27

107 7 0
                                    


قُمت بإرتداء ملابس السباحة تحت القميص الأصفر و البنطال الأسود القصير الذي ارتديه بالفعل وتركت شعري منسدلاً بينما انتظر بفارغ الصبر إنصراف والدتي للنوم

بعد تفقدي لساعه هاتفي أكثر من ست مرات، أخيراً تأكدت من إنغماس والدتي في نوم ٍ عميق ، كُنت قد أخبرت بيثني سابقاً أن جوليا ستأتي لإصطحابي للتسلل خارج المنزل و كسر روتين الحياة المُمله التي بت اخوضها فجأه

في البداية تفاجأت لكنها لم تمانع الأمر، أكدت على ضرورة عودتي قبل إستيقاظ والدتي، ثم انصرفت هي الأُخرى متوجهة نحو غُرفتها

بخطوات خفيفة تسللت إلى خارج المنزل، انتظرت جوليا لعدة دقائق و سرعانما أتت، تركب بعنفوان دراجتها النارية، كنت سأجهش في البكاء حال رؤيتها وسأقوم بإحتظانها لكنها ألقت بخوذتها الإضافية عليّ فقمت بإرتدائها سريعاً ثم صعدت خلفها وتشبثت بخِصرها بقوة.

لا نملك وقت لكل هذه الدراما، على الأقل ليس الآن

كلحظة ذهبية انطلقت جوليا مُتخطيةً حدود السرعه الجنونيه، في معركة لمسابقة الضوء كانت الرياح تلفنا و للحظات بدى الفراغ رائعاً،و تمنيت الا ينتهي من شدة روعته

قمنا بتخطي نقطة التفتيش بتهور، ولمحت رجل الشرطة يلج سيارتة لمطاردتنا، لكننا كنّا اسرع و أشرس و أكثر تهوراً

كنّا مُراهقتين وصِدقاً، لا يمكن لأي شيء إيقاف جنون المُراهقة

بين طرقات عشوائية ضيقة ملونة بإضاءات النيون لم أعرفها من قبل، كنا نخترق المكان بسرعه كالرصاص و سرعانما فقدت سيارة الشرطة الأثر الخاص بنا و قلت الاضواء من حولنا تدريجياً ثم اختفت

حل صمت ممزوج بأصوات الطبيعة ثم ترائت الأشجار الطويلة أمامنا، تحُف جانبي الطريق الممتد أمامنا و الخالي من أي شخص

سمحت لأنفاسي أن تخرُج وكذلك لصوتي أن يتحرر و أطلقت ما بجوفي من تراكمات على هيئة صراخ عنيف مُتقطع وكذلك فعلت جوليا

Next to you حيث تعيش القصص. اكتشف الآن