أخذت بعض أنفاس قصيرة لإجابته

"أنا بخير، فقط امنحني دقيقة"

"مستحيل"

سمعته يعبث بمقبض الباب ثم سمعتُ صوت ضربة صاخبة وتحطم مقبض الباب على الأرض

حدقت بعيون واسعة عندما فتح الباب واندفع إلى جانبي

"كيف...."

بدأت أتكلم ولكن جاءتني موجة أخرى من الغثيان وأخرجت كل شيء في معدتي، الغريب في الامر هو أنني لم أتناول أي شيء بعد

أسرع تاهيونغ وجمع شعري في يد واحدة ومسح على ظهري برفق بيده الآخر

مكث هكذا، صامتا، حتى جلست وأخذت نفسا عميقا

لحسن الحظ، توقفت معدتي من الغثيان وحاولت دفع تاهيونغ بعيدا محرجة مما حدث

حاولت أن أقف لكن جسمي كان ضعيفا بسبب التقيأ المفرط

تجاهل تاهيونغ احتجاجاتي وحملني إلى قدمي

وضع ذراعه حول خصري حتى لا أفقد التوازن وأمسك كوبي من الحوض وملأه بالماء

أخذته بأصابع تهتز واستقبلت السائل البارد

حاولت دفعه خارج الحمام مرة أخرى لكنه هز رأسه رافضا

"أعطيني دقيقة حبيبي من فضلك. سأخرج بعد قليل، أعدك"

كان وجهه مليئًا بالقلق ولكن في النهاية أدرك أنني بحاجة إلى بعض الوقت لوحدي

بمجرد مغادرته، قمت بتنظيف أسناني ورشّ وجهي بالماء البارد لإخفاء الدموع التي كانت تنساب والتي لا أعرف سببها

عندما خرجت من الحمام على أرجل متذبذبة، كان تاهيونغ بجانبي لحظتها

التقطني وحملني إلى السرير

جلست متكئة على الحائط وأنا أنظر إلى أصابعي المرتجفة

تاهيونغ وضع اصبعه تحت ذقني ورفع نظري لمقابلته

"هل أنت بخير؟"

كان صوته المتدني ممزوج بالقلق وشعرت بالسوء أكثر كوني السبب في ذلك

أومأت رأسي وأظهرت له ابتسامة صغيرة

"لا تقلق، أنا لا أعرف السبب، ولكن ممكن حدث ذلك لأنني لم آكل أي شيء بعد"

امسك بخدي ونضر في عيني

"هل أنت متأكد حبيبتي, أعتقد أنه يجب أن نرى الطبيب أولاً"

"لا، حياتي لا حاجة لذلك. أنا بخير الآن"

"هل أنت متأكدة"

"أجل"

ابتسمتُ لطمأنته ووضعت قبلة خفيفة على شفتيه ثم سحبته لعناقي

ابتسمتُ، ووضعتُ قبلة أخرى على الشامة الصغيرة على صدره التي اكتشفتها مؤخرًا

فتاتي المحجبة _ رواية تاهيونغ √ (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن