( لا يمتلك إنتصارات مدهشة ، لكنه قد يدهشك بِكَم الهزائم التي خرج منها حيًا )
•••
فتحت إيلا عينيها لتجد نفسها مستلقية في حقل ما لا شيء حولها سوى الحشائش الخضراء وبعض الزهور وأشجار قليلة هنا وهناك ..
وقفت وبدأت تسير أملا في تجد شخصا ما او شيئا ما يساعدها على معرفة هذا المكان ، هي لا تعرف أين تكون ولا تتذكر كيف وصلت إلى هنا ، آخر ما تتذكره كان ذلك الملاك الذي قال عنه جيهوب أخي عندما أغشاها بلمسة من إصبعه فوق جبينها ..
( أين أحضرني ذلك البائس )
" آااااه لماذا أصبحت حياتي هكذا ، كل ما اردته فقط المساعدة " أكملت إيلا سيرها حتى وقفت عن حافة الحديقة ، كادت أن تقع لولا أنها لاحظت ذلك في الوقت المناسب .
ألقت بنظرها للأسفل لترى العديد من الحدائق والمنازل في أماكن أشبه بالجزر الطائرة ، مساحات من الأراضي الضخمة دائرية الشكل تطفو حول وفوق بعضها أعلى بحر كبير ويبدو أنه يقطن بها شكل من أشكال الحياة .
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
وقفت إيلا تدور بنظرها في الأرجاء تبحث عن أي شيء تلجأ إليه حتى رأت شيئا او شخصا يطير فوقها فبدأت بالصراخ والتلويح والقفز لتجذب إنتباهه وبالفعل لاحظها وهبط عندها ..
كان يبدو كالبشر ولكن لديه أجنحة فضيّة اللون تلمع حتى دون تسليط ضوء عليها ، وقف ذلك الشاب أمامها ليرمقها بنظرة متفحصة ثم سأل " من أنتِ ؟ "
" أعذرني ولكن أين انا بالتحديد ! "
" ألستِ من هنا ؟ " نقل نظره لخلف ظهرها قبل أن يكمل " لا أجنحة لديكِ ، ألستِ منّا ؟ "
" من أنتم بالتحديد ! "
" معشر الچاكي "
نظرت له إيلا مصدومة ثم تلفتت حولها تنظر للمكان في محاولة لإستيعاب الأمر ثم قالت " معشر الچاكي ؟ "
