١٠ - مشاعر جديدة

1.3K 30 0
                                    


"إن العيون التي في طرفها حور ...قتلننا ثم لم يحيين قتلانا.

يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ... وهن أضعف خلق الله إنسانا "

_جرير

كانت تغمض عينيها حيناً وتفتحهما حيناً آخر ، بينما كان هو يجلس على الطاولة الزجاجية أمامها ، فعلت كما طلب منها أكملت العد الى الرقم عشرة ليقول لها :

" أكتر حاجة بتحبي تشربيها شنو ؟ "


وضعت كفيها على رأسها في محاولة منها للهدوء ولم تُجب ، ليعيد سؤاله على مسامعها مجدداً :

" آنسة آن ... شنو أكتر شي بتحبي تشربيه وريني "


" ا... ا... اللب...ن حق ....الف...الفرا...ولة "


" وتاني ؟ "


" الن...سكا...في"


تأمل وجهها قليلاً ليقول بهدوء :

" مممممممممم "


جر زجاجة العطر ليرش منها حولها مجدداً :

" الريحة دي حلوة ؟ "


هزت رأسها بالموافقة


هب من مكانه ليقول :

" ممكن تحسبي لي من ١٠ لي ٤٠ وبصوت عالي زي الأول ؟ "


ازدردت ريقها لتبدأ بالعد مجدداً بصعوبة نوعاً ما ... ليتجه هو ليجلس بعيداً عنها قليلاً بينما جلست ميهان بقربها .

اقترب منه عبدالرحمن الذي بدا قلقاً للغاية ليقول بصوت هامس :

" عمران فهمني هي مالا "


" نوبة هلع يا عبدالرحمن "


" شنو الخلاها تجيها يعني ؟ هي خايفة من حاجة ؟ "


رفع معصمه ليُطالع ساعته :

" لو كنت ماشي في غابة وفجأة ظهر ليك اسد حتعمل شنو ؟! "


جلس عبدالرحمن بقربه ليبلل شفتيه بينما انحنى رأسه قليلاً وكأنه يُفكر :

" م عارف ... اظن لي ح أجري "


" قبل م تجري جسمك حيعمل رد فعل عشان يساعدك تجري وتنجو بنفسك ، الأدرينالين حيزيد وضربات قلبك حتزيد وجسمك حيسخن وكل الطاقة العندك حيسخرها جسمك عشان تهرب "

كسارة البندقWo Geschichten leben. Entdecke jetzt