الجزء الثانى عشر

19.1K 997 97
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم

البارت الثانى عشر من رواية ❤ على القلب سلطان ❤

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة .....

ثقتى بك كانت مثل منزل
بنيَ فى شهور وانهار فى لحظات ...

...... نعم احببتكِ ... ولكن الا كرامتى .

&&&&&&&&&

نظر لعيونها بعجز ولم يستطع الصمود امام نظراتها فنظر ارضاً يغمض عيناه بينما تقف والدته لا تفهم شيئاً مما يحدث حولها ..

صرخت سيلين حتى بُحّ صوتها مردفة وهى تضربه بقبضتها على صدره بقوة _اااانطق ... تعرفهاااا ؟

اومأ وهو يتطلع ارضاً لا يقوى على النظر لها بينما هى جحظت عيناها وهى تبتعد عنه مردفة بذهول وبطئ مميت _ دى كانت خطة بينك وبين عمي ؟ ... دي خطيبتك ؟

رفع رأسه ببطء يطالعها بعيون نادمة زابلة تكاد تفقد رؤيتها يردف بندم وقلبٍ يتمزق اشلاء _ سيلين ... اسمعيني الاول ... انا هفهمك كل حاجة ... انا اسف .. انا ... .

صرخت تقاطعه وهى تقترب منه حد الالتصاق وتضع كفها على فمه امام اعين الجميع المصدومة مردفة بضحك هستيري _ أسف ! ... ههههههههه ... أسف ايه بس استنى .... بتتأسف على ايه !... ههههههه انت معملتش حاجة تتأسف عليها .

ابتعدت عنه تنظر حولها تتطلع لعيون الجميع بتشتت وضياع مردفة بنبرة قوية تحمل من الألم ما يمزق الصخور _آااااسف ! ... لاء لاء لاء ...  انا اللى غبية ... ايوة ... انا اللى غبية ....  انا اللي قال ايه حبيتك ! ...

كانت تلتفت حولها بزهول غير مدركة ما يحدث وكأنها فى حالة جنون ... توقفت امامه تتطلع عليه ثانياً مردفة بقهر ووجع _ ليه ؟... ليه كدة ! ... دانا قلت لك ان انت الوحيد اللى بثق فيه ! ... قولت ان انت الوحيد اللى مختلف عن كل اللى حواليا ... قلت الغريب اكيد احسن من اهلى ! .

هزت رأسها بعنف وكأنها فى حالة ضياع بين القوة والضعف مسترسلة بصراخ _ لاء لاء لاء ... انت صح ... انا اللى غلطت غلطة كبيرة اوى ... حبيت واحد لا ليه اصل ولا عيلة ولا اهل ووثقت فيه وعاليته واتجوزته وسلمته نفسي من غير اي ضمان .

كان يقف كالصنم بينما داخله كالجدار الذى يحطمه احدهم بمطرقة قوية شيئاً فشيئاً ... أتت اللحظة التى خشاها ... أتت امام الجميع واولهم والدته .

كان ادم يقف يتابع ما يحدث بعيون شامتة بينما جميع الموظفين حزنوا عليها وانصدموا من خبر زواجها كذلك والدة سلطان التى تقف مكبلة وكأنها عارية ولا تستطع الاختباء من افعال ابنها ...

اما وداد تقف خلفها تبكي من مرارة ما يحدث مع رفيقتها ..

اكملت سيلين بألم وصوت حاد عالى تكاد تفارقه الروح وهى تقترب منه وتنظر لعيناه _ انا المتأسفة الوحيدة فى الحكاية دي ... انا اللى أمنت لواحد خاين حقير متفق مع عمى وعاملين عليا سيناريو عظيم زى ده علشان خاطر شوية املاك ... كنت ناوى تمضيني علي اوراق تنازل صح ؟ ... امتى بقى ! ... وانا فى حضنك ولا وانا ببكى وبشتكيلك من اهلي اللى خدعونى ؟.

على القلبٍ سُلطان   "بقلمى آية العربي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن