١٢. مَالِـك المَـنزِل.

1.8K 177 16
                                    


إني أغار فليت الناس ماخلقوا
او ليتهم خلقوا من غير أجفان
إن لم يروك فصوت منك يسحرهم
ياليتهم خلقوا من غير آذان. "

#مُقتبس

-تصويت + تعليق مُعبـر فَضلاً :)! 🦋🤎

إستمتِعوا🤍!

؍؁؁؍؍؁؁؍؁؁؍

" لَا تُحاوِلَي. "

تيبس جسدي وتصنمتُ بمَكَانِي فَـلَقَد عَرَفت صَوتَه
إلتَفَتُ ببطئ شَدِيد و أُعرِبَت لهُ بثبات بينما أُخبئ كفي المُرتجفتينَ.

" أنا فقط دخلت لأختبئ مِن متحرشين. "

كَان متسمراً أَمَامِي مباشرةً والظلام يمنعني من رؤية تقاسيم وجهه، تحرك مبتعداً حتى توارىٰ عن أنظاري  فَبَقِيَت وَحدِي قَرُب الباب ارمش كـفتاة آليـةَ.

عاد بعد مدة يحمل بين كفيه شمعة سميكة ليُنير المكان، كان منزلاً عادي التصميم مَصبوغ بلونٍ قاتِم أنا لم أتمكن من التعرف عليه لكنه ليس أسوداً  وبدى أن خطوطاً غير منظمة مُتراشقة على طول الجدران، لم أستطع رؤية ألوان الارائك جيداً أيضاً حتى إنتشلني من تأملي صوته الهادِئ:

" أجلسِيّ هُنَاك. "

أَشَارَ إلَى الْأَرِيكَة الواقعة على يميني فـهززتُ رأسي عدة مرات رافضة و وضحتُ:

" لا!! لَا أستطيع، يجب عليّ العودة الآن. "

لم يتحدث فقط ظل يبحلق بي وقد أنارت الشمعة وجهه قليلاً، كان يملك ملامح حادة وهادئة، مُخيفة لكنها آمِنة لذا أستمررتُ معهُ بالتواصل  البصري لعدة ثَوان حتى وضع شمعته عَلى مِنضَدَة صغِيرَة كانت قريبةً منه و حرك قدَمَيه مقترباً من موضعي حتى أكمل إقترابه بشكل خطر و تلقائياً جسدي عاد إلى الخلف حتى إصطدم بِخشب البَاب.

دنـى أكثر من اللازم وإنحنىٰ كثيراً يُركز داخل عينايّ كأنه ينظُر عبر نافذة روحي وهمس لي بـنبرته الهَادِئة :

" مَا نَـوع الفاكهة التي تحبينها؟. "

وسعت مُقلتاي بِعَدَم تَصدِيق أضعُ كفيّ علىٰ قلبي يكاد يُغمى عليّ الآن وهو يسأل عن نوعي المفضل من الفاكهة بكل برودٍ؟!.

" أتمازِحني؟! "
هتفت بلا وعي بوجهه وهو بقي ساكناً، إستوعبت سريعاً أنه الوحيد القادر على فتح الباب فتبسمت أتدارك الأمر :
" آه آسِفة! ، لَكِن والدايّ سيقلقان عَلِيّ كثيراً إن تأخرت أكثر، تَعلم! "

" لِذا إفتَـح الباب.."

بَقِي ساكنًا ينظر إليّ دون النطق بحرف كأنه ينتظر جواباً، تباً أنا مُجبرة على مُجاراته ليس لي حل آخر. بالنظر إليه يبدو أنه ثابت الرأي.

" حسناً.."
" أَحَبّ الفراولة و الموز والبُرتُـقال الحُـلو. "

أفصَحَت أضع على وجهي الشاحب إبتسامة واسعة مرتبكة ، دنى كثيراً حتى لفحت حرارة أنفاسه جَانِب رقبتي الأيسر ، أغمضت عيني أعضُ شفتايّ بشدة أستعد لإبراحه ضرباً لكني سَمِعتُ صَوتَ القُفل يَفتَح أبتعد للوراء و تبعتُه أتقدم قليلاً فَفتـح الباب، أشعر بالذنب حقاً.

لكنه أخرجني من أفكاري بقوله:

"إياكِ وإخبار أحد عني أو ما دار بيننا من حديث، مفهوم؟."

رمقني رافعاً حَاجِبِهِ الأيسر منتظراً رُدي.

" أكَـيد! مَن سيُصدِقني على أية حال! "

تقريباً هتفتُ أومئ له بكل طاعة أهم شيء الآن الخروج بأي طريقة.

" إلَى اللـقَاء!. "

اللعنة عليّ عن أيّ لِقاء أتحدث!
لمحته بَقِي واقفاً لثوانٍ وأغلق بابه بهدوءٍ.

لكني رأيتُ عيناهُ الحادة قد لمعت بشيءٍ مُلفت.

.؍؍؁؁.؍؍.؍؍؁؁.

مو مصاص دماء إطمئنوا :)

أغبى فعل سويتوه؟!

متهورة العنيد || 𝐊.𝐓𝐇 Where stories live. Discover now