الجُزء التاسِع والعُشرين|قلوب حائِرَة

ابدأ من البداية
                                    

* * *

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

* * *

السابِعَة لَيلًا بِتوقيَت صَبابَة العِشق | ليفينيو..

حينَما توقّفَت سيّارَة آريان أمام ذٰلِك المَكان، نَظرَت يولاند إلى مَركِز التزلُّج الكَبير المُزدَحِم بِالزوّار، مِن نافِذَتَها، قَبل أن يحُثّها آريان عَلى النزول، كانَت تَرتَدي ثياب مُناسِبَة لِلمَكان، بِنطال جِينزي داكِن، وقميص أحمر تَحت مَعطفها الأحمر الشتوي، بِحِذاء أحمر عالٍ، تارِكَة شَعرَها حُرًا طَليقًا، تُداعِبَهُ نسمات الهواء البارِدَة، تَمسّكَتْ بِقبضَة آريان القويّة الدافِئَة، قَبل أن يقودَها لِلداخِل، حَيث كان الكَثير مِن الناس يندَفِعون لِلداخِل، كان المَكان جَميل، واسِع، والموسيقى في الأرجاء تَنتَشِر، لِتُضيف جو مِن الأُلفَة، رَفعَت عَينيها نَحوَهُ بينَما هو يقودَها حيث عليهُما الجلوس، ثُم سَألَتَهُ بِأعيُن تَمتَلِك بريق مُلفِت..

" هل سنتَزلّج؟.."

نَظرَة رماديتاهُ نَحوَها وإبتِسامَتهُ تِلك، قَبل أن يومِئ لَها بِالإيجاب، كانت كَفيلَة بِجَعلَها تَشعُر بِالسعادَة تَغمُر قلبَها، لِتقتَرِب مِنه أكَثر تَحتَضِنَ جَسدَهُ، وهي تَحت ذِراعَهُ، أمّا هو فَغمرَها بِدِفئَهُ، وإنتَظَر كُلًا مِنهُما في المَقاعِد، ليرتديان الأحذيّة الخاصّة بالتَزلُّج، وحينَما إنتَهيا جَذب جَسدَها إليه، لِلدخول إلى ساحَة التزلُّج الواسِعَة، بِحُريّة تَرك جسدَها وسار بَعيدًا عَنها بِسلاسَة لِتقوم هي باللحاق بِه مُحاوِلَة الوصول إليهِ، بينَما كان هو يَضحك وهو يراها تكاد تَسقُط وهي تتعقّبَهُ، كان مُحتَرِف حينَما كانَت هي لا بَأس بِها، وكان يبدو لَهُ الأمر الآن وكأنّهُ ذات الصورَة الحقيقيّة لَهُما، المُحتَرِف بِالإبتِعاد والمُتعقِّبَة المُبتَدِئَة، الباحِثَة عَنه والتي تُحاوِل الإمساك بِه، المُستَحيل المُمكِن والقَريب البَعيد، كان هٰذا هو، إقتَرَب مِنها وأمسَك بِكفيها بَعد رؤيتَهُ لَها تَكاد تَسقُط، وجعلَها تدور مَعَهُ في دوائِر غير مُنتَهيَة، وسط ضِحكاتَها التي كانَت نابِعَة مِن قَلبَها لِلمرّة الأولى، بَعد أيّام صَعبَة، كان يُحاوِل مُراقَصتَها مَع الإيقاع الموسيقي الذي يَنتَشِر في الَمكان، ناسيًا أن إيقاع الحُب بينَهُما كان هو السَبب الأوّل في تناغُم جَسديهُما، مُستَعِد كُلًا مِنهُما أن يُنسى ويُحتَجَز في هٰذِه اللحظَة إلى الأبَد..

أســود II |إكتِشاف المجهول ☔︎ ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن