١. العودة إلى الوطن: منزِل مُريب.

6.6K 241 5
                                    


على رصيف الإنتظار جالس رجل عجوز
يهمس للعابرين:
"حذاري أن تحبوا من أعماق قلوبكم."

-تصويت+ تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍

الأول مِن ديسَـمبر. عام 2017.

سيول_كوريا الجنوبية

7:54 AM.

عدتُ مِن اليابان البارِحة بَعـد أَن مَكثـتُ فيها لِـثلاث سَنوات تلبيةً لطلب والديّ كون عملهُ يحتاج السفر بقدرِ هذهِ المُـدَة، رُغـمَ أنَي عانيتُ حقاً بالتَأقلُم هُنَاك بِسببِ صعوبَة اللُـغَـة لكِن والدتَـيّ اليَابانِية قَد ساعدتني وَ بِشدةَ.

أخذتُ نَفساً مِن الهواء البارِد بينما أقفُ أمام البوابة الرئيسيةَ لِـمدرستي الجَديـدة والتي يدرُس فِيهَا صَديقآ طُفولتيّ المَـرِحينِ، ألقيتُ التحية على الحارِس الخمسينيّ بينما أسِيرُ بين الطُلاب وقد إلتفت إلي بعضُهم ينظرون لِي بغرابةٍ.

" الكـوالا الهَمجـية عادت!."

صديقايّ قد صرخا بصوتهما الجهوري يركُضان نحويّ بعد أن كانا يقفان قُرب المدخل، قلبتُ عينايّ أضحكُ بصخبٍ بعد أن إستقبلانـيّ بالاحضانِ وَبَعضُ الشتَائِم تعبيراً عَن إشتياقهما.

" جُونغكوك! ذراعاكَ ثقيلةَ خفِف من عناقِك
يا رجُل!. "

قُلتها بصعوبةٍ بينما أُجاهد لأُخلص نفسيّ في حين عضتهُ لـيم ها ودفعتهُ بقوَةٍ حتىٰ يتنسى لها فُرصة خنقيّ بِحُجة ' الحُضن'.

بعد هذا الترحيب الحَـار ، دخلنا ثلاثتنا غُرفة المُعلمين حتى أُسلمهم بطاقتي المَدرسية وأخذ رقم الفصِل الخاص بي، ولكونه بعيد عن فـصل لـيم ها و جونغكوك، هُما قد توسلا المُدير بشدة وقد ذرفا بعض الدموع يقطعان وعوداً كاذِبة بشأن مُثابرتهما بالدراسة وعدم تشتيت إنتباههمُا بوجودي ، وبعد تنهيدات طويلة وافق بالإكراه على إنتقالهُما مَعيَ!

كان هذا رائِعاً!!

" عجوز الخنازير و كأننا نتصدر قائِمة الأوائل حتى يقلق على مُستوانا."

أغلقتُ ثغر جونغكوك بقوةٍ بعد أن تلفظ بهذا فور خروجنا من غُرفته.

...

إنتهـت وَ أخيراً الحِصص الصباحية وحان وقتُ الطعام، مشيتُ عبر طاولات المقصَف أحمَل صينيتيّ و جلستُ مَذهولة أمام عددٍ من أصدقاء لـيم ها و جونغكوك لأني وبالرغم من عِلمي بإجتماعيتهما لم أكُـن أتوقع هذا الكمّ الهائِل مِن الرِفاق.

مَا لفتَ إنتباهيّ و شد فُضولي هو قول سيـهون الفتىٰ المُجاور لِجونغكوك والقابِع أمامي على اليسار :

" لقد حذر عمي والدايّ مَن التحدث أمامي حول هذا لكني سمعتهُم، إقترِبوا.!"

عدل الجميع وضعيته وإقتربت رؤسَهُم حتى وجدتني أنجذِب لا شعورياً أُركِز بما همَس بهِ:

" لقد قال عميّ أن هِناك منزِل مُشتبه بهِ كان مهجـوراً وعاد ليـسكُنه عجوز قَبيـح ، لكن بعضُ الناس يقولون أنهم سكنوا  الحيّ مُنذ سنين ولم يروا ذلكَ المنزِل قطُ لكنه ظهرَ مَن العدم يعتقدون أن هُنَاك مخلوقات غريبة تعيش فيه!. "

جفلتُ لوهلة عِندما رمقني سيـهون فجأةً وقال:

" ذلكَ الحيّ مُجاور لِـحَيكُم، آنسـة بَـارك. "

حل الصمتُ بينما يلتفت إليّ الجميع، توترت قليلاً أنقل بصري بينهُم لكنيّ رددتُ بلا مُبالاة:

" مَـن يهتم؟ لن أُضيع وقتيّ على هذهِ الخُرافات. "

هز سيـهون كتفيهِ بعدم إهتمام وعاد الجميع يتناولون طعامِهم بينما يُغيرون الحديث إلىٰ موضوع أكثر أهمية والذي كان يتحدث عن فضيحة أُستاذ الفيـزياء.


لكنيّ أَشعر بِالـفُضول

_______________


إيش رأيكم تضغطوا التصويت ;)!؟

تأريخ قرائتكِ للروايـة؟.

مَن أي بلـد تقرأها؟. :)

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 Where stories live. Discover now