جمود أنثى الحلقة ٤٢

117 9 0
                                    

للنصيب رأي أخر《جمود أنثى》
الحلقة ( ٤٢ )...
وائل بص وراه لقى نهى منهاره من العياط و كلهم حواليها بيحاولوا يهدوها.... فلسه بيقرب منها فجاة وقع على الأرض ومحمد بصريخ: وائااااال........
كلهم بصوا على وائل لقوه واقع على الأرض ومابيتكلمش.... نهى برقت لما لقت وائل على الأرض وجريت عليه بسرعه وبتحاول تفوقه وتتكلم معاه وبتقوله بزعيق وعياط و بإنهيار: وائل قوم يا وائل.... قوم وأتكلم يا وائل ما تسبنيش كده... قوم بقى....
محمد بسرعه أتصل بالاسعاف و ولاء وناديه بيحاولوا يقوموا نهى من جنب وائل، وهى بتزقهم، فمحمد بدموع على صاحبه قالهم: سبوها خاليها تشوف إذا كان فى نبض ولا.....
محمد مقدرش يكمل باقى الكلمه... و دموعه نزلت على صاحبه جامد....
نهى فى عز إنهيارها بتحاول تشوفه إذا كان بيتنفس ولا لأ، بس للأسف ما لقتهوش بيتنفس... وعرفت إنها لازم تعمله إنعاش...
نهى مسحت دموعها، وبتحاول تتماسك على قد ما تقدر و خلعت قميصه وبتعمله تنفس صناعى وإنعاش للقلب....
وكلهم مصدومين من إللى بيحصل ولا حد قادر يتكلم بكلمه واحده...
شويه والإسعاف جت و المسعف لقاها بتعمله تنفس صناعى... فقومها و بدأوا هم بالاجهزه بتاعتهم يعملوا الإنعاش....
شويه والمسعف قالهم: الحمد لله رب العالمين... النبض رجع، بس لازم يتنقل للمستشفى حالا....
محمد قال لنهى: نهى روحى اركبى مع ناديه وأنا هركب معاه....
نهى بصتله شرزا وبعصبيه: مش هركب غير مع وائل يا محمد.... سامع مش هسيب وائل....
ناديه بحزن: خلاص يا محمد... سيب نهى تركب معاهم....
محمد بنرفزه: أسبها تركب معاهم لوحدها إزاى يا ناديه... و وائل لازم أكون معاه وجنبه....
احمد بزعل: محمد.... أنا هركب مع وائل ونهى، وانت تعالى ورانا بعربيتك و قسم العيال بينك وبين شادى....
شادى بحزن: كده أحسن يا محمد... خلى احمد مع نهى... وتعالى نحصلهم بعربيتنا... ناديه ماينفعش تسوق فى الوقت ده والظروف دى....
محمد مسح دموعه وحس إن كلام شادى وأحمد صح، فوافق على مضض... وطلعوا كلهم على المستشفى.....
مروان اخد سلمى ونسمه و عياله، و طول الطريق ساكتين محدش بينطق بكلمه واحده، ومافيش حاجه بتقطع سكوتهم غير عياط سلمى....
أول ما وصلوا باب العماره... مروان فتح باب عربيته بعصبيه، و نزل منها و فتح باب سلمى فوسط ذهول و صدمه نسمه و عياله، مسك سلمى من حجابها وجرها وراه فوسط زعيقها وعياطها وعصبيتها وصريخها...
نسمه نزلت هى وعيالها،  وقفلت العربيه وطلعت بسرعه ورا مروان....
أول ما مروان فتح باب بيته زق سلمى على جوه، وهى بعصبيه وزعيق: أنت ملكش حكم عليا، سامع أنت ملكش حكم عليا... انت حايالا جوز أختى... ملكش دعوه بيا....
نسمه دخلت البيت على كلام سلمى إللى بتقوله لمروان، ومره واحده مروان فضل يضربها بالأقلام على وشها بعصبيه وغضب ونرفزه وهو بيقولها مع كل قلم بيدهولها: فعلا ما تمرش فيكى تربيتى،  أنا اعتبرتك زى بنتى الصغيره واختى بعد ما أبوكى وامك ماتوا... أنا إللى كنت بصرف عليكى وعلى تعليمك لغايه ما بقيتى دكتوره صيدلانية، مروان بيكمل بوجع ودموعه بتنزل منه غصب عنه: أنا إللى كنت بتخانق مع أختك بسببك وكنت دايما باجى فصفك عشان ما أوجعكيش وتحسى إن ليكى سند وظهر... مروان بقهر: وفى الآخر تكسرينى بالشكل ده وقدام مين أصحابى  و مراتتهم، تهزقينى وتصغرينى قدامهم، وخليتى وائل يطردنى من بيته... مروان بزعيق وهو لسه بيضربها بالقلم: لييييه... كل ده ليه.... عشان وائل حب واحده تانيه غيرك وأتجوزها...
سلمى بعصبيه: هى مش بتحبه، هى اتجوزته عشان فلوسه... طمعانه فيه و فإسمه... أنا إللى أستحق أكون مراته مش هى... أنا إللى ما حبتش حد غيره سنين عمرى ضيعتها فحبى ليه وهو ماحسش بيا....
مروان بدموع و قهر و وجع: ملعون أبو الحب إللى يهين كرامة الواحد يا شيخه... ملعون أبو الحب إللى يهزق صاحبه ويصغره قدام الناس.... مروان بص لنسمه إللى كانت مصدومه من تصرف جوزها إللى أول مره فحياتها تشوفه بالشكل ده، وقالها بعصبيه وصوت عالى: البت دى ما تخرجش من البيت لغاية ما أشوفلها صرفه سامعه؟؟؟
نسمه من غير ما تفتح بوقها بكلمه واحده وبدموع بتهز رأسها بحاضر....
مروان نزل واخد عربيته ومحدش عارف هو رايح فين.....
فى المستشفى....
المسعفين دخلوا وائل فغرفه مستقله والدكتور دخله ومنع أى حد يدخل معاه...
كلهم واقفين بره فتوتر وقلق، و مستنيين الدكتور يخرجلهم ويطمنهم عليه....
نهى كانت واقفه ساكته بس دموعها بتنزل منها من غير ما تقف، و ولاء وناديه وفايزه واقفين معاها، بس محدش بيتكلم معاها، هى عماله تفكر مع نفسها، ومش قادره تستوعب إللى هى فيه، وكلام سلمى بيجى فبالها، وبتقول لنفسها "وائل مصدق إللى سلمى قالته عنى، طب هو ضربها عشان إللى قالته وغلطها فيا، ولا عشان حاجه تانيه...." نهى بتحاول ترمى أى حاجه تيجى فبالها دلوقتى بخصوص الموضوع ده، ورجعت قالت لنفسها " مش مهم أى حاجه من دى.... المهم دلوقتى أطمن على وائل".....
محمد واقف ودموعه نازله على صاحبه وشادى واقف جنبه وبيحاول يهديه: محمد... ما تعملش فنفسك كده... لازم تتماسك شويه عشان خاطر وائل و نهى... هى أكيد محتاجلنا نقف جنبها دلوقتى....
محمد بصله بحزن و وجع ودموع: وائل مش مجرد صاحبى وبس يا شادى... ده اكتر من أخويا... أنا و هو....
محمد مش قادر يكمل كلامه من كتر الوجع و دموعه إللى بتنزل منه على صاحبه... فأحمد قاله بهدوء: محمد.... وائل محتاجلك دلوقتى فلازم يشوفك أقوى من كده...
يا دوب أحمد خلص كلامه من هنا، وباب الأوضه إتفتح، والدكتور خرج لهم، ونهى و محمد جريوا عليه، والدكتور قالهم: الحمد لله رب العالمين.... النبض رجع طبيعى بس إحنا دلوقتى حطينه تحت الملاحظه....
نهى بتمسح دموعها، وبتماسك: هو عنده إيه يا دكتور؟؟؟
الدكتور بهدوء: كان عنده هبوط حاد في الدوره الدموية نتيجه الانفعال الزايد والعصبية....
نهى بهدوء: طب ممكن نشوفه دلوقتى؟؟؟
الدكتور بتنبيه: بلاش دلوقتى.... هو محتاج راحه وهدوء، وأى إنفعال أو توتر مش هيكون فى مصلحته....
نهى بدأت دموعها تنزل، ومحمد بيقوله: لو سمحت يا دكتور... هى مراته، وهو أول ما هيفوق هيبقى محتاج أنه يشفها جنبه... محمد بيتكلم بصوت مبحوح شويه وعينه بتدمع: هو محتاجلها أوى....
الدكتور بص لنهى وبإبتسامه هاديه: بس لو سامحتى من غير عياط و إنفعال عشان مش عايزين ندخل فى مرحله حرجه...
نهى بتمسح دموعها وبتحاول تتماسك: حاضر يا دكتور....
الدكتور قالهم بهدوء: مافيش داعى إنكم كلكم تبقوا هنا... ممكن واحد بس مع المدام، أو ممكن تروحوا كلكم وتيجوا بكره عشان الأطفال ما ينفعش يفضلوا هنا....
