الجزء 08

2.1K 154 3
                                    

من وجهة نظر حياة:

سيارته رائعة حقا

كانت أول مرة أفود فيها سيارة كهذه واستمتعت بقيادتها الى درجة أنني نسيت تماما وجوده بجانبي

"وصلنا" أعلنت عندما وصلنا للمشفى ونظرتُ إليه لأجده يُمسك بمقعده بعيون مغلقة مما جعلني أشعر بالقلق من احتمال انه تأذى اكثر

"هل أنت بخير؟"

"بخير؟ ظننت أنني سأموت"

"آسفة" نظرت إليه بأسف حقا لأنه بعد ما أخبرني أمير, فانا أنسى نفسي عندما أقود و أعتقد أنني فعلت ذلك أيضا الان

نظر في عيني، وللحظة ظننت أنه قد ينفجر في وجهي لكن غضبه تلاشى فجأتا

"هل تعلمت السياقة في حلبة السباق أو ماذا"

"لا، أنا فقط أنسى نفسي كلما امسك مقود السيارة وسيارتك رائعة. لم أتخيل أبداً أنه يمكن أن تصل السرعة الى ذلك الحد. ذلك مذهل"

ظل ينظر لي مندهشاً مما جعلني أشعر بالخجل قليلاً

"جيد أنك أخبرتني بذلك. انت ممنوعة من استخدام سيارتي من الآن فصاعدا"

"ماذا عن حالات الطوارئ"

"حتى لو كنت سأموت، فلن أسمح لك باستخدامها مرة أخرى"

"هل كنت حقا بهذا السوء؟ أبي يقول لي دائما أنني سائقة جيدة"

"نعم في السباقات، لكننا يا حلوتي في المدينة" أبتسم وذلك جعلني مفتونتا به مثل كل مرة يبتسم فيها

وبدون السيطرة على نفسي، اعترفت له بذلك

"أنت أكثر وسامة عندما تبتسم" قلت مبتسمتا دون معرفة أنني قلت ذلك بصوت عال حتى رأيته مصدوما وحينها شعرت أنني أريد الاختفاء او التبخر في تلك اللحظة

"ظننت أنني الوحيد الذي تعرض للضرب، لكنني كنت مخطئا" ضحك لتخفيف الجو

وبغض النظر عن كون الامر سخيفًا، بدأت بالضحك حتى لاحظت قميصه منقوعًا بالدم مما جعلني أتذكر الإصابة

"يجب أن نسرع، أعتقد أنك فقدت الكثير من الدماء"

*********

بينما كانوا يعالجون جروحه، انتظرته في الخارج وذلك عندما عادت ذكريات الحادث

لم أكن أتوقعه أبداً أن يهتم بي بهذا الشكل فقد فاجأني حقًا

لكنني أشعر أيضًا بالسوء لأنه أصيب بسبب حماقاتي

عندما خرج كان وجهه شاحبًا جدًا لدرجة أنه يبدو كأنه سيسقط في أي لحظة لذا ركضت له

"هل أنت بخير؟ تبدوا شاحب"

"أنا بخير لا تقلق، اعتقد إنني فقدت القليل من الدم هذا كل شيء"

"هل تستطيع المشي، أو تريدني أن أساعدك"

فتاتي المحجبة _ رواية تاهيونغ √ (مكتملة)Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum