Ch:23

123 19 37
                                    


<<لم تعد الرياح تجري بما تشتهي سفننا
ولم تعد سفننا تشتهي الترحلٌ>>
.
.
.

وقفوا جميعهم مصدومين غير قادرين على الحراك ، ما المقصود بتلك العباره؟ او عن اي حربٍ يتحدثون!.
فالواقع كان جميعهم كذلك عدا ارامينتا التي اخرجتهم من صدمتهم تلك :
- اعتقد ان تلك البشرية كانت تعلم بحدوث هذا؟
التفتوا جميعهم ناحية إلينور بتساؤل ، لتردف بعد ان زفرت الهواء :
- وماذا اعتقدتم؟ إن قتلنا لذلك البيدق ثانوس بداية شرارة فحسب ، لا اخفي عليكم لقد توقعت حدوثه ولكن بهذه السرعة ، هذا مالم اتوقعه.
ابتسم ارامينتا تمتم بين انفاسها:
- هاقد بدأت اللعبه!
اردف انتولي وهو يضع يديه على رأسه من كل تلك المصائب التي تتداعى عليهم :
- فقط لندخل علينا النقاش في هذا الامر
التفت إلى اخته تلك التي تأهبت لذهاب بعيدًا عنهم :
- ارامينتا قفِ مكانك انتِ مُلازمه على الحضور!
- تشه! ، وكأنني سأهتم
- ارامينتا توقفِ انا الأكبر هنا بحق الله !
اكمل انتولي يصرخ على اخته تلك التي بالواقع ذهبت دون ان تنظر ناحيته حتى!
لكن مالم يكن بالحسبان ! ، هو تحرك الكساندر خلفها دون ان يهتم بصراخ إلينور المتفاجئه :
- يا إلهي اين ستذهب انت ايضًا هناك حربٌ هنا!!
- اسف اختي هناك امرٌ مهم علي حله!
اعتلت الملامح الغاضبه وجه كٌلًا من انتولي و إلينور ، لكن مالبثت الا ان تحولت لسخط بعد ان صدعت ضحكت الثلاثي المتبقي هنا ، إد و يوجين وكلار ، التفت إلينور لأنتولي بملامحٍ ساخطه :
- الا يذكرانك يوجين وكلار بالقطة والفأر؟
اردف الاخر وهو يشير بسبابته ناحية إد :
- نعم !، وهذا الكائن هنا يبدو انه الكلب.

********

صرخ وهو يركض خلف ارامين :
- فقط توقفِ قليلًا اريد اخبركِ امرًا ما

استلقى على العشب بعد عدم حصوله على اي رد ليردف بغيض:
- تبًا تلك الفتاة حقًا شيء ما
- عن اي فتاة تتحدث؟
اعتدل بسرعة بعد سماعه لصوتها ، نظر إليها وهي تكتف ذراعيها وتنظر إليه ببرود ليردف وهو يحك مؤخرة راسه بتوتر :
- لقد اردت فقط قول ..شكرًا لكِ
- لما تقوم بشكري؟
- لانك انقذتني مرتين!
اتسعت مقلتيها بعد ان ادركت مقصده ، ابتسم الكساندر بعد ان لاحظ تأثيره عليها ليكمل :
- انا حقًا ممتن ارامينتا ، يبدو انكِ لستِ سيئه كما تدعين!
امسكت بياقة قميصه بقوة ، ونظرت إلى عيناه مردفة بغيض :
- توقف عن إدعاء انك تعرفني و إلا....
- وإلا ماذا ؟ لقد اخبرتك سلفًا ان قمتِ بتهديدي كثيرًا لن يؤثر الامر علي ابدًا.

قام الكساندر بإزاحة يد ارامينتا عن قميصه ثم سحبها إليه ليردف بابتسامة اظهرت غمازتيه :
- هل فهمتِ الامر ايتها الاميرة الرجوليه؟
- مقرف ، وجهك القريب يثير اشمئزازي!

آستريا.Where stories live. Discover now