ناديه بصت لمحمد وقالتله: الدكتور عنده حق يا محمد... ماينفعش العيال يفضلوا هنا....
نهى بصتلهم كلهم وقالتلهم بهدوء: روحوا أنتوا وانا هفضل هنا مع وائل...
محمد بصلها بضيقه وقالها بخنقه: مش هسيب وائل يا نهى... لازم حد يفضل معاكى هنا....
نهى قربت منه وقالتله بدموع: معلش يا محمد حرام تخالى ناديه والأولاد يباتوا هنا فى المستشفى...
محمد بحزن: ناديه هتروح هى والعيال وأنا وانتى هنفضل هنا....
ناديه بإبتسامه هاديه: محمد اخوكى برده يا نهى... خليه هنا جنبك أنتى و وائل...
نهى بحزن: تمام... بس...
ناديه بهدوء: بس إيه.... محتاجه حاجه؟؟؟
نهى بلعت ريقها بصعوبه: أنا هكلم ماما تيجى تاخد ندى....
محمد بصلها بغيظ وغضب، ورجع بص لناديه بعصبيه: ناديه!!! خدى ندى والعيال و روحوا البيت.... وخاللى بالك من ندى كويس، وتبات معاكى فى الأوضه.... سامعه؟؟؟
ناديه بإبتسامه هاديه: حاضر يا محمد...
محمد بص لنهى بغيظ: وحضرتك إتفضلى إدخلى لجوزك، وأنا هستنى هنا برا، ومش عايز أسمع كلمه زياده....
نهى سكتت و إبتسمت بهدوء، و دخلت لوائل لقتهم مركبين محاليل وحطينه تحت التنفس الصناعى... أخدت كرسى وقعدت جنبه وهى ماسكه إيده التانيه بإيديها الأتنين، و دموعها بتنزل غصب عنها....
أحمد و ولاء روحوا، وناديه أخدت ندى معاها وروحوا البيت... وشادى أخد مراته عشان يروحوا، وهم فى العربيه فايزه قالتله بحزن: شادى!!! تفتكر إيه إللى حصل مع وائل وسلمى ونهى عشان وائل يضرب سلمى بالقلم ويدخل المستشفى؟؟؟
شادى بحزن: مش عارف يا فايزه إيه إللى بيحصل معاهم.. بس من الواضح إن الموضوع خاص بجوازه وائل ونهى...
فايزه بإستغراب: ليه بتقول كده؟؟؟ فى حاجه انت عارفها ومخبيها عليا؟؟؟
شادى بهدوء: هو  أنا لو أعرف حاجه هخبيها عليكى ليه يا فايزه.... كل الحكايه إنه لفت نظرى الاغنيه إللى سلمى غنيتها، وبعديها ضرب وائل لسلمى وكلامه لمروان وعياط نهى.... كل ده مش طبيعى أبدا... بس بحاول أربط الأمور ببعض....
فايزه بهدوء: طب مش المفروض مروان يعرف بإللى حصل لوائل... على الأقل يزوره...
شادى بتنهيده: أنا فكرت أعمل كده، بس خايف من رد فعل وائل لو عرف إنى قولت لمروان... وبصراحه أنا بعتز بصداقتى بوائل ومش عايز أخسره...
فايزه بحزن: طب مروان... عادى لو خسرته!!!
شادى بصلها بذهول: لأ طبعا مش عادى يا فايزه... أنا مش حابب أخسر حد من أصحابى... كلهم عندى واحد... إحنا مش عشره سنه ولا أتنين... ده إحنا سنين مع بعض... وماينفعش أخسر واحد فيهم عشان حصل مشكله او سوء تفاهم مع حد تانى.... أنا مش كده يا فايزه....
فايزه بتنهيده: طب بص أنا من رأيى إنك تكلم مروان وتقوله على وائل، وإللى يحصل يحصل... وأكيد مروان مش غبى عشان يزود مشاكله مع وائل...
شادى وصل لغايه بيته: عندك حق يا فايزه... أطلعى انتى والعيال، وأنا هركن العربيه وهكلم مروان وأقوله...
فايزه طلعت هى والعيال، وشادى إتصل بمروان....
مروان أول ما شاف رقم شادى... مرديش يرد، وسابه لغايه ما الإتصال قطع لوحده... شادى أتصل تانى بس حصل زى ما حصل المره إللى فاتت... لما لقى مروان مش عايز يرد عليه، بعتله رساله مضمونها إن وائل فى المستشفى....
مروان قرأ الرساله و دموعه نزلت مره واحده... هو مش قادر يستوعب ولا قادر يفهم إيه إللى حصل مع وائل وسلمى توصل لدرجة إن وائل يمد إيده عليها و يعمل معاه كده... مروان أتصل بشادى وبدموع و وجع: أيوه يا شادى.... إيه إللى حصل لوائل؟؟؟؟
شادى رغم وجعه وحزنه على أصحابه، إبتسم لأنه كان عارف إن مروان هيتصل بيه أول ما يبعتله الرساله ... هو قدر موقف صاحبه أنه مردش عليه من كسوفه وكان فاهم غلط إن شادى بيكلمه عشان يعرف سبب إللى حصل، شادى حكاله إللى حصل لوائل وأداله عنوان المستشفى، وطلب منه أنه يتحمل محمد أى كان رد فعله معاه....
مروان تفهم الأمر... وقرر أنه يروح لوائل المستشفى....
بعد ما عدى ساعتين... نهى إفتكرت إن منى ما تعرفش بإللى حصل مع وائل فقررت تخرج بره الأوضه وتكلم منى وتحكلها....
نهى يدوب خرجت بره الأوضه لقت محمد قام بسرعه عليها وبيسألها بتوتر: نهى!!! حصل حاجه؟؟؟؟
نهى بإبتسامه هاديه: لأ يا محمد مافيش حاجه حصلت الحمد لله رب العالمين... وائل لسه نايم، بس أنا قولت اكلم ماما واعرفها عشان ما تقلقش عليا...
محمد تفهم الوضع، وقالها أنه هيدخل لوائل عقبال ما هى تخلص تليفونها...
وفعلا محمد دخل عند وائل، ونهى كلمت منى وقالتلها موضوع وائل أنه دخل المستشفى، بس ما حكتلهاش على إللى حصل من سلمى ولا سبب إللى وائل فيه....
و طلبت من منى إن محدش يجلها المستشفى غير تانى يوم....
نهى بعد ما خلصت تليفونها دخلت لوائل ولقت محمد قاعد على الكرسى و مش واخد باله ولا حاسس بوجود نهى معاهم، وهو بيتكلم مع وائل بدموع وهى مستغربه الكلام إللى بيقولهوله:  أنا قولتلك أتصرف مع سلمى و مروان وانت مردتش... ليه كده بس... ليه تفضل كاتم جواك وتشيل الحمل لوحدك ليه يا وائل.... مش هسامحك لو سبتنى لوحدى يا وائل... والله ما هسامحك... أنا آه عارف إنى كتير برخم عليك و بخاف عليك بزياده، بس عشان أنت أكتر من أخويا يا وائل، وربنا إللى يعلم انت معزتك عندى قد إيه....
نهى غمضت عنيها واخدت نفس جامد وخرجته بالراحة وبهدوء، وكتمت غصه قلبها لما سمعت كلامه عن سلمى و مروان، وعرفت إن محمد فاهم وعارف بموضوع سلمى... و مسحت دموعها و خرجت من الأوضه بهدوء من غير ما محمد يشعر بيها، هى حبت تسيب محمد مع وائل لأنها فهمت وحست إن محمد محتاج يبقى جنب صاحبه....
نهى خرجت بهدوء وهى بتمسح دموعها، و يدوب بتلف وشها لقت مروان قصادها ودموعه سابقاه....
نهى بصتله بحيره وبلعت ريقها بصعوبه، وبقت مش عارفه تقول إيه ولا تعمل إيه، وخصوصا إنها شافت ولمحت حيره مروان وهو مش عارف رد فعلها هيكون إيه... هتسمحله يشوف صاحبه ويطمن عليه، ولا هتترده.....
نهى يدوب لسه هتتكلم... سمعوا باب وائل إتفتح، ومحمد خرج بره الأوضه وشاف مروان واقف قصاده ونهى واقفه ما بينهم...
محمد أول ما شافه عينه بقت بطق شرار، وبنرفزه وعصبيه: أنت إيه إللى جابك هنا!!! ها... عايز ايه منه!!! مش كفايه إللى حصل من سلمى، هو مش قالك أنه مش عايز يشوف وشك تانى ولا يعرفك تانى....
محمد لسه بيقرب من مروان ويمسك فخناقه، لقى نهى بتقوله بعياط وزعيق وهى بتحاول تبعده عنه: كفايه بقى يا محمد... كفايه... حرام عليك بلاش وائل يسمع اللي انت بتقوله ده....
مروان بصوت عالي و دموعه بتنزل بغزاره: والله العظيم ما عرفش حاجه، أنا مش عارف ولا فاهم إيه إللى حصل، ولا عارف وائل عمل كده ليه... وأنا لو كنت وحش يا محمد مكنتش جيت أطمن عليه بعد إللى حصل منه...
محمد بغيظ وغضب ومن غير ما يشعر بوجود نهى فوسطيهم: أنت هتسطعبت ولا هتستهبل... مش أنت كنت عايز تجوز سلمى لوائل ودايما تحشرها فوسطينا، و...
محمد لسه هيكمل كلامه إتفاجأ هو و مروان على صوت نهى وهى بتقولهم بزعيق وعياط: بس بقى كفايه حرام عليكوا.... كفايه بقى.... سبونا فحالنا بقى
مش عايزه أسمع صوت حد فيكوا، مش عايزه أشوف حد فيكوا هنا أمشوا بقى...
نهى بصت لمروان بدموع: أرجوك يا مروان أمشى دلوقتى... أو أقولك..... نهى بصت لمحمد وظهر فعنيها رجاء: محمد خد مروان واخرجوا بره المستشفى و حلوا المشكله دى مع بعض... نهى بدموع وشبه إنهيار: أنا مش عايزه وائل يخسر حد من صحابه بسببى... فارجوك يا محمد... اخرج دلوقتى.....
محمد بلع ريقه بالعافيه وبتوتر، بص لمروان بغل وغيظ وشده من ذراعه وخرجوا بره المستشفى...
نهى إنهارت من العياط والوجع و القهر من إللى سمعته... قربت منها ممرضه كانت داخله عند وائل عشان تديله أدويه، ولاقتها بالمنظر ده: حضرتك ما ينفعش تفضلى هنا بالشكل ده... لو سامحتى لازم تتماسكى شويه، أو تروحى... كده مش هينفع....
نهى بصتلها وهى بتمسح دموعها: لو سامحتى خليكى جنبه لغايه ما أجى... أنا هروح أغسل وشى وارجعله...
الممرضه بإبتسامه هاديه: أهم حاجه تكونى هاديه وبلاش عياط، هو كويس الحمد لله.... بس محتاج راحه وهدوء...
نهى بإبتسامه: حاضر...
نهى سابتها وراحت الحمام ظبطت نفسها، ورجعت لوائل وقعدت جانبه وهى ماسكه إيده....
بره المستشفى......
محمد مسك مروان من ياقة قميصه و بزعيق: مش كفايه بقى، عايز إيه تانى منه ومن مراته... أمشى يا مروان وسيبهم فى حالهم....
مروان بعصبيه بيزق إيده: لأ يا محمد مش همشى ومش هسيبه فى حاله... مروان بعصبيه أكتر: وآه كنت عايز أجوز وائل لسلمى مش هنكر ده...
محمد بصله شرزا، ولسه هيقرب منه ويضربه، إتفاجأ بمروان بيقوله بصوت مبحوح وعياط: مكنتش أعرف إن فى حد فحياته ولا أنه بيحب من أصله.... مروان بتعب وخنقه: وأول ما عرفت أنه أتجوز آه أتاخدت وزعلت عشان كان نفسى يكون لسلمى... إللى أعتبرتها بنتى مش أخت مراتى.... محمد سكت وبيسمعه بهدوء، ومروان بيمسح دموعه اللى عماله تنزل بوجع منه، ولسه بيكمل كلامه: أنا فعلا معرفش إيه إللى سلمى عملته يا محمد بس من بعد جواز وائل من نهى وأنا بقنعها إن كل شئ قسمه ونصيب... وهى كانت بتتكلم معايا إنها نسيت موضوع وائل وشالته من دماغها....
محمد بتهكم: شالته من دماغها....
مروان بصله بعدم فهم: عايز أفهم... إيه إللى حصل منها يا محمد....
محمد بوجع حكاله كل إللى حصل من سلمى مع وائل ومعاه... وحكاله تصرف وائل فى الموضوع ده، وسبب أنه طلب من محمد مايجبش سيرة لمروان...
مروان بص بقهر ودموع لمحمد: لو كنت قولتلى مكناش جينا إنهارده ولا حصل إللى حصل... ليه كده يا محمد... ليه ما لفتش نظرى إن فى فحياته حد... وائل ألف واحده تتمناه، وألف واحد يتمنى أنه يناسبه.... ليه عملت فيا كده!!!!
محمد بوجع: مكنش الموضوع بإيدى، ولا يخصنى عشان أحكى او اتكلم فيه مع حد يا مروان... وائل صاحب الشأن وهو حر يحكى لحد ولا لأ....
مروان بغيظ وغضب: بس على الأقل كنت تنبهنى من الأول إن عمر وائل ما هيفكر ف سلمى... بلاش كنت تقولى على حكايته مع نهى، بس كنت تقولى أصرف نظر ف موضوع سلمى....
محمد بحزن وزعل: عندك حق يا مروان.... أنا فعلا غلط إنى ما قولتلكش كده....
مروان بقهر وغضب: وهيفيد بأيه آسفك دلوقتى بعد إللى حصل يا محمد.... مروان بعياط: الله يسامحك يا صاحبى.... الله يسامحك.....
مروان ساب محمد ومشى وهو موجوع ومقهور ومكسور... من صاحبه إللى محجوز فى المستشفى، واخت مراته اللي بيعتبرها بنته وإللى حصل منها.... ومن صاحبه التانى" محمد" إللى منبهوش وسابه لغايه الأمور ما وصلت للشكل المهين ده... مروان ركب عربيته وفضل يلف بيها وهو مش عارف يعمل إيه أو يروح فين....
محمد فضل قاعد بره المستشفى وبيفكر فى الكلام إللى دار بينه وبين مروان... وهو اتأكد انه هو كمان غلط لما متكلمش مع مروان وخلاه يبعد من بدرى مكانش الأمور اتطورت بالشكل ده فعلا..... شويه وناديه إتصلت بيه تطمن عليه وعلى وائل ونهى، وهو حكالها إللى حصل مع مروان، و هى بتحاول تهون عليه كل ده....
شويه ومحمد دخل المستشفى وفضل مستنى نهى لما تخرج من عند وائل....
بعد مده مش طويله أوى، نهى حست بأن إيد وائل بتتحرك وهى مسكاها... بصت عليه لاحظت أنه بيحاول يفتح عنيه... نهى إبتسمت أوى وبسرعه ضغتط على زر إستدعاء التمريض، شويه الممرضه دخلت الأوضه، لحظات وخرجت تانى..... محمد لما شاف حركه الممرضه فى الدخول والخروج والدكتور إللى داخل، دخل بسرعه الأوضه من الخوف، بس نهى طمنته إن وائل بدأ يفوق....
لحظات عددت عليهم كان وائل بدأ يفوق ويفتح عينه وهو بينادى بإسم مراته....
نهى عنيها دمعت، و إبتسمت أوى وفرحت من جواها إن هى أول واحده ينطق أسمها أول ما فاق... هى حبيبته و مراته وجنونه....
محمد كمان إبتسم وعنيه دمعت لما سمع صوت وائل بغض النظر إن أول واحده فكر فيها هى نهى، بس المهم عنده إن صاحبه فاق وقام بالسلامه....
نهى بسرعه مسكت إيده ودموعها سابقاها: أنا هنا يا وائل... أنا جنبك.....
وائل بيحاول يستوعب هو فين ومع مين، هو لسه بيفوق واحده واحده و الدكتور بيكشف عليه، و وائل بدأ يفوق وبيحاول يتحرك: أنا فين؟؟؟ وإيه إللى فى إيدى ده؟؟؟
الدكتور بإبتسامه هاديه: حمد الله على سلامتك يا باشمهندس...
وائل بص جنبه وبدأ يستوعب هو فين: إيه إللى جبنى هنا؟؟؟؟؟
الدكتور بهدوء: بالراحه شويه... انت محتاج راحه ومتفكرش فى أي حاجه....
وائل بصله بإستغراب، وبص لنهى و محمد إللى واقفين جنبه، ومحمد بفرح ورخامه: كده برده تقلقنا عليك يا وائل... فى عريس يعمل كده فى عروسته؟؟؟
وائل بصله بغيظ، ونهى بصتله بغضب وقالتله: أطلع بره يا محمد.....
الدكتور والممرضه ضحكوا عليهم جامد، والدكتور قاله بهزار: مالكش مكان هنا... اتفضل استنى بره شويه، وسيبهم مع بعض لوحديهم...
الدكتور خرج ومعاه الممرضه، و محمد بغلاسه: أنا هروح اضربلى كام ساندويتش طعميه سخنه بالباذنجان إنما إيه جنان.... سلام....
نهى ضحكت جامد، و وائل ضحك لحظات، بس إتوجع لما ضحك....
وائل بصلها بإبتسامه هاديه: نهى!!! أنا....
نهى بسرعه قطعت كلامه بحنيه: ششششش.... ولا أى كلام دلوقتى خالص... المهم نطمن عليك وتقوملنا بألف سلامه...
وائل بإبتسامه حزينه: أنا مش عارف إيه إللى بيحصل معانا ده... كل ما نكون مع بعض لازم يطلعلنا حد ينكد علينا بالشكل ده....
نهى بحزن: وائل بلاش نتكلم دلوقتى فى الموضوع ده... عشان خاطرى....
وائل بإبتسامه حب: خاطرك عندى غالى أوى يا نهى، عشان كده....
نهى قطعت كلامه تانى، وبإبتسامه هاديه: عشان كده شد حيلك وقوم بقى من القعده دى بسرعه، نهى بهزار: عشان تعرف تمرنى كويس على البوكس... انت نسيت وعدك ليا؟؟؟؟
وائل بإبتسامه هاديه: عمرى ما نسيت أى حاجه كانت بينا يا نهى... كل لحظه وكل همسه وكل مكان رحناه وهزارنا وضحكنا وعيطنا فيه مع بعض... كل حاجه وأى حاجه...
نهى عنيها بدأت تلمع بالدموع، و وائل قرب إيده من عنيها وهو بيمسح دموعها من قبل ما تنزل: ليه الدموع دى بس يا قلبى أنا...
نهى بدأت دموعها تنزل بغزاره غصب عنها: مش عارفه ليه بيحصل كده معايا... كل ما أجى أفرح لازم تحصل حاجه توجعنى أوى... كنت هموت عليك يا وائل... لو كان جرالك حاجه مكنتش هستحمل أعيش بعدك ولا لحظه واحده... نهى بإنهيار: آه حبيتك وبحبك وهفضل أحبك يا وائل... وكنت كتير بعاند فحبى ليك ومش عايزه أعترف بده عشان متوجعش بسببك او بسبب بعدك او أى حاجه ممكن تبعدنى....نهى بوجع: مش هقدر أبعد عنك يا وائل.... والله ماهقدر...
وائل إبتسم أوى و فرحه قلبه مش سايعاه، وفى نفس الوقت قالها بغلاسه: و مين أصلا هيسمحلك إنك تبعدى عنى... ها!!! أنا مش هسمحلك بده.... وائل بيغمزلها بعنيه: ده بعينك يا مجنونه قلبى....
نهى إبتسمت أوى ومن غير ما تشعر اترمت فحضنه وهى بتعيط من فرحتها بكلامه ليها....
عدى الوقت عليهم كانت نهى ابتدأت تهدى شويه و تمسح دموعها، و وائل بدأ يفطر و
وياخد الدوا بتاعه، و محمد دخلهم وقاعد معاهم... لحظات و الباب خبط و نهى سمحت بالدخول كانت منى و كريم وأحلام و سامى و فادى جم يطمنوا على وائل....
منى بزعل: ألف سلامه عليك يا وائل.... قلقتنا عليك.... إيه بس إللى حصل؟؟؟
وائل بإبتسامه هاديه: أنا تمام الحمد لله رب العالمين... بس شويه إرهاق وتعب....
فادى بهدوء: ألف سلامه عليك يا وائل.... أكيد أجهدت نفسك فى الشغل.... فادى بهزار: يا راجل مش تخالى بالك من نفسك كده.... ده أنت يعتبر عريس جديد....
محمد بص لوائل و نهى أوى، وإنفجر من الضحك: مش أنا برده قولت كده للدكتور... عشان بس تصدقونى....
كلهم ضحكوا عليه، و وائل ونهى بصوله بغيظ، و وائل برخامه لمحمد من غير ما ياخد باله هو بيقول قدامهم إيه: ما هو أم القر ده هو إللى جايبنا لورا...
نهى بصتله بتتنيحه، وإنفجرت من الضحك... و وائل بس ساعتها أخد باله هو قال إيه قدامهم....
كلهم ضحكوا عليه... فسامى قاله: كده بقى لازم نأجل فرحكوا شويه... مش هينفع يتعمل الخميس الجاى...
وائل بصله بخضه: نأجل!!! لأ.... مش هينفع نأجل.... كفايه تأجيل... وائل بلهفه بص لنهى بسرعه عشان يشوف هى موقفها إيه من كلام سامى، موافقه ولا لأ... لاقها ساكته وائل بغيظ منها: إيه؟؟؟ ها!!! أنتى شايفه إننا لازم نأجل؟؟؟؟ ولا إيه؟؟؟؟
نهى بكسوف: إحم... يعنى تقوم بالسلامه الأول ونطمن عليك...
وائل بصلها بغلاسه: طب ما هو إللى أنا فيه يخلينا نقدم الفرح مش نأجله... صح ولا إيه...؟؟؟
كلهم بصوله بذهول... ومحمد بيحاول يكتم ضحكته... فسامى بإستغراب: إزاى يعنى؟؟؟
محمد مقدرش يفضل ساكت على وائل، فقالهم وهو بيحاول يبقى متماسك من الضحك: فدى وائل عنده حق يا أستاذ سامى.... هو هيحتاج حد يراعيه ويديله الدوا فى مواعيده... محمد بص لوائل وهو منشكح أوى: أصل وائل بينسى ياخد الدوا فمواعيده....
كلهم ضحكوا... و وائل فضل ساكت بغيظ، فمنى قالتله بإبتسامه: قوم انت بس بألف سلامه و انشاء الله تعالى نعمله فى معاده...
وائل بصلها بإبتسامه هاديه: حضرتك إللى هتنصفينى عليها صح؟؟؟
كلهم ضحكوا وقلبوا الموضوع هزار...
شويه و ناديه جاتلهم ومعاها ندى، وسلمت عليهم وندى جريت على وائل بخوف، ومسكت فهدومه: بابى بابى... انت عيان؟؟؟؟ قوم نروح بيتنا يا بابى يلا قوم....
وائل مال عليها بحب، وحضنها جامد أوى، ودموع لمعت فعنيه: متخافش يا حبيبة بابى.... أنا كويس ومفيش حاجه... وإن شاء الله تعالى هخروج إنهارده وهروح البيت....
ندى بعدت عن حضنه وبفرح: بجد!!! بجد يا بابى هنروح مع بعض؟؟؟
وائل بص لنهى شرزا، وبغيظ وهو بيجز على سنانه: يعنى مش بالظبط يا ندى...
كلهم ضحكوا عليهم... شويه وندى قالت لوائل بزعل: بابى آسر فضل يزعقلى و خلانى أعيط كتير كتير...
محمد تنح وبص لناديه بغيظ، و وائل بص لمحمد و ناديه بإستغراب، ونهى بصت لناديه بحيره، و منى و سامى و فادى و كريم وأحلام محدش منهم فاهم حاجه... فوائل بيسأل نهى بإهتمام: نهى!!! هى ندى باتت فين إمبارح؟؟؟؟
نهى بهدوء: ناديه خدتها معاها البيت....
محمد بص لناديه بغضب: ناديه!!! إيه إللى حصل مع آسر و ندى؟؟؟؟
ناديه وهى بتكتم ضحكتها: أصل يوسف إبن سامح جالنا إنهارده وكان بيلعب معاهم، ف ليه وليه إن يوسف يلعب مع ندى.... ناديه بضحك: آسر بيغير على ندى يا جماعه....
كلهم ضحكوا، و وائل بص لمحمد وبهزار: ولا..... انت تلم إبنك عن بنتى سامع...
محمد بهزار: الله!!! وأنا مالى يا لمبى.... الواد جابهالك من الآخر.... خاطبته و بيغير عليها... أعمل أنا إيه؟؟؟
وائل بصله شرزا: ده بعيد عن عينه، هو وأبوه....مش هسبهاله....
كلهم ضحكوا و هزروا... شويه والدكتور داخلهم و قالهم إن وائل ممكن يخرج إنهارده بليل.....
عند مروان فى البيت...
نسمه معرفتش تنام طول اليل من القلق على مروان... هو خرج و ماتعرفش عنه حاجه وقافل تليفونه...
نسمه رايحه جايه فى الصاله وكل شويه تتصل بيه وفجاة سمعت صوت الباب وهو بيتفتح... جريت بسرعه كان مروان دخل البيت... نسمه بقلق: مروان!!! كنت فين من إمبارح!!! قافل تليفونك و مش عارفه أوصلك... كنت فين؟؟؟
مروان قعد على أقرب مكان وهو باصص فى الأرض من التعب و الآرهاق والزعل و الوجع، شويه ورفع رأسه، و بصلها بآسى وحزن: كنت عند وائل فى المستشفى....
نسمه بصدمه وذهول: إيه!!!  ليه إيه إللى حصل؟؟؟
مروان حكى لنسمه كل إللى حصل معاه وكلامه مع شادى ومحمد، و حكالها كل إللى محمد قالهوله عن سلمى، ومكنش يعرف إن سلمى سمعاهم وهم بيتكلموا... وطبعا عرفت إن مروان عرف كل حاجه حصلت منها مع وائل ومحمد....
نسمه بدموع و وجع و زعيق: شفت... شفت يا مروان... أنا ياما قولتلك أنا مش مرتاحه لتصرفات سلمى كنت دايما بتيجى فى صفها... كنت برفض إننا نروح عنده عشان هى ماتزدش فيها... و أنت كنت بترفض تسمع كلامى... وادى النتيجه... نسمه بحصره و وجع: إهانه وتجريح ومذله...  كل ده ليه... ها... ليه.. قولى إستفادنا إيه من إللى حصل....
مروان بصلها بعصبيه ولسه هيرد إتفاجوا بإياد بيصرخ: بابا... ماما... الحقوا طنط سلمى... يا بابا....
يتبع......

و للنصيب رأى آخر 《 جمود أنثى 》Where stories live. Discover now