البارت الرابع عشر الجزء الثانى

1.9K 85 8
                                    

كان الطبيب يعاينها وايضا يناظرها بأعجاب شديد ولما لا وهى رقيقه الملامح بشوشه مبتسمه وعيونها البنيه اللامعه التى تخطفك لعالم اخر اما هو كان يزفر ويغلى بداخله وكان يلعن ويسب بكلمات غير مفهومه لا يسمعها احد غيره حتى حدث ما جعله يتحول لوحش كاسر يدافع عن وليفته
الطبيب : انتى بقى قولتيلى عندك كام سنه يا أنسه
قبل ان تجيب كان الطبيب بين يدى حازم ينقله من اليسار الى اليمين ثم من اليمين الى اليسار وهكذا حتى كاد ان يقع الطبيب من الدوار الذى أصابه
حازم : انا عاوز اعرف انت دكتور عظام ولا نفسى ولا وكيل نيابه عمال تحقق وتدقق اسمك ايه بنت مين عندك كام سنه ناقص تسأل عنوانك فين ولا تطلب رقم تليفونها ايه مش عاجبك انا مش مالى عينيك ايه هوا انا
الطبيب : براحه يا أستاذ مش كده انا فرهدت
كانت تتابع بدهشه عجيبه من تصرفه غير المبرر وكانت تكتم ضحكاتها على هيئه الطبيب المبعثره حتى شعرت ان زمام الامور سيفلت فاجلت صوتها لتنبه هذا الغاضب
ريماس : خلاص يا حازم كفايه مش كده الراجل هيموت فى ايدك
ينظر لها بغضب اشد ليعلو صوته اكثر
حازم : انتى بتدافعى عنه البيه جاى يكشف ولا يسبل
الطبيب : لا حضرتك انا راجل محترم وقصدى شريف
ينفضه من يده ليقع على الارض ويضع يده بخصره يحاول ان يتمالك اعصابه
حازم : قصدك شريف يعنى ايه
ريماس : الله ما قصده واضح يا حازم قصده شريف يعنى فاتحه وخطوبه وكتب كتاب مش كده يا دكتور
كان يهندم ملابسه بعد ان بعثرها هذا الحازم وكان حازم فاتح فمه من الدهشه
الطبيب : صح يا أنسه
تهز رأسها وتنظر للواقف امامها وكأنه متأهب للأنقضاض على فريسته
ريماس تنهض من على فراش الكشف وتنظر للطبيب باستعلاء
ريماس : الحقيقه انت جبت لنفسك مصيبه حاولت اساعدك بس باين عليك غبى ايه فيه حد يعمل كده عاوز تتقدملى وانت متعرفش عنى حاجه ليه سلق بيض ولا خروجه مع اصحابك دى جواز يا أخ
لتنظر له وتشير وتقول
ريماس : اتصرف معاه يمكن يفوق ولا ٧ سنين فحت ومجموع عالى فى الثانويه وفى الاخر عنده تخلف فى فن العلاقات
كان مندهشا من رد فعلها والطبيب كان محرج فحديثها له جانب من الصحه ويلتفت ليجد الآخر عيونه حمراء غاضبه يجزم إنه يرى أدخنه من اذنيه ليردف بسرعه وهو يخرج
الطبيب : هبعت لكم دكتوره زميلتى
وكانت آخر كلماته عند الباب يهرب من المفترس يلتفت لها يجدها تطلق ضحكات رنانه وتتقدم منه
ريماس : اهدى خلاص خد نصيبه
حازم : نصيبه والله لو كان قعد اكتر من كده كنت خليت زمايله تكشف عليه
ريماس : ايه هو انت علطول حامى كده اهدى اعصابك
يقطع حديثهم دخول طبيبه لتبداء بالكشف على ريماس
خالد : جيت لقضاك يا ابن السعيد
كان الموقف محتد ومفاجاء ولكن هشام وايمى يدركوا الامر بسرعه عاليه لتتحرك ايمى وتقف امام قاسم وهشام يقف امام خالد
خالد : ابعد يا هشام
هشام : مش قبل ما تهداء وتسمع بلاش عصبيتك تشل تفكيرك
قاسم : هو فيه ايه
ايمى : دى خالد خطيب رضوى
يهز قاسم رأسه متفهما يحاول التحرك ولكن يتفاجاء بحركه ايمى امامه تحاول منعه يبتسم لشعوره بخوفها عليه وايضاً ليطمئنها ليحركها من امامه ويتجه إلى خالد وهو يحرك هشام
قاسم : بشمهندس خالد انا قدامك اهو اعمل الى حضرتك عاوزه بس افتكر ان حضرتك مش هقدر تعمل حاجه
خالد بغضب وبلهجه صعيديه
خالد : ليه هخاف منك اياك
قاسم بلهجه صعيديه صحيحه
قاسم : لاع لكن عوايدنا احنا الصعايده هتمنعك تعمل لى حاچه وخصوصاً يعتبر انى فى دارك مُطرحك يعنى وواچب الضيافه لازماً حتى لو كنت قاتل بوك وكمان مهتدختش حقك من چاى ليك مسالم ولا ايه يا ولد العم
تلين قسمات وجه خالد ويزفر محاولا تهدئه نفسه لتتقدم ايمى
ايمى : خالد البشمهندس قاسم فى شركتنا والراجل جاى يعتذر وكمان هو مالوش دعوه ومكنش يعرف وانا متأكده إنه ميرضاش بالى حصل وكمان اكيد اخد خطوه جاده فى الموضوع فارجوك اهدى واسمع والى تطلبه اكيد هينفذه مش كده يا بشمهندس
قاسم : طبعا يا بشمهندسه ولازم تعرف يا بشمهندس انى صعيدى واعرف كويس الاصول وعلشان كده انا جيت النهارده مخصوص اقدم اعتذارى لكل واحد تعرض لاهانه فى مجموعه السعيد وكمان اسمعك واعرف إلى يرضيك واعمله
خالد : تجيب لى ابن عمك الو..... اخلص عليه بأيدى
قاسم : دى ابسط حاجه ومش كده وبس دى انا ممكن كمان اقوم محامى واجيب لك حكم مخفف بس فكر كده معايا هل دى هيشفى غليلك هيريحك ويريح خطيبتك ولا هتكون شوشره وفضيحه اكتر من اللازم وعلشان حضرتك متفهمش كلامى غلط وتفتكر انى عاوز احمى ابن عمى لا ابدا بس دايما بحب اعاقب عقاب يوجع ويأثر بجد ويفضل فاكره لان الموت رحمه مش عقاب
هشام : وبعدين اعقل واهدى كده احنا فين فى غابه البلد فيها قانون ونقدر تجيب حقنا
قاسم : وانا موافق والفيديو عندكم بس برضه هيبقى فيه سين وجيم وشغل محامين ودول ليهم طرق فى لوى القوانين وممكن يخرج منها ماهو عمى استحاله يسيب ابنه يتسجن
خالد : وطبعا مطلوب منى انى اقبل اعتذارك ويبقى كده كتر خيركم
قاسم : ومين قال كده الاعتذار مش كفايه لكن لو حضرتك اتفضلت وبصيت فى موبايلى يمكن إلى تشوفه يهديك وتحس ان حقك رجع وزياده
يتجه خالد لقاسم ليريه فيديو لايهاب وهو بين مزارعين يعمل بيديه كفلاح يزرع بيده والارهاق حليفه يفتح فاه من المفاجاه ليستطرد ويقول
خالد : مش يمكن دى لقطه كده علشان تهدينى
قاسم : يبقى انت متعرفنيش كويس مش قاسم السعيد إلى يلجاء لامور النصب وال٣ ورقات لا انا قاسم السعيد ولعلمك كل ساعه بيتبعت لى فيديو عنه ودى اوامرى من يوم الى حصل وديته هناك علشان يعيش وسط الناس إلى بجد إلى بتعاني وتشقى وتاكل لقمتها من عرق جبينها لان للأسف فيه ناس المال بيخليهم يفتكروا انهم اعلى من غيرهم وميعرفوش ان المال ما هو إلا وسيله علشان تعيش كويس لكن ميدكش الحق انك تتعدى حدودك مع غيرك وإن المال بدون اخلاق وضمير لعنه مش نعمه ابدا
يبتسم خالد ليمد قاسم يده لخالد وخالد يصافح قاسم وكل منهما يحمل بداخله تقدير واعجاب من شجاعه كل منهما واحترام لشخصيه كل واحد لتبتسم ايمى بأعجاب شديد بتصرف قاسم البطولى امامها فلم يهاب او ينكر او يحاول المراضاه بمال بل هو اتى وبداخله احترام شديد للآخرين وهذا يدل على رقى اخلاقه بحق وكان هشام ومنى يتابعان الكل وخصوصا عندما تحول نظر قاسم من خالد إلى ايمى لتلمع عينيه ببريق سعاده عندما لمح ومضه اعجاب بداخل عيونها البنيه
ليا كانت تضع رأسها على كتف ايان وتتابع غروب الشمس من على اليخت لتتنهد بشده يلتفت إليها ويبتسم على برائتها وطفولتها لتنظر له وتتوه فى ملامحه الرجوليه وابتسامته الحانيه ليقترب منها رويداً حتى اقترب امام شفاها الورديه ليطبع قبله على طرف شفاها لتغمض عينيها وتتنهد ليداعب انفها بانفه بحميميه لتفتح عينيها تنظر لعينيه تبتعد عن وجهه تحاول الخروج من بين احضانه لكنه يأبى ذلك ليقربها مره اخرى
ايان : اوعى تخرجى من احضانى
ليا : ايان عاوز منى ايه
ايان : عاوزك سعيده فرحانه امحى كل لحظه ألم وحزن جواكى
ليا : ياه تفتكر تقدر
ايان : احاول
ليا : وليه تتعب نفسك 
ايان : مش مهم التعب المهم  اوصل
تخرج من احضانه وتقف لتواجهه
ليا : توصل لايه بالظبط
ينهض ويقترب منها ليحاصرها بينه وبين سور اليخت
ايان : انى اشوف ضحكتك فى عيونك وسعادتك بين شيفايفك
ليا : كلامك صعب خايفه اصدقه خايفه
ايان : منى
ليا بتهكم
ليا : خايفه يا أخويا
يملس على وجنتيها بظهر يده برقه ويقترب اكثر
ايان : بس انا مش أخوكى انا جوزك
تهز ليا رأسها رافضه
ليا : لا أخويا والمهزله دى هتنتهى اول ما نرجع فاهم
ابتسامه ملاعبه كانت رده ونظره تحدى صارخه ليهتف وهو يحرك اكتافه
ايان : لما نبقى نرجع المهم نستمتع
يجلس مكانه ويشير إليها
ايان : تعالى يا روحى ارجعى مكانك تانى خلينا نشوف المنظر الرهيب دى يلا
تعود مره اخرى ليحتضنها ويضع رأسها على صدره لتتململ محاوله النهوض ليميل على اذنها
ايان : هششش المنظر ميحلوش الا لما تسمعى دقات قلبى حاولى تسمعى جايز تفهمى
ليا بتوهان
ليا : افهم ايه
ايان : تفهمى انى مش أخوكى
ليا : بس انت قلت
يشد من احتضانه لها يود لو يدخلها بين ضلوعه
ايان : انسى يا لولى انسى وخلينا نعيش
ليا : تفتكر بالساهل
ايان : حاولى وصدقينى انا هعوضك
ليا : تقدر تعوضنى عن سنين يا ايان
ايان : هعوضك وهنعيش إلى جاى بس استمتعى بلاش نكد ام شلبيه دى
تلتف له لتضربه على كتفه وتنهض سريعا لينهض خلفها ويجرى ورائها ويحاول الامساك بها وسط ضحكتها الرنانه ليرقص قلبه على موسيقى ضحكتها الصافيه 

وصيه الحفيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن