" خسرتم اللعبة ! أي لعبة ؟ "
" حجرة ، ورقة ، مقص "•••
وحدها في غرفة غريبة بعد أن عزمت أن تحاول كسب اللعبة ليفتح القفل ، بمجرد أن ضغطت الزر - الصخرة البارزة عن الحائط - حتى انشقت الأرض من تحتها ووقعت في غرفة أخرى لتنغلق الفتحة مجددا وتنفرد بها الظلمة الطاغية على المكان .
وقفت تتلفت حولها يمينا ويسارا ، لا يمكنها رؤية أي شيء بالمرة ولا مصدر للضوء لديها .
بدأت التحرك ببطء في خطوات عشوائية عسى أن تجد المخرج أو أي شيء آخر يفيدها ، لكن صوت خطواتها لم يكن الوحيد الذي يعلو صداه في الغرفة حيث كانت خطوات أخرى تعلو تزامنا مع كل واحدة وكأن من يخطو ، يخطو تجاهها .أزدردت ريقها ونظفت حلقها قبل أن تبدأ التحدث بتردد " من ... من هناك ؟ " .
لا إجابة .
أعادت سؤالها " من هناك ؟ "
لا إجابة .
" نامجون ؟ ... جيمين ؟ "
لا إجابة .
توقف صوت الخطوات فجأة ولا شيء يحدث ، لا صوت يصدر سوى صوت دقات قلبها التي أصبحت عالية مسموعة وواضحة كوضوح الشمس .
بعد صمت دام لحوالي دقيقة أو أثنتان فتحت فمها لتسمح بآخر أمل لها بالخروج " جونكوك ! " .
لتضيء الغرفة بأكملها بضوء قوي فجأة يجعلها تغمض عينيها بشدة وتتراجع للخلف بضع خطوات .بعد أن شعرت بالضوء يهدأ فتحت عينيها ببطء لتجد شخصا واقفا أمامه باسطا إحدى كفيه أمامه ليطوف فوقه كرة من النور بيضاء مشعة قوية ، كانت السبب في إضاءة الغرفة بأكملها .
نظرت له تدقق في وجهه لكن لا أيقنت أنه ليس أحد رفاقها هذا وجه جديد كليا ، لم تره من قبل .
بينما كانت مشغولة بمحاولة التعرف عليه إبتسم فجأة إبتسامة جانبية مريبة وبدأ بالتقدم نحوها ، فبدأت هي بالتراجع تزامنا مع خطواته حتى توقف أخيرا وقال :" إن لم تلاحظي هذه الغرفة بلا تهوية ولا أبواب ، إستمرارك في التراجع يعني المزيد من الوقت ، والمزيد من الوقت يعني الأختناق والموت " .
أنهى جملته لتنتبه الأخرى فورا وتبدأ بمسح الغرفة بنظرها وتجد أنه محقا ، نظرت له بعد ذلك بريبة " كيف أجد المخرج ؟ "
" المخرج واقف أمامك "
نظرت له مستفهمة منتظرة منه المزيد التفسير فإبتسم قائلا
" عليكِ هزيمتي "
نظرت له مشدوهة وقد توسعت عيناها على أثر كلماته " ماذا ! "
أنت تقرأ
The Emissary : المبعوث
Fantasy" وعلى مرقَص الأرواح المراوغ ، يتدخل القدر اللعوب " All Rights Reserved © جميع الحقوق والأفكار محفوظة لي الكاتبة © " لا أسمح بالنسخ أو الأقتباس " Started February 2022 , Ended April 2022 .