22

120 10 0
                                    



أسبوع آخر يمضي، بينما يمكُث ثلاثتنا في المنزل

والدتي، بيثني، أنا

أخبرت جوليا أن الملل و الفتور أصابني ولتغيير الروتين قليلاً  إقترحت جوليا أن نجري مكالمة فديو من خلف الشاشات

جوليا ، ماركوس و أنا، أما اماندا فكانت مُنشغلة وجاك لم يكن متصلاً بالإنترنت.

"إذاً.. مالذي تفعلونه يا رفاق؟ " قال ماركوس و هو يجلس على كُرسي المكتب الأسود  بينما يرتدي قميص بدون أكمام أزرق و من خلفه يُمكنني رؤية الحائط الأبيض وقد عُلقت عليه صورة كبيرة لفلم "لا لا لاند"

مؤخراً أشعر وكأن روح ماركوس تُشبهني كثيراً، نمضي بعض الدقائق في أحاديث عشوائية دون هدف لكنني مع ذلك أجدني مُنغمسه و مُستمتعه، ربما لأننا نتشارك ذات الإهتمامات أو لأن شخصيته بسيطة وغير مُعقدة، لو أنه لم يخبرني بالفعل منذ خمس أيام بأنه واقع في الحب مع جوليا، لكُنت سأكون معجبةً به.

المُضحك في الأمر أنني في الحقيقة لم أكن سابقاً أنظر إليه بنفس نظرة اليوم، و صدقاً لم أكن مُهتمة بالتعرف إليه عن قرب أو بإمضاء وقت معه، ربما لأنني كنت مُنشغلة بشخص آخر.

"لا شيء، لقد كنت أمارس الرياضه قبل ساعه لكنني انتهيت و أنا الآن مُتعبه"

صوت جوليا تناهى إلى مسمعي، كانت تمسك الهاتف بيدها وهي تتنقل في أرجاء المنزل، بينما اجبت انا قائلة

"أظن أنني سأفقد صوابي..لم أكن أعلم أن البقاء في المنزل لثلاث اشهر امراً كافي لإفقادي رُشدي "

"يا إلاهي أنني اعلم هذا.. اقصد سابقاً لم يكن الأمر ذو أهمية إن لازمت المنزل لمدة أسبوع دون حتى الذهاب للخارج لكنني الآن غير قادر على احتمال البقاء ليوم آخر داخل المنزل"

قال ماركوس بإنفعال بينما تأوهت جوليا بحزن على حقيقة الأمر

" أجل، هذا ما أعنيه" قُلت أنا بدوري

انغمس ثلاثتنا في أحاديث طويله، بعضها مضحك والآخر مُحزن، كلما تجاذبنا أطراف الحديث أكثر،كانت كلماتنا تتجانس و تمتزج مُخرجة معزوفة طويله في ليالٍ سوداء قاتمة لا نهاية لها.








Next to you Where stories live. Discover now