للنصيب رأي أخر《جمود أنثى》
الحلقة ( ٣٠ )...
حنان قالت لوائل بهدوء: بص يا باشمهندس.. الموضوع بالنسبالنا بيبقى مختلف عنكوا خااالص، إحنا بنربط تصرفتكوا ببعض وبنترجمها على حسب الظروف...
وائل بعدم فهم: حنان أنا مش فاهم الكلام إللى أنتى بتقوليه ده.... يعنى إيه؟؟؟؟
حنان ضحكت وقعدت قصاده: نهى ربطت ضحكتك وكلامك علي سؤالها إنها بتحقق معاك، وحست إنك شايفها زى البنات إللى بتقف لخطيبها على الواحده، زى بالضبط " انت رحت فين، جيت منين، أكلت إيه، كنت مع مين، شربت إيه" يعنى نوعيه التحقيقات دى، وطبعا مع إللى حضرتك قولته انكوا بدأتوا النكد، فده أكيد ربطته بموقف مشابه حصلها قبل كده فى حياتها، وربطت المواقف ببعض.... وبالتالى ده كان رد فعل طبيعى منها إنها تقفل تليفونها ومش عايزه تكلمك تانى....
وائل بحيره: قصدك إن اى موقف او تصرف هعمله هتفتكر إللى حصلها قبل وجودى فى حياتها؟؟؟
حنان بتأكيد: دى حاجه هتحصل تلقائى منها... حنان بتحاول تفهم وائل: باشمهندس وائل!! إحنا كبنات لو اتعرضنا لموقف مش حلو أو صعب، هيفضل معلم جوانا، وهيبقى عندنا حساسيه زياده عن اللزوم، وهنحاول مانعدش نفس الأخطاء إللى عملناها زمان... زى مثلا" لو نهى كانت شخصيتها زمان إنها بتسامح كتير"، فتأكد إنها مش هترجع تسامح كتير زى زمان..." لو كانت بتمسك فى إللى معاها جامد بإيديها وسنانها زمان عشان ماتخسرهوش"، مش هتمسك فى إللى جى بنفس القوه، أو حتى مش هتبذل مجهود فإنها تتمسك بيه"، هتقول" إللى عايز يمشى يمشى، وإللى عايز يفضل يفضل"، كل البنات بتفكر بنفس التفكير وبتتصرف نفس التصرفات، بس متهيألى إللى زى نهى لو حبت هتحب بجد وهتخاف على إللى بتحبه حتى من نفسها... بس...
حنان سكتت، و وائل بإهتمام: بس إيه يا حنان!!!
حنان بإبتسامه: بس هى هتحاول تخبى حبها عشان ماتضعفش قدامه، عشان ماتتنزلش عن قلبها لغيرها... حنان بجديه: لو فعلا بتحبها أوى زى ما أنا شايفه، طمنها، و إحتويها، ولو عرفت إن فى حاجه مش بتحبها بلاش تكررها تانى....
وائل سكت، وغمض عنيه، واخد نفس جامد وخرجه بالراحه، وفتح عنيه وسألها: طيب دلوقتى اصالحها إزاى؟؟؟ هى قافله تليفونها، ومش عارف اعتذرلها، أعمل إيه؟؟؟
حنان بإبتسامه: مش مهم إنها قفله تليفونها دلوقتى، الأهم من ده إنك تمسك نفسك من غضبها لما تنفجر فيك... وده إللى هيحصل...
وائل بصدمه: إيه!!! هى لسه هتنفجر فيا!!! مش كفايه إللى عملته إمبارح....
حنان ضحكت أوى: ههه! هو حضرتك بتسمى إللى حصل منها إمبارح ده إنفجار... هههه انت لسه ماشفتش حاجه...
وائل بنرفزه: والمطلوب أعمل ايه؟؟؟
حنان بإبتسامه: تفضل هادى بس مش برخامه، تسمعها وتستحمل عصبيتها وهى بتقولك اى حاجه... المهم تقدر عصبيتها فى الوقت ده...
وائل بتعب ماشى يا حنان... فى أى وصايا تانيه؟؟؟؟
حنان قامت: لأ... كفايه عليك كده إنهارده....
حنان سابته وخرجت وهى عماله تضحك عليه...
نهى صحيت وكانت مخنوقه ومتضايقه من وائل أوى... بعد ما ظبطت نفسها، خرجت لقت منى مستغربه شكلها فسألتها: نهى! أنتى مال شكلك عامل كده ليه؟؟؟
نهى بضيقه مكتومه: ولا حاجه يا ماما... مافيش حاجه....
منى بهدوء: نهى! فى حاجه حصلت إمبارح مع وائل؟؟؟ شكلك بيقول انكوا اتخانقتوا... ده مش شكل واحده خطوبتها كانت إمبارح، ونازل تشترى شبكتها انهارده...
نهى بتنهيده: مافيش حاجه يا ماما...
منى بشك: طيب اتفقتوا على إيه إمبارح؟؟؟ هتنزلوا إمتى تشتروا الشبكه؟؟؟
نهى بصتلها وبقت مش عارفه تقولها إيه: إحنا كنا متفقين انه هيعدى عليا الساعه ١١، بس... نهى سكتت، وبتحاول تجمع أفكارها : بس ما أكدناش على بعض...
منى حست من كلام نهى ان فى حاجه حصلت بينهم فى التليفون، فمنى بهدوء: نهى! إيه إللى حصل إمبارح؟؟؟
نهى أخدت نفس جامد وخرجته بالراحة: بصى يا ماما إحنا مأكدناش على بعض بخصوص إنهارده، فأنا هقوم ألبس وأروح الجيم شويه، ولو فى جديد هقول لحضرتك... ماشى!!!
نهى بسرعه مشيت من قدام منى ودخلت أوضتها لبست ونزلت على الجيم، بس منى مش مرتاحه لكلامها معاها وقالت لنفسها: ماشى يا نهى... أما أشوف آخرتها إيه معاكى...
نهى مردتش تقول لمنى على إللى حصل ما بينها وبين وائل، محبتش حد يتدخل فى مشاكلها معاه، هى مؤمنه إن أى إتنين مرتبطين سواء خطوبه او جواز مش لازم حد يعرف عنهم كل حاجه وخصوصا أهاليهم، والأهم لو فى مشاكل ما بينهم عشان صورتهم تفضل حلوه قدامهم، و نفوسهم ماتتحملش من حد، اه ممكن أهاليهم تعرف بالمشاكل لو زادت عن حدها وطلبت تدخل حد كبير...
وائل فى مكتبه وهيتجنن مش عارف يوصل لنهى... لسه قافله تليفونها والواتس ماشفتهوش والساعه قربت على ١٢ الظهر، قرر إنه مش هيستنى اكتر من كده، وائل خد بعضه ولسه يادوب بيفتح باب مكتبه لقى محمد فى وشه...
محمد بهزار: إيه يا عريسنا!! أنت لحقت تيجى عشان تنزل؟؟؟
وائل بغيظ: بص أنا مش طايقك ولا طايق نفسى... أبعد عن وشى الساعة دى يا محمد....
محمد بإستغراب: إيه يا بنى مالك!! فى إيه!! انت متخانق ولا إيه؟؟؟
وائل بغيظ: محمد سبنى دلوقتى و بعدين نبقى نتكلم...
محمد بهزار: شكلك كده اتخانقت انت ونهى... صح!!!!
وائل بصله بغيظ وجز على سنانه... ومحمد بصدمه: يانهاااااار أزرق!!! هو أنت لحقت تتخانق مع نهى؟؟؟ ده أنتو يا دوب لسه قرئين الفاتحه إمبارح بليل...
وائل بصله بغيظ، وبتريقه: البركه فيك يا خويا..
محمد بتتنيحه : إيه!! أنا!!!! و أنا إيه إللى دخلنى ما بينكوا؟؟؟؟
وائل بص لبعيد واخد نفس جامد وخرجه جامد، ورجع بصله: بص يا محمد أنا هروح دلوقتى عند نهى وبليل هكلمك!! ماشى؟؟؟
محمد : ماشى يا وائل إللى يريحك، بس أنا برده عايز أعرف أنا عملت إيه؟؟؟؟
وائل بيجز على سنانه: ما قولنا بليل..... سلام....
وائل سابه ومشى، ومحمد مش فاهم حاجه... ركب عربيته وقرر أنه هيروح لنهى تحت البيت ويحاول يتصرف وخصوصا انه كل ما يتصل يلاقي تليفونها لسه مقفول، وائل بعد شويه اتصل بسامى وقاله أنه بيحاول يتصل بنهى عشان كانوا متفقين إنهم يتقابلوا ويشتروا الشبكه بس تليفونها مقفول... وائل ماقلش لسامى على إللى حصل مابينهم، و سامى أداله تليفون منى عشان يتصل بيها ويعرف يكلم نهى... لحظات عدت و وائل اتصل بمنى بس كان متوتر... هو مش عارف نهى ممكن تكون قالتلها ولا لأ...
وائل بتوتر: الو.... صباح الخير يا مدام منى.. إزى حضرتك...
منى بإستغراب: صباح النور، مين معايا؟؟؟
منى مش معاها رقم وائل عشان كده معرفتهوش....
وائل بإرتباك: أنا وائل.....
منى بإبتسامه: إزيك يا وائل عامل إيه!!! معلش معرفتش صوتك، و مش معايا نمرتك....
وائل بيحاول يتمالك نفسه: ااا! لأ أبدا ولا يهم حضرتك، أنا بعتذر لو كنت كلمتك فى وقت غير مناسب ولا حاجه....
منى بهدوء: لأ طبعا متقولش كده... تتصل في أى وقت، أنت زى كريم ونهى...
وائل بإبتسامه: اا! على سيرة نهى.... أنا بتصل بيها بس تليفونها مقفول، ومش عارف أوصلها، ممكن اكلمها؟؟؟
منى بهدوء: نهى مش هنا، نزلت من شويه راحت الجيم....
وائل كشر واخد نفس جامد وخرجه جامد، وبقى مش عارف يقول لمنى إيه... وهو مش عارف إذا كانت منى عارفه إنهم زعلانين من بعض ولا لأ... فوائل بيكتم غضبه من تصرف نهى: إحنا كنا متفقين إمبارح إننا هنتقابل إنهارده نجيب الشبكه، وناخد ندى ونروح دريم بارك...
منى بهدوء: هى قالتلى انكوا مأكدتوش على بعض، عشان كده راحت الجيم...
وائل أتنفس بالراحه، وإبتسم من جواه أوى وفرح لما أتأكد ان نهى ماقلتش لمنى إللى حصل بينهم.... عرف إنها مش من النوع إللى بتحكى كل حاجه بتحصلها مع أهلها، وعرف إن مهما يحصل بينهم هيفضل بينهم... وائل بإبتسامه: طيب ممكن حضرتك تدينى عنوان الجيم...
منى إبتسمت وأدته العنوان، وهو راح على هناك، وفضل قاعد فى العربيه مستنيها لما تخلص ويقفشها وهى مروحه 😉....
نهى فى الجيم عماله تخرج كل طاقتها وزعلها فى التمارين...شويه وتعبت، بس دماغها شغاله وأفكار كتير بتروح وبتيجى فى بالها... شويه عدت وقررت تفتح تليفونها وتكلم ولاء....
نهى بهدوء: الو... إزيك يا ولاء....
ولاء بإبتسامه: اخيراااا! إيه يا بنتى كنتى فين بقالك يومين، مزوغه منى فين؟؟؟؟
نهى بتريقه: ههههه! عقبال عندك كنت بتخطب إمبارح......
ولاء بصدمه: ها!! نعم!!! كنتى إيه ياعنيا؟؟؟؟
نهى ضحكت جامد: ههههههه! أهلى كانوا بيخطبولى إمبارح، إتقرأت فتحتى إمبارح ياختى...
ولاء بتتنيحه: ها! بت يعنى ايه الكلام ده؟؟؟
نهى بإبتسامه: هحكيلك كل حاجه.....
نهى حكت لولاء على العزومه وخطوبتها وخناقتها مع وائل، ولاء بنرفزه: انتى بتسطعبتى ولا بتستهبلى!!! أنتى لحقتى تقلبى عليه... ولاء أخدت نفس جامد وبزعل: يا نهى حرام عليكى، وائل مايستحقش كده منك....
نهى بعصبيه: ولاء متنرفزنيش وتعصبينى، أنا فيا إللى مكفينى، عاجبك إللى قاله ده؟؟؟
ولاء بزعل: لأ طبعا يا نهى، مش عاجبنى إللى قاله، بس هو أكيد كان بيهزر معاكى، مش قصده بجد...
نهى بغيظ: يا ولاء هزار إيه بس... هو بيقول " أنا إفتكرت حاجه محمد قالهالى" يبقى أكيد قاصد يقول إنى نكديه...
ولاء بتحاول تهديها: نهى حتى لو نفترض إنه مش هزار، فطريقتك كده غلط، أنتى كده بتثبتيله إنك فعلا نكديه... ولاء بهدوء: يا حبيبتى لازم تتعلمى إزاى تعالجى الأمور صح، بلاش القفش ده... غلط تفضلى قافله تليفونك من إمبارح... اتكلموا واتخانقوا وعاتبوا وصفوا كل حاجه بينكوا... مش عدم كلامك معاه، وقفلك للتليفون هيحل المشكله....
نهى سكتت شويه وبتفكر في كلام ولاء، وبعدين قالتلها بهدوء: عندك حق يا ولاء... لازم نتكلم ونصفى الموضوع...
ولاء بإبتسامه: كلميه واتصافى معاه، وروحى هاتى الشبكه، وبليل كلمينى و طمنينى عملتى إيه...
نهى بإبتسامه: ماشى يا ولاء، هقفل معاكى دلوقتى... سلام....
نهى قفلت مع ولاء، وغيرت هدومها ونزلت من الجيم، وهى لسه يا دوب خارجه من باب الجيم إتفاجأت بوائل واقف بره، وساند ظهره على عربيته ووشه على باب الجيم... وائل أول ماشفها خارجه من الباب قلع نظارته الشمس وإبتسم أوى بس بغيظ وهو بيقرب منها، نهى كمان إبتسمت جامد وفجأة إبتسامتها اتقلبت لضحك هستيري...وائل لما شافها بالشكل ده مقدرش يمسك نفسه وهو كمان ضحك بهستيريا، لدرجه إن الناس فى الشارع فضلوا يبصوا عليهم ومستغربين على ضحكهم.... نهى هديت شويه وبتمسح دموعها من كتر الضحك، و وائل كمان بيمسح دموعه: مش قولتلك مجنونه وهتجننينى معاكى.....
وائل مسك إيديها وراحوا عند العربيه، نهى ركبت جنبه، وهو ركب وبصلها بإبتسامه: عارفه كنت ناوى أول ما أشوفك أعمل فيكى إيه ؟؟؟؟
نهى بإبتسامه: اممم!!! حاسه إنك كنت عايز تضربنى.....
وائل بإبتسامه غيظ: بصراحه... اه.... كنت عايز أعمل كده فيكى... بس طبعا كالعاده بتتجننى وبتجننينى معاكى....
نهى إبتسمت: أصل إتفاجأت إنك قدام الجيم... دى كانت آخر حاجه ممكن تخطر على بالى...
وائل بحب: وياترى مفاجأه حلوه ولا وحشه؟؟؟
نهى بصتله بإبتسامه: مفاجأه مجنونه....
وائل ضحك جامد أوى، وهى إبتسمت... شويه و وائل هدى، وسألها بإهتمام: أول ما فتحتى تليفونك كلمتى مين؟؟؟ تليفونك فضل مشغول كتير....
نهى بصتله جامد، لحظات وإنفجرت من الضحك... لدرجه إن وائل أتضايق وإتغاظ أوى منها.... فسألها بجديه: ممكن اعرف بتضحكى على إيه؟؟؟
نهى سكتت وبصتله بتحدى: ولا حاجه... اصلى إفتكرت حاجه ولاء صاحبتي قالتلى عليها، عشان كده ضحكت....
وائل سكت وبصلها بغيظ وعرف إنها بتردهاله، أخد نفس جامد وخرجه بالراحه:
نهى!! إنتى بتردهالى؟؟؟
نهى بتريقه: تؤتؤ.. هنبتدى نكد من أولها ولا إيه؟؟؟؟؟
وائل بصلها بغضب ونرفزه... ونهى بتكمل كلامها بجديه: عرفت إنها بتضايق أوى، وبتوجع أوى... عرفت إنك لما بتسأل سؤال عادى ويكون الرد على سؤالك مستفز بتوجع أوى.... إحساسك إللى أنت حاسه دلوقتى، هو ده بالظبط نفس إحساسى إمبارح...
وائل غمض عنيه واخد نفس جامد وخرجه بالراحه... ونهى بتكمل بهدوء: وائل!! أنا عارفه إنى غلط لما قفلت تليفونى... وغلط أكتر إنى مشتكتش منك ليك...
وائل بصلها بهدوء، وهى بتكمل بإبتسامه: كان المفروض أشتكى من وائل لوائل، مش إنى أقفل تليفونى وأهرب منك...
وائل إبتسم بهدوء: أنا آسف إنى عملت كده إمبارح، بس فعلا ماكنتش أقصد... واوعدك إنى مش هعمل كده تانى...
نهى أخدت نفس جامد وخرجته بالراحه: وائل أنا عيزاك تتعامل معايا بشخصيتك وطبيعتك أنت، ولو اختلط عليك الأمر، أسألنى أنا، وخد وأدى معايا فى الكلام... نهى بإبتسامه: و أوعدك مش هقفل تليفونى تانى...
وائل بجديه: ومش هننام وإحنا زعلانين من بعض... إنشالله حتى لو هترسى إننا نمسك فى خناق بعض ونضرب بعض... سامعه؟؟؟
نهى ضحكت جامد أوى: لأ بقولك إيه.. أنا لسه خارجه من التمرين، فهتلقينى مستعده للخناق، والضرب....
وائل ضحك جامد أوى: اه صح! على يدى...وائل بيغمزلها بعنيه: فاكره ولا نسيتى؟؟؟
نهى بإبتسامه: طبعا فاكره.... ودى حاجه تتنسى... نهى بإستغراب: انت عرفت إزاى مكانى؟؟؟
وائل بهدوء حكالها مكالمته مع سامى و منى وسألها بجديه: نهى! ماقولتيش لماما على إللى حصل بينا ليه؟؟؟
نهى بإبتسامه: عشان إللى بينا لازم يفضل بينا... محدش يتدخل فيه إللى لو وصلنا لطريق مسدود ولازم حد من الكبار يتدخل...
وائل بإستفسار: يعنى ماقولتيش لحد خالص؟؟؟
نهى إبتسمت وفهمت أنه بيلمح على تليفونها إللى كان مشغول: لما فتحت تليفونى كلمت ولاء أنتمتى عشان اعرفها إنى اتخطبت إمبارح... وبصراحه قولتلها على إللى حصل...
وائل بإبتسامه: وقالتلك إيه؟؟؟
نهى بصتله وإبتسمت بغيظ: هى جت فى صفك، عشان كده أول ما شوفتك ماحستش بنفسى غير والجنان إشتغل....
وائل إبتسم: طيب الحمد لله إنى لقيت حد فى صفى...
نهى بجديه: أفتكر إن ده الوقت المناسب إنى أعرف موضوع جيهان، صح؟؟
وائل إبتسم بهدوء وهز دماغه بالموافقه، وحكالها إزاى وأمتى قابل جيهان وموضوع الفيلا بتاعته، بس ماحكلهاش إحساسه ناحية فادى ومنار وإللى بيفكروا فيه بخصوص جيهان... ونهى بطبيعة الحال قدرت تخمن وتستنتج باقى أفكارهم... وائل بعد ما خلص: ها يا سيتى عرفتى بقى إنى ماشفتش جيهان غير مره واحده...
نهى بصتله بهدوء، وبإبتسامه: وائل تعالى ننسى إللى فات، ونبتدى من جديد....
وائل بصلها فعنيها بمنتهى الحب، ومسك إيديها وهى إرتبكت و إتوترت: أنا أصلا اول ماشفتك نسيت كل حاجه، ونسيت الزعل، ونسيت إنى كنت عايز أضربك...
نهى ضحكت جامد أوى و بهزار: طيب أنا جعااااانه أكلنى...
وائل بصلها بذهول وضحك مره واحده على طريقتها: اه طبعا من كتر الهرى والتنطيط في الجيم... تعرفى إن بسببك هرجع للجيم تانى... عشان أعرف استعدلك كويس...
نهى بضحك: هههه! شفت بقى ان خناقتنا جت بفايده إزاى... لو ماكناش إتخانقنا إمبارح ماكنتش رحت الجيم إنهارده، ولا انت كنت هتيجى على هنا، وتقرر إنك ترجع الجيم تانى...
وائل بضحك: ماشى يا ست رامبو.... المهم هنعمل إيه دلوقتى... هنروح نشترى الشبكه ولا نأكل الأول؟؟،
نهى بجديه: مش هينفع اشترى الشبكه بالمنظر ده... لازم أروح الاول أخد شاور وأغير هدومى...
وائل فكر شويه وبعدين قالها: طيب إيه رأيك بما إن اليوم إنهارده انضرب، نروح نشترى أكل ونروح البيت عندك نتغدى مع ماما و ندى، وتاخدى الشاور بتاعك و ماما و ندى تيجى معانا نشترى الشبكه ونخرج كلنا مع بعض...
نهى بإبتسامه وبتلقائيه: طبعا موافقه يا سيدى أنا...
وائل بتتنيحه وهو باصص فعنيها وبيضغط على إيديها: ها!! قولتى إيه ؟؟؟
نهى إتكسفت وبصت بعيد وهو بيسألها تانى بغيظ: بت قولتى إيه؟؟
نهى بصتله برخامه: أطلع بدل ما أقلب عليك، واطلع عليك كل إللى اتمرنته من شويه....
وائل ضحك جامد: ماشى يا عم رامبو.... صبرك عليا لما تقعى تحت إيدى...
نهى إبتسمت، و وائل دور العربيه وطلع على المطعم وطلب بيتزا... نهى كانت مستنياه فى العربيه و كلمت منى وقالتلها على إتفاقها مع وائل، و منى رحبت بالموضوع وقالتلها إنها مستنياهم...
وائل جاب الأكل وطلع على بيت نهى بس قبل ما ينزلوا من العربيه وائل سأل نهى بتوتر: نهى! أنتى قولتى لماما على موضوعى؟؟؟
نهى بعدم فهم: موضوعك؟؟؟ تقصد ايه؟؟؟
وائل بلع ريقه بالعافيه وبتوتر: قصدى يعنى... وائل إتوتر أكتر وبإرتباك: يعنى... سبب طلاقى من سمر...
نهى بإبتسامه هاديه: لأ ماقولتش لحد الموضوع ده.... ومش هقول لحد خااالص...
وائل بإستغراب: طيب ليه!!! المفروض مامتك تعرف بحاجه زى دى...
نهى بصتله بهدوء وبنظره إحتواء: أولا الموضوع ده بيخصنى أنا وأنت وبس... مش بالضروره أهلى يعرفوا كل حاجه ما بينا، ثانيا أنا وأنت إلى هنعيش مع بعض تبقى حياتنا خاصه بينا لوحدنا..
وائل بإبتسامه حزينه: بس لازم فى وقت هيعرفوا، وخصوصا عشان ندى...
نهى بإبتسامه هاديه: مين عالم إيه إللى ممكن يحصل بكره... سبها لوقتها يا حبيبى، مين عالم ربنا كاتبلنا إيه...
وائل بصلها بحب: ها! قولتى إيه!!! سمعينى تانى كده؟؟؟
نهى بصتله بمنتهى الحنان وحست إنه فعلا محتاج أنه يطمن من جوه قلبه: قولت حبيبى يا سيدى أنا...
وائل فرح أوى من جواه قلبه إللى فضل يدق جامد أوى واترسمت على وشه إبتسامه وصلت حتى عنيه، ومسك إيديها وفتح كف إيديها، و بكل حب قربها من شفايفه وغمض عنيه وباسها مره واتنين بكل رقه وهدوء، ونهى غمضت عنيها، وفتحتها وقلبها بقى زيه بيدق جامد أوى، وهى متوتره و مرتبكه، وجسمها كله بيترعش، و وائل فتح عينه وبصلها بحب وحط كف إيديها على قلبه وهى إتوترت زياده، وبيقولها بحب وعينه في عنيها: شفتى كلمة حبيبى من شفايفك عملت فى قلبى إيه؟؟؟ حاسه بدقات قلبى إللى مشتاق لكلمه منك... وائل بحب: عمرى ماقلبى دق بالشكل ده غير معاكى أنتى وبس يا نهى... انتى وبس يا قلبى أنا....
نهى ضربات قلبها بتزيد و بتحاول تتنفس بس مش لاقيه هوا... فجأة فاقوا من إللى كانوا فيه على حد بيخبط على إزاز عربيته....
نهى بسرعه شالت إيديها و إتكسفت... و وائل بص بغيظ على إللى قطع عليهم خلوتهم، لقى إسلام واقف وهو مربع إيده...
وائل إبتسمله بغيظ و نبه على نهى إنها ماتنزلش من العربيه غير لما هو يقولها، نهى هزت دماغها بحاضر، وهو نزل من عربيته وقال لإسلام بفتور: إزيك يا كابتن إسلام... عامل إيه؟؟؟
إسلام وهو متضايق و متغاظ من إللى شافه: أنا كويس الحمد لله... أخبارك إيه يا باشمهندس... يعنى محدش بيشوفك كده غير صدفه... ينفع برده؟؟؟؟
وائل بتهكم: ما تقلقش يا كابتن... من هنا ورايح هتشوفنى كتير أوى... وائل إبتسم بخبث: مش تباركلى أنا ونهى... إحنا إتخطابنا إمبارح... والخميس الجاى ان شاء الله تعالى هنلبس الدبل والشبكه.. وطبعا انت مش محتاج لعزومه ولا إيه...
إسلام تنح لما سمع كلام وائل وبصدمه: ها!! إتخطابتوا إمبارح!!! إسلام بص لنهى إللى قاعده فى العربيه وباصه عليهم... ورجع بص لوائل بحزن وزعل: مبروك يا وائل... ربنا يتمملكوا على خير...
وائل بإبتسامه: الله يبارك فيك يا إسلام... وعقبالك كده عن قريب...
إسلام إبتسم بحزن: ربنا يقدم اللي فيه الخير....
إسلام بص لنهى وقاله: ممكن اباركلها؟؟؟
وائل بإبتسامه: اتفضل...
إسلام راح عند نهى و وائل معاه، نهى بصت لوائل إللى شاورلها إنها تفضل فى العربيه وماتخرجش منها، بس شاورلها تفتح الإزاز... وفعلا نهى فتحت إزاز العربيه و إسلام بحزن ظاهر أوى ليهم: الف مبروك يا نهى ربنا يتمملك على خير...
نهى إبتسمت بهدوء: الله يبارك فيك يا إسلام... وعقبالك....
إسلام بزعل أوى: أنا خلاص عارف نصيبى فين... ونصيبى إنتهى لحد هنا....
وائل بص لنهى بغيظ وغضب، وهى بلعت ريقها بصعوبه: ااا! ربنا يعملك الخير يا إسلام...
وائل مش عاجبه إللى بيحصل من إسلام فقاله بضيقه: معلش يا إسلام إحنا لازم نطلع عشان الأكل إللى معانا ما يبردش...
إسلام بحزن: اه! معلش عطلتكوا... مع السلامه...
وائل سلم عليه وإسلام مشى ما دخلش البيت... و وائل بص لنهى بغيظ: ممكن أفهم معنى كلامه ده إيه؟؟؟.
نهى بهدوء: معرفش يا وائل... أنا أصلا بقالى كتير مش بشوفه من ساعة عيد ميلاد ريم...
وائل بغيظ أكتر: ماشى يا نهى لينا كلام تانى مع بعض... اتفضلى انزلى...
نهى إبتسمت ونزلت من العربيه، و وائل اخد الأكل وطلعوا البيت....
منى فتحتلهم الباب ودخلوا اتغدوا مع بعض وبعد ما خلصوا، نهى استأذنتهم إنها هتاخد شاور وتغيرى هدومها...
فى بيت فادى....
منار رايحه جايه وهتتجنن ومش قادره تستوعب كلام فادى ليها، وتصرفه معاها....
{.....فلاش باك........}
بعد ما فادى خرج من الشاور... منار بتسأله بغضب: فادى!!! يعنى ايه وائل خطب نهى إنهارده، وإزاى ما تقوليش حاجه زى كده غير بعد ما تم.... ها إزاى؟؟؟؟
فادى بنرفزه وعصبيه: كنتى عايزانى أعمل إيه... ها!!! أكلمك اقولك وائل رايح يخطب نهى إيه رأيك؟؟؟ اروح ولا لأ؟؟؟
منار بغضب: ليه ماكلمتهوش على جيهان؟؟؟ ليه وافقت على نهى!!!
فادى بصلها بصدمه وبإنفعال: انتى اتهبلتى ولا اتجننتى يا منار.... عايزانى اقوله ماتتجوزش نهى واتجوز جيهان!!! إذا كان هو أصلا مكانش طايقها ولا طايق قعدته معاها..... أنتى ناسيه إننا فرضنا وجودها إمبارح فى العزومة، وبالرغم إنها هزقت بنتك وهزقتنى من غير ما تعمللى أى إعتبار ولا حتى إعتبار لصاحب البيت، وقفت معاها ودافعت عنها قدامه وقدام نهى و منى... فادى بعصبية انتى إيه يا شيخه... ماعندكيش دم... مابتحسيش...
أنا سايبلك البيت وماشي...
منار واقفه مذهول ومصدومه من كلام فادى، وهى شايفاه بيغير هدومه ونازل قدام عنيها ومش قادره تنطق بكلمه واحده....
{...... باااااااك......}
رنا لمنار بحزن: يا ماما ماتعمليش فى نفسك كده... أهدى شويه....
منار بغيظ: أنا يسبلى البيت ومعرفش عنه حاجه من إمبارح... كان المفروض أنا إللى سبت البيت مش هو... وكل ده ليه أصلا عشان خاطر ست نهى هانم...
ريم بزعل: يا ماما... بابا كمان معذور... كان هيعمل إيه مع وائل، هو إتفاجأ بيه زينا...
منار بصتلها بغضب: إتفاجأ!! إزاى يعنى!!! ده خالها الكبير والمفروض ان وائل يقوله هو الأول ويعرف منه... انتى غبيه ياريم !!! إيه معندكيش مخ تفكرى...
ريم بضيقه: يا ماما أنا قولتلكم قبل كده إن فى حاجه مابنهم وأنتوا ماصدقتونيش، وطلع كلامى صح.. ريم بصت لرنا بغيظ: أنتوا أحرار أعملوا إللى أنتوا عايزينه....
ريم سابتهم وخرجت، و رنا بصت لمنار: ماما! هنعمل إيه؟؟؟ هنروح ولا لأ؟؟؟
منار بغيظ: طبعا لأ مش هنروح....
رنا بضيقه: بس كده هيفتكروا إننا متضايقين من الموضوع....
منار بنرفزه: ما يفتكروا إللى عايزين يتفكروه، لكن مرواح مش هروح يا رنا...
فى بيت منى....
بعد ما نهى خلصت نزلوا كلهم اشتروا الشبكه والدبل و وائل اخدهم يقعدوا فى كافيه على النيل و ندى كانت فرحانه ومبسوطه أوى و وائل كمان كان فرحان ومبسوط....
بعد ما خلصوا سهرتهم... وائل روحهم و منى حاولت تخليه يطلع بس هو رفض عشان الوقت أتأخر فمنى سلمت عليه واخدت الشبكه من نهى وسابتها هى وندى مع وائل يسلموا على بعض...
وائل بحب: هتوحشينى أوى يا قلبى... مش عارف بصراحه هعمل إيه لما أروح البيت من غيرك أنتى وندى....
نهى بغلاسه: اممم! كلهم بيقولوا كده فى الأول والكلام الحلو بيتحول....
وائل بصدمه: نعم يا ختى!!!! الكلام الحلو بيتحول!!! وائل برخامه: تصدقى انتى ماينفعش معاكى حب ودلع... أنتى عايزه حد يدلق عليكى مياه ساقعه....
نهى بتضحك جامد: هههه! وساعتها هاخد لبسك وهكمر عليه.... مش هغلب يعنى....
وائل إبتسم بحب: هتكمرى على لبسى بس طب وده... وائل مسك إيديها وحطها على قلبه... وهى بتوتر بتشيل إيديها: وائل بلاش جنان ويلا روح بيتك... الوقت أتأخر..
وائل بهدوء: ماشى يا قلبى... هروح بيتنا... تصبحى على خير يا قلبى أنا....
نهى بحب: وانت من أهل الخير...
وائل شال ندى وحضنها وباسها بحب: تصبحى على خير يا قطتى...
ندى حضنته جامد: تصبح على خير يا وائل....
نهى و وائل بصولها بإستغراب ورجعوا بصوا لبعض وضحكوا جامد، لحظات عدت عليهم و وائل مشى ونهى طلعت بيتها...
نهى دخلت البيت وغيرت هدومها هى وندى و منى بتقولها: نهى... هتروحى الشغل بكره؟؟؟
نهى بإبتسامه: تؤتؤ وائل مدينى أجازه لغاية أخر الأسبوع... هو مش عايزنى أنزل الشركه غير بعد خطوبتنا عشان يقولهم رسمى...
منى بإبتسامه: ربنا يتمملكوا على خير يا حبيبتى....
نهى أمنت على كلامها... و منى سابتها ودخلت تنام...
نهى بعد ما اخدت شاور دخلت أوضتها وغيرت لندى ومسكت تليفونها عشان تتصل بوائل لقت فويس مبعوتلها فتحت الفويس لقت أغنيه" خليك معايا" لعمرو دياب... نهى إبتسمت أوى وفرحت من جواه قلبها... وخصوصا لما سمعت كوبليه "عارف بتعمل فيا إيه كلمة حبيبى، زى إللى أول مره بيحس بأمان"...
نهى حست بكل كلمة سمعاها، وكأنها سمعاها من وائل مش من حد تانى...
بعد الاغنيه ما خلصت أتصلت بوائل بشوق، وهو أول ما شاف إسمها إبتسم أوى وقلبه كمان إشتقلها....
وائل بحب:.....
يتبع....
