قد أبدو أنني لا أبالي، غير مهتمة أو مكترثة لكنني في الحقيقة أفعل
لا استطيع النوم في الكثير من الليالي بسبب التفكير أعلم أن والدتي تعاني أكثر، قلقة أكثر، مُتعبة أكثر
إن التفكير كمرض ينهش في عقلي بدلاً من عظامي فيتركني بلا حولاً ولا قوة
التفكير في والدي
ماذا يفعل؟
مم يعاني؟
متى سيعود؟مُنذ ذهابه لم نستطع التواصل معه، انقطعت الأخبار عنه تماماً، إن حالفنا الحظ فقد يبعث برسالة قصيرة مطمئنه.
في كثير من الأوقات لا يفعل، لكننا نرى في التلفاز و مواقع التواصل الاجتماعيه، الأعمال الإنسانية العظيمة التي يقدمونها، الإجهاد، التوتر، الأرق، ساعات طوال يقضونها في المحاولة للسيطرة على الازمة
الآلاف من الأطباء حول العالم، أباء، أمهات، أبناء تركن منازلهم لخدمة قضية أكبر، في محاولة مستميته للقضاء على الوباء، إنقاذ الالاف من الأرواح المريضه و المُنهكة
وتبعاً لمخالطتهم للمرضى بشكل مباشر فإنهم اكثر عُرضه للإصابه بالمرض، ومع عدم وجود لقاح أو إحترازات وقائية فعالة فإن الأمر اشبه بكونهم يقفون أمام مدفع بدون أي ادرُع أو سُترات حِماية.
التفكير بهذا الأمر يأخذ جُل وقتي بدون أن أشعر أو حتى أعلم، لذلك فإنني أحاول التغاظي أو التناسي حتى إن كان ذلك من خلال التلصُص!
حقيقاً إنني لا احبذ تسمية الأمر بالتلصُص، فلنُطلِق عليه اسم الفضول
ذلك لأنني أعلم جيداً أن صاحب الشقة المُقابلة لا يقِلُ عني فضولاً
VOCÊ ESTÁ LENDO
Next to you
Ficção Adolescenteعرض عليّ جاك التوصيلة، في طريق العودة كان الصمت يعم الأرجاء بينما كانت سيلينا تغني برفقة تشارلي "لم نعد نتحدث بعد الآن... كما كنا نفعل سابقاً " هذهِ رواية من كتابتي تستند قصتها على أحداث واقعيه مع القليل من الإضافات الخياليه، اتمنى أن تنال إعجابكم ...