الخامس والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

اردفت منيرة بعفوية وهى تقف _ انا هروح اشوف البنات وهنستناك برا ... عن اذنك .

خرجت تركته فى افكاره فوقف يكمل صلاته ومناجاته بضمير معذب ..

&&&&&&&&

عند بهية التى تخرج من مطبخها تحمل كوب مياة وتردف بتعجب _ اتفضلي ياما ... مش هتجولي مالك عاد ؟

تناولت منها روايح المياة ثم ارتشفت الكثير منه بارتباك وتنهدت بعمق تنظر لابنتها مردفة بترقب _ ماليش ... انى بس مش عايزة حد يعرف انى إهنة ... ولو حد كلمك او سألك عنى جوليله مشوفتهاش واصل ..

ضيقت بهية عيناها واردفت بحيرة _ وليه كل ده ياما ... هو حوصل حاجة ولا ايه ؟

هزت رأسها واردفت بغضب _ اسمعى اللى جولتلك عليه ... انى هجعد عندك لحد الصبح وادلى على اي مكان بس محدش يعرف انى إهنة .

شردت بهية فى أمر والدتها واومأت بصمت وترقب بينما الثانية تفكر فى مخرج من ورطتها هذه وتفكر ايضاً فى طريقة ما للخلاص من سلطان .

&&&&&&&&&&

ليلاً فى غرفة سلطان .

فتح عينه وجد رأسه في تجويف عنقها الناعم الذى يعشقه ... يداها تحيطه بحماية وحنو ... تنام براحة محتفظة به كطفل صغير .

تنهد بعمق يستنشق عبيرها ... نظر لرقبتها بشرود ثم قرب شفتاه وقام بعضها بأسنانه بترقب .

استيقظت متؤلمة تنظر له بتعجب وتضيق عيناها مردفة بصوت متحشرج ناعس _ فيه حد يصحى حد كدة ؟

رفع عيناه ينظر لها بمكرٍ ثم قرب شفتاه مجدداً من رقبتها وقام بعضها ثانياً بأسنانه فتآوت مبتعدة تنظر له بعيون متسعة وقد جفاها النوم مردفة بحدة _ اااه ... فيه ايه يا سلطان انت بقيت فامبير ولا ايه ! ؟

قهقه عليها ثم سحبها مجدداً اليه يضع رأسه على معدتها ويحيط جسدها بذراعيه مردفاً بحنو وهو يغمض عينه ويعتصرها _ علشان تبقي تسافرى من غير اذنى ... قولتلك انى هعاقبك لما نرجع بيتنا  .

فرغ فاهها ونظرت له بزهول ثم ضيقت عيناها بخبث واردفت بترقب _ وهو ده عقابك ! .

اومأ وهو على وضعه فتناولت كف يده بتوعد ورفعته الى فمها ثم قامت ايضاً بعضها بتلك الاسنان الصغيرة الحادة جعلته يتآوى ويرفع رأسه يطالعها بتعجب مردفاً _ ااااه ... يابنت العضاضة ... لاء دي جامدة يا سيلين  .

نظرت له ببراءة قطة ماكرة ثم اردفت وهى تشير بيدها _ تعالى .

نظر لها كالمسحور ثم رفع جسده اليها حتى اصبح امامها يردف بترقب ويغمزها بعينه _ ايه !

وضعت كفها الصغير برقة على وجنته وملست بنعومة تخدر هو تحت لمستها ثم اقتربت منه ببطء وهى تنظر داخل عيناه بعيون ساحرة اغمض عينه هو يستمتع بافعالها الجديدة على قلبه العاشق يظنها ستقبله ولكنها قامت ايضاً بعض شفتاه بقوة وابتعدت مسرعة قبل ان يستوعب ويفتح عينه يطالعها بعيون متسعة زاهلة وهو يضع اصبعه على فمه يتحسسه ويتآوى بصمت .

ضحكت عليه مردفة وهى تشير بسبابتها _ دى بقى علشان انت خبيت عنى خطة عمى من الاول .

ضيق عيناه وهو يتحرك ببطء كوحش يترقب لفريسته مردفاً بهدوء يناسب حركته وهى تنظر له بتوجس وتتراجع _ تمام ... كدة خلصنا حساباتنا القديمة ... صح !

اومأت تبتسم بخوف وهى تردف بنبرة متوترة وتتراجع _ ااه يا حبيب قلبي خلاص يا سلاطينو .

امال برأسه وهو يقترب بتوعد ويردف باستنكار _ سلاطينو !

اومأت بضحكة بريئة وهى تتراجع وتنظر له بقلق وهو يقترب حتى انقض عليها فجأة جعلها تصرخ وكادت ان تركض ولكنه امسكها يرفعها عن مستوى الارض بين يداه مردفاً بتوعد محبب الى قلبه وهو يحتضنها وهى تحتمى منه به _ ماشي انا بقى هوريكي سلاطينو على حق ... هستعمل معاكى نظرية جديدة .

قهقهت بأنوثة ونعومة ضحكة عالية بعثرت مشاعره وكيانه تردف وهي تتعلق برقبته متسائلة بدلال انثوى طفولي _ نظرية ايه يا سلاطينو ؟

اتجه الى فراشهما يضعها عليه برفق  ثم تمدد بجوارها ينظر لها بعشق مردفاً بغمزته الشهيرة _ ما هى عملي مش نظرى .

قهقهت بقوة عليه ونظرت له بعيون متحدثة ايضاً ولم يبقى للكلام اى اهمية .

&&&&&&&&&&&

فى شقة نبيل

يجلس يستشيط غضباً من ما يحدث حوله ... وخصوصا من ابنه ادم الذى  اهما كل شئٍ مؤخراً ويبدو انه منشغلاً فى حياته المتهورة .

اردف بغل وتوعد _ سلطااان ! ... كله منك يا و**** ... واحد زيك يبوظلي خططى ويخسرنى فلوسي ... بس مبقاش نبيل الحلوانى ان مدفعتك التمن غالي اوى ... حتى الكورونا مقدرتش تخلصنى منكو .

تناول هاتفه وضغط بعض الارقام ثم اردف بترقب _ معاك نبيل الحلوانى .... جهز نفسك ... هحتاجك فى شغل قريب ... وطبعا زى كل مرة ...عايز شغل على نظيف ... هشوف هننفذ ازاي وهبلغك .

اغلق الهاتف وتطلع للامام يبتسم بخبث ويردف _ نخلص منه الاول ... وبعدين اروقلك يا بنت اخويا ... وقتها هتبقى صيدة سهلة .

رن هاتفه برقم ابنه فابتسم ساخراً وفتح يجيب _ هه ... اهلا ... خير يا ادم باشا ....  فلوسك خلصت ولا ايه ؟

تنهد ادم يردف بترقب _ لا متشكر يا نبيل بيه ... انا بس بشوفك عملت ايه ؟ ... لانك قولت انت هتتصرف .

ضيق نبيل عيناه واردف بترقب _ انت مالك كدة ! ... حالك مش عاجبنى ... لتكون اشتغلت لصالح سيلين هانم وبتاخد منى كلام !.

ضحك ادم ساخراً يردف باستنكار _ وانت تعرف عنى كدة بردو يا نبيل بيه ... دانا تربيتك .

تنهد نبيل مردفاً بترقب _ ماشي ... بس ارجع بسرعة من اللى انت بتعمله ده ... الفترة الجاية هحتاجك معايا فى الشركة ... لانى نويت اكسر ظهر سيلين .

ضيق ادم عيناه واردف متسائلاً _ ازاي ؟

ضحك نبيل واردف بحقد _ هنطير سلطان .

يتبع
تصويت فضلا ...

على القلبٍ سُلطان   "بقلمى آية العربي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن