الجزء الثالث والعشرون

20.4K 1K 63
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

البارت الثالث والعشرون من رواية ❤ على القلب سلطان ❤

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة ...

ربما ندرك اعدائنا لهذا لا نخاف .
ولكن الصدمة عند اكتشاف حبيبٌ خائن ..

&&&&&&&&&&&&

يجلس مستنداً على الوسادة ويضع ذراعه الايمن فوق عيناه المغمضة ويفكر ...

خرجت سيلين من المرحاض بعدما ارتدت ملابسها واتجهت تطالعه بترقب مردفة بجسد مرتعش بارد وانفاس لاهثة _ سلطان ! ... انت تعبت تانى ؟

رفع ذراعه يطالعها بصمت يخفى عنها ما علمه ثم تزحزح قليلاً يردف وهو يشير بيده _ تعالي .

اتجهت اليه تتمدد بجواره تكتسب من جسده الدافئ حرارة ... فَرَد هو على جسدها الغطاء وضمها بقوة حانية لا تؤلم ولكن تدفئ .

تنهد وهو يستند بذقنه الرجولية على مقدمة رأسها وهى تستكين فى عناقه مردفاً بأنفاس متسارعة وارهاق _ تعرفي يا سيلين ... ان ربنا بيحبنا اوي ... مهما واجهنا مصاعب بس فعلاً بنخرج منها متمسكين ببعض اوى ... بنخرج اقوى ... اقوى ببعض .

لفت ذراعيها حول خصره بأمان تردف وهى مغمضة وانفاسها لاهثة بوهن _ حقيقي يا سلطان ... الضربة اللى مش بتموت ... بتقوى ... المهم اننا نفضل مع بعض ... ونخرج من هنا على خير ..

قبل جبينها بحنو مردفاً بترقب وقلق _ حاجة بتوجعك ؟

اومأت بدموع مردفة وكأنها طفلة تشتكى لوالدها _ جسمي كله يا سلطان واجعنى ... وصدرى كمان حاسة بضيقة كدة .

اغمض عينه بألم ... نفس تشخيص حالته تماماً ... زاد من احتضانه لها واردف مهدئاً _ متخافيش يا عمرى انتى ... هنخرج من هنا زى الفل ... هي بس اعراضه لسة فى اولها علشان كدة شديدة ... بس انا متأكد ان كلها كام يوم وجهاز المناعة عندنا هيقوى وهيقدر يطرد الفيرس ده ..

ابتعد قليلا يردف مسترسلاً وهو يلتقط شيئاً ما على الكومود المعدنى بجواره _ الاول ناكل الاكل اللى الدكتور قال عليه وبعدين ناخد المسكن سوا وهنبقي تمام .

اومأت تعتدل بهدوء وجلسا الاثنان يطعم كل منهما الآخر من تلك الوجبة التى احضرتها الممرضة .

&&&&&&&&&&

مر يومان فى العزل

كانت حالة سلطان وسيلين تشبه المد والجزر ... الذهاب والعودة ... تارة بخير وتارة مرهقان جدااا ... ولكن ما يهون الامر على كليهما انهما سوياً ... فى السراء والضراء ... فى المرض والصحة ... فى الفقر والغناء .

لم يهدأ عقل سلطان ثانية عن أمر ذلك السُم الذى ظهر فى نتائجه ... لا يريد ظلماً لاحد ولكن مؤكد ان الفاعل هى زوجة والده .

على القلبٍ سُلطان   "بقلمى آية العربي " Where stories live. Discover now