١٩. مُريَب

1.3K 131 2
                                    

فَوْت قَبْلَ البَدْءِ..

_______________________

مُنْذ تِلْكَ الْحَادِثَةِ لَمْ أعُدْ أَذْهَبُ إلَيْهِ ، حسناً لَقَد أُشْبِعَت فُضُولِيٌّ هَذَا يَكْفِي سَأَفْعَل مَا أَمَرَنِي بِهِ والداي سابقاً وَاصْمُت ! .

خرجتُ مِنْ مَنْزِلِنَا أتأكد مِن أناقتي وَقَد انحنيت أُعدل غُرَّتِي بِمِرْآة سَيّارَة جَارُنَا السَّمِين . .

جَلَسْتُ عِنْدَ المحطة انْتَظَر الحافِلَة ، وَبَعْد دَقَائِق جَلَس بِجَانِبَي شَخْصٌ أدَرْتُ وَجْهِي لَأَرَى مَن مُجَرَّد فُضُول ، لَقَدْ كَانَ يَرْتَدي معطفاً طويلاً وقبعة وَقِنَاعٌ لَمْ أَسْتَطِعْ رُؤْيَة مَلاَمِحِهِ حَتَّى .

تجاهلته وَرُكِزَت عَلَى الطَّرِيقِ ثَوَان لالمح الحافِلَة قَادِمَةٍ مِنْ بَعِيدٍ ، اِبتسَمَت لَن أَتَأَخّر كَالْعَادَة ، وَقَفْت الحافِلَة صَعِدَت وَقَدْ سَلِمَتْ عَلَى السَّائِقِ اللَّطِيف وَالْعَجَائِز مِن الرُكاب ، هَكَذَا أَنَا مُعْتَادَةً عَلَى أَنَّ أُلْقِيَ التَّحِيَّةُ عَلَى الْجَمِيعِ . .

جَلَسْتُ عِنْدَ النَّافِذَة وَرَأَيْتُه ، الَّذِي كَانَ يَنْتَظِرُ مَعِي جَلَسَ فِي الطَّرَفِ الْآخَرِ ، وَعَلَى حِينِ غِرَّةٍ أَصْبَح جالساً بِجِوَارِي فحدقت بِه بِغَرَابَة

انحنيت لِلْإِمَام لَأَرَى أَنَّ هُنَاكَ شَابٌّ كَادَ أَنْ يَجْلِسَ بِجَانِبَي وَلَكِنَّه عَاد لِيُجْلَسَ فِي مَكَان هَذَا الْمَجْهُولِ .

رُفِعَت كتفاي بِلَا مُبَالَاة وَشَغَلْت موسيقاي الْمُفَضّلَة وَبَدَأَت بِاللَّعِب بألعابي الْمُفَضّلَة كَذَلِك .

وَقَفْت الحافِلَة ، نَزَل عَدَدٍ مِنْ النَّاسِ وَقَدْ نَزَلَ الشَّابّ مَعَهُم أيضاً ، نَظَرْت إلَيْهِ قَدْ وَقَفَ أمَامَ النَّافِذَة الَّتِي بِجَانِبَي لَوْح لِي قِبَلَ أَنْ يَنْطَلِقَ السَّائِق مجدداً .

تجاهلت كَالْعَادَة وعدتُ مُركزة بِالهَاتِف . .
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
لَكِن لِلْحَقّ ، شعرتُ بالريبة

________________________

يُتبع . . .

مُتَهَوِرَة الْعَنِيدْ || 𝐊.𝐓𝐇 ✔︎Where stories live. Discover now