#البارت_السابع_الجزء_الثاني

437 29 2
                                    

#البارت_السابع_الجزء_الثاني
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
أنزلت السيده البندقية عن وجه جومانا و قالت : و مين ميعرفش ڤينوس المجنونه
تهجمت ملامح جومانا بصدمه و قالت : ڤينوس!! انتى مين؟ أدهم هو اللى قالك عني؟
السيده بتعجب : أدهم!!
لتردف : تعالى معايا
أعادت جومانا حديثها بحده : انتي تعرفيني منين؟ أدهم اللى قالك عني؟
تركتها السيده و اقتربت من درج و بدأت بالصعود و هي تقول : نسيت كمان انه قال انك عنيده
حملت جومانا حقيبتها و ذهبت خلف السيده بتعجب وقالت : مين ده إلى قالك
دلفت السيده الى شقه قابلتهم و جلست تاركه الباب مفتوح لجومانا التى نظرت إلى المكان قبل أن تدلف و تغلق الباب خلفها.
وضعت جومانا حقيبتها أرضا و اقتربت من السيده التي أشارت لها بالجلوس بجانبها لتجلس جومانا و تنظر لها ، قالت السيده : انا أسمي سوزان كنت متجوزة من ظابط مخابرات كان بيشتغل هنا في فرنسا ، كان اتعود يستقبل الظباط اللى ليهم مهمات هنا عندنا و كنا بنساعدهم
صمتت قليلاً ثم قالت بتأثر : هو استشهد و انا فضلت استقبل الظباط عندي و بوفر ليهم مكان أمان زي م كان بيعمل.
لتقول بعدما استعادت رابطه جشائها : من سنتين جالى ظابط هنا كان في مهمه و اتصاب ، عالجته و فضلت معاه لحد ميتحسن و مكنش على لسانه سيرة غير ڤينوس المجنونه اللى قلبت حياته و اختفت فجاءه
وقفت سوزان و اتجهت نحو خزانه و اخذت منها صورة و ناولتها لجومانا قائلة : بعد م فضل يحكيلي عن قصه حبه مع ڤينوس اداني الصورة دي كان شايلها معاه و قالى بالنص لو قدرت توصل لحلمها و قابلتك في طريقها عرفيها انى محبتش غيرها في حياتي
لتردف سوزان بتعجب : و سبحان الله لفت الايام و لقيتك فعلا
نظرت جومانا إلى الصورة لتجدها صورة لها برفقه نديم ، لتضع الصورة على طاولة أمامها و نظرت إلى سوزان قائلة بملامح جامده : تمام ، انا جيالك تبع أدهم و المفروض في اتنين زمايلي في طريقهم لهنا و أدهم بلغني اقولك تختفي لفترة لان الوضع خطر اليومين دول
اقتربت سوزان من جومانا و أمسكت وجهها و نظرت اليه بتفحص : ليه بتكابري و بتعملي نفسك مسمعتيش كلمه من اللى قولتها ، خلتيني أشك للحظه انى غلطت في ملامح حد و انا عمري م نسيت حد عدى عليا او نسيت قصته
جومانا بآلم اخفته : لان الشخص اللى بتتكلمي عليه ده دلوقتي خاطب و احتمال يكون اتجوز و ڤينوس دلوقتي مش العيله اللي في الصورة دي
سوزان بصدمه : نديم خطب
ابتسمت جومانا و قالت : ايوا
ربتت سوزان على جومانا و قالت لها : نديم بيحبك بجد و انا كان نفسي اقابلك من كتر كلامه عنك و اديني قابلتك ، مين يعرف مش يمكن قصه حبكم تكمل و اقابلكم انتوا الاتنين سوا
جومانا بثبات : اسفه انى خيبت توقعاتك بس قصه الحب دي كانت بين اتنين مراهقين و دلوقتي المراهقين دول كبروا ، نديم و شاف حياته و هيتجوز و انا بشوف مستقبلي المهني
سمعت جومانا طرقات باب لتقف و تقول : شكل زمايلي في المهمه وصلوا
وقفت جومانا و فتحت الباب بحذر لتجد إياد و سيف أمامها لتفتح لهم الباب و تشير لهم بالدخول ، نظروا إلى المكان بتعجب و إلى سوزان التى رحبت بهم قائلة : اهلا بيكم انا سوزان
عرف كلا من إياد و سيف نفسهم إليها ، لتقول سوزان : انتوا جايين من طرف أدهم
قال سيف و هو يتجول بالمكان : ايوا ، هو انتى متأكده ان المكان ده آمن؟
سوزان : المكان ده بقاله اكتر من 20 سنه مفتوح للظباط اللى بيحتاجوا مكان آمن ليهم
تقدم سيف و جلس بجانب سوزان و قال : أدهم كان بلغنا نقولك انك لازم تختفى لان الوضع مبقاش امان زي الاول
وقفت سوزان و قالت : انا مش هسيب بيتي بعد 20 سنه ، انتوا طبعا مرحب بيكم هنا لكن لو هتخرجوني ف انا مش هسمح ليكم ، انا هعمل ليكوا حاجه تاكلوها.. البيت بيتكم طبعا
لتبتسم لهم بهدوء و تنسحب من بينهم ، نظروا جميعا الي بعضهم ليقول سيف : وصلتي امتى؟
جومانا بهدوء غريب : لسه واصله
ضغط إياد على اذنه بطريقه معينه ثم قال : انا العميل إياد سمعني؟
أدهم : ايوا يا اياد انا أدهم وصلتوا لسوزان؟
تدخل سيف في محادثتهم بعدما فعل أجهزة التصنت : رفضت تختفى و قالت إنها مش هتسيب بيتها
أدهم : تمام خلاص سيبوها و وصلوا ليها سلامي
سيف : تمام يا فندم
أدهم بتعجب : هي جومانا فين وصلت ولا لسه؟
نظر إياد بتعجب لجومانا التى تجلس دون حراك ، ليقول لادهم : جومانا معانا
أدهم : بلغوها تشغل الجهاز عشان اتكلم معـ
قاطعته جومانا بدخولها في محادثتهم قائلة : انا بخير يا أدهم و وصلت و هنبدء شغل اهو
أدهم : تمام  ، بلغوني بالاحدثيات اول ب اول
اغلقوا أجهزتهم ثانيةً و جلسوا بصمت قطعه إياد قائلاً : هنبدء شغل امتى
جومانا بعمليه : المنظمه إلى اشترت المعلومات او زي م بيقولوا على نفسهم " الحصن " من المعلومات اللى جبنها النظام بتاعهم عامل زي مجلس الإدارة و كل خطوة بيعملوها بيستشيروا فيها بعضهم الاول ، مقدرناش نعرف غير تلاته بس من مجلس الحصن
وقفت و دارت حول نفسها و هي تكمل قائلة بجديه تامة : انستازيا جونز  و سيبستيان كوبر و تميم المُرشدي ، تميم ده مصري و برجح اننا منقربش منه عشان منتكشفش بسهولة و نخلي اللعب على انستازيا و مستر كوبر
إياد : انا ممكن أقرب من انستازيا و اخليـ
قاطعه سيف قائلاً : متكلمش اللى بتقوله غلط
نظر إلى جومانا و قال : لو انتى في مجلس إدارة لمنظمه زي الحصن او بمعني أصح مافيا ايه هي النقطه اللى ممكن اكسب ثقتك بيها
جومانا ببرود : انا مش هثق في حد اصلا في مجال كله كذب و احتيال و الأكيد مش هثق في راجل عايز يخدني كوبري عشان يدخل منظمه انا عضو فيها
إياد بذكاء : بس ممكن تثقي في بنت زيك
ابتسمت جومانا قائلة : مع الشروق هتحرك اراقب انستازيا و هشوف ازاى اقدر اكسبها لمصلحتي
إياد : و انا هشوف سيبستيان
سيف : و انا هستنى المعلومات اللى هتجبوها و لما اعرف مكان الحصن بتاعهم هبدء اعمل شغلي و اعرف بقيت أعضاء المجلس
اومئ كلا من جومانا و إياد له و كانت اقتربت سوزان منهم قائلة و هي تضع بعض الصحون على الطاولة : وقفوا كلام عن الشغل دلوقتي و كلوا يلا عشان تعرفوا تركزوا في مهمتكم
كادوا ان يعترضوا لتقول سوزان بلهجه لا تتقبل النقاش : انا مش هتحايل عليكوا هي كلمه و اتقالت هتكلوا الاكل ده دلوقتي
نظر إياد و سيف لها بابتسامه و اقتربوا من الطاولة ليبدوا بتناول الطعام بينما جومانا كانت تحاول أن تبعد انظارها عن أعين سوزان و اقتربت بصمت لتأكل برفقه إياد و سيف.
كان سيف جالس بجانب إياد يتناول طعامه ليلاحظ صورة موضوعة على الطاولة أمامه ليمسكها و يتفاجئ عندما رأي جومانا بها لاحظ إياد الصورة التي ينظر بها سيف ليأحذها منه و قال : هي دي جومانا ؟
اردف و هو يفكر : انا حاسس انى عارف اللي معاها في الصور..
لم يكمل حديثه بسبب جومانا التى سحبت الصورة من بين يديه بغضب ، ليقول لها سيف : هو انتى تعرفي سوزان؟
جومانا و هي تخبئ الصورة بين ملابسها : لاء
إياد : امال صورتك بتعمل ايه هنا و مين ده اللى معاكي في الصورة
وقفت جومانا تاركه طعامها و قالت بغضب : هو تحقيق ولا ايه قولت لاء معرفهاش و معرفش ايه اللي جاب الصورة دي هنا
اتجهت جومانا نحو الباب بغضب ليوقفها إياد قائلا : استنى عندك انتى رايحه فين
جومانا و هي تترك المنزل : هعمل مشوار سريع
كاد ان يلحق بها سيف و إياد لكن اوقفتهم سوزان قائلة: سيبوها مع نفسها شويه متقلقوش عليها.
خرجت جومانا من المنزل بضيق و أخرجت الصورة من بين ملابسها و نظرت بها بغضب لتمسكها و تقطعها إلى نصفين و ترميها أرضاً ، اخذت جومانا سيجارة اشعلتها و بدأت بتدخينها و وقفت تراقب الهواء يداعب ما تبقى من صورتها مع نديم ، لتذهب و تجمع الصورة سريعاً و تنهى سيجارتها و خرجت إلى طريق ملئ بالعامة و استقلت سيارة أجرة تنقلها إلى مدينه باريس ؛ بعد مده ليست بقصيره كانت وصلت جومانا إلى مطعم معين بباريس وقفت أمام المطعم تحاول تذكر اذا م كان هذا هو المكان الذى تقصده ام ان ذاكرتها لا تسعفها لكنها رأت بداخل المطعم ما جعلها تبتسم بخفه و تدلف إلى الداخل و تقترب من امرأة شقراء و تقول لها بطريقه موسيقيه : ربانزل دلدلي شعرك
لاحظت جومانا سكون حركه تلك الشقراء عندما استمعت إلى صوتها ثم التفت سريعاً إلى جومانا و قالت بصدمه عندما رأتها : جومانا !
ابتسمت جومانا لها و قالت : بشحمها و لحمها ميلسيا
اقتربت منها ميلسيا تعانقها و مازلت ملامح الصدمه تعتلي وجهها ، لتبتعد عن جومانا و تقول : حسبتك ميته جومانا ، نديم ضل يبحث عنك بالعالم كله ، وين كنتي كل هيدا سنين
ابتسمت لها جومانا و قالت : مش مهم كنت فين ، المهم انى موجوده دلوقتي
تحدثت مليسيا بسرعه قائلة : نديم... نديم لازم يعرف انك رچعتي و انك بخير
اوقفتها جومانا و هي تقول : و مش لازم نديم يعرف ، هو دلوقتي شاف حياته بلاش نقلبها عليه
كادت مليسيا ان تقول شيئاً لتقول جومانا لها : انا جايه اقضي معاكي وقت قبل م امشي يا مليسيا.
لاحظت جومانا طفله صغيره تحتضن قدمها ، تعجبت جومانا و انحنت إليها قائلة بالفرنسيه : مرحباً أيتها الصغيرة
ابتسمت الفتاه لها و امسكت أطراف شعرها زرقاء ، نظرت لمليسيا بتعجب لتقول لها مليسيا و هي تحمل الفتاه : الصغيرة دي ليزي بنيتي
نظرت جومانا بصدمه لمليسيا : بجد! اتجوزتي امتى و مين
مليسيا : و كنت هتزوج مين غير اللى فطر قلبي عليه
جومانا بتعجب : چوو! بجد!
عناقتها جومانا بفرحه و قالت : امتى! بنتك شكلها كبير بسم الله ماشاء الله
مليسيا : من تلات سنوات و حملت ب ليزي و تركت العمل من حينها
اردفت مليسيا : اجلسي و احكيلي شو صارلك في تلات سنوات
جلست جومانا و اخذت ليزي على قدمها تلاعبها و نظرت إلى ميلسيا قائلة : مش مهم حصل ايه في التلت سنين المهم انك متعرفيش نديم انك شوفتني
نظرت مليسيا لجومانا دون ان تقول شيئاً ، لتقول لها جومانا : انتى سمعتيني يا مليسيا؟
مليسيا : سمعتك جومانا الأمر و ما فيه ان مازلت عم بقدر أصدق انك جنبي و انك كبرتي...لسه بتذكر تلك الصغيرة اللى كانت مبهورة بباريس و ماتريد مغادرتها
ابتسمت جومانا قالة : السنين بتغير
ميلسيا : مين رجعك لهون؟
جومانا : عادي كنت جنبك قولت اجي ارمي السلام عليكي عشان وحشاني و هرجع تاني على طول ، و انا جايه لهنا كنت بحاول افتكر مكان المطعم اللى قولتلي انه بتاع والدك و بتقضي فيه معظم الوقت و كنت عمالة ادعى انى الإقيكي فيه و فعلا لاقيتك
داعبت جومانا وجنتي ليزي و قبلتها بابتسامه ثم اعطتها لميلسيا و قالت : انا لازم ارجع تاني يا ميلسيا و ارجوكي متجبيش سيرة لنديم او لچوو
ميلسيا : بس جومانا نديـ..
قاطعتها جومانا قائلة برجاء : ارجوكي يا ميلسيا متقوليش لحد و بذات نديم هو خلاص شاف حياته و بلاش تخليني اندم انى جيت اطمنت عليكي ، هاتي حضن بقى يا ربانزل
ابتسمت ميلسيا بتأثر و عانقت جومانا قائلة لها :
لا تغيبي كتير عم بشتاقلك
اومأت لها جومانا بابتسامه و لوحت بيديها لابنه ميلسيا قائلة لها بالفرنسيه : وداعاً ربانزل الصغيرة
عادت جومانا إلى بيت سوزان بهدوء لتجد انهم جميعاً جالسين بانتطراها ، وجدت سيف وقف بسرعه عندما رأها و قال بغضب : انتى كنت فين كل ده
جومانا ببرود : انا مش مطالبه ابلغك بكل تحركاتي
سيف : لا مطالبة كلنا هنا بنشتغل سوا يبقي لازم تبلغينا بكل تحركاتك
جومانا : تمام انت قولت شغل انا مكنتش في شغل يبقى بردوا مش مطالبه انى اقولك كنت فيه ، بعد ازنك سبني دلوقتي لأنها محتاجه انام عشان عندى شغل بكرة بدري
ابتسمت جومانا له ابتسامه صفراء و تركته و اتجهت إلى الغرفه التى أشارت إليها سوزان و اخبرتها انها وضعت أغراضها بها ، جلست جومانا على الفراش بتعب و غطت بالنوم سريعاً ، لتستيقط بعد ثلاث ساعات تلقائياً لتجد ان شروق الشمس اقترب لتجهز نفسها للخروج ، خرجت من الغرفه لتجد سوزان جالسه تحتسى الشاى الخاص بها في هدوء لتلقي جومانا عليها التحيه و كادت ان تخرج لتطلب منها سوزان المكوث معها قليلاً ، جلست جومانا بجانب سوزان تنتظر ان تبدء الحديث و التى بدأته قائلة : انتى ليه بتتعاملي كده؟ ليه شايله كل الغضب و كره ده فيكي
جومانا بتعجب : غضب و كره!
سوزان : ايوا غضب و كره انتى مش شايفه نفسك؟ انا نديم حكالي على اللى انتى مريتي بيه بـ..
قاطعتها جومانا قائلة : اسفه انى بقاطعك بس نديم ميعرفش اي حاجه عن اللى انا مريت بيه
اردفت جومانا بغضب : انا مريت بحاجات اللى في سني ميقدرش يستحملها...مريت باللي فوق طاقتي بمراحل و على كده كنت راضيه و بحمد ربنا بس انا خسرت كتير... خسرت كل حاجه ف متجيش تقولي ليا انتى ليه بتتعاملي كده!
ابتسمت سوزان لجومانا و ربتت على شعرها بحنان قائلة : و هو انتى لسه شوفتي حاجه من الدنيا؟ الدنيا ياما هتوريكي و اللى بتبكي عليه دلوقتي هتفتكريه بعدين و تقولي يااااه هو ده اللى كان مضايقني هو ده اللى كنت فاكرة حياتي واقفه عليه
اردفت و هي تمسك بوجهها و تقول : لسه هتشوفي في حياتك كتير و هتقابلي كتير بس لحظات الفرح عمرها م هتتنسي
أشارت إلى قلب جومانا قائلة : الحب عمره ما بيتنسي
لتبتسم و هى تقول : الحب بيهون مُر الدنيا ، احنا بنعيش بسبب الحُب فكرك انتى ايه اللي معيشني كل السنين دي
نظرت إلى صورة معلقه بالحائط و قالت بحنين و تأثر : حبه هو اللى مخليني عايشه لحد دلوقتي
نظرت جومانا إلى الصورة لتجدها لرجل يعانق امرأة تشبه سوزان لتخمن ان هذا زوجها ، ضحكت سوزان قائلة : و زي م بتقول الست العيب فيكم يا في حبايبكم اما الحب يا روحي عليه
لتردف قائلة : خديها كلمه من عجوزة ياما شافت في حياتها ، عيشي حياتك و لو لاقيتي فرصه تفرحك امسكي فيها بإيدك و سنانك احنا بنعيش مرة واحده ف لو لاقيتي الحب متكابريش و امشي ورا راحتك و بلاش تخلى الدنيا توديكي يمين و شمال
ابتسمت لها جومانا و قالت لها : بوعدك لما الاقي الحب مش هفرط فيه و همسك فيه بإيدي و سناني
وقفت جومانا و قالت قبل أن تغادر : انا هروح اراقب انستازيا ، لما سيف و إياد يصحوا ابقى قوللهم ميقلقوش عليا
اومأت سوزان لها و ذهبت جومانا لتبدء عملها
_________________________________________________
كان أدهم جالس منتظر اي تجديد بخصوص المهمه حين انضم نديم اليه و قال : ليه بتشتغل لحد دلوقتي
أدهم بتعب : مستنى اي معلومه جديدة بخصوص مهمه المعلومات المسروقة
قال نديم و هو يقرأ اخر ما تم إستعلامه عن المهمه : ارتاح شويه يا أدهم ، دول لسه مسافرين
ثم اردف بتعجب و هو يقرأ شيئاً من الأوراق الموضوعة امام أدهم : Black shadow!  مين الظل الأسود ده؟ على حد علمي ان اللى طلع المهمه دي اتنين مش تلاته
أدهم و هو يأخذ الأوراق منه : دي أسرار شغل
نديم بتعجب : أسرار شغل ايه! انا بسأل عن حد في العمليه
أدهم ببرود : ده ظابط جديد و رفض ان اسمه يجي في اي حاجه ف لقبته ب الاسم ده
نديم : رفض ان اسمه يجي! تمام ميسره يظهر في يوم
_________________________________________________
بعد مرور عدة ايام كان كلا من جومانا و إياد جالسين برفقه سيف يتحدثون بخصوص مراقبتهم لأعضاء "الحصن" ، ليقول إياد : انا فضلت اراقب سيبستيان و تميم و الاتنين متشددين اووي و مش بيتحركوا كتير  ، جومانا وصلتي لايه؟
جومانا بعمليه : من الملف اللى انت جبتهولي عن انستازيا عرفت انها في الأصل كانت حراميه و نصابه و اللى خلاها توصل للي هي فيه ده جوزها هارفي جونز ، شافها و هي بتسرق واحده في محل و عجبته راح ليها و اتعرف عليها و حبها و اتجوزها ، هارفي كان ليه في الأعمال المشبوهة و تقريباً هو من مؤسسين منظمه الحصن او هو كان عضو فيها و لما مات انضمت انستازيا مكانه و تدير عنه أعماله
سيف : طب و انتى هتخلي نشاله زي دي تثق فيكي أزاى
ابتسمت جومانا قائلة : هفكرها بالذي مضى
لتردف بجديه : و بعدين ده شغلي انا ، انتوا ليكوا النتيجه
صدع صوت أدهم في أجهزتهم قائلاً : جومانا قبل متظهري ليهم استعدي كويس
جومانا : متقلقش يا أدهم انا مظبطه كل حاجه
وقفت جومانا و هي تقول : انا في الكام يوم اللى فاتوا دول كنت بحجز في كذا فندق و بأجر اوض من تاجر هنا و كنت بظهر نفسي للناس عشان يحفظوا شكلي ، عشان لما أقرب لانستازيا و تسأل عني تعرف انى بتنقل من مكان لمكان
إياد بتعجب : انتى ناويه تعملي ايه
جومانا : انستازيا ليها روتين مبتغيرهوش بتخرج الساعه 7 من البيت تروح نادي تقعد شوية فيه و بعدين تروح تعمل شوبينج كامل و بتتابع أحدث صيحات الموضه لمده تلت ساعه و بعدها بتروح بيوتي سنتر بعد م بتخلي الحرس اللي معاها يمشوا و لما بتخلص في البيوتي سنتر بتروح لعشيقها تقضي معاه شويه وقت و بعدها بتطلع على الحصن و الحرس بتوعها بيرجعوا يخدوها و تطلع على ملهى ليلي تقعد فيه شويه و ترجع على بيتها
قال أدهم عبر أجهزة التصنت : و انتى هتدخلي عليها ازاى
جومانا ببساطه : هسرقها
سيف : نعم؟
جومانا : ده شغلي انا و عارفه هعمل فيه ايه
نظرت إلى ساعه بيديها و قالت : دلوقتي انا لازم ارجع لاوضه أجرتها و هنقل فيها حاجتي ، من دلوقتي هبطل اقابلكوا عشان خطواتي هتبقى متراقبه بعد كده و تواصلنا هيبقى من خلال الأجهزة دي
لتشير إلى أذنها ، دلفت جومانا إلى غرفتها في منزل سوزان و بدأت بتجميع أغراضها ، ودعت جومانا الجميع خاصةٍ سوزان ثم ذهبت إلى غرفتها المأجورة.
في اليوم التالى تنكرت جومانا في هئيه مختلفه بحيث انها أردت شعر مستعار اصفر مع نظراتها الشمسيه و اتجهت إلى مول تجاري كبير حيث تقوم انستازيا بتسوقها اليومي به ، كانت انستازيا بمتجر مجوهرات و كان حراسها ينتظروها بالخارج لتدخل جومانا المتجر بخطوات واثقه ، لتجد ان انستازيا مشغوله برؤية مجموعه المجوهرات التى أتت حديثاً و لم تعر لها أي اهتمام ، لتقترب جومانا منها و تأخذ خاتم من المجموعه التى أمامها و تردتيه بيديها قائلة بالفرنسيه : اممم لا بأس به
لتنظر إلى صائغ المجوهرات قائلة بتعالي : اريد مجموعه غير هذه
نظرت انستازيا إلى جومانا قليلاً ثم اشاحت وجهها عنها و اكملت مشاهده بالمجموعه التى معها ، لتلاحظ انستازيا ان جومانا لم تعيد الخاتم الذي أخذته من مجموعتها و اشغلت الصائغ معها بالمجموعه الأخرى التى تريدها ، لتجلس انستازيا و تبدء بمراقبه جومانا التى كانت ترتدي الكثير من المجوهرات بيديها و تتعامل بتكبر مع الصائغ.
اخذت جومانا قلادة و خبئتها بين ملابسها ثم قالت إلى الصائغ : كل هذا ردئ من الواضح انك لا تعلم مع من تتعامل
الصائغ : اقسم لكي لن تجدي مثل هذه المجوهرات بأي متجر اخر
جومانا :  هذا صحيح فمن المؤكد انني لن أرى اردئ من هذا
كانت انستازيا تراقب جومانا و على وجهها ابتسامه كبيرة لتهاتف انستازيا الحرس خاصتها و تقول لهم : هناك شقراء ستخرج من المتجر الان اريد منكم متابعتها خطوة بخطوة و احرسوا على أن لا تغيب عن أعينكم
لتغلق الهاتف معهم و تتابع جومانا التى خرجت سريعاً من المتجر ؛ لاحظت جومانا ان منذ خروجها من المتجر و ان حراس انستازيا يتابعونها لتتعمد جومانا إثارة انتباههم و تدخل إلى أحد الازقة و تخلع الشعر المستعار و تستغني عن نظراتها الشمسيه و تحرر شعرها  ثم تتجه إلى الغرفه التى تمكث بها ، كان حراس انستازيا يراقبون جومانا و يلتقطوا الصور لها و يرسلوها لانستازيا التى ابتسمت و قالت لحراسها : اريدكم تجميع المعلومات عنها
عند جومانا كانت تجلس بغرفتها و ترى حراس انستازيا يراقبون الغرفه التى تمكث بها ، لتفعل جومانا جهاز التصنت و تقول : انا جومانا دويدار  حد سامعني؟
سيف : ايوا يا جومانا انا و إياد معاكي وصلتي ل ايه؟
جومانا بغرور : رجالة انستازيا برا بيرقبوني و زمانها بتدور على معلومات عني
إياد بذهول : انتى لحقتي!
جومانا : واحدة زي انستازيا اي حد يقدر يلتف انتباهها بسهوله لو عرف ازاى يلتف انتباهها صح.
سيف : طب ناوية على ايه دلوقتي
جومانا : محتاجه حد يجي ياخد منى الحاجات اللى سرقتها دي
سيف : هو انتى سرقتي بجد؟
جومانا : امال سرقت بهزار؟
اردفت : حد يجي ياخد مني الحاجه و كأنه بيشتريها و يديني فلوس عشان رجالة انستازيا يوصلوا ليها الكلام ده
إياد : تمام انا جاي ليكي
جومانا : تمام ، مستنياك
اغلقت جومانا جهازها و جلست بأنتظار إياد الذى أتى إليها متنكر هو الاخر و استبدل المجوهرات التى معاها بحقيبه أخرى ، تعمدت جومانا فتحتها لتظهر المال المتواجد بها لحراس انستازيا و الذين نقلوا كل م حدث لانستازيا ؛ كانت انستازيا تجلس و أمامها الحارس الذي يقول لها : لقد فعلنا كما آمرتي سيدتي و اجمعنا جميع المعلومات عن تلك الفتاة
انستازيا : اعلمني بها اذن
الحارس : اسمها مارلين يورو  تبلغ من العمر 21 عاماً امريكيه لكنها تتنقل كثيراً بين البلدان ، هذا م استطعنا الوصول اليه عنها سيدتي.
انستازيا : حسنا أرحل الان و اذا عملت اي جديد اعلمني
اومئ لها الحراس و تركها ، مرت عدة ايام و كانت جومانا تتعمد إثارة بعض المتاعب بأماكن سكنها لتنتقل لمكان لآخر و يتابعونها حراس انستازيا  ، كانت تسير جومانا في أنحاء المدينه لتتفاجئ بسيارة فارهة تقطع الطريق عليها ، لتجد ان زجاج نافذة السيارة يُفتح و تظهر انستازيا تقول : اصعدي إلى السيارة بدون حرف واحد
تعمدت جومانا إظهار تعجبها من الموقف و فعلت جهاز التصنت و هي تستقل السيارة بجانب انستازيا ، لتقول لها جومانا : هل تعرفيني؟
اعطتها انستازيا بعض الصور ، لتنظر بهم جومانا و تجد انها لقطات لها عندما كانت تسرق متجر المجوهرات و لقطات لها و هي تعطي المجوهرات لاياد و لقطات أخرى لها و هي تفتعل المشاكل مع الناس بمحل سكانها ، لتترك جومانا الصور و تقول بخوف مزيف : ما هذة الصور ، هل انتم شرطه؟ انا ليس لي اي علاقه بهذه الصور
انستازيا بغرور : مارلين صحيح؟
جومانا : نعم انا مارلين ، من انتى؟
أشارت انستازيا لجومانا اذا كانت تريد سيجارة لتأخذها جومانا و تدخنها و تستمع إلى انستازيا تقول : أعجبت بطريقتك لسرقه المجوهرات ، رُقيك و تكبرك ذكرني بنفسي عندما كنت بعمرك
جومانا بتعجب مصطنع : ذكرتك بي؟ هل كنتى تستعرين الأشياء من المتاجر أيضا؟
ضحكت انستازيا قائلة : استعير؟ لا عزيزتي انا كنت اسرق ، لا تشعري بالعار كونك سارقه بل كوني فخورة بذلك
جومانا : حسنا ، انا فخورة بكوني سارقه لكنى اطمح لاكون اكثر مما انا عليه
انستازيا : لما ؟ أأنفقتي كل المال الذى اكتسبته من سرقه المجوهرات
جومانا بسخريه زائفه : مال؟! هل تسمي هذا مال
لتردف بعدما نثفت بعض الدخان : حتى الآن أنا لا أعلم من انتى
انستازيا : اننى جني المصباح الذى سيقلب دُنياك رأساً على عقب
جومانا : كيف؟
نفثت انستازيا دخان من سيجارتها ببعض من التكبر و قالت : ما رأيك بعمل يكسبك ما شئتي من المال
جومانا : ما هذا العمل اولاً
ابتسمت انستازيا : ستعملين معي كمديرة أعمال ، ما رأيك.
استمعت جومانا إلى سيف الذى كان يتسمع إلى المحادثه من خلال الأجهزة يقول : وافقي يا جومانا
تجاهلته جومانا قائلة : أرفض
انستازيا بتعجب : اتفرضين فرصه لا تأتي بالعمر الا مرة واحده
تجاهلت جومانا صراخ سيف و إياد لها بسماعات الأذن تلك و قالت لانستازيا : ستأتمني على أعمالك مع سارقه؟ عمل ما هذا! هل سأعمل كعا*هرة لديكي ؟
انستازيا : الان أصر و بشدة على عملك معي ، انكي اثرتي إعجابي يا فتاه ثم لا انا لا اريدك عا*هرة ، بل أريدك كمحتالة
اعتدلت جومانا بجلستها و قالت : حسنا الان حديثنا اختلف ، لما انا تحديداً؟ المُحتالين كثيرين
انستازيا : أخبرتك انتى تُذكريني بنفسي بالسابق
جومانا : حسناً أين مكان العمل و من الذى سوف العب دور المُحتالة عليه
ضحكت انستازيا قائلة : لا لن تلعبي دور المحتالة على احد
اردفت بجديه : اخبريني موافقتك و حينها سأعلمك على طبيعه العمل و لكن احذري فأن الخطأ عقابه الموت و انا لا امزح مارلين
نظرت لها جومانا قليلاً و هي تتدعي التفكير ، لتقول لها : حسناً انا أوافقك
ابتسمت لها انستازيا و نظرت للسائق قائلة له : إلى الحصن
__________________________________________________
كانت تجلس نهى بغرفتها عندما دلفت إليها والدتها قائلة بغضب : هو انتي مش بتكلمي خطيبك ليه
نهى : مين قال كده احنا بنتكلم
والدتها بغضب : لاء ، انا لا شايفه مكالمات ولا خروجات ولا اي حاجه ، انتي عايزة تضيعي الواد من ايدك؟
نهى : قولتلك بنتكلم يا ماما
والدتها : طيب يلا اتصلي بيه
نهى بتوتر : دلوقتي؟
والدتها : ايوا دلوقتي
فتحت نهى هاتفها بتوتر و هاتفت نديم الذى كان في بمكتبه يباشر عمله ، رأى نديم ان نهى تهاتفه ليتجاهلها لكن مع رنين الهاتف المستمر أجاب عليها بضيق قائلا ً : نعم؟
نهى : ازيك يا نديم
نديم : عايزة حاجه يا نهى انا عندي شغل دلوقتي.
سحبت والدة نهى الهاتف منها و قالت لنديم : نديم ازيك يا حبيبي انا فاطمه حماتك
ابعد نديم الهاتف عنه و تنهد بضيق ثم قال : انا كويس الحمد لله
فاطمه :  مستنياك النهاردة على الغدا يا حبيبي
نديم باعتذار : اسف بس انا عندي شغل كتير النهاردة
فاطمه : طب مش هنشوفك ولا ايه دي نهى بتشتكي من غيابك و انك مش بتسأل خالص ، على العموم يا حبيبي انا مستنياك النهارده و مفيش أعذار خالص ، خد نهى معاك اهي
اعطت فاطمه الهاتف لنهي و قالت لها : اهتمي بخطيبك بدل ميطفش منك
أومات نهى لوالدتها على مضت و قالت لنديم بعدما خرجت فاطمه من الغرفه : نديم انـ
قطاعها نديم قائلا : سلام يا نهى و ياريت تبقى تلتزمي بأتفاقنا بعد كده
أغلق نديم الهاتف معاها ، لتجلس نهى تفكر بخطبتها مع نديم و طفحها للكيل من معاملته معها لتقرر انها لن تتركه يفسخ خطوبتهم بسهولة .
___________________________________________________
كانت جالسه بغرفه واسعه تشبه غرف الاجتماعات عدا ان هذه الغرفه كانت تشبه الغرف الملكيه نسبةً إلى اللوحات و التحف الفنيه المتواجده بكل ركن و المقاعد المُزقرشه ، كانت تمسح المكان بأعينها و تحفظه جيداً ، انتبهت إلى أحدا ً يحدثها قائلاً : من أين انتى اذا مارلين؟
جومانا : أمريكا ، فلوريدا
نظر لها بتفحص ثم قال : لكن لكنتك جيده بالفرنسيه لما؟
جومانا : اكتسبت لكنة جيده من كثرة تعاملاتي مع الناس هنا
تدخلت انستازيا بحوارهم قائلة : حسناً لننتهي سيبستيان ان مارلين أصبحت مساعدتي الان
لتنظر إلى بقية الجالسين و تقول : من الان و صاعداً ستحضر مارلين معي جميع اجتماعتنا حتى تعتاد على عملنا ، ثم ساًعتمد عليها بجميع اعمالي
قال احد الجالسين : هل تثقين بها لتلك الدرجه حتى تفشين بأعمالنا أمامها؟
انستازيا : أليكس لا تقلق لا يوجد شيئ نحوها يدعو للشك
اومئ أليكس رأسه و هو ينظر إلى جومانا نظرات تفحص ؛ بعد تعريف انستازيا لجومانا على أنها مارلين المساعده الخاصه لها ، ذهبت جومانا معها إلى منزلها لتقول لها انستازيا : من الان و صاعداً ستقمين معي و تلك ستصبح غرفتك
إشارت لها انستازيا على غرفه بالمنزل ثم اطلعتها على جدولها اليومي ، و اردفت قائلة : سترافقيني بكل مكان و عندما اذهب لصالون التجميل ستسبقيني إلى الحصن لتطلعي على اخر الأعمال و عندا آتى تخبريني بها
اومأت لها جومانا و اتجهت إلى غرفتها بمنزل انستازيا و جلست على الفراش ترتاح قليلاً ، لتسمع صوت سيف يقول لها : بقيتي لوحدك
وقفت جومانا و اتجهت إلى مرحاض متواجد بالغرفه و فتحت صنبور المياه و تحدثت قائلة : ايوا سمعاك
سيف : ناوية تعملي ايه بعد كده؟
جومانا بصوت منخفض :  قلقانه من ثقه انستازيا بيا حاسه انها ناوية على حاجه المهم انى هتعامل طبيعي خالص لحد م يثقوا فيا ،  إياد وصل لحاجه؟
تدخل إياد قائلاً : خلاص بدأت أظهر ل سيبستيان اهو
جومانا : استنى شويه عشان ميشكوش فينا لما نظهر احنا الاتنين سوا
إياد : متقلقيش انا عامل حسابي و انتى خلى بالك من نفسك و فعلا ثقه انستازيا بيكي دي غريبه اووي
اغمضت جومانا بتعب و قالت : تمام ، لو حصل اي جديد هتواصل معاكوا
لتغلق جومانا الأجهزة مرة أخرى و تخرج من المرحاض و تجلس على الفراش بتعب حتى سقطت في النوم سريعاً.
#ألواح_القدر_الجزء_التاني
#ألواح_القدر
#حور_ساري
#روايات #رومانسي #مغامرة #وعد #فراق #غموض #تشويق #اكشن #البارت

ألواح القدر (الجزء الأول و الثاني) Where stories live. Discover now