الفصل ١٦ ج ٢

37.7K 1.8K 262
                                    

السلام السادس عشر ج ٢

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

السلام السادس عشر ج ٢

افتقدك كما لم أفتقد شئ قبلك، أفتقد أحاديثنا القديمة وليال الشتاء التى ألتمست دفئها من صوتك ، أفتقد تفاهمنا الغائب منذ زمن افتقد سؤالك عنى ، أنا لم أتخلى عنك كما تعتقد، فقط هجرت نسختك الجديدة التى تعمدت اظهارها لى كمحاولة للحفاظ على مشاعري تجاهك.. او بمعنى الأصح إضطررت لذلك قبل أن يختلط كلاهما وتتلوث ذكرياتنا بغبار الحاضر وتتآكل من كثرة الخلافات..ولكنى إرهقت انتظارا واملًا .. متى ستعود لى ؟!

■■■■■

بللت حقلها ثم طفقت قائله وهى تبكى
- هشام .. هشام عمل حادثه كبيره اوى .. وهو بين الحياه والموت يافجر .. الحقييييه يابنتى ....

لهذا الحد تنفرها الحياه ولم تتم فرحتها ... أطلقت انظارها بحريه فى ارجاء المكان ولازالت صامده مذهولة .. جملة اصابتها بشلل كلى كمن سكب ماء كاويه على جروحها الغائره باتت مشاعرها مخضرمة بين الحنين والوجع غير مصدقها انها ستفقده للابد .. فكل ما مر من العمر أملا فى لقاءه فى نهاية المطاف ... فماذا ستفعل إن رحل للابد عنها ؟!

فاقت على تكرار نداء سعاد لها
- يافجر .. انتى روحتى فين ؟! بقولك روحيله ..

تفوهت بمرارة صبار الحزن الذي تفرغ بحلقها
- هو فى مستشفى إيه ..

بدت علامات القلق تظهر على سعاد التى تفوهت تلقائيه
- من امبارح وهو فى المستشفى وصمم إنه يرجع البيت ... وبسمه وزياد عنده عشان يقنعوه يروح المستشفى مش راضي .. وحالته تصعب عالكافر ..

ثم دفعتها بحماس
- إنتى ليكى كلمة عليه .. روحى له خليه يبطل عناده ده ..

نشجت وتردد البكاء فى صدرها بدون صوت .. فالخبر انهال على قلبها كالصاعقة التى افقدتها عقلها ؛ تناولت حقيبتها واكلت خطاوى الارض ركضا واوقفت ( تاكسي ) واردفت متوسله ان يوصلها باقصي سرعة للعنوان التى القته على مسامعه ...

بعد مرور النصف ساعه من تململها كالجالس عالجمر تترقب الطرقات وتمسح الارصفه بأهدابها تتمنى ولو يطير بها القدر لبابه .. ظلت ناجى ربها متضرعه

- يارب انا مش هستحمل اشوفه بيتوجع ... مش هستحمل تحصله حاجه .. يارب متوجعش قلبى .. انا مش عايزاه معايا .. انا عايزاه يكون بخير وبس ..

الحرب لاجلك سلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن