أوليڨر : ما خطبك انت. تترك فتاة صغيرة تذهب داخل الغابة بمفردِها؟
ثيودور : إهدء و تحلي ببعض الادب يا فتي هي من تحضر الأعشاب كل مره و هي من تطلب أن تذهب بمفردِها لقد حاولت اكثر من مره أن اذهب معها لكنها كانت ترفض.
أوليڨر : الشمس توشِك أن تغيب سأذهب كي أُساعدها و اطمئن عليها.
ثيودور : حسناً كما تحب سأبقي انا هنا كي أُعد الغداء. ماري ذهبت من هذا الاتجاه.
و أشار ثيودور إلي طريق بين الاشجار يؤدي إلي داخل الغابة الحمراء فذهبتُ منه.
كنتُ امشي و انا اقول بصوتٍ عالٍ :ماري. ماري أين انت؟
وظللتُ أمشي و أمشي حتي سمعت صوتاً من خلفي يقولُ لي :
ماذا أتى بك إلي هنا يا أوليڨر؟
إلتفت و نظرتُ خلفي لكن لم أجد أحداً فنظرت أمامي مرة اخري. فنطق صاحب الصوت و قال :
انا أمامك يا ابله أين تنظر
كنتُ التفت حولي و أنظر في كل جهة كالمجنون لكن الصوت اختفي فجأة. و عندما هدأت قليلاً سمعت همسًا في أذني يقول :
انا خلفك مباشرةً
عندما سمعت هذه الجملة بدأت بالركض لكن أثناء ركضي سمعت صوتً يضحك بشدة مألوفاً بالنسبة لي. إنه صوت ماري.
توقفت عن الركض ونظرتُ خلفي و وجدت ماري تضحك بشدة وسقطت علي الارض من كثرة الضحك و عندما اقتربت منها قالت وهي تحاول أن تتمالك نفسها من الضحك :لم أكن مخطئة عندما قولت أنك اغبي شخص رأيته في حياتي و اكملت ضحك.
كنت في حالة من المشاعر المتداخلة من خوف و دهشة و فرح لم اعرف ماذا افعل كنت اقف أمامها وهي تضحك و انا منصدم من ما رأيته.
أوليڨر : كيف عساكِ أن تفعلي هذا بي كدتُ أن اموت
ماري : إهدء إنه مجرد مقلب صغير.
أوليڨر : صغير!! هل تمازحيني لقد خِفتُ أن يكون شيطاناً منهم قد جاء إلي هنا أو ما شابه.
ماري : حسناً انا اسفه لم اقصد إخافتك لهذه الدرجة
أوليڨر : أين كنتِ تختبئين في الأساس؟
ماري :و من قال أني كنت مختبئة؟
أوليڨر : ماذا ؟ ماذا تعنين؟
ماري : لقد كنت أمامك من البداية.
أوليڨر : حسناً ولكن كيف؟
نظرت ماري إلي يديها وتحدثت بنفس الطريقة التي بها نبرة التفاخر و الغرور وقالت :
لدي قدرات خاصة... وضحكت.
قولت بصوتٍ عالٍ :
لديك القدرة علي الاختفاء!!!
ماري : أجل لكن اخفض صوتك لا أريد لأبي أن يعلم أنني استخدمها
أوليڨر : لماذا؟
ماري : لانهُ يريدُ مني أن أكون فتاة طبيعية و انا لا اريد ذلك فهمت؟
أوليڨر : أجل اجل فهمت. لكن لماذا كنتي تستخدمينها الأن.
ماري : كي لا يراني أي كائن فيعرف أنه يوجد اشخاص يعيشون في هذه المنطقة فيأتي ليهجم علينا.
أوليڨر : حسناً هيا بنا نجمع الأعشاب قبل أن تغرب الشمس.
ماري : ليس علينا أن نجمعها فقد جمعتها بنفسي قبل أن تأتي للبحث. عني هيا نعود الأن ٠
أوليڨر : حسناً هيا بنا.
عُدنا إلي المنزل و اعطت ماري الأعشاب للسيد ثيودور ليُعد الحساء و جلسنا حتي انتهي السيد ثيودور من إعداده و شربناه.
احسست أنني اريد أن انام فستأذنتهم أن انام في الغرفه و ذهبت إلي السرير و نمتُ.
لكن لم أنم كثيراً لاني استيقظت و انا في قمة هلعي على....
أنت تقرأ
ريڨيلار : عالم مجهول
Fantasyاوليڨر البالغ من العمر ٢٣ عاماً يلاحظ نوراً ساطعاً قادم من الغابة ليتبعهُ و تتغير حياته ١٨٠ درجة من بعد هذه اللحظة.
الفصل الخامس : فتاة من جنسٍ أخر
ابدأ من البداية