الجزء العشرون

20K 1K 58
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

البارت العشرون من رواية ❤ على القلب سلطان ❤

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة

كم انتى قاسية ايتها الحياة
ليتنا نحلق فوق السحاب او عبر الغيوم او ننتقل بين المجرات وحدنا ...
حطام قلبك وقلبي المتناثر لن يوقف عشقنا ولا قصتنا
مكائد الكره والنفوس المريضة لن تنزع وتد محبتنا .
نحن اثنان دخلنا العشق لنصبح واحد
سنحزن
سنفترق
سنحترق
وسنعود ...

آية العربي

&&&&&&&&&&&

عند سلطان الذى فتح عينه على صورتها مجدداً ... يغلقهما يراها ... يفتحهما يراها ... لم ولن يرى سواها تلك المتمردة الغدارة ..

وقف على حاله .... يشعر ان قيوده حديدية صلبة ... يريد ان يذهب اليها فى الحال ويعاقبها ويؤنبها ثم يعود بها الى هنا ويحميها فى حصنه ولكنه سيبتعد عنها ...

سيبتعد لانها اهانته وجعلت منه اضحوكة ...

ولكنها تبقى فى الغرب وهو ف الشرق ... يتمنى لو انه فى تلك اللحظة يمتلك طائرة خاصة لكان الوضع اسهل بكثير .

نزل للاسفل حيث تتجمع العائلة حول المائدة ... دلف يلقى التحية واردف وهو يقف على حافة الباب _ صباح الخير .... انا نازل الشغل يا عمي خلص براحتك وتعالى .

نظر له جده مردفاً بنظرة متفحصة _ مرتك وين يا سلطان .

نظر له سلطان بترقب ثم لف نظره الى الجميع واردف بثبات ظاهرى _ عندها شغل مهم فى القاهرة يا جدى ...

تعجب توفيق واردف متسائلاً _ شغل مهم كيف عاد ! ... فجأة إكدة ! ... اكيد واخدة على خاطرها علشان موضوع جوازك ... فهمتها اللى جولتهولك يا ولدى ؟

اومأ سلطان بهدوء يتذكر لحظته معها عندما كاد يخبرها فاوقفته وجرته معها الى مشاعر ممتعة تناسى بها لمياء وجده ونفسه والعالم اجمع .

اردف بهدوء وداخله يعتصر _ متقلقش يا جدي ... اللازم هيتم ... وسيلين مش هتعترض ... عن اذنكوا .

اوقفته منيرة مردفة بحنان وحزن فهى الوحيدة التى تفهم نظرته _ طب تعالى افطر يا ضنايا ... متمشيش كدة .

نظر لها وجد الحزن فى عيناها فاتجه يقبل يدها ثم تناول تلك اللقمة التى كانت تحملها واردف بحنو _ الف هنا يا ست الناس ... بس همشي علشان ورايا شغل كتير ... عن اذنكوا .

غادر هو مسرعاً وترك خلفه تساؤلات من جده وعمه وبدرية وحزن وحنو من والدته وشقيقته سهيلة بينما هناك نفوس شامتة ك روايح ولمياء ووالدها .

اما هو فقرر عدم اخبار احداً بأمر سفرها ... سينتظرها تعود ويحادثها وليكن هذا حديثهما الاخير ... كرامته لن تقبل فعلتها ابداً ... الا اذا اتت بسببٍ عظيم ... وقتها سيتخده حجة بكل حب حتى يضمها ... نعم يعشقها وليس على قلبه سلطان ! .

على القلبٍ سُلطان   "بقلمى آية العربي " Where stories live. Discover now