الجزء السادس عشر

21.5K 1K 115
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

البارت السادس عشر من رواية ❤ على القلب سلطان ❤

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة

دلف سلطان بهدوء شديد
ولو ان احدهم وضعه على جهاز رسم القلب لوجد نبضاته عبارة عن اسمها فقط .

كانت هى جالسة القرفصاء على الفراش وواضعة رأسها بين ارجلها تحاوط نفسها وتحتمى بذراعيها .

رق قلبه لهيأتها ... اين قوتها التى كانت تظهرها ! ... اين كبرياؤها المزعوم ! ...اين تلك التى اهانته وحطمت قلبه امام شركتها .

لم تلاحظ وجوده فتحمحم بهدوء جعلها ترفع رأسها تنظر له بعمق ... وكأنها كانت تتوقعه وتعلم انه الفاعل .

سكون تام فى الغرفة الذى اغلق هو بابها بينما النظرات فى عتاب يصيب القلوب مباشرةً .

اشتاقت له بشدة ... هل ما زال حضنك بيتى كما اخبرتنى ؟ ... اولم تقل انت هذا ! ... عيناها متألمة ضائعة .

كان سيتحدث ولكن يبدو ان لسانه يثقل فى حضورها ... عيناها تصمته لا ارادياً .

تحركت هى ببطء من على الفراش ونزلت تتجه اليه بهدوء وترقب ... وقفت امامه تناظره بعمق .

بدأت تظهر غيمة دموع لعينة حاولت اخفاؤها عندما اردفت بصوت متألم حزين _ لسة كتير ! .

نظر لها بتعجب ... أولم تصرخ وتثور ! ... عن ماذا تتحدث هكذا بكل هدوء !... لم يفهم مقصدها فاسترسلت بقلبٍ متألمٍ محترق _ انا فكرت ان الحكاية انتهت لما عرفت الحقيقة ! ... بس واضح انكوا مخططين لبعيد عن كدة ... صح ؟ .

بدأ يفهم مغزى حديثها ... بدأ يحترق هو الآخر ... انها لم تعد تلك القوية تماماً .... بل هى هشة ضائعة مشتتة .

صمت لتكمل فاسترسلت بعدما اخذت نفساً عميقاً تحرر به صدرها المختنق _ ناوي على ايه المرة دي يا سلطان ؟

وااااه من اسمه الذى يعشق احرفه من بين شفتيها حتى برغم نبرتها المتألمة.... حتى فى تلك الحالة يظل نطق اسمه من بين احرفها مميزاً وله مذاقٍ خاص .

ابعد نظره عنها ... ثم تقدم خطوتان حتى توقف خلفها لا يقوى على التحدث امام عيناها ... ثم اردف بقوة وثبات حاول جاهداً الحصول عليهما _ الخطة اللى بتتكلمى عنها خلصت من وقت ما قولتى انك بتثقي فيا ... وانا جايبك هنا النهاردة علشان اقول اللى عندى .

لفت تنظر لظهره مردفة بهدوء وروح متألمة _ اللى هو ايه ؟ .

لف نظره اليها يدعى الثبات مردفاً _ انا فعلاً اتفقت مع عمك انى اوقعك ... واخليكي تثقي فيا ... خالفت ضميري وخالف اللى زرعته امى جوايا وخالفت اللى علمهولي ابويا وقبلت بعرضه علشان كنت ضعيف اوى وقتها وسمعت شيطانى وخصوصا انه قالي ان انتى اللى اخدة حقوقهم وبتكرهيهم ... ده كمان عرف انى بجهز لجوازى وكنت محتاج اي فلوس علشان اتجوز البنت اللى خاطبها بقالي سنتين وضغط عليا بالحتة دي .

على القلبٍ سُلطان   "بقلمى آية العربي " Where stories live. Discover now