" ابنتُك نافِيِير "
" أرِيد نَافيِر "
ردّد باصرار ليُشاهد الصّدمة الكُبرى على وجه هنري... هل سمِع بوضوح ام انّ صديقه العجوز يُريد ابنته التي لطالما عاملها كابنته له؟!
و سُرعان ما تحوّلت الضدمة الى غضب كبير اثر الفكرة القذرة التي طرأت بباله.
" ابنتِي؟"
همَس بعدم تصديق، فانزلقت ضحكة ساخرة من ثغره و هو يسحب يده منه و ينفض عنها." لا تمنَحنِي هذا الوَجه هنرِي... لطالما رأيت ابنتَك كابنتِي العزِيزة... لا أحبّ ان تُفكّر في بهذه الطريقة "
أعلَن ببراءة عن حُسن نواياه." ماذا ستَفعل بها اذا؟"
" ستتزوّج ابني "
قال ببساطة." لكنّ ابنك بالفعل متزوج "
أردَف بحيرَة و كأنه يعجز عن تَحليل الامر." يا لك من سخيف يا هنرِي... "
جاءت كلماته البطيئة بثقل و بسخرية..." ليس لُويس ابنِي الاكبر بالطّبع... بل أدريك "
و ان كان الخبر الاول بالبداية قد صَدمه، فالثاني قد امتصّ منه روحه كليا...
" ماذا؟"
" كَما سَمعت... "
أدرِيك دَال دِيني، الابنُ الاصغر و عارُ العائلة العرِيقة... بدأ الأمر حينَ فقدَ أدرِيك صوتَه فجأة، و انتَهت سُمعته ما ان شُوهِد عِدّة مرّات مع رِجال مَشبُوهِين... أي حينَ أُعلِن انه ينجَذِب الى الرّجال مِثله.
ابن مثليّ ، و أخرَس ايضا ... لا يُمكِن ان يَكون ذلكَ أسوء بالنّسبَةالى عائلةٍ ذات أصلٍ ايطَاليّ قويّ.
ترَاجعت هيبَة الاسمِ بسبب أدرِيك، و ضجِيج السخرِية لم يَعد مكتومًا بعد الان... و لا يُمكِن اخرَاسه الا باستِضافة زوجَةٍ مِثاليّة رُبّيت لتكُون مُطيِعة دومًا.
نَافِيير... جوهَرَة آل رُوسّو.
" انّه يُحاوِل تنظِيف سمعَة ابنِه باستعمال ابنتِي!!"
صرَخت فِيكتوريا، زوجَة هِنرِي، فورَ ان نَقل لها زوجُها الخَبَر.
تنهّدت بعنفٍ و هي تَذرَع غُرفَتها الذهبِيّة بكعبِها العالِي، تقضُم شَفتها السّفلى بتوتّر... التَفتت نحوَ زوجها الكئِيب صارخةً مجددا.
" اللعين يُرِيد لابنه زوجَة مُطِيعة تتغاَضى عن انحرَاف زوجِها و نَقصِه... ذلِك الاخرَس الشّاذ... كيفَ لك ان تُفكّر في منحِه نافِير خاصّتنا؟!"
أنت تقرأ
The Stalker | المُطارِد
Short Storyالرّواية من سلسلة VANTABLACK نَافِيير رُوسّو... الابنَة و المرأة المِثَاليّة التِي يتناقَلُ اسمُها كلمسَة قِدّيسٍ بين أحادِيث نُبلاء المُجتَمع. تتغَيّر أحداث حيَاة الفتاة الغنِيّة مع افلَاس شَركَة والِدها و اجبَارها على الزوَاج من ابن العمّ دَال دي...
I. مَا وَراء جُدرَانِها
ابدأ من البداية