الفصل ١٣ ج ٢

39.2K 1.7K 279
                                    

السلام الثالث عشر

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

السلام الثالث عشر

‏إنه لكابوس نوعًا ما أن تَرى شخصًا يتغير أمامَ عينيك، يتحولُ إلى غريب ترتعد اثناء مهاتفته .. تنمق كلماتك قبل أن تتفوه بها ؛ تبحث عن نسخته القديمة بشغف فلم تجدها  تقف عاجزا حتى مع حُبك الذي تحمِله مِن إعادته مألوفًا مرة  ثانية ..

■■■■■
- أنت بتعملى إيه هنا ؟!
كانت جملة ميان تلقائيه مبنيه على اساس تحرياتها العديدة بعلاقة فجر وهشام .. تحولت نظرات فجر من الحزن للذهول والسخط على وقاحتها الزائده .. فسألتها ساخرة
- اى البجاحه دى ؟! هكون بعمل ايه فى شقة جوزى يعنى ؟!

ثم تعمدت فتح الباب على مصرعيه فوقعت عيون ميان على هشام مديد الطويل ومهيب الهيئة عاري الصدر وفرولات شفاتها المطبوعه فوق جلده .. ففهمت مغزى ما تريد أن تخبرها فجر به ..

اطرقت ميان بمكر
- سورى لو جيت فى وقت ميصحش .. بس  هشام ..

وقفت فجر امامها وعقدت ساعديها باختناق ؛ وهزت ساقها اليمنى بغل وعقبت على جملتها
- اه هو وقت مش مناسب بالمره .... زى ماانت شايفه  ...

اشتعل الشر فى راس ميان
- انت ازاى بتكلمينى كده ؟! أنت نسيتى نفسكك ولا ايه ؛ يابت دانا اللى مشغلاكى ....!!

خنجر جُملتها طُعن فى قلب هشام قبل صدر فجر .. فطابعه الشرقى ارغمه على التدخل .. فاقترب من فجر واحتضنها من الخلف وطبع قبله طويله على جدار عنقها وتجاهل جملة ميان وقال
- خير ياميان .... ؟!

تقهقرت خطوة للخلف وهى تقاوم لاخفاء نظراتها الحاسدة .. فتدخلت فجر بصوت اوشك على البكاء وهى تبتعد عن هشام بدون لفت الانتباه
- لو على الشغل ده اعتبرينى من النهارده سيباه ؟! لانه مابقاش يلزمنى ...

ترنحت ميان ساخطه
- تسيبى مين ؟! ده بعد ما شغلتك وصرفت عليكى ؟! هو انت فاكرة انى مش عارفه اصلك يابت أنت ؟!

اتاها صوت هشام كالرعد
- اهانه تانى لمراتى هنسي إنك واحده ست ... اتفضلى امشي بدل مااعرفك مقامك ايه  ومقامها بجد ...

استدارت فجر باكيه محاولة اخفاء ضعفها أمام ميان ولاول مرة تتخذ من ذراع هشام كحصن لها .. فاردفت ميان بضجر
- دى ماضيه عقد يوديها ورا الشمس ...

الحرب لاجلك سلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن