ريهام وهى تمسح على بطنها : اذا سياتينا بامبينو صغير وساصبح عمن قريب خالة

سلمى بابتسامة نعم فانا فى الشهور الاولى

ريهام : بعدما تلقت رسالة على هاتفها : لقد اتى صفوت وهو فى انتظارى هيا بنا لتسلمى عليه

ما هى الا دقائق وكانتا امام سيارة صفوت

صفوت بهدوء مد يده وسلم على سلمى وسالها بتعجب عن سبب عودتها

سلمى وبرقتها المعهودة : لقد سئمت الجلوس بمفردى فقررت ان اشغل وقتى ثم غيرت مجرى الحديث قائلة انت مديون لنا بزيارة بدلا من تلك التى اعتذرت عنها

صفوت : اعتذر لكما ولكنى حقا مشغول فى الشركة وانت اقرب الناس لتعلمى ما انا فيه

ريهام بفرحة : ساصبح خالة بعد ستة اشهر فسلمى تحمل بامبينو فى مهده

صفوت بتوتر : ربى يقر عينك به وعلى الفور فتح لها باب سيارته لتركب فاعتذرت واخبرته انها جاءت بسيارتها

رد قائلا : اذن سنأتى اليك كل يوم ان وريهام لاوصلكما الى هنا وستعودى معنا ايضاً

.............

عادت الى منزلها ولم يتصل بها خالد فعزعليها هذا النسيان ولكنها كانت قد توقعته

انهت حمامها وجلست امام التلفاز وعقلها مشغول بصفوت واخذت تسال نفسها : هل اخطأت حقا لانى اخترت خالد وهل حبى له اعمانى عن صفاته ؟ هل رفض ابى له كان فى محله ؟ هل ان كنت تزوجت من صفوت لكانت حياتى افضل من هذا ؟

دلف خالد الى الغرفة فلتوه عاد فنظرت فى ساعتها فكانت العاشرة مساء وتذكرت انها جالسة فى مكانها هذا منذ الرابعة عصرا وهى تفكر

خالد وهو يقترب منها ويقبل راسها : كيف حالك ؟

ردت بفتور الحمد لله

قامت من مكانها لتجهز له العشاء فقال لها : لا داعى فقد اكلت فى الشركة

لم تعلق على جملته كاى مرة من قبل فقد كان اكثر ما يزعجها ان ياكل فى الخارج لانها لا تحب الا تاكل الا برفقته وان تطمئن انه حقا اكل اكل مغذى فدوما ما كانت تنهره على الاكل فى الشركة حتى انها كانت تفضل ان تعطيه قوالب من الكيك تصنعها له بنفسها لياكلها ليسد بها جوعه ولكن اليوم كان شعورها مختلف فقالت بصوت هامس لنفسها : سبحان مقلب القلوب

لتوه انهى تغيير ملابسه وامسك هاتفه واتصل دون ان يخرج من الغرفة وسمعته وهو يقول : حمداً لله فقط اردت ان اطمأن عليك لارتاح قبل ان انام واغلق الهاتف وهو يبتسم

سالته والحزن يمزق قلبها : مع من كنت تتحدث ؟

قال بتلعثم : هذا علاء المحاسب كان قد شعر ببعض الارهاق فقمت بتوصيله واردت ان اطمأن عليه ثم وضع الهاتف على الكمود ودلف للمرحاض فامسكت هاتفه فوجدت انه كان يتحدث مع حنان والاسوء انها وجدتها قد ارسلت له صورتها بقميص نومها وترسل له قبله

وجوه تضحك وقلوب تئن ... للكاتبة رباب عبد الصمدМесто, где живут истории. Откройте их для себя