الفصل التاسع و الأربعين و الأخير 2

Start from the beginning
                                    

باك

رعد: الطبيب قال أن هذه مجرد إفتراض يعني قد لا تكوني مصابة بهذا الورم..إن شاء الله هذا ما سيحدث و لكن يا وعد لما لم تتصلي بي كي أكون بجانبك.

لم تجبه وعد و ظلت صامتة ليقول رعد بتوجس: إنتظري لحظة عندما إتصلت بي كنت تنزفين أليس كذلك.

أغمضت وعد عينيها، و أدارت رأسها للجهة الأخرى، لتصل الإجابة واضحة لرعد الذي غضب من نفسه بشدة ،و ضرب مقود السيارة عدة مرات.

رعد بغضب: اللعنة علي لما لم أجيب..أين كان عقلي عندما رفضت المكالمة.. ماذا لو فقدت الوعي أثناء سياقتك و تعرضت لحادث.. أنا السبب كا علي أن أجيب.

أمسكت وعد يديه و قالت: أنت لا ذنب لك في مرضي...هذا قدري و تقبلته و يجب أن تتقبله أنت أيضا.

رعد: أنا مخطأ يا وعد لم ألاحظ تعبك طيلة الفترة الماضية أنا...

قاطعته وعد قائلة: لا تلم نفسك على شيء.. هذا ليس الوقت المناسب.. حاليا أحتاجك أن تكون قويا...أريدك أن تقف معي عندما أتلقى النتيجة.

نظر لها رعد لثواني بألم ثم جذبها لحضنه و قبل رأسها قائلا بحنان: أنا معك و سأظل بجانبك و سنتعدى هذه التجربة و نفوز...لقد مر علينا الكثير و لن نستسلم الأن بسبب هذا المرض.

وعد: حقا يا رعدي.

رعد: أجل يا روح رعدك ثقي بي.

وعد: أنا أثق بك أكثر من نفسي.

رعد: هيا بنا ندخل.

خرجوا من السيارة و أمسك رعد بيد وعد ليطمئنها بينما هو في الأصل يستمد قوته منها ليتجهوا ناحية مكتب الطبيب المكلف بحالتها و يدخلون بعد أن أذن لهم.

رعد و وعد: السلام عليكم.

الطبيب: و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..تفضلوا.

وعد بجدية: لقد إتصلت بي الممرضة و أخبرتني أن نتائج التحاليل خرجت فما النتيجة.

الطبيب بعملية: بالفعل لقد إطلعت عليها و إكتشفت أن شكي كان صحيحا و أنت مصابة بورم في الرحم لكن لا تقلقي هو ليس خطيرا .

رعد ببرود: ماذا تقصد بليس خطيرا.

الطبيب: هذا النوع من الأورام لا يشكل خطورة كبيرة على حياة المصابة و يمكن إستئصاله دون أية أضرار لكن في حالة وصل للمرحلة الأخيرة يتسبب في ضرر الرحم و أحيانا نضطر لإستئصاله.

لقد عادت من أجل الانتقام Where stories live. Discover now