Ch.9

211 24 42
                                    






بعض الحقائق كقهوة مرة لكنّها تعطي شعورًا حلوًا فينا على رغم من مرارتها ، لذا حتى و إن كانت الحقيقة أمر من القهوة فإن عليك تجرعها فقد يكون خلف تلك المرارة مشاعر لا تصدق.


أعطي فرصة لكل شيء حولك لكل تلك الحقائق داخلك ، و تقبلها بروحٍ راضية فربما ما يجعلك ساخطًا الآن قد يجعلك في قمة الرضا إذ تقبلته.

وفي النهاية المطاف هذه الحياة مليئة بالحقائق المُرة.








تركت إلينور أنتولي وعاودت الذهاب لتنام وهذه المرة قد نامت بالفعل ليبقى وحده تشاركه النّجوم ليله الطويل ، حتى حلّ الصباح معلنًا يومًا جديد.



تمتم أنتولي بفخر"خمسة عشر دقيقة ، رقم قياسيٌ جديد!" وضع أكياس الطعام على الأرض ليأخذ نفسٍ عميق ثم يبدأ بصراخ " أستيقظوا أستيقظوا " أستمر بصراخ بقوة دون توقف.


ليصدع صوت إد الغاضب وقد خرج من خيمته " فلتصمت أيها الفاسق" ابتسم فجأة ليردف " أشتم رائحة طعام!" ليردف أنتولي بدرامية" يا إلهي هل أضاع احدكم كلبه؟"


تحولت أبتسامته لغضب ليزمجر ويردف " انا لست كلبًا" ضحك أنتولي وقال " لم يقل احدًا ذلك ، لكن يبدو انك كلبُ فعلًا "

استمر أنتولي بنعت إد بالكلب ليبدا الاثنان الشجار- الغير طبيعي - بصخب لتسيقظ إلينور مردفة بحنق " توقفوا ! هل انتم اطفال؟ يا إلهي ساعدني ما هذا الصباح؟"


أستمرت إلينور بصراخ والأخران بشجار غير مدركين لذلك الفتى الذي بدأ بتناول الإفطار متجاهلًا كل تلك الضوضاء حوله.




ليصرخ إد فجأة وقد أدرك الأمر" توقفوا توقفوا ذلك النهم يتناول الطعام وحده!" هرع أنتولي نحوه مردفًا " ألكس ايها الفاسق لا تأكل الطعام وحدك لقد كلفني الكثير"


بالفعل كان الطعام الذي جلبه أنتولي فاخرًا للغاية وقد أستحق ان يتركوا مشاجراتهم الطفولية لأجله ، بدأ الجميع بتناول الطعام ليخرج أنتولي بطاقة بنكية مردفًا لإد" شكرًا لك "


صرخ إد بصدمة " يا إلهي سوف أفلس على هذا الحال".





بعد مدة استغرقوا فيها بتجهيز لمغادرة المكان متجهين نحو الساحر أرخميدس ، اردف أنتولي كالقائد " يارفاق لنكن مجتمعين قد نهاجم كالمرة السابقة ، المكان غير بعيد هيا بنا"




رحلوا محملين بأمتعهتم الثقيلة يتبعون قائدهم المبجل ليتوقفو بعد نصف ساعة  وقد أردفت إلينور بحنق" أتقول أن المكان قريب ايها الكائن جالب المشاكل ، لقد مضت نصف ساعة!"


آستريا.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن