٢٢. مُسَاعِد

1.3K 137 4
                                    

فَوْت قَبْلَ البَدْءِ...

______________________

تَأَخَّرَتْ عَنْ حِصَّةِ الرِّيَاضِيَّات لِلْمَرَّة الثَّالِثَة فَتَمّ توبيخي وعقابي بِتَنْظِيف حَمَّامَات الْمَدْرَسَة . .

حسناً هَذَا لَمْ يَكُنْ سهلاً أَلْبَتَّة!

فَأَنَا الْآنَ أَمْسَح بارضية الْحَمَّام الثَّالِثِ عَلَى التَّوَالِي بَيْنَمَا أَنْدَب حَظِّي الْعَاثِر منتحبة

الْجَمِيعَ الْآنَ يَلْعَبُونَ فِي مَلْعَب الْمَدْرَسَة كَوْن حصتنا هَذِه لِلرِّيَاضَة فَاسْتَطَعْت سَمَاع أَصْوَاتَهُم لِأَنَّ الْحَمَّامَ الَّذِي أنظفه قَرِيبٌ جداً مِن الْمَلْعَب . . .

آهٍ ظَهْرِي أَقْسَم أَنَّه شَل بِالْكَامِل!

تَنَهُّدٌ لاتوقف قليلاً لَعَلّ نشاطي يَعُود ، سَمِعْت صوتاً عِنْدَ الْبَابِ فَاسْتَدَرْت بُغْيَة مَعْرِفَة الْفَاعِل رَغِم أَنِّي ظَنَنْت فَتَاة مَا

وَلَكِن تَجَمَّدَت فَوْر أَن تراءى لِي هَيْئَتِه !

كَانَ مُتَرَدِّدًا مِنْ الدُّخُولِ حَيْثُ إنَّهُ لَمْ يَتَوَقَّفْ عَنِ الِالْتِفَاتِ وَالنَّظَر خَارِج الْحَمَّامَات خَشْيَةَ أَنْ يَرَاهُ أَحَدٌ

لِمَا أَشْعَر بِخافقيي يَضْرِب بِقُوَّة وبِاطرَافَيّ
قَدَ شُلَّت؟

دَخَل بِهُدُوء فتشبثت بِعَصًا الممسحة بَيْنَمَا ازْدَرَد مَاء فَمِي وأَحْدَق بِهَ بِحَدِّه مُستعِدة للِهُجومِ!

" لَسْتُ كَمَا تَعتَقِدينَ "

اِنْتَشَل ممسحة كَانَت بِجَانِب الدَّلْو وَبَاشَر بِالتَّنْظِيف بتعجل ، أَنَا فَقَط بَقِيَت دُون حَرَاك اراقبه

تَوَقَّف لِيَرْفَع رَأْسَه يرمقني باستفهام لِعَدَم تحركي فانبس :

" أسرعِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ أحد"

تأتأت وقهقهت بتوتر واحراج لِأَكْمَل مَا كُنْت أَفْعَلْه وَهُوَ فِعْلٌ الْمِثْل ، مَا لَبِثَ إِلَّا دَقَائِق وَقَد أَنْهَيْنَا تَنْظِيف هَذَا الْحَمَامُ جيداً، لَمْ أَكُنْ أَتَوَقَّع إِنَّهُ سَرِيعُ بِالْتَنِظِيفَ هَكَذاَ!

لَكِنْ بَقِيَ حَمَّامَات الْجِهَةِ الشَّرْقِيَّةِ مِن مَبْنَى الْمَدْرَسَة ، بِحَقّ شَعَرْت إنَّنِي بمعسكر الْجَيْش لَا طَالِبَةٌ فِي مَدْرَسَةٍ!

تَنَهَّدْتُ لألَتفتَّ برأَسَي وأنْظُر نَاحِيَتِه ، كَان يُحَدِّق بِي بشرود وَعَيْنَاه تَلَمَّع أَثَر سُقُوط أَشِعَّةِ الشَّمْسِ عَلَى نِصْفِ وَجْهَه وأيضاً جُعِلَت خصيلاته تَلَمَّع مُعْطِيَه لَه رونقاً ساحراً بِحَقّ .

عُدْنَا للهذيان ميونغ؟!

تَحَدّثَت أَبْعَد جَوَ التَّوَتُّر عَنِّي لَيْسَ وَقْتِه! :

" ءء بَقِي عَلَيَّ أَنْ أَنْظَف الْحَمَامَاتِ فِي... "

" لَقَد انْتَهَيْت مِنْهَا ، كَانَ هَذَا آخِرُ حَمَّام تنظفيه "

قاطعني لافغر ثغري بِخُفِّه كَيْف اسْتَطَاعَ ذَلِكَ بِهَذِهِ السُّرْعَة ! أَنَا مُنْذُ مَا يُقَارِبُ السَّاعَة أَنْظَف بِوَاحِد ! !

" كـ كَيْف ذلك"

تمتمت بِعَدَم تَصْدِيق

" لَا شَيْءَ صَعْبِ عَلَيَّ ، أَن . . . عَلَيَّ الذَّهَابُ سياتون الْفَتَيَات، عُودِي إلَى الْفَصْلِ هَيَّا "

غَادِر مُبَاشَرَة بَعْدَ أَنْ أَفْصَح بِتِلْكَ الْكَلِمَاتِ بِتَعَجُلَ وَلَكِن أَتَانِي فُضُول لأَعْرِف مَا كَانَ يُرِيدُ قَوْلَهُ!

لايهم عَلِيّ الْعَوْدُ إلَى فَصَّلْنَا ظَهْرِي تَحَجَّر!

----------

" كِيم تايهيونغ لِمَا تَغَيَّبَتَ عَنْ حِصَّةِ الرِّيَاضَة؟!
أنتَ مُعَاقَبَ بِتَنْظِيف مُخْتَبَر الْكِيمْيَاء هَيَّا! "

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
___________________

يَتْبُع...

مُتَهَوِرَة الْعَنِيدْ || 𝐊.𝐓𝐇 ✔︎Where stories live. Discover now