومانا منه بتعجب و قالت : جواب ليا
ابتسمت إلى سيف و قالت : تمام يا سيف شكرا ليك
سيف : على ايه يا جومانا ، احنا زمايل
ابتسمت له جومانا و ذهبت برفقه أدهم الذى أخذها إلى منزله ، وقفت جومانا بجانب أدهم أمام بيته و قالت : طب مراتك تقول ايه عليا لما تشوفني لأول مرة بالمنظر ده
أدهم و هو يفتح باب منزله : مراتي و عيالي كلهم عرفينك و كانوا عايزين يشوفوكي من زمان
دلف أدهم إلى منزله و صاح عالياً : نسمه.... نسمه؟
تقدمت اليه امرأة صهباء جميلة و قالت : أدهم انت رجعت؟
أدهم بابتسامه : مش انا لوحدي
أشار أدهم إلى جومانا لتقترب منها نسمه و تقول : جومانا!
جومانا : ازي حضرتك
عانقتها نسمه و قالت بابتسامة : كان نفسي اقابلك من زمان يا جومانا
جومانا : كان نفسي تشوفيني بمنظر احسن من ده؟
ضحكت نسمه و نظرت لادهم و قالت : كده يا أدهم متعرفنيش انك هتجبها ؟
أدهم : الهانم مكنتش عايزة تيجي اصلا
نسمه و هي تتفحص وجهها : حرام عليك يا أدهم بص بسبب الشغل وشها عامل ازاى؟
اتجهوا إلى غرفه الصالون و جالسوا ليقول أدهم : ياريتها جت على شويه الخرابيش اللى في وشها دي ، سيادتها عندها ضلع مكسور و كتفها مخلوع
شهقت نسمه ، و قالت جومانا بإستنكار : خرابيش؟ كل اللى في وشي ده و تقولي خرابيش!!
نسمه : و انتي مروحتيش المستشفى ليه؟
جومانا : انا روحت المستشفى عملت العمليه و قعدت شويه على فكره
أدهم : انتى بتسمي الكام ساعه اللى قعدتيهم في المستشفي اعبال مفوقتي من بنج العمليه ده حاجه؟
نظرت جومانا إلى أدهم بقلة حيلة ثم قالت : انا كويسه صدقني
قالت نسمه : خلاص يا أدهم سبها براحتها
لتردف بعدما وجهت حديثها لجومانا : و انتى تعالى معايا عشان ترتاحي من السفر بس اعملي حسابك انا و انتى هنقعد نتكلم عشان تحكيلي عن مهتمك اللى أدهم مرضاش يحكيلي عنها حاجه دي
ابتسمت جومانا و قالت : طبعا هحكيلك كل حاجه بس ده بعد موافقه سياده العميد عشان ميقولش عليا بسرب معلومات و يلبسني قضيه
ضحك كلا من نسمه و أدهم الذي قال : يوم م هحبسك يا جومانا مش هيبقى على تسريب معلومات
جومانا : ده انت ناوي تحبسني بقى!
أدهم : والله على حسب هتلتزمي بالتعليمات ولا لاء
ابتسمت له جومانا و قالت : هتلزم اكيد متقلقش
ارشدت نسمه جومانا إلى الغرفه التى ستمكث بها لتجلس جومانا على الفراش بتعب و هي تشعر ان كل انش بجسدها يأن من الألم بالاضافه إلى صعوبه التنفس التى أصبحت تواجهها و الذى صاحبه ألم كلما ملأت رئتيها بالهواء ليغلب جومانا النعاس لكي ينتشلها من آلامها
مر ثلاثه ايام على وجود جومانا في منزل أدهم و قد تحسنت حالتها الصحيه و توطدت علاقتها مع نسمه كثيراً ، جلست جومانا مع أدهم عندما عاد من عمله و قالت له : أدهم انا لازم امشي
أدهم بتعجب : تمشي منين؟
جومانا : من هنا ارجع بيتي بقى انا بقيت احسن
أدهم : ده مش هيحصل يا جومانا
جومانا : انت مش هتحبسني يا أدهم ، انا مقدرة انك خايف عليا بس مش هينفع اقعد هنا اكتر من كده صدقني
لتردف : و بعدين مش انت قولتلي قبل السفر انك لاقيت شقه ليا؟ فين هي بقى؟
أدهم : الشقه اللى قولتلك عليها تبقى شقتي القديمه خدى مفتاحها و روحي عيشي فيها
جومانا : انا عايزة اشتري شقه يا أدهم مش تقولي خدى المفتاح و عيشي فيها
أدهم : و تشتريها ليه انا مش محتاج الشقه و هي كانت مركونه كده كده
جومانا : أدهم ريحني ارجوك انا لو هقعد في شقه لازم اكون دافعه حقها ف لو هتبيعها ليا تمام لو هتفضل مصر علي كلامك ده ف انا هدور على شقه تانيه
نظر أدهم إلى جومانا قليلاً ثم قال : طيب ماشي تمن الشقه 50 الف بكره الصبح نروح الشهر العقاري و اكتبها باسمك و الفلوس ادهاني دُفعات  ، ارتحتي كده
جومانا : استنى استنى استنى انت بتقول ايه! شقه ايه دي اللي ب 50 الف مفيش شقق بالسعر ده يا أدهم ، أدهم انا والدي كان سايب ليا فلوس قبل م يتوفى و بعدين انت ناسي انى كنت بشتغل في الورشه و بعدها اشتغلت في المهمتين اللى فاتوا دول! انت لو بتعمل كده عشان فاكر اني مش معايا فلوس ف لاء يا أدهم انا اقدر اشتري الشقه بتمنها الحقيقي عادي
أدهم : خلصتي كلامك؟ انا الشقه دي اشترتها ب 50 الف و هبيعها ليكي ب 50 الف فأنا مش بعمل كده عشان الهبل اللى انتى بتقوليه ده
جومانا : بس ده كان من زمان اكيد دلوقتي سعرهـ...
قاطعها أدهم و قال : مليش دعوة دلوقتي سعرها كام انا اشترتها بالسعر ده و هبيعها ليكي بالسعر ده موافقه على بركه الله مش موافقه هتفضلي قاعده معايا هنا و مفيش نقاش في الموضوع ده
نظرت له جومانا بضيق ثم قالت على مضض : تمام يا أدهم
ليبتسم لها أدهم لانه علم كيف يقنعها ان توافق على عرضه و ان تنهي نقاشها معه ، باليوم التالى باع أدهم المنزل لجومانا بالفعل و بدأت بنقل أغراضها بها و هيأت المنزل للمعيشه به نوعا ما ، كما أن جومانا أرادت ان ترتاح قليلا من هذه المغامرات الكثيره كادت ان تهاتف أصدقائها لتخبرهم انها عادت من مهمتها لكنها أرادت ان تنعم ببعض الوقت الخاص بها ، لتخبر أدهم انها قررت أن تسافر الي مدينه الاسكندريه لمده يومان و بالفعل جهزت جومانا حقيبه صغيره لها و استقلت القطار المتوجه الإسكندرية.
بعد عدة ساعات كانت جومانا تقف في شرفه غرفتها بالفندق بعدما وصلت الإسكندرية و تطالع البحر بحنين فقد مرت سنوات على المرة الأخيرة التى كانت بها في الاسكندريه ، بدلت جومانا ملابسها و ذهبت لتجلس على شاطئ البحر و كان الغروب قد حان لتشاهده بحزن و هي تتذكر عندما أخذها نديم إلى هنا منذ ثلاث سنوات و جلسوا يشاهدون الغروب سوياً ، اغمضت عينها حتى تنفض تلك الذكريات من عقلها و جلست تتابع الغروب على الشاطئ حتى حَل الليل عليها ، شعرت جومانا ببعض التعب بذراعها لتتجه إلى صيدليه بالقرب منه لتجد بها شاب يرتدي معطف ابيض و يبدوا انه طبيب ، لتقول له جومانا : دكتور لو سمحت كنت عايز...
قاطعها الطبيب و اقترب منها سريعا و قال و هو يتفحصها : انتى مضروبه؟ مين عمل فيكي كده؟ ردي و قولي متقلقيش
جومانا : لاء انت فاهم غلط
قاطعها الطبيب قائلا : متخفيش و قولي مين انا اخويا ظابط و هو جاي دلوقتي و هيقدر يساعدك
أنهى حديثه لتجد جومانا شاب يبدو اكبر سناً من الطبيب يقترب عليهم ، لتتفاجئ جومانا ان الطبيب يقول : سامر كويس انك جيت دلوقتي
أعاد الطبيب نظرة إلى جومانا و قال : اخويا ظابط قوليله مين عمل فيكي كده و متسكتيش
اقترب المدعو سامر و قال لجومانا : باباكي اللى عمل كده
جومانا : لا انت فاهم غلط انا والدي متوفي اصلا
سامر بمقاطعه : جوز والدتك؟ قولي مين اللى عمل فيكي كده متخفيش
طفح كيل جومانا لتقول بغضب :.....
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات #رومانسي #غموض #مغامرة #وعد #فراق #خيانه #اكشن

ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني) Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt