٤ - و انكشف السر

1.9K 45 18
                                    


(( و انكشف السر ))

" هذه المرة كنت انا الشيطان ، كنت الطرف المؤذي ... كنت الفئة التي لطالما كرهتها في قصتي

غدرت حين قُدم لي الأمان ... أقف و أنا أرى النار التي أشعلتها بيدي و هي تحرق كل ما حولي و في طريقها لي ، هذه المرة ... لا سبيل للقتال ... انا هُنا فقط أُسلم نفسي للموت "

.

.

.

.

.

فتح عينيه بتثاقل ، بينما استشعر الخدر الذي ضرب بذراعه و ساقيهِ ... تسللت أشعة الشمس عبر النوافذ الزجاجية لتصيب عينيه المرهقتين بالألم .

نظر لا إرادياً بإتجاه الساعة المعلقة على الحائط و أخذ ثواني طويلة للغاية وهو يفتح و يُغمض عينيه عسى و لعل أن يتمكن من قراءة الوقت .

و استطاع أخيراً أن يميز بأن الساعة تشير إلى السابعة صباحاً ... كان لا يزال على سجادة الصلاة التي نام بها في الساعات السابقة .

تنهد بأسى وهو يستعيد شريط ذكرى حلمه بوالدته و الحديث الذي دار بينهما ... مرر كفه على رأسه الذي ضرب به الصداع بسبب النوم غير المريح على الأرضية ... نهض بتثاقل نحو السرير و بالرغم من أنهُ من أشد الطلاب حرصاً على حضور محاضراتهِ و لا يتحجج بأي شيئ للغياب حتى لو كان مريضاً إلا أنهُ كان موقناً تماماً بأنهُ لن يستطيع الذهاب اليوم .

ارتمى على فراشه و أغمض عينيه مجدداً .

‏ ꧁꧂ ꧁꧂ ꧁꧂

كانت آن تتحدث على الجوال مع والدتها بينما اتكأت بمقدمة جسمها على الشرفة التي تطل على النيل ... تلفحتها موجة هواء رطبة تشبعت ببعض البرودة بينما كانت تنظر من الأسفل للسيارات التي تخوض في برك المياه التي خلفتها أمطار الأمس .

" ايوه يا ماما ... ختي لي بجامة واحدة في شنطة تكون صغيرة و أي لبسة حقت مرقة "

" طيب و تاني شنو ؟ "

" و ختي لي حاجاتي بتاعت الشعر و فرشة اسناني "

" طيب ، منو الحيجي يستلمهم ؟ "

" السواق حيجيك ، شوية و حيوصلك لأنو اتحرك ليه قرابة الخمس دقايق ... انا وصفت ليه الشقة "

" طيب ... عايزة حاجة تاني ؟ "

" لا "

" نبيل بقا كيف ؟ "

التفتت إلى الخلف لتنظر إليه ... كان لا يزال غاطاً في النوم .... ابتعدت عن الشرفة و هي تجيب :

" كويس ... الحمدلله ... اتحسن كتير عن أمس "

" طيب الحمدلله ، خلي بالك منو لحدي م يقيف على رجلينو "

كسارة البندقजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें