#عندما_تتنفس_الكتب2
للكاتبة/ندى محسن ♕Noody♕

اقتربت مريم من سالم وجلست بجواره لينام على قدمها وهو يلعب معها فأقترب زيدان
-عايز العب معاكوا
هزت مريم رأسها بنفي
-لا انت بتضربني
نظر زيدان لها بعبوث
-لو لعبتي معايا مش هضربك
هزت مريم رأسها بإيجاب وابتسمت
-انا جاتلي لعبة حلوة انا هبقى كوافير
تعجبوا ونظروا لها
-ازاي
ابتسمت وسارت
-تعالوا بس محدش يعمل صوت علشان ماما متصوتش
هزوا رأسهم بإيجاب وذهبوا معها بينما نغم مشغولة بإعداد الطعام لرحيم الذي مازال يجلس بعيادته...
وبينما هي مشغولة بالمطبخ سمعت صوت صراخ زيدان لتركض للخارج لم تجدهم اكتشفت ان الصوت اتي من غرفتها تعجبت ودلفت لتجد مريم تضع احمر الشفاة لسالم المستسلم لها وزيدان يصرخ بعبوث بعد ان قامت بربط له احد رابطات الشعر الخاصة بالفتيات ليصبح هيئتهم كالفتيات
-في ايه انتو بتعملوا ايييييه
زيدان انفعل
-ماامااا مريم بتحط لسالم روچ ومش عايزة تحطلي بتقولي خلاص كدا
نظرت مريم له بغضب
-قولتلك بعد سالم
نغم صرخت بإنفعال
-انتو بتعملو ايه في حاجتي انتو ايه اللي دخلكوا هنا اصلآ هااااه ايه اللي دخلكوا هناااا
وقفوا ناظرين للأسفل ونغم اشارت تجاه الباب
-برااا وعلى الله اشوف حد هنا مرة تانية فااهمين
خرجوا بعبوث ومريم نظرت لها
-ماما...
انفعلت نغم
-اطلعوا برااا خليني ارتب الدنيا قبل ابوكوا ميجي يلااا
ذهبت مريم بحزن بعد قليل صعد رحيم وما ان دلف للشقة حتى صدم بهيئة سالم وزيدان
-ايه دا!؟ نغغغغغم تعالي
خرجت نغم من الغرفة
-نعم يا رحيم
اشار على سالم وزيدان
-ايه اللي انتي عملاه دا
نظرت لهم بغيظ واعادت النظر لرحيم
-يعني فكرك انا هعمل كدا دي مريم اتصرف بقى علشان التلاتة مطلعين عيني حرفيآ...
ذهبت للمطبخ بإنفعال بينما هو اغمض عينه وهو يدلك جبينه بإرهاق....

#عندما_تتنفس_الكتب2
للكاتبة/ندى محسن ♕Noody♕

دلف يوسف للبيت رأها تجلس بالصالة حاملة ابنتها النائمة اغلق الباب لتنظر له اقترب وقف امامها وهي نظرت له بترقب
-انت... كنت فين...
نظر لها بصمت اقترب حمل روز قبل وجنتها واستنشق رائحتها الطفولية التي يعشقها ذهب وضعها بسريرها وعاد لجميلة التي اتت لتذهب لغرفتها فسحبها
-كفااية كدا خلينا ننسى بقى كل حاجة ممكن خلينا نبقى سوا ومفيش مشاكل خليكي معايا انا اسف... انا عارف اني جيت عليكي بس انتي غلطتي لما مشيتي من غير اذني ولما قفلتي تليفونك ولما ضربتيني
نظرت له وارتجف صوتها
-وانت غلطت... انت غلطت اكتر من اول محبستني... و... وضربتني وهنتني... و... انت غلطان انت الوحيد اللي غلطان
وضع اصبعه على شفتها
-قولتلك كفاية بقى كفاية...
قام بحملها لتتعلق بعنقه ناظرة له بحزن اغمضت عيناها واقتربت دفنت وجهها بعنقه هامسة
-انا مليش غيرك... انت مكاني... بلاش تحسسني بضعفي ووحدتي بلاش تخليني مش عارفة اروح فين ارجوك يا چو... بلاش تكسرني اكتر منا مكسورة
شعر بالضيق فهو يعلم انه ما ان يغضب يتبدل لشخص اخر هو لديه من يتحمله لكن هي من يستمع لها ومن سيتحملها  ... لا احد...
ذهب لغرفتهم وضعها بالسرير واقترب نام بجوارها سحبها بحضنه وهي انكمشت ونامت بإرهاق تشعر بنبضات قلبها تزداد ولم يمضي وقت وذهبت سريعآ للنوم لكن ما جعل يوسف يصدم هي تلك الدموع التي تهبط من عيونها اثناء نومها مسح دموعها بضيق من ذاته وايقظها
-جميلة جميلة
استفاقت بفزع ليمسك بزراعها
-بس حبيبتي اهدي... انتي كويسة
مسحت دموعها بتعجب وهزت رأسها بإيجاب ويبدو انها غير واعية لتعود للنوم سريعآ شعر بالحزن والضيق من ذاته ظل يعبث بشعرها بحنان ويقبل جبينها بحنان ليجدها تقترب منه اكثر لتستقر بأحضانه...

عندما تتنفس الكتب.. رواية للكاتبة/ندى محسن  ♕Noody♕Where stories live. Discover now