Ch.15

167 19 37
                                    




" على رغم من حجم سماء هذا العالم ، إلا انها لا تكفي جزءً بسيطًا من اوجاعي".
"خلف هذا الوجه البارد ، احزان تسقط الكواهل، تحمّلها صاحب هذا الوجه كما لو انه تحمل بؤس العالم اجمع ، وحده!"
.
.
.


مشى بهدوء يحبس دموعه قدرًا الإمكان ، لا زال يتردد بإذنه حديثها وذلك يشعره بالإختناق بشكلٍ مبالغ.

صفع وجهه بكفه محدثًا نفسه " الكساندر استبكي الآن بسبب امراة؟ ، هذا سخيف!"، ثم رفع رأسه إلى الأعلى ينظر إلى القمر الضخم أحمر اللون متمتمًا " يبدو ان ايامي ستكون صعبة، اليس كذلك؟".


مشى الكساندر دون ان يعلم اين تقوده قدماه حتى ،لقد هرب بسبب شعوره بالسخط من نفسه ، لقد صمت عن من أهانه دون رحمة.

على اي حال ، يبدو انه قد اكتسب هذه العادة الغبية بالهروب ، اكمل حتى قادته قدماه إلى سوق البلد من السابق.

كان ينظر إلى وجه المارة من حوله ، الغضب الاستياء ذلك مالاحظه ، لم يجد شخصًا يبتسم ابدًا مما اثر دهشته اكثر حتى من القمر الاحمر.

دخل إلى كشك صغير ، كان كشك يُباع فيه الخضرة لكنّه كان شبه خال! ، عدة من خضرة متعفنة فقط.

خرج منه بريبة ، ثم دخل للذي يليه ليصدم أن شبه خالًا كذلك! ، وقد استمر الامر سيان في كل المكان التي دخلها.

" تبًا ؟ مابال هؤلاء الناس؟" ثمّ لفتت انتباه مشاحنة قد حصلت امام كشك للفاكهة، لرجلين كلاهما يضرب الآخر بقوة.

تحدّث الأول بقسوة " ايها اللعين! لقد وجدت تلك البطيخة قبلك! " لكمه الاخر ليردف بين انفاسه" لكنني جمعت كل تلك النقود لشرائها لا يمكنك اخذها هكذا"

صمت بريبة ودهشة كبيرة ، تلك المشاحنة كانت لأجل بطيخة! ، ومازاد الامر دهشة ان لا احد التفت إليهم سواه الجميع يتجاهل ما يحدث وكأنهم قد اعتادوا على الامر!.


حتى صاحب الكشك تجاهل وجودهم كليًا ، لكن الامر يسوء وقد يقتل احدهم الاخر لأجل بطيخة! ، لذا تحرّك الكساندر إليهم.

لكنّه توقف في منتصف يعتليّ وجهه ملامح الذهول ، لقد اتى طفلٌ صغيرٌ من العدم ، ملامحٌ بارده ذكرته بشخصٍ ما فورًا.

آستريا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن