جمود أنثى الحلقة ١٣

114 10 0
                                    

للنصيب رأي أخر《جمود أنثى》
الحلقة ( ١٣ )..

احلام لحظت ان الجو هيبتدى يتوتر بين نهى ومنار.. فتكلمت بسرعه: منى! انا اتأخرت أوى، ولازم اروح عشان أشرف لوحده فى البيت..
منى بصتلها وحست ان فعلا لازم يروحوا قبل الأمور ما تطور ونهى تفقد أعصابها، والقعده تقلب بغم، فمنى رددت بصوت مسموع شويه للموجودين عشان يعرفوا ان هى ونهى وأحلام هيروحوا: اه فعلا الوقت اتأخر.. منى قامت هى وأحلام، و بصت لوائل بإبتسامه: فرصه سعيده أوى يا باشمهندس..، وشكرا على تعبك معانا..
وائل بصلها بحزن لأنه ما كنش حابب اليوم ينتهى بوقوع ندى، أو أن القعده تنتهى أصلا، الآن الجو والقعده كانت حلوه، بغض النظر عن إللى حصل من إسلام أو فادى او منار..
سامى بسرعه : ما تخليكى قاعده شويه يا منى، احنا لسه هنقعد شويه..
منى رددت بإبتسامه: معلش يا سامى، احنا لسه هنوصل أحلام ، والطريق هيبقى صعب باليل..
وائل قام وهو شايل ندى، و سامى كمان قام، ونهى جت تاخد ندى من وائل، فقالها بإبتسامه حزينه: خليها معايا انا هنزل  معاكو لغايه تحت..
نهى كانت هتعترض، بس نظرته الحزينه إللى لاقتها فى عينه خلتها تسكت، وتهز دماغها بالموافقه وهى مبتسمه بوجع على نظرته دى إللى هى مش فهماها..
فادى بص عليهم لقاهم وقفوا فرحلهم وهو مستغرب: ايه ده انتوا رايحيين فين كده؟؟
سامى رد عليه: أحلام اتأخرت وسايبه  اشرف لوحده فى البيت، فمنى هتوصلها..
فادى بص لأحلام بزعل: انا مش قادر افهم ليه جوزك مجاش معاكى، كان هيغير جو.
أحلام رددت بإبتسامه: ما انت عارف يا فادى يادوب بيبقى عايز يروح البيت يرتاح من الشغل..
ف فادى سلم عليهم بإستسلام لأنه عارف انها مش هتعرف تروح لوحدها، وكريم و منى هيوصلوها، بس استغرب لما لقى وائل شايل ندى وشكله كده انه نازل معاهم، فبصله بعدم فهم: يا باشمهندس! رايح فين كده؟؟، اوعى تقول انك كمان هتمشى؟؟
وائل اتوتر و إتحرج من كلام فادى لان ماكنش فى دماغه اى حاجه، هو مافكرش انه يروح او يقعد، فبتسم بحرج وبيبرر موقفه: ااا! لا! ندى نامت وهى قاعده على حجرى، فقولت بدل ما تصحى، انزلها لغايه العربيه..
فادى بصله بإبتسامه : طيب ما تمشيش هستناك.. فادى بص لسامى إللى نازل معاهم وبهزار: ماتخلهوش يمشى هاته معاك..
كلهم ابتسموا، و مشيوا..
منى نزلت ومعاها أحلام وكريم مع بعض فى الأسانسير،و وائل ونهى و سامى نزلوا مع بعض..
وقفوا كلهم مع بعض قدام عربيه كريم ونهى أخدت ندى من وائل اللى كان زعلان على ندى، وكمان على السهره إللى ختمت بحزن ، منى سلمت على سامى و وائل بإبتسامه: انا مش عارفه أقول لحضرتك إيه، بس بصراحه احنا تعبناك معانا إنهارده..
وائل بإبتسامه حزينه: انا معملتش حاجه، بالعكس انا زعلان على إللى حصل لندى..
منى بتفهم : لا يا باشمهندس، مفيش حاجه حصلت عشان تزعل، دى طفله وتتوقع يحصل اى حاجه تقع او تتعور، منى بضحك عشان تخفف من الوضع على وائل: ههه! ما تخافش دى طلعها لمامتها...
نهى كانت واقفه جنبهم وشايله ندى، وكريم وأحلام جنبها، وضحكوا كلهم على كلام منى، و وائل إبتسم شويه هو كمان من منى، ونهى رددت بضحك: اه فعلا كلام ماما صح، هى مش هتجيبه من برا، طلعالى..
كلهم ضحكوا جامد ، حتى وائل كمان ضحك من قلبه، وحس ان التوتر والزعل هدى شويه، وبص لنهى بإبتسامه: ربنا يطمنكوا عليها، وأن شاء الله ما يكونش فيها حاجه وحشه..
كلهم أمنوا على كلامه، وهو كمل كلامه لمنى: ان شاء الله نتقابل قريب زى ما إتفقنا..
منى هزت دماغها: ان شاء الله تعالى...
سلموا على بعض وكريم مشى بعربيته، و سامى و وائل طلعوا عند فادى...
وائل قعد مع سامى شويه، وحس ان القعده ناقصه حاجه، مش زى ما كانت نهى وندى و منى موجودين، فبص لسامى بإبتسامه: استاذ سامى! ايه رأيك لو نخلى الشوى الجمعه الجايه؟؟
سامى بصله بحيره: مش عارف ظروف كريم إيه، هو دكتور جراحه ومش عارف هو هيقدر يجى ولا لأ..
وائل بإبتسامه صافيه: لو مش هيقدر يجى انا ممكن أجيب مدام منى من البيت، مش هتبقى مشكله، وممكن كمان نتقابل عندها، ونطلع ورا بعض..
سامى بتفكير: اممم! طيب هشوف كريم وأبلغ حضرتك..
وائل هز دماغه: تمام كده! نبقى على اتصال  ببعض.. وائل قام وبيكمل كلامه: استأذن انا بقى..
سامى قام وقف بإستغراب: ايه ده يا باشمهندس!! قمت ليه كده؟؟
وائل بإبتسامه: مضطر امشى لأن عندى معاد و اتأخرت عليه، بس ان شاء الله نتقابل قريب..
سامى إبتسم: ان شاء الله ما بنا تليفون..
وائل سلم عليه وراح لفادى وسلم عليه وقاله على عزومه يوم الجمعه ونزل اخد عربيته، وهو مش عارف هيروح على فين..
وائل ماكنش عايز يروح عند اصحابه، ولا عايز يروح بيته، فجأة لقى نفسه قدام المقطم، ركن عربيته ونزل يشم شويه هوا..
وهو واقف لقى محمد اتصل بيه رد عليه وقاله على مكانه، فمحمد قرر انه يروحله
فات ربع ساعة كان محمد عند وائل..
محمد بإهتمام: ايه يا وائل! مالك فى إيه؟؟ انا مش فاهم حاجه! وليه ما جتش عندنا زى ما إتفقنا؟؟
وائل أخد نفس جامد وخرجه بتنهيده ووجع: حصل اللي ماكنتش عامل حسابه ولا عمرى تخيلته انه ممكن يحصل..
محمد بإستغراب: طيب واحده واحده عليا، عشان بس أفهم واقدر استوعب،  انت كنت فين الأول؟؟
وائل بوجع: كنت معزوم على عيد ميلاد بنت الأستاذ فادى....
محمد بإهتمام: تمام! إيه بقى إللى حصل هناك بالضبط؟؟؟
وائل بإبتسامه وجع: لقيت البنت الصغيرة إللى حلمت بيها....
محمد بصدمه: ها! نعم! بتقول إيه! لقتها.. لقتها إزاى، واسمها ايه ؟؟؟
وائل بحزن: اسمها ندى، لقيت طفله صغيره بتتشعلق فرقبه الأستاذ سامى، أخو الأستاذ فادى.. وائل بيكمل كلامه وهو  بيضحك بوجع وسخرية: عارف طلعت مين ماماتها؟؟؟
محمد بحيره: مين ؟؟؟
وائل بحزن أوى: نهى!! نهى هى مامتها، نهى هى إللى حلمت بيها من قبل حتى ماعرفها....
محمد عينه وسعت بذهول ومش قادر يستوعب اللى بيسمعه من صاحبه: نعم!!  انت واخد بالك انت بتقول إيه؟؟
وائل بصله بتهكم: انا مش مسطول، وعارف كويس انا بقول إيه، صدمتى اول ما شفتها ماكنتش قليله، انا كنت اكتر منك بمراحل..
محمد سكت وبقى مش عارف ينطق ولا يقول لوائل ايه.. شويه ومحمد سأله: طيب إزاى؟ انا عايز أفهم..
وائل حكى لمحمد حكاية نهى بالمختصر المفيد، وقاله ان ندى رجليها ورمت بس ماقلوش بالتفصيل على كلامهم فى القعده وإحساسه نحيتهم، محمد بيسمعه من غير ما يقطعه وهو فى حاله صدمه وذهول..
محمد بصدمه: انا مش عارف اقولك ايه، انا لغايه دلوقتى مش قادر أصدق أن ممكن ده يحصل بجد، من وسط مليون الف واحده ما تحلمش ولا تقابل غير بالشكل ده..
وائل بوجع: انا زيك لغايه دلوقتى مش قادر استوعب إللى انا فيه..
محمد بصله بمكر: طيب قولى بصراحه كده، إحساسك ايه لما كنت قاعد معاها،  هى وأهلها؟؟ يعنى انتوا اكيد اتكلمتوا فى مواضيع بعيده عن الشغل مش حاجات رسميه، واكيد شفتها وهى بتتعامل مع إللى حواليها، فأكيد أخدت نبذه ولو صغيره عن طبيعتها..
وائل بص لبعيد وافتكر كلامه مع نهى بحريه من غير تزيف ولا مجامله، وافتكر إحساسه لما بص فعنيها، وجسمه قشعر بمجرد انه افتكر حاجه زى دى، فغمض عنيه، واخد نفس جامد وخرجه وهو مغمض عنيه وحس براحه، ولما فتح عنيه لقى محمد بيبصله و بيقوله بهزار: يااااه! كل ده حصل، يا واقعتك البيضه يا باشمهندس، انت وقعت ولا الهوا رماك...
وائل بصله بهزار ومسكه من رقبته وحطها تحت باطه وهو بيقوله: شكلك كده عايز علقه من بتوع زمان عشان لسانك ده متبرى منك..
محمد رأسه تحت باط وائل، وهو ماسك إيده بيحاول يطلع راسه منه وبهزار: خلاص خلاص، حرام عليك يا اخى، يخرب بيت إللى يزعلك، خلاص هسكت..
وائل قرص على رأسه شويه قال يعنى بيخنقه: مترخمش تانى عليا..
وائل ساب رأس محمد، إلى فضل يدعك فى رقبته مكان وائل كان ماسكها: يخربيت إللى يزعلك يا شيخ، انت ايه يا بنى هولاكو..
وائل ضحك على صاحبه: أحسن عشان تحرم..
محمد بهزار: طيب والله أنتو الأتنين لايقين على بعض، انت هولاكو  وهى بايونك ومين( bionic woman )" المرأة الإلكترونيه "
وائل بصله بسخريه: هىهىهى، ظريف يا خويا، ما انت بتعرف تستظرف أهو..
محمد بيضحك على منظره: ههههه! طيب والله لايقين على بعض..
وائل سكت وبص لبعيد، ومحمد راحله وحط ايده على كتفه وبيكلمه بجديه: افتح بابك، وسيب نفسك ليهم، ما تعرفش ايه إللى ممكن يحصل بكره، يمكن هى وبنتها يكونوا عوض ربنا ليك، هى مطلقه وبنتها ما تعرفش باباها خالص، ويمكن الاحلام إللى كنت بتحلم بيها كانت عباره عن تهيئه ليك إنك تفضل معاهم، وزى ما الشيخ قالك حصل فعلا..
وائل بص لمحمد بإستغراب، ومحمد بيكمل كلامه بجديه: ايوه!!! مش هو قالك ما تتدورش عليها، وهى إللى هتجيلك، وده فعلا إللى حصل هى جتلك هى ومامتها لوحدهم، انت بقى عليك باقى المشوار..
وائل بعدم فهم وتهكم: يعنى عايزينى اعمل إيه؟ اروح أقولها انا حلمت بيكى من قبل ما اشوفك وعايز أساعدك انتى وبنتك من إللى حصلكم في  الماضى؟؟
محمد بعدم رضا على كلام وائل: يا بنى انا ماقولتش كده! كل إللى قولته ان الدور عليك انك تفتح قلبك وعقلك ليهم، انت محتاج لوجودها هى وبنتها فى حياتك، وخصوصا انى شايف انها بنت كويسه ومن عيله محترمه، وبصراحة كده، حسيت من سكوتك انك كنت مبسوط فى القعده معاهم..
محمد بصله ومستنى منه اجابه: صح ولا انا غلطان؟؟
وائل إبتسم بهدوء: ده حقيقى فعلا، كنت مرتاح وانا فوسطيهم، محستش انى غريب عنهم..
محمد إبتسم وقاله: يبقى اتوكل على الله، وأدى لنفسك وليهم فرصه..
وائل بهدوء ورضا: ان شاء الله، انا قولت اعزمهم يوم الجمعه الجايه على الشوى..
محمد بإبتسامه صافيه: حلوه أوى، دى بدايه كويسه، محمد بإستفسار: هتعزمهم فى المزرعه؟؟
وائل بإبتسامه: لأ! فى البيت عندى..
محمد بإستغراب: اشمعنى؟؟ انت عمرك ما بتدخل حد بيتك، حتى شادى ومروان بتقابلهم بره، مفيش غيرى بيجيلك بيتك!!
وائل بهدوء: مش عارف ليه، حاسس انى عايزهم يجوا البيت عندى، ومعرفش ايه السبب...
محمد: خلاص يا صاحبى، خليها عندك فى البيت..
محمد ووائل قعدوا شويه، و بعدين كل واحد روح بيته..
وائل روح بيته وقعد شويه فى الجنينه وحاول يتخيل نهى وندى اول ما يدخلوا هيعملوا ايه وحاول يفكر ايه إللى ممكن يعمله لو كان عنده طفله صغيرة زى ندى كان هيعمل ايه فى الجنينه، فكر شويه وابتسم أوى، وبعدين طلع على أوضته اخد شاور وخرج فضل يفتكر  اول ما شاف نهى عند فادى لغاية ما روحت..إبتسم ونام...
منى وكريم وصلوا أحلام لبيتها، وبعدين روحوا هم على بيتهم، ندى فضلت نايمه لغايه ما روحوا..
بعد ما طلعوا ونهى خلصت الشاور بتاعها و خرجت لقت منى بتسألها : نهى!! هو الباشمهندس وائل كان عارف انك قريبة فادى؟؟
نهى بهدوء: طبعا لأ! هو انتى يا ماما متخيله انى هروح اسأله انت تعرف اونكل فادى ولا لأ؟؟، انا إتفاجأت انه موجود عنده ، لأنى ما سألتش مين هو المستشار القانونى بتاع الشركه، وعمرى ما كان يخطر على بالى انه يكون خالى..
منى بإبتسامه: سبحان الله، ما كنتيش عايزه ان فادى يشفلك شغل عند حد وانتى تروحى لحد هو يعرفه.
نهى بإبتسامه: الحمد لله انها جت بعيد عنه عشان محدش يكون ليه الفضل انه يشغلنى..
منى بهدوء : بصراحه شكله إنسان محترم، ومحستش انه رجل اعمال او متكبر او مغرور، تحسيه انه شخص عادى ومتواضع.
نهى بموافقة: فعلا يا ماما لما تتعاملى معاه من قريب تحسى انه مش زى رجال الأعمال إللى بيبصوا للناس من فوق، نهى بإستفسار: ماما! هو لو فعلا عزمنا عنده انتى هتروحى؟
منى بصتلها بإستغراب: معرفش يا نهى، انا الموضوع مش وخداه بجد، ممكن تكون عزومه كده وخلاص عشان الموقف إللى كنا فيه،  يعنى مش يقصدها بجد..
نهى بإستفهام: طيب لو طلع الموضوع بجد هتعملى ايه؟؟
منى بتردد: معرفش والله يا نهى، بصى لما نشوف بكره في ايه..
نهى سابت منى ودخلت تطمن على ندى، بس كانت بتفكر فى الصدفه إللى جمعتها بوائل، وفضلت تفتكر كل كلمه قالوها وكل ضحكه وكل نظره، بس إستغربت أوى لما إفتكرت ان فى أوقات لحظت حزنه وزعله فيها، واستغربت اكتر من نفسها انها بتراجع كل المواقف والكلام إللى حصل بينهم، اتنهدت بالراحه وقالت لنفسها " الله أعلم بظروف الناس ملناش دعوه بحد، خليكى فنفسك وما تشغليش بالك بحد"...
تانى يوم وائل راح الشركه بس باله مشغول بالى حصل فى العيد ميلاد،  ومش قادر ينسى إللى حصل كل كلمه وكل نظره وكل موقف يفتكر ويبتسم، ويفتكر ويكشر ، وكل شويه يبص فساعته عشان يشوف الوقت مناسب انه يتصل بنهى يطمن على ندى ولا لأ، وساعتها حس ان الوقت بيمر ببطء ومش بيعدى، ودماغه ابتدت تصدع، وافتكر انه شرب قوه تركى، فابتسم  وطلب من عم جمعه انه يعمله قهوه مظبوته، وهو استغرب لأنه عارف ان  وائل مش بيشرب قهوه تركى فأكد عليه و وائل قاله انه طلب قهوه تركى..
شويه وعم جمعه جاب القهوه، ومحمد خبط عليه ودخله واتصدم من إللى شافه..
محمد لوائل بصدمه: ايه إللى انا شايفه ده!!! ده بجد ولا انا عنيه زغللت، ومابقتش اشوف بيها كويس؟؟؟
وائل ضحك على كلام محمد : ههه لا عنيك سليمه ومافيهاش حاجه، واه  ده بجد
بشرب قهوه تركى...
محمد بصدمه: وده من امتى بقى، محمد غمزله بهزار: من ساعه سهرة إمبارح صح؟، اقر وأعترف..
وائل بضحك: اه صح، من ساعتها، ماكنتش متخيل أنها هتبقى حلوه كده، هى اينعم مش زى إللى شربتها إمبارح، بس معقوله، بتظبت الدماغ فعلا..
محمد بمكر: طيب قولى مين إللى عملك القهوه عشان تقدر تخليك تقارن بينها وبين إللى بتشربها دلوقتى...
وائل بصله بغيظ: ولاا! لم نفسك وبلاش تلميحات سخيفه.. وائل بيكمل كلامه بجديه: المهم عملت ايه فمشروع "بيدرو"؟ وصلت لغايه فين؟؟
محمد بجديه : احنا خلصنا باقى الإجراءات ومش فاضل غير أن الاجهزه توصل على هناك وهنبعت المهندسين يركبوها..
وائل بجديه: طيب اتصل ب" بيدرو" وشوف نقدر نبعتله الأجهزه إمتى، وبلغنى بالميعاد عشان ألحق أحجز قبلها..
محمد: تمام هروح أكلمه وهبلغك بالتطورات..
محمد وهو خارج من مكتبه، و واقف عند الباب،  لف ليه وبيقوله بمكر: انت كلمت نهى واتطمنت على ندى ولا لسه؟؟
وائل بصله بغيظ و قام وقف ولسه هيرحله فمحمد قفل الباب بسرعه وطلع يجرى..
حنان شافت محمد وهو بيقفل الباب وبيجرى، فقالت بهزار: شكلك كده مش ناوى تجبها لبر معاه، خلى بالك اخرتها هنطلب الإسعاف..
محمد بهزار: خليكى انت بس مراقبه الجو ولو لقتيه داخل عليها بزمجره ابقى رنى عليا، ماشى..
حنان بضحك: مش بقولك شكلك مش ناوى تجبها لبر..
وائل فى مكتبه إبتسم لما محمد فكره انه يتصل بنهى، بس هو اصلا ما كنش محتاج حد يفكره لأنه ماكنش ناسى، هو كان مستنى الوقت يكون مناسب عشان مايعملهاش قلق او إزعاج..
بص فى ساعته لقاها الظهر، إبتسم وقال لنفسه" هصلى الظهر، وبعدين اكلمها"..
وائل نزل يصلى الظهر، وطلع على مكتبه وبيتصل بنهى..
نهى لقت وائل بيتصل بيها رددت بإبتسامه: الو ! صباح الخير يا باشمهندس...
وائل بتوتر: صباح النور يا نهى! عامله ايه دلوقتى؟؟
نهى إبتسمت : تمام الحمد لله..
وائل بحزن: طمنينى على ندى! عامله ايه؟؟
نهى بهدوء : الحمد لله، هى كويسه حتى الورم نزل وهدى كتير، يمكن عشان كانت لسه واقعه عشان كده ورمت، بس هى كويسه الحمد لله...
وائل إبتسم لما سمع كده: طيب الحمد لله، طمنتينى عليها.. وائل كان متوتر بس ابتدى يهدى شويه، وبيحاول يتكلم عادى بالرغم انه مش لاقى مواضيع يتكلم فيها، بس أهو بيحاول يفتح الباب زى ما محمد قاله..
وائل بيسأل نهى: انتى هتنزلى الشغل إمتى؟؟
نهى بحزن ان الاجازه بتاعتها خلصت: بكره ان شاء الله هنزل الشغل..
وائل لاحظ من نبرة صوتها انها زعلانه، فبيقولها بهزار: شكلك كده عجبتك القعده فى البيت ومش عايزه ترجعى الشغل، صح؟؟
نهى ضحكت غصب عنها انه عرف انها مش عايزه تنزل الشغل: ههه يعنى مش بالضبط كده، بس الراحه حلوه برده..
وائل بضحك: اه طبعا معاكى حق، حد يلاقى الراحه ومايرتحش، وائل بزعل: نهى! لو عايزه تريحى شويه فى البيت انا معنديش مانع انك تمدى اجازتك شويه، انا يهمنى انك تكونى مرتاحه..
نهى اتحرجت من كلام وائل وحست إنها زودتها لما قالت كده، بس هى ما كانتش تقصد انها تطلب منه أنها تمد الاجازه، فردد بتوضيح: لأ طبعا يا باشمهندس، انا مش قصدى انى امد اجازتى، انا قصدى ان الواحد من كتر ما بيقعد فى البيت ومش بينزل فبيبقى مش عايز يروح فحته، بس انا الحمد لله بقيت كويسه وهنزل من بكره..
وائل كان مبسوط لما عرف انها هتنزل بس ما كانش حابب انها تضغط على نفسها لو هى محتاجه لراحه، فقالها بإهتمام : نهى لو فعلا لسه إيديك وجعاكى خليكى فى البيت، الشغل مش هيطير يعنى..
نهى بهدوء: ما تقلقش عليا يا باشمهندس.. نهى ووائل سكتوا وحسوا ان مافيش كلام تانى يقولوا لبعض، فنهى حبت تقطع الصمت ده لأنها حست انه مش عايز يقفل، فسألته بإهتمام: حضرتك بدأت فى الرواية ولا لسه؟؟
وائل أفتكر موضوع الروايات إللى اتكلموا فيه فضحك: لأ لسه بصراحه موضوع ندى خلانى انسى الروايات ده خالص..
نهى إبتسمت من جواها بس فى نفس الوقت إستغربت انه مهتم بندى واللى حصلها، بس استغربها تلاشى لما فكرت لحظات انه ممكن يكون مهتم بندى لأنها طفله صغيره وصعبت عليه.. فقالت بهدوء: معلش عملنالك قلق..
وائل بسرعه: قلق ايه بس! وائل بضحك: الواضح أن ندى فعلا طلعالك..
نهى ضحكت جامد: فعلا فيها منى كتير..
وائل بإبتسامه: انا هبتدى بالعنيد زى ما انتى قولتى بس لو ماعجبتنيش اعمل فيكى ايه؟؟
نهى انتبهت لكلامه، ورددت بهزار: امممم! مافيش حاجة فى دماغى، شوف انت عايز تعمل ايه لو الروايه مش عجبتك، بس خلى بالك...
وائل بهدوء: اخلى بالى من ايه؟؟
نهى بضحك: لو عجبتك وخلتك مش عارف تنام من غير ما تخلص الاجزاء بتاعتها، انا اعمل فيك إيه؟؟؟
وائل ضحك جامد: مش عارف انتى جايبه الثقه دى كلها منين، نفسى اعرف...
نهى بتحدى: هنشوف هتعجبك ولا لأ.
وائل بإبتسامه: ماشى يا ستي اما نشوف..
نهى بهدوء: تمام اشوف حضرتك بكره ان شاء الله تعالى فى الشغل..
وائل بيرد بإبتسامه: ان شاء الله تعالى،  سلميلى على ماما وكريم، لغاية ما نتقابل قريب..
نهى رددت بحيره من كلامه: حاضر هسلملك عليهم..
نهى قفلت مع وائل واستغربت من كلامه، فكرت شويه وبعدين قالت لنفسها" معنى كده انه فعلا عايز يعزمنا عنده".
وائل قفل مع نهى واخد تنهيده، وهو بيقول لنفسه" مش عارف ليه مش لاقى كلام اقوله ليها، ليه بفضل ساكت كده".
وائل غمض عنيه ورجع فتحهم تانى وهو بيقول لنفسه" لما اشوف آخرتها ايه معاها"..
نهى قالت لمنى على مكالمه وائل وقالتلها ان شكل موضوع العزومه ده بجد، فمنى رددت: لو سامى و فادى هيروحوا يبقى ليه لأ، استنى ونشوف هم هيقولوا ايه..
اليوم عدى و وائل روح بيته اخد شاور، وبعد ما خلص مسك تليفونه وحمل رواية العنيد بأجزائها وقال لنفسه: أما نشوف هنعمل معاها ايه...
تانى يوم نهى نزلت عشان تروح الشغل كانت تعبانه ومرهقه عشان بقالها فتره مش بتنزل من البيت بس بعد شويه التعب راح، دخلت الشركه و طلعت على مكتبها وسلمت على زمايلها، وقعدت تشوف شغلها..
محمد رايح عند وائل عشان يقوله على الميعاد إللى اخده من بيدرو، حنان قالتله: باشمهندس وائل مجاش لغايه دلوقتى..
محمد بص فى ساعته لقاها ١١،٣٠، ورجع بصلها بإستغراب: ايه ده معقول، طيب ما قولتليش ليه من بدرى..
حنان بحيره: انا إفتكرت ان حضرتك عارف انه مش هيجى انهارده، عشان كده ما بلغتكش..
محمد سكت شويه بس قلق على وائل لأنه مش من عادته انه يغيب من غير ما يعرفه، اكمن وائل عايش لوحده فخاف انه يكون تعبان او حصله حاجه ومحدش حاسس بيه.
محمد بص لحنان وهو بيدارى قلقه على صاحبه: طيب انا همشى دلوقتى ولو هو جه اتصلى بيا وبلغينى..
حنان بإستغراب: حاضر..
محمد خرج من الشركه واخد عربيته وقرر انه يروح لوائل يشوفه ماله، وخصوصا انه بيتصل بيه تليفونه مقفول اتخض زياده وبقى مش عارف يعمل إيه وكل الأفكار السوده خطرت فباله، وبقى هيتجنن، وبيحاول يهدى نفسه بس مش عارف، وكل شويه يجرب يتصل بيه، يلاقيه مغلق..
جه معاد صلاة الظهر نهى قامت عشان تروح تصلى إتفاجأت بإيمان بتقولها: عايزه تروحى تصلى الظهر صح؟؟
نهى بإستغراب : اه صح! فى مشكله ولا ايه؟؟
إيمان بإبتسامه: لأ خالص! بس عايزاكى تيجى معايا..
نهى إستغربت من إيمان بس راحت معاها، ويا دوب خرجت بره باب الشركه لقت إيمان بتاخدها فى مبنى ورا الباب الرئيسى للشركه، مكون من ٣ بيبان، نهى بصت لإيمان بإستغراب وهى مبتسمه: ايه ده!! ده بجد؟
إيمان بإبتسامه : أيوه بجد!! تانى يوم ما اخدتى اجازه لقينا الباشمهندس وائل عمل مكان للصلاة للسيدات والرجال وكمان عياده للطوارئ، بصراحه انا فرحت قوى،إيمان بصتلها وغمزت بعنيها: انا قولت اكيد نهى ليها يد في الموضوع ده..
نهى إبتسمت وضحكت: اكيد بسبب الحوادث إللى حصلت بسببى..
إيمان بإستغراب: ازاى يعنى مش فاهمه؟؟
نهى افتكرت ان محدش يعرف بموضوع الحرامى، فردد بتوتر: ااا! قصدى يعنى عشان موضوع الكدمه إللى كانت فإيدى و الباشمهندس وائل عرف بيها وانا راجعه من المسجد، بس والله فرحت قوى، نهى بصت لإيمان: انا هصلى الظهر دلوقتى وهطلع أشكره على إللى عمله..
إيمان بإبتسامه: ما شئ يا قمر اسيبك انا دلوقتى، سلام..
نهى فرحت من جواها ان وائل عمل إللى هى اقترحته عليه، وقررت انها تروحله وتشكره على عمله..
نهى خلصت صلاة وطلعت عنده وقابلت حنان إللى اخدتها بالحضن وسلمت عليها بحب..
حنان: حبيبتى يا نونو! حمد لله على السلامه، وحشتينى يا قمر..
نهى إبتسمت وبحب: وانتى يا قلبى! وحشتينى، عامله ايه؟؟
حنان بإبتسامه: انا بخير يا قمر، ها قوليلى! شفتى إللى باشمهندس وائل عمله؟؟
نهى إبتسمت: اه لسه إيمان ورتهولى من شويه، عشان كده انا جيت أشكره على إللى عمله..
حنان بهدوء: بس هو ماجاش إنهارده..
نهى سكتت وبعدين ردت بزعل بس حنان ما اخدتش بالها انها زعلت لما عرفت انه ماجاش: انا افتكرته هنا، طيب المهم انى شفتك وسلمت عليكى..
حنان بود: تسلمى يا قلبى، لو خلصت شغل هعدى عليكى نرغى مع بعض شويه..
نهى إبتسمت: تمام يا قلبى، يلا سلام..
نهى نزلت على مكتبها، وهى مستغربه ان وائل ماجاش الشغل، هى افتكرت انها هتشوفه، وخصوصا انه كان لسه مكلمها إمبارح وبيطمن عليها..
محمد راح لوائل البيت وسأل البواب عليه قاله انه موجود فوق، محمد استغرب ودخل بسرعه على جوه عشان يشوفه ويطمن عليه، بس لقى هدوء جوه و اتخض غصب عنه، وطلع يجرى على فوق ووقف قدام أوضته وتردد يدخل على طول ولا يخبط، بس ما اخدش ثوانى وراح خبط يشوفه الأول هيرد ولا لأ.. لقى وائل بيرد من جواه انه يدخل و وائل ما يعرفش انه محمد
محمد فتح الباب لقى وائل قاعد على كرسى ومطفى النور ومشغل نور الاباجوره وف إيده التليفون وباصص فيه..
محمد كان هيتجنن منه لأنه اتخض عليه فولع النور وقاله بنرفزه وغضب: انت هنا وانا كنت هموت من كتر الأفكار السوده إللى فكرت انها ممكن تحصلك..
وائل اتخض وقام وقف وبصله بإستغراب: ايه ده!! في ايه يا بنى مالك عامل كده ليه؟ وايه إللى جابك دلوقتى؟؟
محمد بصله بنرفزه وغيظ: ايه إللى جابنى دلوقتى؟ انت بتستهبل ولا بتسطعبت!! الساعه دلوقتى ١٢،٣٠ وحضرتك ماجتش الشركه لغاية دلوقتى، وبتصل بمعاليك تليفونك قفله، واجى هنا وانا على اعصابى لحسن تكون تعبان ولا جرالك حاجه، واجى الاقى سيادتك ماسك تليفونك وطافى الأنوار ولا على بالك اى حاجه..
وائل بصله بإستغراب أوى: إيه إحنا الظهر؟؟ انت بتهزر!!
محمد بصله بعدم فهم وغل وغضب وعصبيه: بهزر!! انت شارب حاجه ولا بتستظرف..
وائل بص فساعته، وبصله بذهول وراح فاتح ستاير اوضته ولاقى انه فعل الظهر، رجع بص فى تليفونه، لاقى انه عامله على وضعيه عدم الإزعاج،  فبص لمحمد وفضل يضحك بهستريه، و محمد بيبصله ومستغرب إللى وائل بيعمله..
وائل فضل يضحك كتير لغايه ما عنيه دمعت من كتر الضحك، وحاول انه يتمالك نفسه، و محمد بيبصله و هيتجنن منه..
شويه و وائل هدى ومسح دموعه، وقال لمحمد أنه يقعد..
محمد قعد على الكرسى وساكت وهو كله غيظ من وائل واللى عمله فيه، شويه ومحمد بيسأله بنرفزه: ممكن اعرف فيه ايه؟ وليه ماجتش الشركه؟ وانت عامل كده ليه؟؟
وائل جمع نفسه واخد نفس جامد وخرجه بهدوء: معلش اعذرني يا صاحبى، انا اصلى ما نمتش من إمبارح..
محمد بصله بغل وغضب:......
يتبع.....

و للنصيب رأى آخر 《 جمود أنثى 》Where stories live. Discover now