الجزء السادس عشر

Start from the beginning
                                    

تنهد يلف نظره مجدداً فالحديث امام عيناها مجهد جدااا ... استعاد طاقته والتفت يكمل بصدق وصلابة _ دخلت فى الحكاية دي متردد ... وحاسس انى بخالف كل حاجة جوايا بس مضطر اكمل ... لما شفتك على باب الشركة اول مرة كنت عايز اهرب ومكملش لانى لقيت ان انتى البنت اللى قابلتها صدفة على النيل وكانت بتبكي على فراق اهلها ... حسيت انك غير ما عمك قال عنك .

تطلع عليها بقوة يكمل بصدق _ كنت كل لحظة بأنب نفسي وعايز اتراجع بس لقيت حاجات بتربطنى بيكي اكتر ... حاولت افهم الحكاية واعيد ترتيب الصورة ولقيت ان انتى ابرء واطهر من انك تاخدى حق غيرك ... لقيتك محتاجة حماية وظهر قوى تستندى عليه ... خصوصاً بعد سفرية شرم الشيخ اللى حسمت امرى واكدتلي ان عمك نبيل هو الواطى والحقير فى الحكاية دى كلها ...

لما قولتيلي يومها انك بتثقي فيا مفرحتش بالعكس ... انا استحقرت نفسي اوى ... ولما طلبتى نتجوز ! ... كنت عايز اهرب من الصوت اللى جوايا بس لقيت ان مسئوليتك وحمايتك فرض عليا بعد ثقتك ... انا فكرت كويس وطلبت اتجوزك لأنى كنت وقتها قادر احميكي من عمك واللى حواليه ...برغم خطوبتى من واحدة تانية بس اخترت ابقى معاكى انتى علشان احميكي ... مضحكتش عليكي وكنت هحكيلك الحقيقة كلها بس خوفي عليكي من رد فعلك منعنى .

تنهد يكمل بثبات _ يعنى يا بنت الناس انا مديون ليكي بس بأنى خبيت عنك الخطة دي لكن غير كدة لاء لانى مكنتش ناوى لا امضيكي على اوراق ولا اخد منك مليم واحد .... الحاجة الوحيدة اللى اعتبرتها دين في رقبتى هي الفلوس اللى اخدتها من عمك وقت جوازنا .

اردف بقوة وصلابة وهو يواليها ظهره _ والدين ده سديته النهاردة ... المشكلة اللى كانت عندك اتحلت ... الفاكهة التالفة اتبدلت ومبقاش ليها وجود ... والكلام اللى طلع على الفيس بوك اتكدب واعتبارك اتردلك .... وبكدة اكون سديت ديني ودفعت حق الذنب اللى ارتكبته .

كانت ساكنة تماماً تستمع له بعجز ... كان ينتظر حديثها ولكن حين طال انتظاره لف يطالعها فوجدها تنظر له بعيون متألمة اصابت قلبه فوراً ...

اردفت بعد صمت طويل وبصوت معذب ضائع تسائلت _ طب وقلبي ! .

سيسقط ... ستسقط قوته ان ظل يتطلع اليها ... لف نظره سريعاً قبل ان تخونه ذراعيه فيحتضنها شوقاً ويضرب بكل شئ عرض الحائط ... فليسقط قانون اي شئ وكل شئ ولتبقى هى داخل ضلوعه ولكن كرامته تمنعه ... كلماتها المؤلمة لم ينساها بعد .

اتجهت تقف قبالته على الناحية الاخرى مردفة وقد احتد صوتها _ دين ايه اللى انت بتتكلم عنه ! ... انا حقي هيفضل متعلق فى رقبتك ليوم الدين ... انت مهما عملت ومهما حاولت مش هتقدر تسدد اللى عليك ... انت لعبت بمشاعري ... وجعت قلبي ... الحكاية كانت بالنسبالك شوية فلوس وبعدين قلبت بضمير صحى ..

نظرت لعيناه واردفت بصدق وضعف مستكملة _ بس كانت بالنسبالي قصة حب .. آمان ... ثقة ... حماية ... كانت بالنسبالي حاجات كتير اوي... وانا مش مسامحة ولا عمرى هسامحك مهما عملت ... معرفش حليت مشكلتى ازاي بس انا عندى اتسجن ولا ان واحد زيك يحاول يريح ضميره على حساب وجع قلبي ..

على القلبٍ سُلطان   "بقلمى آية العربي " Where stories live. Discover now