جمود أنثى الحلقة٦

101 9 0
                                    

للنصيب رأي أخر《جمود أنثى》
الحلقة ( ٦ )..
وائل قرب منها أوى وبقت نظرتهم الأتنين  فيها نوع من التحدى، وقالها بصوت واطى لكن مسموع ليها: خليكى قويه زى ما كنتى من شويه، و متخافيش مش هتحداكى، بس تعالى معايا، ولو الوضع مش عاجبك إمشى، deal ؟!
نهى أخدت نفس جامد : انا مش خايفه منك بس مش بحب امشى كده من غير ما ابقى عارفه انا رايحه على فين، وعلى العموم deal.
وائل إبتسم، بس من جواه كان فرحان انها هتطلع معاه مكتبه.
وائل وقف قدام الأسانسير، ولما فتح شاورلها تدخل الأول وهو دخل بعديها.. نهى كانت جوه وهو كان بره ومديها ظهره، لقته ضغط على رقم ٤ و ده كان أخر دور..
وائل خرج وهى وراه، شويه ولقت السكرتيره بتقوله: حمد الله على السلامه يا باشمهندس.
وائل بإبتسامه: الله يسلمك يا حنان، ما تدخليش حد دلوقتى لغايه ما ابلغك فاهمه؟
حنان بهدوء: حاضر يا باشمهندس.
وائل دخل مكتبه، ونهى وراه بس كانت مش مرتاحه وفكرت تاخد بعضها و تمشى، بس هى فعلا عايزه تشتغل.
وائل قعد على مكتبه، وحط جنبه على المكتب البسكوت، وبصلها وسألها: حضرتك تشربى إيه؟
نهى ردت عليه بسرعه: شكرا، ولا حاجه، بس واضح ان حضرتك صاحب الشركة! صح؟
وائل بإبتسامه: ده حقيقى فعلا، بس برده ما قولتيش تشربى إيه، وإحنا مش هنتكلم غير لما تشربى حاجه.
وائل رن الجرس، شويه ودخل عم جمعه، الساعى، وطلب منه ليمون، وبص لنهى وسألها تانى، وهى ردت نفس الرد مش عايزه حاجه، فوائل بصلها شرزا وقال لعم جمعه:  ٢ لمون ساقع قوى يا عم جمعه.
نهى بصتله بغضب أوى و قامت وقفت: انا فعلا مش عايزه اشرب حاجه، وكمان متهيألى ان الانتر فيو مع الhr، وهو ممكن يعرض على حضرتك الcv بتاعى، وحضرتك ليك مطلق الحريه، يا توافق، يا ترفض، و...
وائل قطع كلامها وقام وقف هو كمان و بهدوء: لو سامحتى مفيش داعى للعصبيه والنرفزه دى، إذا كان على الانترفيو، فأنا ممكن اعمله بنفسى مش محتاج الhr،  وإبتسملها وكمل كلامه: انا شفت جزء من شخصيه حضرتك، فبالتالي من حقى كصاحب عمل انى اعرف باقى التفاصيل بنفسى، بدل ما حد يقولى، صح؟!، وأنا لسه عند رأى، إستنى للاخر مش هتخسرى حاجه.
نهى هديت شويه ورجعت قعدت تانى، وقدمتله الcv بتاعها.
وائل قعد واخد منها الcv، وبص فيها و إبتسم، و بعدين عم جمعه دخل وحطلهم طلباتهم على التربيزه، و وائل بصلها: هتعجبك أوى صدقينى، اتفضلى.
نهى بصت للكوبايه، وشربت منها شويه، واستنت انه يكلمها.
وائل بص فى الcv بتاعها بإهتمام، وبعدين سألها:استاذه نهى! حضرتك محامية إستئناف، ليه عايزه تشتغلى فى شركه بدل ما يكون ليكى مكتبك الخاص؟!
نهى رد عليه: عشان انا تعبت من نزول المحاكم، واستنى مره تيجى قضيه ومره لا، ف انا عايزه دخل وشغل ثابت.
وائل إبتسملها أوى، وكان حاسس انه محتاجلها هى فى الشغل اكتر ما هى محتاجه للشغل نفسه، بس مش عارف ازاى او ليه، وائل قالها: تمام كده، ممكن تكملى عصيرك عقبال ما اتكلم في التليفون..
نهى بصتله أوى وضحكت: هى إيه حكايه العصير ده معاك!! انت ليه مصمم انى اشربه أوى كده؟
وائل بإبتسامه : زى ما خلتينى اكل ده، وبص  للبسكوت إللى حطها جنبه على المكتب، وكمل كلامه.. وبصراحة هو فعلا طعمه حلو أوى وعجبنى.
نهى سألته بخجل: حضرتك عرفت إسمى من الcv، ممكن اعرف اسم حضرتك؟!
وائل إبتسم قوى ولاحظ خجلها، وفى اللحظه دى،حس ان قلبه بيدق قوى، فبصلها بتوتر : وائل! وائل فهمى، مهندس طبى، وصاحب الشركه دى.
نهى بصتله أوى، وإبتسمت وبعدت وشها بعيد عنه.
وائل اتصل ب على، وطلب منه انه يجيله مكتبه، وبعد ما قفل معاه، لقى محمد دخل عليه مكتبه من غير ما يخبط: ايه يابنى ما قولتليش ليه انك...
قطع كلامه لما لاقى نهى قاعده قصاده، وبتشرب العصير..
وائل مش عارف ليه كان متضايق أوى من محمد لما دخل عليه ونهى قاعده معاه، مع أنه متعود ان محمد بيدخل عليه مكتبه من غير ما يخبط، بس كان متضايق المره دى..
محمد كمل كلامه: مكنتش اعرف ان معاك حد، بعدين بص لنهى: أهلا وسهلا..
نهى ردت عليه وبان عليها احراجها منه: أهلا بحضرتك.
وائل بصله أوى بضيق: انا لسه واصل من شويه، رجع بص تانى فى ال cv وكتب حاجة لعلى فيها ، وشويه والباب خبط دخل على.
محمد كان قاعد فى الكرسى قصاد نهى، وهى بصه لبعيد.
وائل بيكلم على: على! الاستاذه نهى مقدمه على وظيفه معانا فى الhr، اتفضل ده الcv بتاعها، وائل بص تانى لنهى وكمل كلامه: اتفضلى يا أستاذه مع الأستاذ على هيقول لحضرتك كل التفاصيل و اتمنى ان حضرتك توافقى وتقبلى  تشتغلى معانا، احنا محتاجين حد زى حضرتك معانا فى الشركة، وبالنسبه للمرتب ده هيكون كبداية، وتأكدى انه هيزيد بعد ٦ شهور من تاريخ إمضائك للعقد.
نهى ومحمد بصو لبعض بإستغراب أوى وعدم فهم.. نهى إستغربت ان صاحب الشركه بيتمنى انها تشتغل معاه، ومحمد أستغرب أن صاحبه كمان عايزها تشتغل معاه،و كمان هيزود مرتبها بعد ٦ شهور، الزياده بتتم بعد ما يشتغلوا بسنه، فليه هو عمل كده معاها.
نهى قامت بسرعة: انا بشكر حضرتك يا باشمهندس على ذوقك.. نهى سكتت شويه وبصت فى الأرض، وبعدين بصتله تانى وقالت بهدوء عشان متبانش انها مدلوقه أوى على الشغل وما صدقت لقت شغل: بس إسمحلى أقرأ العقد الاول، ولو لقيته مناسب ليا همضيه، deal.
وائل قام وقف وهو مبتسم: إتفقنا، أقرأى العقد براحتك، ولو فى اى حاجه، مكتبى مفتوحلك فى اى قت.. بس حقيقى يا ريت تشتغلى معانا.
نهى بإبتسامه: ربنا يقدم اللي فيه الخير،  بعد إذنكو.
نهى مشيت ورا على.
محمد بص لصاحبه بذهول: ممكن أفهم ايه إللى حصل ده من شويه؟!
وائل قعد وبصله وهو مكشر لأنه دخل عليه وهو قاعد مع نهى من غير ما يخبط وده ضايقه جدا: إيه إللى حصل؟! مش فاهم تقصد ايه!
محمد بصله وهو مستغرب من صاحبه: مالك يا عم انت فيه ايه!! انا عايز افهم، مين دى عشان تتمنى انها تشتغل معاك، وهى تقولك أقرأ العقد الاول، ولو عجبنى همضيه؟!، انت تعرفها؟!، قريبت حد مهم؟! كده يعنى..
وائل إبتسم ورجع بالكرسى لورا وقعد بإسترخاء، وبص للبسكوت إللى جنبه، وفتحها وبياكل منها حته وهو مستمتع بيها: لا ماعرفهاش، ومش جايه من طرف حد، بس شفتها قريب من هنا، و عرفت انها جايه تقدم في الhr فعملت معاها انترفيو، بس كده، ده كل الموضوع.
محمد بصله وهو متغاظ منه أوى: ده بجد! خلاص كده! يعنى بالبساطة دى! انت سامع نفسك بتقول إيه!! انت من إمتى بتعمل إنترفيو مع حد؟! وبعدين انت بتاكل إيه؟! بسكوت؟! من امتى وانت بتاكل الحاجات دي؟!
وائل بيكمل اكل البسكوت وبيغيظه: وفيها ايه، وقفت عند الكشك إللى جنبنا، ولقيت نفسى بجيب حاجه حلوه، انت إيه إللى مزعلك؟
محمد بغيظ: انت بجد مستفز إنهارده، انا عايز اعرف إشمعنى البنت دى بالذات؟؟؟ليه مصمم انها تشتغل معانا؟! انت قولتلها ان مرتبها هيزيد بعد ٦ شهور، والعادة انها تزيد بعد سنه، فليه كده؟! ده إللى عايز افهمه.
وائل خلص اكل البسكوت، وبعدين بصله بهدوء: معرفش ليه قولتها كده... وائل فكر شويه وبعدين كمل كلامه: مش يمكن ليها رزق هنا، ومش يمكن هى عملت حاجه بينها وبين ربنا عشان كده ربنا حطها قدامى، وخلانى اقولها كده، حقيقى معرفش.
محمد بصله بهدوء: ماشى يا وائل، مش هتكلم فى الموضوع ده كتير، محمد بيحاول يغير الموضوع ويهزر مع صاحبه: المهم قولى البتاعه دى طعمها حلو؟!
وائل بصله قوى وبعدين انفجر من الضحك، لدرجه ان محمد لاحظ أن صاحبه اول مره يضحك من قلبه بالشكل ده، كمان خلاه يضحك على ضحكه غصب عنه.. شويه و وائل بطل ضحك ومسح عنيه إللى دمعت من كتر الضحك: هبقى ادوقك منها بعدين، المهم خلينا في الشغل دلوقتى.
محمد ووائل قعدين مع بعضهم بيشتغلوا، ونهى فى الدور ٣ مع على عشان تشوف العقد...
على لنهى: اتفضلى يا استاذه اقرأى العقد.
نهى بتقرا العقد، و عرفت ان مواعيد العمل من ٩ ل٥، ومفيش اجازه السبت، بس فى ساعة بيريك، بصت فى المرتب إتفاجأت بيه انه ٥٠٠٠، وفى بند مكتوب ان هيتم الزياده ليها بعد ٦ شهور، إستغربت أوى انه مكتوب من ضمن بنود العقد، وقالت لنفسها: هو عايز يثبتلى ان كلامه جد مش هزار، وبالمستندات"، نهى إبتسمت، ومضت العقد، و سألت على: استاذ على! إمتى اقدر أستلم الشغل؟
على بإبتسامه: من بكره ان شاء الله تعالى، تستلمى شغلك، وهنعملك البصمه، وطبعا مكان شغلك هنا فى الدور الثالث، فى الأوضه إللى جنبى، و دلوقتى تقدرى تيجى معايا عشان أعرفك على زمايلك.
نهى قامت مع على وراحوا على المكتب إللى جنبهم وتعرفت على زمايلها فى المكتب، كانوا ولدين وبنت، هم عيسوي وخالد و إيمان، كانوا اصغر منها فى السن، اتعرفت عليهم، وبعدين على قالها، لو هى عايزه تقعد معاهم دلوقتى مفيش مشكله، بس نهى قالت انها هتمشى، وتيجى بكره فى معادها.
نهى خرجت وكانت مبسوطه انها استلمت شغل فى مكان و مرتب كويس..إتصلت بمنى و قالتها انها مضت عقد الشركه، بس ما قلتش لمنى اللى حصل مع وائل وقالت لها انها هتتأخر شويه، عشان هتروح لولاء.
نهى إتصلت بولاء: الو.. ازيك يا لولو، عامله ايه؟، يا بنتى صحصحى كده كل ده نوم، فوقى كده..
ولاء ردت عليها وهى نايمه: الو... ايه الإزعاج ده، بتتصلى بيا دلوقتى ليه بس، ده انا نايمه الصبح..
نهى بترد عليها وهى عماله تضحك: ههه نايمه الصبح، ليه كان عندك سهرايه ولا إيه؟!
ولاء بدأت تفوق من النوم: اه ياختي، كان عندى سهرايه، البت فضلت مصحيانى لغايه الصبح، يا دوب لسه نايمه مكملتش ساعتين تلاته، المهم شكلك بره، صح؟
نهى: اه يا هانم، بره و قولت اعدى عليكى، انا قريبه منك.
ولاء: طيب خلاص مستنياكى، نفطر مع بعض ماشى، ولا انتى فطرتى؟!
نهى ضحكت عليها: لا لسه ما فطرتش بس يادوب شربت لمون ساقع.
ولاء بدأت تفوق و بتتنيحه: نعم يا ختى!! لمون ساقع، لا ده الموضوع فى إن، اقرى وإعترفى حالآ دلوقتى..
نهى ضحكت جامد أوى: لأ...مش طالبه  حماقى خالص دلوقتى، هجيب فطار وانا جيالك.
ولاء بإبتسامه: ماشى ما تتأخريش، عشان عايزه اعرف الحكايه. سلام.
نهى قفلت مع ولاء، وجابت فطار و حلويات للعيال، وراحتلها.
نهى خبطت على الباب، ولقت زياد بيفتح لها الباب، سلمت عليه وعلى مازن، ودخلت، شويه و ولاء خرجت مع سيدره،سلموا على بعض و نهى أخدت سيدره شالتها ولعبت معاها، وولاء راحت تجهز الفطار ليهم.
ولاء حطت الاكل وبيفطروا والعيال حواليهم، فولاء بتقول لنهى: ها! يالا ارغى، مستنياكى ترغى..
نهى كانت هتشرق من كلام ولاء عشان كانت بتاكل وضحكت فى نفس الوقت..
ولاء بصتلها و بهزار: إيه ده، هو لحق يجيب فى سيرتك بعد ما شربتى اللمون..
نهى فضلت تكح كتير، وبعد ما فاقت: يا بنتى حرام عليكى، خلتينى اشرق، هحكيلك كل حاجه دلوقتى.
نهى حكت لولاء من اول ما شافت وائل لغايه ما خرجت من الشغل.
ولاء بصتلها: طب والله فيه الخير، الحمد لله ان ربنا كرمك بالشغل ده، ربنا عالم بيكى.
نهى: الحمد لله رب العالمين، ربنا يعوضنى انا وندى بالخير.
ولاء امنت على كلامها، شويه ولموا الأكل مع بعض والعيال بتلعب وسطيهم، وولاء عملت حاجه يشربوها، وهم قاعدين ولاء سألت نهى: اممم قوليلى بقى، هو مز كده؟!
نهى كحت جامد: لا بقى!! انتى ناويه على إيه معايا إنهارده فى يومك إللى مش فايت ده!!، انتى عايزه ايه؟!
ولاء ضحكت عليها: يا حبيبتى عايزه اطمن عليكى..
نهى بصتلها جامد وانفجرت من الضحك: ههههه ده على اساس انك امى، يا شيخه روحى ربى عيالك، بدل ما هم إللى يربوكى، قال تطمنى عليا قال.
ولاء غمزتلها بعنيها: طيب قوليلى..هو مز كده وحليوه، و شيك زى اللى بنشفهم فى التلفزيون، تعرفى هو مرتبط ولا اعزب، ولا مطلق، ولا اى نيله.
نهى بصتلها بإستغراب: يا بنتى انا معرفش اى حاجه عنه، ده بالصدفه عرفت اسمه، واه طبعا لازم يكون شيك وحلو مش رجل اعمال، وصاحب شركه.
ولاء بصتلها بإبتسامه: اه يا حونينه!! وايه كمان؟!
نهى بصتلها أوى: يا بنتى انا بتكلم عادى، بشكل عام، وبعدين يا ولاء انا ما عنديش إستعداد نفسى وعاطفى وجسدى لأى إرتباط.
ولاء صعقت من  كلامها وشهقت: هااااا، نعم يا حلوه!!انتى بتهرجى ولا بتستهبلى!!
نهى ردت عليها وهى بتهز رأسها يمين وشمال: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم،  ايوه يا ولاء انا فعلا مش مهيئه، لأى إرتباط، انا تعبت نفسيا، ده غير بقى مسئوليه ندى لوحدها.
ولاء بصت لنهى بحزن: نهى! الحياه مش بتقف على حد، وبعدين انتى من حقك تحبى وتتحبى، انتى لسه صغيره، ثم مالها ندى، ما هى زى الفل، ربنا يبارك فيها ويحفظها ويصلح حالك وحالها، ويعوضك انتى وهى بالخير، بس يا نهى لو واحد جالك، وعايزك انتى وندى ما ترفضيش.
نهى بصتلها  وضحكت جامد: هههههه، انتى بتتكلمى كأنه خلاص حبنى، وعايز يتجوزنى من دلوقتى، يا بنتى ده رجل اعمال عارفه يعنى ايه، يعنى بيشوف بنات وسيدات أشكال و ألوان، من طبقه غير طبقتنا، وبعدين فى حاجه مهمه حضرتك مش واخده بالك منها.
ولاء بإستغراب: إللى هى إيه بقى؟!
نهى بإستفهام: ايه إللى يخلى واحد زيه يبص لواحده زيى؟!، انا مجرد موظفه عنده، وبعدين، يمكن إللى حصل قدامه مع الكلب خلاه يوافق على تعينى.. نهى بتكمل كلامها بجديه: بصى يا ولاء، انا عندى مشكله فى موضوع الارتباط ده، انا معنديش القدره على انى احب تانى، بقيت مستنفذه عاطفيا وفكريا وجسديا، نهى سكتت شويه وبعدين كملت كلامها: يمكن اكون محتاجه لحد مايسبش إيدى، حد يخلينى احبه ولو بالغصب، حد مهما اقوله ابعد وامشى، يفضل ماسك فيا، وميسبش إيدى، مهما اصرخ وازعق فيه، يفضل مصر انى اكون ليه، واحد ما يستسلمش بسهوله، واحد قادر يغطس  يجيب الصندوق اللى جواه قلبى إللى حبسته فيه ورميته في البحر، نهى بتكمل: بصى يا ولاء انا مشاعرى بقت غريبه أوى، الارتباط ده سابق لأوانه، بلاش نتكلم فيه، وبعدين هو صاحب الشركه وبس، اتفقنا.
ولاء بصتلها بحزن : ماشى يا نهى، إللى يريحك.
نهى حبت تغير الموضوع فسألتها: ما قولتليش، كنتى عايزه تشوفينى ليه؟!
ولاء بصتلها قوى وكانت متردده تقولها، بس قررت تقولها: بصراحه كده، كنت جيبالك قضيه تمسكيها، بس لما انتى قولتى انك مش هتمسكى قضايا تانى، سكت.
نهى ضحكت على صحبتها: خلاص يا قلبى، ما بقاش ينفع امسك قضايا دلوقتى، لو كان الاول بمزاجى، فدلوقتى بقى غصب عنى.
نهى قعدت شويه مع ولاء وبعدين سلمت عليها عشان تمشى، وهى خارجه من الباب ولاء وقفتها وغمزتلها بعنيها: نهى! طبعا لو فى جديد هتحكيلى، صح؟!
نهى ضحكت وقالت: اكيد يا لولو، هقرفك حكاوى، سلام يا مزه..
عند وائل فى الشركة...
محمد ووائل فضلوا يتكلموا فى الشغل ويظبتوا أمورهم، شويه ومحمد ساب وائل وراح مكتبه، وائل تعب من القعده فقام وقف و بص من الشباك بتاعه على بره، لقاه بيطل على عربيته و الكشك والكلب قاعد قريب منه، وائل إتفاجأ بده، لأنه اول مره يلاحظ أن شباكه بيطل على مكان ركنه عربيته، وعلى الكشك، إبتسم، لأنه افتكر إللى حصل الصبح مع نهى، وبعدين كشر لأنه أفتكر شكلها لما كانت متنرفزه وعصبية لما عرفت انه صاحب الشركه، وقال لنفسه: يا ترى وافقتى، ولا رفضتى"؟!..
رجع بسرعة على مكتبه واتصل ب على عشان عايز يعرف هى قررت ايه..
وائل بلهفه: ايوه يا على! الاستاذه نهى مضت العقد ولا لأ ؟!
على: اه يا باشمهندس، مضت العقد، ومن بكره ان شاء الله تعالى هتستلم الشغل.
وائل إبتسم وحس بإرتياح لما سمع كده، وسند ظهره على الكرسى بتاعه بإرتياح، وغمض عنيه، بإسترخاء...
نهى روحت البيت وكانت جايبه معاها حاجه حلوه بمناسبه استلامها للشغل، وندى جريت: مامى! مامى! انتى خلاص كمان هتروحى المدرسه زيى؟!
نهى ومنى فضلوا يضحكوا عليها: لا يا قلب مامى، انامش هروح المدرسه، انا هروح الشغل.
ندى كشرت قوى: أي ده!! يعنى انتى مش هتجبينى من المدرسه زى كل يوم؟!
نهى بصتلها بصدمه، لانها فعلا ماخطرش على بالها الموضوع ده، هى كانت بتودى ندى المدرسه، وكانت بتجبها، طيب دلوقتى هتعمل ايه...
نهى بصت لمنى: ماما انا بفكر أشترك لندى فى الباص، ده أسلم حل، انا اصلا هخرج من الشغل الساعة ٥، مين هيروح يجبها.
منى بصتلها: اممم، فعلا يا نهى محدش هيعرف يجيب ندى من المدرسه، خلاص انتى بكره وديها و إتفقى على الباص، ياخدها ويجبها.
نهى تمام يا ماما، بكره ان شاء الله تعالى هعمل كده.
وهم قاعدين، لقو الباب بيتفتح، كان كريم لسه داخل البيت، كان بقاله ٣ أيام فى الشغل..
كريم داخل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كلهم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، نهى بإبتسامه: حمد الله على السلامه.
كريم دخل وكان شكله تعبان قوى: الله يسلمك.
ندى جريت عليه واتشعلقت فيه، وقالت: انكل كريم! وحشتنى قوى قوى.
كريم خدها فى حضنه وباسها وقال: وانتى كمان يا ندى وحشتينى.
ندى بتكمل كلامها مع كريم: انكل كريم! مامى هتروح الشغل بكره.
كريم بص لنهى قوى وقالها: ايه ده! خلاص هترجعى للمحاماه تانى؟!
نهى بضحك: لا يا حبيبى، انا لقيت شغل فى شركه، بس فى المهندسين، من ٩ ل ٥.
كريم فكر لحظه، وبعدين قالها: طيب وندى مين هيوديها ويجبها من المدرسه؟
نهى بهدوء: انا بكره هوديها، وهشتركلها فى الباص.
كريم إبتسم: كده أحسن .. كريم قام يدخل أوضته عشان يرتاح من شغله، بعد ما دخل بشويه، نده على نهى، ف نهى قامت تشوف هو عايزها ليه..
كريم لنهى: نهى حبيبتى، خدى دول عشان مصاريف ندى، ده مش مبلغ كبير قوى، بس خليهم معاكى.
نهى بصت لكريم بذهول: ايه ده يا كريم!!، الحمد لله رب العالمين، انا معايا فلوس، كنت محوشه مبلغ لأى ظرف يحصلى.
كريم بإبتسامه: انا عارف، ربنا يزيدك ويبارك فيهم، بس انتى مكنتيش عامله حساب الباص، فإدفعى مصاريف الباص.
نهى بضحك: يا حبيبى والله معايا، انا لو إحتجت حاجه، اوعدك انك اول واحد هقوله، وبصراحة انت، وماما مش مخلينا محتاجين حاجه، ربنا يبارك فيكم ويديكم الصحه والعافيه، ويرزقك بالزوجه الصالحه، والذرية الصالحة.
كريم قالها وهو بيضحك: زوجه ايه بس يا بنتى، ما خلاص بقى راحت عليا.
نهى رددت عليه وهى مكشره: ايه راحت عليك دى، لأ طبعا، بس انت شد حيلك كده شويه.
كريم ضحك أوى: أشده اكتر من كده!! حاضر، يلا بقى عشان عايز انااااام.
نهى سابته عشان يرتاح، و دخلت اوضتها و بعد ما أخدت شاور وخرجت راحت لمنى لأنها افتكرت حاجه مهمه: ماما!! ده الدراسه هتخلص كمان شهر و أكيد مفيش اشتراكات باص دلوقتى.
منى: اه صح ده انا نسيت الموضوع ده، بصى هحاول أنزل انا اجبها، والسنة الجاية ان شاء الله تعالى، تشتركلها فى الباص.
نهى: تمام.
وائل خلص شغله و خرج هو و محمد من الشركه مع بعض، محمد كان راكن عربيته قريب من عربية وائل، فوائل وهو رايح لعربيته، وقف قدام الكشك، محمد استغرب ان صحبه مش متعود يقف يجيب حاجه من عند الكشك، فقاله: ايه يا بنى هتجيب حاجه، ولا إيه؟
وائل بصله وكشر: ايوه هجيب حاجه، معترض؟!
محمد بصله: لا طبعا مش معترض.. محمد فكر شويه،  وبعدين قاله: اه صح.. انا عايز ادوق من البسكوت إللى انت كلت منه..
وائل بصله وفضل يضحك عليه قوى، لدرجه ان عينه دمعت من كتر الضحك، و محمد بصله بإستغراب: للدرجاتى قولت حاجة تضحكك بالشكل ده.
وائل مسك نفسه بالعافيه من كتر الضحك، ومسح دموعه: معلش يا صاحبى، اصل انا فعلا كنت لسه هشترى منه.
محمد بصله بذهول: نعم يا خويا!! تشترى منه؟!، لأ الموضوع فيه حاجه... اعترف لى دلوقتى حالا..
وائل بإبتسامه : ما فيش حاجه أقولها، بس حسيت انى عايز اكل حاجه حلوه، ف اشترتها.
وائل معرفش ليه المره دى مش عايز يحكى حاجه لصاحبه، بالرغم انه مش بيخبى عنه حاجه، بس المره دى غير كل مره، هو نفسه مش عارف ليه.
وائل: تعالى نجيب البسكوت. وقفوا مع بعض عند الكشك وقال لصاحب الكشك هات علبه من البسكوت..
محمد بصله أوى: للدرجه دي، تجيب علبه منه؟! محمد كمل كلامه بغيظ منه وقال: أقطع دراعى إما كان فى الموضوع ان ولازم اعرفه.
وائل بصله أوى بنرفزه: ايه يا محمد فى ايه؟!!، هو انت هتقفلى على الواحده؟!، حاجه وعجبتنى، مستكتر عليا اجبها؟!
محمد بصله بذهول، و مكنش مصدق ان صاحبه يعمل كده، وهو شايف ان الموضوع مش مستاهل يقول الكلام ده، محمد رد عليه:....
يتبع....

و للنصيب رأى آخر 《 جمود أنثى 》Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt