اعتلت ملامح الاشمئزاز الرفاق الثلاثه مردفين :
- انتولي انت مقرف!
- تجعلني اود ان اتقيئ
- توقف عن تودد إليها امامنا يارجل!

********

دلفت ارامينتا مقاطعة حديث الجميع ، وقد لحق بها الكساندر ، الذي منذ ان جلس على مقعده حتى لحقته عينا كلا من إلينور وإد المتسائله :
- صديقي! ، ما الذي تخفيه عني لقد ذهبتما سويًا وها أنتما تعاودان سويًا!
- لا تفهما الامر بشكلِ خاطئ لقد اردت سؤالها عن امرٍ ما ، وصدقًا لا يمكنما اتخيل كيف عنيت لجلبها معي الآن !
- احسنت صنيعًا اخي ، فيجب علينا مناقشة امر الحرب هنا والآن!

اثار حديثها ذاك اهتمام يوجين الذي كان يفتعل المشاجرات مع كلار ليأخذ حصة من الطعام ليصوب نظره ناحيتها كما فعل الجميع.
زفرت الهواء فهاهم اخيرًا سيستمعون ، اخرجت المخطوطه لتقوم بفتحها وتضعها امام مرئ بصر الجميع ، وقد اتضح ان هذه المخطوطه هي خريطة لآستريا ، نطقت بهدوء :
- انتولي اين نحن؟
وضع انتولي يده ناحية منطقة تدعى إيتوليا ليقول مجيبًا :
- نحن هنا في عاصمة استريا ، إيتوليا
-انظروا جيدًا يارفاق في استريا توجد خمسة مناطق كبرى ، المنطقه الوسطى وهيِ العاصمة وتدعى إيتوليا ، ومنطقة الشمال إبيروس ، ومنطقة الجنوب أكرنانيا ، ومنطقة الغرب لوكريس ، واخيرًا الشرق إينيس.

انصت الجميع جيدًا إلى حديثها ذاك لتعقبِ بعده بحماسه ، مُثيره دهشة الجميع :
- وخطتي تقتضي..

اخبرت بخطتها تلك غير القابلة لتصديق ، وقد عقبت على حديثها أرامينتا قائلة :
- لا تخبروني انكم ستتبعون بشرية مثلها! ، انتم بالتأكيد تسخرون! ، هل سنبدأ بالحرب بسبب محض كلمات؟!
- ارامينتا ، بصدق انا لا اهتم برأيك بي هذا اولًا ، ثانيًا عزيزتي ارامينتا هل اعتقدتِ اننا تركنا منزلًا الدافئ لأجل ان ننتظر ان نموت هنا وحسب! ، ألم يبدأو الحرب هم سنبدأها نحن ، ثم هل تُراك نسيتِ والدتك؟
- انا لم انسى قط
- من يعترض منكم فليخبرني فسنشعر بتنفيذ خطتنا منذ الان!
غيم الحزن على الجميع فهاهم مُقبلون على حرب لا يعلم نهايتها إلى الأله ، حربٌ لا خيار لهم إلا اشعلها لينهوا اوجاع هذه الأرض وهذا العالم كافة.

نطق انتولي بجمود :
- إذن سنبدأ بإبيروس!

********

خلا القصر من ضحكاتهم المعتاده ، ولم يبدي اي احدٍ منهم ردة فعل ، كل فردٍ منهم قد غرق داخل بحر افكاره ، وقد توجهه الجميع ناحية خارج هذا القصر ومن ضمنهم إلينور التيِ نطقت بعد رؤيتها لملامحهم المتعجبه :
- مالأمر؟ ، هل اعتقدتم انني سأظل كالمرة الماضية هذا محال!
- اختي ابقي في داخل رجاءً ، انتِ لا تستطيعن القتال!
- إلينور ألكساندر محق لا يجب عليك الذهاب!
- لا يمكننا تحمل البقاء والترقب فحسب هذا يثير اعصابي ، تفهما هذا ارجوكما ، ثم ماذا لو حدث لي مكروه وانا وحدي فالقصر لا احد يعلم ماقد يحدث صحيح؟

آستريا.On viuen les histories. Descobreix ara