جمود أنثى الحلقة ١١

97 7 0
                                    

للنصيب رأي أخر《جمود أنثى》
الحلقة ( ١١ )..
نهى ركبت مع وائل عربيته، وقاعده ورا، و وائل بيكلمها وهو باصص عليها فى المرايا: نهى! ساكنه فين فى المعادى؟!
نهى بصت لوائل بإستغراب: هو إحنا مش هنرجع الشركه؟
وائل بتعجب: شركة ايه إللى نرجعلها!! انتى شايفه إيدك عامله ازاى! انا هروحك بيتك..
نهى سكتت وبصت من شباك العربيه، و وائل عاد سؤاله تانى وهى وصفتله المكان، ورجعوا لحاله الصمت..
وائل كل شويه بيخطف نظره عليها من المرايا، ورجع سألها من تانى بس بهدوء:ممكن اعرف ايه إللى حصل بالضبط؟ وخرجتى ليه بره الشركه؟
نهى بحزن: كنت راجعه من المسجد إللى  جنب الشركه،  ولقيت الحرامى عايز يخطف الشنطه.
وائل فرمل العربيه مره واحده، ولف وشه ليها، وهى اتخضت لما عمل كده.. وائل بغضب: نعم يا ختى!! خارجه من المسجد؟!! ليه؟!
نهى بصتله بغيظ : هو ايه ده إللى ليه؟! انا كنت بصلى الظهر فى المسجد..
وائل بإستنكار: وليه مش بتصلي فى الشركه؟!
نهى زاد غيظها منه: عشان مافيش مكان للسيدات عندك يصلوا فيه..
وائل غضبه زاد: وليه ماجتيش قولتيلى انك عايزه مكان تصلى فيه؟ انا مش قولتلك قبل كده لو عوزتى اى حاجة تعالى قوليلى، ماجتيش ليه وطلبتى منى ده؟؟
نهى سكتت واخدت نفس جامد وبصت بره الشباك، وهو بزعيق: بصيلى هنا وردى عليا..
نهى رجعت بصتله ورددت بزعل: عشان اتحرجت منك، مش كل شويه هطلب منك حاجه..
وائل بصلها بذهول و زعل ونبرة صوته بحزن: اتحرجتى منى فى ايه بس!! حرام عليكى، كان هيجرى ايه لو جيتى قولتيلى، كنا تفادينا إللى حصلك ده.. وائل بيكمل بزعل: عجبك إلى انتى فيه؟، وبعدين هو انتى طلبتى ايه قبل كده منى عشان تتحرجى؟.. نهى سكتت، لحظات و وائل أفتكر و بتكشيره: تقصدى عشان موضوع المواعيد؟؟ هو ده قصدك.... صح؟؟
الاتنين بصو لبعض من غير ما حد يتكلم، لحظات ونهى دورت وشها، ووائل لف وشه و دور العربيه وبيكمل طريقة، ونهى اتكلمت بحزن: انا اسفه يا باشمهندس اتسببت لحضرتك فى القلق والتعب ده..
وائل بصلها فى المرايا وبإبتسامه: ولا يهمك، الف سلامه عليكى....وائل بمشاكسه: بس ما كنتش اعرف انك عنيفه أوى كده!! انتى شلفطى الواد، ده مش باين عليه اى ملامح خالص..
نهى ضحكت غصب عنها، وبعدين رددت بوجع: يستاهل! هو إللى جابه لنفسه، راح للشخص الغلط..
وائل بصلها أوى وعنيهم اتقبلوا، ونهى بعدت عنيها بسرعه..
وائل بإستغراب: شكلك بتعرفى تدافعى عن نفسك، بتعرفى كاراتيه، صح؟؟
نهى بإبتسامه: اممم، شوية.. كنت بعرف وسبتها من زمان..
وائل كل فتره بيخطف نظره عليها من مراية العربيه بيلاقيها باصه من الشباك، ومش بتبص ناحية خالص، بس متغاظ منها لأنها بترد على قد السؤال وبس مش بتستفيض فى الكلام..
وائل بيحاول يفتح معاها كلام فسألها مين الى عارف انها بتخرج بره الشركه، وهى قالتله ان على وزمايلها، والأمن والريسبشن..
وائل باصصلها بغيظ اكتر: يعنى كل دول وانا لا! وعشان كده مكنتش بشوفك فى الكافيتريا؟!
نهى هزت دماغها باه، وهو كل احساسه انه عايز يقوم يضربها فمن غيظه قالها: تعرفى انا فرحت فيكى من إللى حصلك عشان انا بجد مفقوع منك..
نهى بصتله وغصب عنها انفجرت من الضحك على شكله فى المرايا وهو بيقولها كده، فرددت عليه وهى بتضحك: الحمد لله انا ماعنديش مراره، شلتها عشان محدش يفقعهالى..
وائل بصلها وضحك هو كمان وقالها بإبتسامه: الف سلامه عليكى.. وسألها بإهتمام: نهى! ايه الى انتى شيفاه انه ناقص فى الشركه عشان راحه الموظفين؟!
نهى بصتله بأستغراب، وهو إبتسم: انتى مستغربه ليه انى بسألك؟؟، انا شايف ان عندك افكار كتير وحاجات كتير انا مش واخد بالى منها، فياريت توضحيلى ايه إللى فى دماغك؟؟، يعنى لو انتى صاحبه الشركه هتعملى ايه فيها؟؟؟
وائل عايز يعرف نهى اكتر، وحابب يعرف طريقة تفكيرها...
نهى سكتت شويه بعدين قالت: ممكن مسجد صغير للموظفين، و جنبه زى عياده للطوارئ كده، لو حد تعب او حاجه بدل ما يروح على المستشفى ويستنى، يبقى حاجه سريعه، زى إللى بيبقى فى المدارس كده، وفنفس الوقت حضرتك كصاحب شركه، تقدر تعرف ده محتاج اجازه ولا لأ، فمصلحه من الناحيتين.
وائل بصلها بإعجاب: تصدقى انك فعلا صح، انا مفكرتش فى اى حاجه من إللى قولتيها دى، وائل بإبتسامه: ها إيه  كمان؟
نهى إبتسمت بخجل: اممم، مفيش حاجه تانيه دلوقتى فى بالى..
وائل بإبتسامه وإعجاب: توعدينى لو فى اى فكره جت فى بالك تقوليلي عليها على طول..؟
نهى هزت دماغها بالموافقه، و وائل قالها: لأ عايز اسمعاها منك، اوعدينى!!
نهى بصتله بهدوء: أوعدك..
وائل وصل نهى و نزلت من العربيه، ووائل كمان نزل ووقف قصادها، ونهى بحزن: انا بعتذر لحضرتك انى اتسببت فى اللى حصل،  وشكرا على اللى عملته معايا..
وائل بإبتسامه وزعل: من غير ما تعتذرى أو تشكرينى، انا مش عارف ليه انتى عنيده كده، ومش بتسمعى الكلام، وائل بيكمل بحنيه فى نبره صوته: ايه إللى حصلك خلاكى تخرجي كل غضبك وعصبيتك وزعلك فى الواد ده؟؟
نهى بصتله بذهول وتعجب واستغربت انه لاحظ كل ده من إللى حصل فرددت وعنيها بتلألأ بالدموع غصب عنها وبحزن : ولا حاجه..
وائل شاف دموع نهى وقلبه وجعه قوى عليها، حس ان جواها حاجات كتير، حياتها مش سهله ومتلخبطه، تعبانه، موجوعه، حزينه، شاف فى عنيها انكسار ماشافهوش قبل كده منها، وائل حس انها بتمثل القوه والثبات قدام الناس، بس من وراهم، هشه ضعيفه، عايزه تصرخ من قلبها بكل قوتها..
نهى وهى واقفه مع وائل قدام بيتها لقت إللى بيتكلم من وراها.. وبينادى عليها...
......:نهى! إيه إللى حصلك؟ مالها إيدك؟؟
نهى مسحت دموعها بسرعه وبصت وراها، و وائل بص للشخص إللى بيتكلم..
نهى بضيق وائل لحظها: إسلام! إزيك عامل ايه؟!!
إسلام بيقرب عليهم وهو مستغرب الشخص إللى معاها: انا كويس الحمد لله، المهم مالها إيدك؟!!
(( إسلام حسين، جار نهى، عنده ٣٨ سنه، خريج تربيه رياضية، وبيشتغل مدرب سباحة، أتقدم لنهى قبل ما تتخطب لعصام وهى رفضت عشان هى بتعتبره زى اخوها، خطب مرتين بعدها وفسخ خطبته، و ومتجوزش لغايه دلوقتى، اسلام عنده اخت أكبر منه تبقى صاحبة نهى، وبحكم الجيره إسلام يعرف قرايب نهى وساعات فادى و سامى بيعزموه هو وأهله فى مناسبتهم))...
نهى بفتور: كدمه بسيطه.. نهى بتكمل كلامها بضيق ظاهر أوى لوائل: اعرفكوا ببعض، نهى بصت لوائل: باشمهندس وائل، صاحب الشركه إللى بشتغل فيها، وبصت لإسلام: كابتن إسلام جارنا...
وائل وإسلام سلموا على بعض بفتور، وإسلام بيسألها بإهتمام: مالها ايدك، ازاى حصلها كده؟؟
نهى بتنهيده بصت لوائل وبعدين بصتله: مش مهم حصل ازاى.. هى كدمه ومحتاجه راحه وعلاج..
وائل استغرب انها ماقلتش ل إسلام على اللى حصل، هو لاحظ انها مش بتتكلم كتير او بتدخل فى تفاصيل حياتها،  واتوجع اكتر لانه فهم انها من النوع الكتوم، لو بتتوجع، مش هتروح تحكى او تشكى لحد، هتكتم جواها، وتسكت، وهتخبى على الدنيا كلها والأهم هتخبى على أقرب الناس ليها، وف نفس الوقت عجبته، لانها من الناس إللى ممكن يأتمن على اسرار غيره...
اسلام لما حس انها مش عايزه تقوله حاجه، اتغاظ أكتر وقالها: هو كريم فوق؟! اصلى بقالى كتير ماشفتوش؟!
نهى بضيق اكتر من إسلام: معرفش هو فوق ولا لأ، أنا نزلت كان هو نايم..
وائل حس ان المنظر مش لطيف انها تقف فى وسط أتنين رجاله كده وقدام بيتها، فقرر انه يمشى فبص لنهى وقالها: طيب امشى انا بقى، والف سلامه عليكى، وبالنسبه للاجازه انا هبعتها لعلى..
نهى بصت لوائل و بإبتسامه: باشمهندس وائل! شكرا لحضرتك على تعبك وتوصيلك ليا..
وائل بإبتسامه: لا شكرا على واجب، عن إذنكوا...، وفرصه سعيده يا كابتن إسلام....
وائل سلم على نهى وإسلام، ورجع على عربيته، وبص عليها، لقاها طالعه على السلم وإسلام معاها، اتخنق أوى لما لقاهم هم الأتنين طالعين مع بعض، و دور عربيته وطلع بيها وهو متضايق.. شويه ومحمد كلمه.... محمد بحيره: ايوه يا وائل انت فين كده؟! وطمنى نهى عامله إيه؟؟
وائل بضيق: كنت بوصل نهى لبيتها..
محمد بتعجب: بيتها!! هى للدرجه دى حالتها صعبه؟؟؟
وائل بدأ يهدى شويه لما أفتكر أن نهى تعبانه: يعنى مش أوى، عملنا اشعه وطلع عندها كدمه، بس محتاجه تريحيها ١٠ أيام..
محمد بحيره:طيب هترجع على الشركه ولا لأ؟
وائل ما كنش مركز فى الطريق وفجأة لقى نفسه فى إتجاه بيته، وائل بخنقه: انا هروح على البيت..
محمد حس من صوت وائل انه متضايق ومخنوق فقاله: وائل! تحب اجيلك أقعد معاك شويه؟؟
وائل فكر شويه وبعدين قاله: تمام هستناك..
وائل روح بيته بس كان مخنوق متضايق، وهو مش عارف ليه، وبيسأل نفسه" انت متضايق من تصرفها؟؟ ولا من الشخص إللى شفته طالع معاها؟؟ ولا انت مخنوق من دموعها وكسرتها...
وائل بخنقه: يوووووه، أنا لازم اصفى ذهنى.. طلع ياخد شاور، شويه ومحمد رحله..
محمد بيطمن عليه: وائل انت مالك؟ حاسس انك مش مظبوط؟ ايه إللى حصل، والمهم نهى ايه إللى خرجها بره الشركه؟؟
وائل أخد نفس طويل وحكاله هى خرجت ليه، وليه هى مرديتش تقوله انها عايزه مكان تصلى فيه...
محمد بإستغراب: والله انا مش عارف اقولك ايه!!! دى إنسانه غريبه، تصرفتها مش مفهومه..
وائل بإبتسامه وإعجاب: لأ هى حساسه، وبتخاف تتقل على حد، عشان كده ماطلبتش حاجه..
محمد بصله بمكر: اممم، حساسه!!! قولتلى بقى!!
وائل بصله بغيظ، وبص حواليه وبحركه تلقائيه منه رمى عليه مخده كان ساند إيده عليها، جت فوشه..
محمد بوجع: اه!! ياخرب بيتك!! يا بنى ايه ده! هو أنا ناقص وجع عين..
وائل بغيظ: عشان تبطل رخامه وتلميحات سخيفه..
محمد بحب: يا بنى والله مش قصدى حاجه وحشه، بس دى اول مره اشوفك بتتكلم عن واحده بالشكل ده، فمستغربك مش أكتر...
وائل بتنهيده: انا اول مره اتعامل مع واحده بشخصيتها، وحده مانتش عارف كمان شويه هتطلع إيه..وائل بيكمل ونبره الإعجاب ظهرت أوى فى كلامه، معرفش يداريها: هى محاميه وفجأة تقلب دكتوره، وبيكمل بضحك:  وشويه تلاقيها فاندام، والله أعلم هتفاجئنا بقيه تانى...
محمد اول ما سمع كلمه فاندام، انفجر من الضحك لدرجه ان بطنه وجعته من كتر الضحك وعنيه دمعت... ووائل كمان مقدرش يمسك نفسه... بعد ما محمد هدى شويه من الضحك، بيمسح عينه من كتر الدموع: والله يابنى شكلك وقعت ومحدش سمى عليك..
وائل بصله بهدوء ومن غير ما يتعصب: تفتكر واحد زيي ممكن مشاعره تتحرك تانى!! ماعتقدش...
محمد بصله بإستغراب: وليه لأ يا وائل! انت من حقك تحب وتتحب، وبعدين الموضوع ده بيجى فجأة من غير ما انت ترتبله، محمد بإبتسامه: اغلبيته بيجى مع الشخص الوحيد إللى انت ما تتوقعهوش..
محمد بيكمل بغلاسه: يعنى مثلا ممكن يجى مع ست فاندام هانم..
وائل بصله بغيظ: ولا! لم نفسك بدل ما أقوملك انا..
محمد ضحك على صاحبه لانه حس انه ابتدى يغير عليها، فقاله بهزار: خلاص يا عم رامبو، هسكت اهو....محمد بإهتمام: وائل! انت إحساسك ايه ناحيتها بالضبط؟؟
وائل إبتسم وف نفس الوقت بحيره: مش عارف يا صاحبى!!! هى غامضه، حواليها علامات استفهام كتير، ساعات بحس انها جامده قويه ومش بيهمها حد، ولا يفرق معاها حد، وساعات بحس انها ضعيفه، حزينه مخنوقه، محتاجه حد ياخدها فحضنه ويطمنها... وائل عنيه وسعت شويه وكأنه افتكر حاجه: هى مفتقده الأمان!!! هى معندهاش أمان لحد...
محمد بصله بإستغراب: وانت عرفت ازاى؟؟؟
وائل استرخى في قعدته: لو شفت شكلها وهى بتضرب الواد ده، كنت عرفت انها مليانه غضب من الدنيا بحالها، لأنها مفتقده الأمان فدفعت عن نفسها بالشكل ده، هى مستنتش تلاقى حد جنبها تستنجد بيه..
محمد بيفكر شويه: اممم، بتحاول تعرف وتتعلم عشان ماتحتجش لحد..
وائل بتفكير: او معندهاش ثقه في حد..
وائل أخد تنهيده وبيكمل كلامه: مش بقولك علامات استفهام كتير..
محمد بصله و بإبتسامه: هتعمل إيه يا صاحبى؟؟ هتفتح بابك، ولا هتقفله على نفسك؟؟
وائل إبتسم: سيب الأيام هى إللى تحدد مصيرنا..
محمد قعد مع وائل شويه، وبعدين قام ومشى، و وائل نزل الجنينة عنده، وبيفكر فنهى، وجواه اسأله كتير محتاجه لإجابه، بس إجابتها عندها هى وبس....
عند نهى فى البيت...
إسلام طلع مع نهى لغاية باب شقتها، و واقف معاها وبيتكلم فى اى حاجة، ونهى تعبانه من إللى حصلها، نهى بتعب: إسلام انا تعبانه وعايزه أرتاح، ابقى سلملى على أسماء.
اسلام كان متغاظ من وائل انه وصل نهى، بس مش قادر يتكلم، ولما قالتله انها تعبانه: ماشى يا نهى هسيبك ترتاحى، وابقى سلميلى على ماما، وكريم وندى، سلام..
نهى رددت عليه السلام ودخلت شقتها..
منى إستغربت لما لقت نهى جت بدرى عن معادها، واتخضت لما لقت شكلها تعبان وايديها مربوطه بشاش...
منى بخضه: نهى مالك ايه إللى حصلك؟؟
نهى قعدت فى اقرب مكان وبتعب: ما تخافيش يا ماما، أنا كويسه، نهى حكت لمنى إللى حصل كله، حتى توصيل وائل ليها..
منى بإندهاش من نهى: يا نهار ابيض! منى بنرفزه وعصبيه: ضربتى الواد، انتى فاكره نفسك ايه!!، افرضى كان مبرشم ولا مبلبلع اى حاجه، ولا شايل فإيده مطوه ولا اى زفت، انتى بتستهبلى؟؟
نهى عارفه ان كلام منى صح، بس هى بتقاوح، لأن إللى حصل حصل، ومش هيغير حاجه من اللى عملته، فنهى محتاجه دلوقتى لدعمها مش عايزه تسمع كلام يوجعها اكتر ما هى موجوعه.
نهى بغيظ من كلام مامتها: ايه يا ماما الكلام ده، ده بدل ما تخدينى فى حضنك وتقوليلى حمدلله على السلامة.. نهى سابتها وقامت: انا تعبانه وعايزه انام...
نهى قامت تدخل اوضتها، لقت منى بتوقفها: نهى!!! انتى عملتى كده ليه؟؟ ماتقوليش عشان كان هيسرق شنطتك!!!
نهى لفتلها والغضب ماليها، وبوجع: عشان شفته عصام...
منى بشهقه: عصام!!! إزاى مش فاهمه، هو كان عصام؟؟؟
نهى أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: لأ يا ماما، أنا لقيت نفسى مش شايفه حد قدامى غير عصام، وانكل فادى، و وائل، وكل واحد اذانى ووجعنى، شفت كل واحد ظلمنى وجه عليا بظلم، ما حستش بنفسى غير وانا بطلع كل الغل والظلم بالشكل ده، عرفتى ليه عملت كده، نهى بتعب ودموعها بتنزل لوحدها: انا تعبانه وعايزه انام..
نهى سابتها ودخلت اوضتها وهى عماله تعيط، ومش عارفه تهدى، دخلت أخدت شاور و بعدين خرجت أخدت الادوية و نامت...
تانى يوم وائل راح شركته، وطلع على مكتبه، واتصل ب على عشان يطلعله، شويه وعلى دخله، واداله أجازه نهى، وقاله انها اتخبطت وايديها فيها كدمه، وائل محبش ان حد يعرف حاجة عن نهى، وكان موصى محمد انه مايقولش حاجه، ومحمد بعد ما اتأكد ان صاحبه ابتدى يفتح قلبه من تانى، قرر انه مش هيغلس تانى على نهى عشان خاطر صاحبه..
على قال لإيمان وعيسوى وخالد إللى وائل قالهوله، فإيمان قررت تتصل بنهى وتطمن عليها،  حنان كمان عرفت وهى كمان إتصلت بيها..
وائل كان فى مكتبه كلام محمد ليه واللى حصل مع نهى خلى عقله يفكر فيها غصب عنه، وحس انه مفتقدها، على الرغم انه كان بيتحاشاها الفتره إللى فاتت، بس دلوقتى الموضوع مختلف، هو كان بيبعد عنها بمزاجه، وكان يقدر فى اى وقت انه يشفها، وكان عارف انها موجوده وجنبه، بس دلوقتى بعدت غصب عنه، ومش هيشفها غير بعد ١٠ أيام.. فقرر انه يتصل بيها ويطمن عليها، بس أفتكر انه مش معاه رقم تليفونها، فاتصل بحنان تجبله رقمها، شويه وحنان جابتله الرقم، بس هو كان متردد يكلمها، ولا يستنى شويه..
ومن غير ما يحس لقى نفسه بيكلمها...
وائل بتوتر: الوو.... السلام عليكم.
نهى بتعب وهى على سريرها: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
وائل بتوتر اكتر: إزيك يا نهى عامله إيه دلوقتى؟
نهى مستغربه إللى بيتصل ويطمن عليها، لأنها مش معاها رقم تليفون وائل: تمام الحمد لله.... مين معايا؟؟
وائل عمال ياخد فى نفس ويخرجه لأنه اتوتر اكتر لأنها معرفتش صوته، و كمان عرف انها ماتعرفش رقم تليفونه: احححم! انا وائل فهمى!!
نهى اتنفضت من مكانها واتخضت، لأنه آخر واحد كان ممكن يجى فبالها انه يتصل يطمن عليها، نهى بتوتر: اه! الحمد لله رب العالمين، بخير يا باشمهندس.
وائل حس بتوترها، ومع توتره بقى مش عارف يتكلم يقول ايه، وكأنه بقى مراهق و حاسس كأنه اول مره يكلم واحده: اااا! اسف لو كنت ازعجتك، بس حبيت أطمن عليكى..
نهى بتاخد نفس وتخرجه عشان تهدى شويه: لا أبدا، مفيش إزعاج ولا حاجه، انا بخير الحمد لله...
وائل سكت ونهى كمان سكتت لان مفيش اى كلام يتقال ما بينهم، لحظات صمت عدتت، و وائل بيحاول يلاقى اى كلام: اا! انا بعت لعلى اجازتك، و قولتله انك اتخبطى فى ايدك، قولت مافيش داعى، حد يعرف باللى حصل، أنا عارف انك مش بتحبى حد يعرف عنك حاجه، صح؟
نهى بهدوء وبإبتسامه :  فعلا صح! ماكنتش هقول لحد فى الشغل اللى حصل.. نهى بتكمل بضحك: عشان محدش يخاف منى، ويفتكر انى عامله فيها جاكى شان...
وائل غصب عنه ضحك بعلو صوته لدرجه ان حنان سمعت ضحكته من ورا الباب، واستغربت إنها اول مره من ١٠ سنين تسمع ضحكه وائل بالشكل ده، بس إبتسمت لأنها حست ان وائل ابتدى يتغير، بس مش فى بالها خالص سبب التغير ده إيه...
وائل هدى من كلام نهى، وقالها وهو بيمسح دموعه: والله انا إللى ابتديت اخاف منك..
نهى ضحكت هى كمان على كلمته: هههه، ليك حق تقول كده، يا باشمهندس، أنا فعلا كنت هضربك بالبوكس وانا مش واخده بالى.
وائل أفتكر شكلها لما كانت بتضرب الواد، ولما لفت عشان تضربه هو كمان، فسكت شويه وبعدين قالها بحزن: مين إللى انتى كنتى شيفاه قدامك، وكان نفسك تعملى كده فيه؟؟
نهى سكتت واخدت نفس جامد، هو حاسه، وحس ان الموضوع مش هين عليها أبدا،  فرد بسرعه: انا اسف لو كنت بتدخل فى حياتك الشخصيه، بس إللى شفته هو إللى خلانى اسألك...
نهى بوجع: ممكن تعفينى من إجابه السؤال ده دلوقتى، لانى فعلا ما عنديش إستعداد أتكلم فيه، نهى لقت نفسها بتقوله من غير ما هى تاخد بالها هى بتقوله إيه: اصبر عليا شويه، وهحكيلك كل حاجه.
وائل ابتسم بتلقايه ومن غير ما يحس ولا واخد باله هو كمان من إللى قاله: هصبر، وهستنى اسمع منك كل حاجه..
وائل ونهى إتفاجأوا هم الأتنين برد كل واحد فيهم على التانى، واستغربوا نفسهم أوى، فنهى حبت تنهى المكالمة بسرعه عشان ما تزدش فالكلام ويتاخد عليها بعد كده، فبتوتر قالت: اا! باشمهندس وائل!! انا مضطره اقفل مع حضرتك دلوقتى عشان ماما عيزانى..
وائل كمان اتلخبط وحس انه عايز يقفل فبتوتر: اه! اه، معلش على الإزعاج، وترجعى شغلك بالف سلامة..
وائل قفل مع نهى، وايده وقلبه كانوا بيترعشوا، ومش قادر يتمالك اعصابه من التوتر، وانب نفسه انه ازاى يقولها انه هيستنى يسمع حكايتها كلها، واستغبى نفسه، لأنه حس كأن إحساسه ومشاعره فضحته قدامها..، وهو مش مركز انها طلبت منه انه يصبر عليها...
نهى قفلت مع وائل، وهى كمان متوتره ومتلخبطه، ومعرفتش هى إزاى تطلب منه انه يصبر عليها، أو تحكيله تفاصيل حايتها، هى استغبت نفسها أوى وقالت" انا قفلت الباب ده ومش هسمح لحد يدخله تانى، أنا خلاص اكتفيت من الناس واللى حصلى منهم"...
هى كمان مركزتش فى إللى هو قاله انه هيصبر عليها..
من الاخر كل واحد فيهم مركزش فى رد التانى ليه...
فات يومين، و وائل مافكرش يتصل بنهى تانى رغم أنها بتشغل تفكيره إلا أنه مش عايز يكلمها عشان مشاعره ما تفضحهوش... ونهى شالت من دماغها الحوار إللى حصل مع وائل فى التليفون لأنها مقرره ان محدش يعرف عنها حاجه...
وعدى كمان كام يوم على أبطالنا ومفيش جديد فى حياتهم..
و قبل ما اجازه نهى تخلص بيومين...
وائل فى مكتبه، ومحمد خبط عليه و  سمحله يدخل... محمد: هتعمل إيه إنهارده؟ احنا هنروح نلعب بلياردو، تيجى معانا؟؟
وائل بصله بتعب: لأ! مش هينفع إنهارده، عندى حفله ولازم أحضرها، وائل فكر شويه وبعدين قاله: بص، هقعد ساعه او ساعتين، وارحلكوا..
محمد بحماس: خلاص هنستناك تحصلنا على هناك...
الباب خبط كانت حنان دخلت واددت لوائل علبه هدايا مقفوله، فوائل بيقولها بإبتسامه: طبعا على ذوقك صح؟؟
حنان بإبتسامه: طبعا يا باشمهندس: دى سلسله بناتى، وهتعجبها، ما تقلقش..
وائل إبتسم وحط الهديه على المكتب جنب مفاتيح عربيته وتليفونه، عشان ماينساهاش.. محمد قام وقاله: طيب همشى انا بقى عشان خروجه بليل..سلام يا صاحبى..
وائل سلم عليه، وشويه ومشى يجهز لحفلته..
عند منى....
منى لنهى: هتيجى معانا عند فادى،  ولا هتعملى زى كل مره؟؟
نهى إبتسمت بهدوء: هاجى معاكو، الصفحه القديمه خلاص قفلتها و عايزه أفتح صفحة جديدة، نهى بتكمل بتحذير: بس لو حد جه عليا او على بنتى، مش هسكت، حتى لو كان خالى..
منى بزعل: ماشى يا نهى إللى يريحك اعمليه...
نهى كانت اول مره تروح لفادى من حوالى ٤ او ٥ سنين، فكانت عايزه يبقى وجودها مميز.. نهى لبست ندى فستان، وهى لبست بنطلون وبلوزه تايجر بس شيك قوى، ولبست كعب عالى، وماحطتش مكياج خالص، يادوب كحل وبس..
شويه والباب خبط كانت أحلام راحتلهم، وسلمت عليهم، واستغربت ان نهى هتروح معاهم.
أحلام مبسوطه: ياه يا نهى! أخيرا هتيجى معانا..
نهى بإبتسامه: الحمد لله، المسأله كانت مسألة وقت مش أكتر، وبلاش نتكلم فى إللى فات..
ندى و منى و كريم خرجوا سلموا على أحلام، وكريم سابقهم على تحت عشان يجهز عربيته..
شويه وكلهم نزلوا، و سامى اتفق مع كريم انه هيقابلهم عند فادى....
وائل جهز نفسه وراح على حفلته، وكان لابس بدله سوده، ومظبت نفسه على الاخر وحاطط برفانه، من الاخر كان مز لا يقاوم 😉..
وائل راح حفلته و سلم على صاحب الحفله، واتعرف على باقى المدعوين، وقابل بنت صاحب الحفله، كان عيد ميلادها، سلم عليها وأدلها هديتها..
الحفله كانت معموله فالروف.. وائل جاله تليفون، فوقف بعيد وهو باصص على الفضا وبيتكلم..
سامى راح لفادى هو و مراته وعياله، وسلم على فادى ومراته وعياله، ف فادى اخد سامى على جنب وبيسأله بإهتمام: هى منى هتيجى لوحدها، ولا نهى جايه معاها؟؟
سامى بإبتسامه: ما تخفش يا فادى، نهى جايه مع منى، بس حاول تكون لطيف معاها، وبلاش تتكلموا فى إللى فات..
فادى هز رأسه بتفهم وسابه يشوف ايه إللى وراه..
لحظات و منى دخلت عليهم هى وأحلام ونهى، وكريم، وندى إللى اول ما شافت سامى، صرخت باسمه وبتجرى عليه بمنتهى الحب، والبراءة...
ندى بحب: سااامى سااامى..
وائل بعد ما خلص تليفونه، سمع صوت طفله صغيره بتتكلم وتنادى بصوت عالي، فبص ناحية الصوت لقى بنت صغيره متشعلقه فرقبة حد، و بتلقائيه بص على الى معاها، إتفاجأ بنهى واقفه، ابتسم اول ما شافها، بس ابتسمته اتبدلت بتكشيره، اول ما بص للبنت الصغيره وليها، وعينه بقت بتروح وتيجى عليهم هم الأتنين بذهول و صدمه، مش قادر يستوعب إلى شايفه.... وائل لاحظ أن ندى نسخه مصغره من نهى، وفضل واقف مذهول مش عارف يعمل إيه، أو يتصرف ازاى، افتكر الحلم وافتكر البنت الصغيرة، وافتكر كلام الشيخ أنه مايدورش عليها، وأنها هتجيله لوحدها..وائل فى اللحظه دى، أفكاره بقت مشتته هو مش عارف يفكر ولا يستوعب الموقف إللى هو فيه، لانه لاحظ كمان ان معاها واحد، وتوقع أنه جوزها، بس فى نفس الوقت مش قادر يتخيل انها متجوزه، وأفكار كتيره بقت تروح وتيجى فى دماغه" هى مش كاتبه فى الcvبتاعها انها متجوزه؟؟، وكمان مش لبسه دبله فى إيديها؟؟، طيب انا وصلتها، ووقفت معاها،قدام بيتها؟ ما هى لو كانت متجوزه، كانت هتخاف ان حد يشفها، أو جوزها يشفها؟؟
وائل كان واقف متجمد ومش عارف يفكر او يستوعب وجودها هى وندى هنا عند فادى، وقرر انه لازم يعرف حكايتها إيه إنهارده، مش هيأجل حاجة تانى..
وائل فضل مراقبها، هى وندى، وهى مش واخده بالها من وجوده خالص، ولقى نهى بتسلم على سامى وبتخده بالحضن، فتغاظ أوى منها، وفضل يراقب للاخر...
نهى سلمت على سامى ومراته، وعياله، شويه وفادى جه هو ومنار، ونهى سلمت عليهم زى ما سلمت على سامى بتحضن وتبوس، شويه وجه مصطفى زوج رنا، و رنا، وسلمت عليهم، بس لاحظ أن نهى ماسلمتش على مصطفى بالايد، نهى اكتفت بالسلام برأسها، وهو بقى مش عارف يربط علاقتهم ببعض.. إستنى شويه بعد ما هم استقروا وقعدوا مع بعض، وندى جريت على ميرا صاحبتها تلعب معاها..
منى و نهى و سامى وأحلام وسالى قاعدين مع بعض فى تربيزه واحد، بيتكلموا ويهزروا، وفجأة سامى سمع صوت حد بينادى بإسمه وهو قريب منهم....
: ......
يتبع....

و للنصيب رأى آخر 《 جمود أنثى 》Where stories live. Discover now