٢٩. خَطِّة

1.2K 135 7
                                    

فَوْت قَبْلَ البَدْءِ...
____________________

تَكَتَّفَت أَهُزّ قَدَمِي الْيُمْنَى بملامح مكفهرة وبعينيان تَنْتَقِلُ مِنْ لِيم هَا تَارَةً وَإِلَى جونغكوك تَارَةً أُخْرَى..

لِيم هَا أَصَرَّتْ عَلَى أَنَّ اسْتَمَعَ إلَى تبريرات جونغكوك حَوْل مَا فَعَلَهُ تِلْكَ اللَّيْلَةِ المقيتة ، وَهَا أَنَا أَقِف إمَامِهِمَا خَلْف بِنَاية الْمَدْرَسَة..

تَبَادُل جونغكوك النَّظَرَات المتوترة مَع لِيم هَا فنظف حَنْجَرَتِه وَأَرْدَف :

" حسناً أَوَّلَ شَيْءٍ أُرِيدُ أَنْ تستمعي بِدُونِ أَنْ تقاطعيني! "

قُلِبَت حَدَقَة عَيْنَاي امط شَفَتَي بِمَلَل و اومئت أحَثَّهُ عَلَى التَّحَدُّث ، نَظَّف حَنْجَرَتِه مَرَّةً أُخْرَى بِصَوْت عَالِي وَنَطَق :

" تِلْكَ اللَّيْلَةِ أَنَّا لَمْ أراسلك لَقَدْ رَأَيْتُ أَنْ أَحَدَهُمْ يَتَحَدَّث مَعَكَ مِنْ حِسَابِي أَيْ تَمَّ اختراقه حسناً ، لِذَا أَرَدْت أَنْ أَعْلَمَ هُوِيَّتِه فَصَعِدَتْ إلَى السَّطْح خُفَّيْة، حَتَّى صحتِ فَبَقِيَت أُرَاقِبك إلَى أَنْ ظَهَرَ ذَلِكَ التايهيونغ وَلَقَدْ سَمِعْتُ حَدِيثِه وَصَوْتُه الغَاضِب حَتَّى رَأَيْتُ مَا لَمْ أتوقّعه! "

ابْتَلَعَ رِيقَهُ بِهُدُوء أَثَر نظراتي الَّتِي لَوْ كَانَتْ ليزراً لجعلته دَجَاجَة مَشْوِيَّة بِحَقّ . . كَم أَنَا مخيفة

أَحَبَّنِي!!

همهمت لَه بِحَدِّة لِيُكَمِّل فَأَرْدَف :

" حسناً أَنَّا لَمْ أَعْلَمْ مَاذَا أَفْعَل لَقَد ارتبكت وَتَشَتّت فَهَذِه أَوَّلَ مَرَّةٍ يُحَدِّثُ هَكَذَا أَمَر أَمَامِي فِي الْوَاقِعِ! بِحَقّ حِسَاءٌ جِدَتِك شَعَرْت بأطرافي تتجمد ومعدتي تتقلص من المنظر، كَيْف احتملتِ أنتِ؟! "

صَاح نِهَايَةٌ حَدِيثِه فَحُبِسَت أبتسامتي بِصُعُوبَة عَلَى تَعَابِيرِه المتذمرة ، حسناً رُبَّمَا لَو وقعتم فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْقِفُ قَد تنسون أسمائكم بِحَقّ!

" حسناً عَلَى الْعُمُومِ، ستكفر عَنْ هَذَا الذَّنْبُ بمساعدتي بِالتَّخَلُّص مِنْه "

أفْصَحَت بِمَلَل فازدرد مَاء فَمِه وَنَطَق بَعْدَ أَنْ اسْتَنَدَت لِيم هَا عَلَيْه مندمجة فِي حَدِيثَنَا تترقب الْقَادِم :

" وَكَيْفَ ذَلِكَ؟ "

همهمت أَجُول بنظري عَلَى حَدِيقَة الْمَدْرَسَة الْخَلْفِيَّة ، فَخَطَرَت بِبَالِي فَكَرِة مِثَالِيَّة ،على غفلة منهمآ صَفَّقَت بِحَمَاس مِمَّا جَعَلَ أَجْسَادُهُم تَنْتَفِض بِفَزَع فَصَحَّت :

" ستتفق مَع صَدِيق لَك مَوْثُوق لِيُصْبِح حَبِيبِي المزيف وَبِاَلَّتِي سيفقد تايهيونغ الْأَمْل فِي التَّلَاعُب بِي! "

هَمُّهُم جونغكوك يَعْلَق نَظَرُهُ إلَى السَّمَاءِ يُتَخَيَّل الْأَمْر وليم هَا عُقِدَت حاجبيها وشردت يَبْدُو أَنَّهَا تُتَخَيَّل هِيَ الْأُخْرَى..

قهقهت بصخب فَنَظَرْنَا أَنَا وجونغكوك إلَيْهَا بِاسْتِغْرَاب فَنَطَقَت :

" إِلَهِي لَمْ أَكُنْ أتَخَيَّل إِنَّك ستلجئين إلَى مُوَاعَدَةٌ أَحَدُهُم لِلتَّخَلُّصِ مِنْ آخر"

شزرتها بِانْزِعَاج وَسَمِعْت قَهْقَه جونغكوك الْمَكْتُومَة شزرته هُوَ الْآخَرُ فَنَطَق مغيراً الْمَوْضُوع بأبتسامة بلهاء :

" حسناً أَظُنّ أَنَّهَا فَكَرِة جَيِّدَة اِمْتَلَك الْكَثِيرِ مِنْ الْأَصْدِقَاء الموثوقين حُل الْأَمْر "

صَفَّقَت كَفِي بِخَاصَّتِه فعبست لِيم هَا ، فهقهت بِخُفِّه لاصفق كَفِي بِكَفِّهَا فابتسمت بعذوبية ، أَحَبَّهَا بِحَقّ كُراتٌ الْأُرْز!

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

ينتابني شُعُور غَيْر مُرْتاح
________________________

يَتْبَع..

مُتَهَوِرَة الْعَنِيدْ || 𝐊.𝐓𝐇 ✔︎Where stories live. Discover now