2. الغريب : The Stranger

152 17 4
                                    

خرجت الأم ، وإيلانورا تجمدت مكانها أمام الصبي تحاول إستيعاب ما تراه عينها . اقتربت من القفص الحديدي قليلا وعلى حذر دون أن تقطع التواصل البصري بينها وبين ذلك الصبي : " هل أنت الصبي من صباح اليوم ؟ " .

أومأ الصبي برأسه للتأكيد على حديثها ، مما جعل إيلانورا تندهش وتصدم " ماذا ! هل تفهم ما اقول ! هل تسمعني ؟ " .

أومأ الصبي برأسه مرة أخرى ملتزما الصمت .

" إذا هل أنت أبكم ؟ "

نظر الصبي في عيني إيلانورا ولم ينطق ببنت شفة ، ثم أشاح بنظره بعيدا عنها ليحدق في إحدى زوايا الغرفة من أمامه .

" هل أنت وحش ؟ زانري ! "

الصمت سيد المكان لذلك أكملت إيلانورا حديثها قائلة " قل لي أنك لست بشري " .

أعاد الصبي نظره إلى إيلانورا ناظرا في عينيها وكأنه يطلب منها الشفقة و الرحمة ، حتى أن إيلانورا بالفعل أشفقت عليه .

" هل هناك خطب ما ، عزيزتي ؟ "

قاطعت الأم الحوار بين أبنتها وذلك الصبي بينما تدخل الغرفة وهي ترتدي قفازاتها ذات نقوش الورود الصغيرة ، إنها متأنقة يبدو أن لديها عمل مهم حقا .

" إنه حي ! "

" إذا ؟ "

" أنتِ لم تحضرِ أحياء إلى هنا أبدا من قبل "

" الآن أحضرت "

" أمي !! "

" هذا المخلوق مميز ، لا يمكننا قتله بسهولة ، عزيزتي إنه ثروة كبيرة كما أنه ليس على القائمة "

" القائمة .. "

( قائمة لكل الخوارق التي أكتشفتها الحكومة حتى الآن وتقوم بإجراء الأبحاث عليها ، معظم ما تم إكتشافه مهم وخطير جدا لكن الزانري هو كل ما رأيت على أرض الواقع وبعض المسوخ ) .

قاطعت الأم أفكار إيلانورا بعدما لاحظت أنها شردت : " عزيزتي ، ترين أمك متأنقة بالتأكيد خمنتي أنني مشغولة ، قومي بتقطيع أطراف هذا الصغير أريد الأصابع فقط ، عندما أعود سنرى ما يمكننا فعله " .

" حيا !!! "

" أجل قمت بقطع أصبع له بالفعل من قبل "

" أمي حقا لم أعد أحب طريقتك لإدارة الأمور ، الهدف من كوننا صائدي وحوش كان الإنتقام لأبي والتخلص منهم لمساعدة البشرية "

The Emissary : المبعوثHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin