7. انظري في عينيّ : Look into my eyes

104 17 4
                                    

ركضت إيلا مسرعة خارج المشفى وجونكوك كان خلفها يحاول أن يتتبع خطاها ولكن غلبه الإعياء ولم يستطع إكمال ملاحقتها ، فتوقف بجوار أخته التي كانت مع إحدى الممرضات في الحديقة وتنظر إلى إيلا بتعجب ثم تنقل نظرها لجونكوك منتظرة منه معرفة ما يحدث ليجيبها .

" لا تسأليني ، حاولت معرفة ماذا هناك ولكن كما رأيتي " .

•••

" أين هي ؟ " صرخت إيلا بينما تدخل مندفعة من باب المنزل نسير في أرجاءه وتفتفش غُرفِه واحدة تلو الأخرى بحثا عن صديقتها ولكن باءت محاولات إيجادها بالفشل .

" هل أنهيتي تفتيشك ؟ " قالت الأم بعدما توجهت إلى الأريكة لتجلس وتربت عليها مشيرة لها لتجلس بجانبها .

" لآخر مرة سأسلك إمي ، أين ميرا ؟ " صرخت في وجه والدتها غاضبة لتجبها الأخرى بجفاء " إسمها ميرا إذا ! ماذا عن الوسيم معها ؟ "

نظرت إيلا إليها متعجبة " وسيم ! "

" أجل ، ذلك الشاب ذو البشرة الناعمة والشعر الأسود الطويل ، تعرفين هذا الذي زرع الخلاف بيننا ، الصراحة جميع من حولك وسيمين أنا متفاجأة من قدرات إبنتي " أجابت موضحة ومقهقهة لتنظر إيلا إليها بإرتياب " هل تراقبينني ؟ " .

وقفت الأم بعدها لتربت على كتف إبنتها وتتمشى بخطى بطيئة نحو المطبخ " إن لم أراقب إبنتي لأتأكد من سلامتها من سيفعل ؟ "

" لا وقت لدي ، أين ميرا قبل أن ينفذ صبري ؟ " نبهت أيلا متجهة هي الأخرى نحو المطبخ ولكن أوقفها في الطريق إهتزاز هاتفها

في جيب معطفها لتخرجه وتنظر إليه لتجيب .

" ميرا ! " أجابت متلهفة بعد أن رأت إسم صديقتها على الهاتف لتسأل الأخرى بإهتمام " إيلا هل أنتِ بخير ؟ " .

" أين أنتِ ميرا ؟ "

" في المشفى ، أين سأكون ؟ " تعجبت ميرا من سؤال صديقتها لتتنهد الأخرى وتخرج زفيرا طويلا وكأنها أزاحت ثقلا على صدرها فور سماع الإجابة ثم نقلت نظرها إلى والدتها التي تقف مبتسمة بمكر لترمقها بإزدراء قبل أن تقول " حسنا إذا ، سنتحدث لاحقا " لتغلق هاتفها بعد ذلك متجاهلة صوت صديقتها التي ما زالت تتحدث .

" ما الذي تحاولين فعله ؟! " توجهت لتقف أمام أمها التي كانت ترتشف من كوب عصير بين يديها فنظرت لها بينما تعيد الكوب مكانه على الطاولة " ما الذي تحاولين أنتِ فعله ؟ " .

The Emissary : المبعوثWhere stories live. Discover now