Ch:26

119 15 32
                                    



هذه الحياة هي سلسلة من لحظاتٍ المؤلمة ، زينت بالسعادة الواهنة ، تأتيك اوجاعها في اللحظات التي تعتقد انك كسبت كل شيء ، لتترك حينها خالي اليدين مجروح الفوأد.

كحال أنتولي مثلًا ، ففي تلك اللحظة التي اعتقد انّه قد كسب حبِ حياته وروح فوأده ، سُلبت منه بطريقة شديد القسوة.

فهاهو يقف امام مكان لقائمها المنشود  ، يرتدي بذلة رسمية اختارها بعناية ، يحمل بيده باقة من زهور امضى ساعة كاملة ليقتنيها بنفسه  ، و لسوء حظه ومرارة هذه الحياة ،انه يقف الان امام صورتين لها عُلقت على شجرةِ باستخدام سهامِ حاد.
في أول صورة لها كان على وجهها المحبب له علامات الفزع بشكل مؤلم التُقطت بشكل سريع، والاخرى كانت لها وهي مرميه في النهر الجاري امامه ، وقد كتب بالأسفل بدماء يكاد يقسم انها دمائها "أرني آفاق قدرتك"

نزع السهام من على الشجرة بقوة ليرميه على الارض، امسك بصورة الأولى وهو يحرك رأسه بكلا الاتجاهين :
- لا! لا يمكن هذا غير حقيقي غير حقيقي!
بدأ بالركض بسرعة محاذاة النهر ، يبحث عنها بعيناه ، ركض و ركض حتى تصبب عرقه ، ركض وهو يصرخ بغير تصديق ، الا تبدو الحياة قاسية عليه كثيرًا؟ ، هو بالكاد يلتقط انفاسه الآن!
توقف امام المنحدر والذي هو نهاية هذا النهر ! ، نظر إلى الاسفل بوهن ولم يتسنى له رؤية سوى ذلك الضباب الكثيف الذي يخبره بعمق المسافة ، يخبره بشكلٍ مريع انها لن تنجو لو كانت نهايتها هنا.
سقط على الارض وعلى كاحله اوجاع العالم اجمع ، هل يبكي؟ وهل يفيد البكاء الآن؟ ، لقد تلاشت كل آماله ، فما كان منه سوى ان يصرخ بملئ صوته في هذا المكان وحيدًا بقلبٍ مكسور.
اخذ يضرب وجهه بكلا كفيه وهو يقول بين شهاقته:
- اللعنه عليك انتولي اللعنه! ، ما الذي فعلته ما الذي فعلته بحق رب السماوات! ، كيف امكنك أهملها هكذا كيف؟.
توقف لوهلة عن صراخ وهو يشهق كطفلٍ صغير ينطق بوهن:
- ما الذي سيحدث لنا بدونكِ الآن؟ ياه اخبريني كيف سأقول لالكساندر انني اخلفت وعدي له الآن؟ ، إليني اريد اخبرك الكثير هناك الكثير داخلي اقسم.

كان يضرب على صدره في نهاية حديثه ، وفي تلك اللحظات بكى انتولي كثيرًا كما لو ان في داخل روحه قد حدث فيضان هائل.

********

يجلس مع اصدقائه بقلقٍ وتوتر ، يكاد يقسم ان شيء سيء قد حدث فهذا مايقول هذا الإحساس الآن ، ألتفت إليه إد وهو يردف :
- يا رفيق لما وجهك بكل هذا الشحوب؟ أنت خائفٌ من ذلك المخلوق؟
- فقط اشعر بشيء سيء!
- لا تفكر بهذا الآن الكس فعلى اي حال ستحدث الامور سيء جميعًا نعلم ذلك.
- انت لا تفهم إد لا تفهم ، اعني انه قد حدث وانتهى!

توقف الجميع عن الحديث بعد ان دلف هو ، بملامحه التي تصف شعورًا لا تصفه كلمات اللغة جمعاء ، عيناه محمرة من البكاء المتواصل لساعاتٍ ، بذلته تلك التي تبدو بحالة يُرثى لها ، كل شيء فيه كان يقطع شك ألكس باليقين!.
اقترب من الكساندر يزف نفسه على اوتار الحزن ، توقف امامه ينظر إلى الارض لم يستطع رفع بصره ناحيته ، عقد الكساندر حاجيبه بقلة صبر لينطق :
- اين إلينور انتولي؟ ألم تكن معك؟.
لم يتحدث أنتولي ولم يرفع بصره إطلاقًا ناحيته سوى ان شهقاته اعتلت ، لم يستطع الكساندر اتحمل ليردف بعصبيه :
- اجب! بحق رب اجب ما الذي حدث!
- انا اسف اسف
كان هذا فقط ما قاله انتولي لينهم الكساندر بضربه وهو يصرخ بإن يجيبه لكمة تلت لكمة، هطلت فيها دموع الكساندر حتى اعمت بصره فلم يعد يرى ما حوله ،لا يرى سوى حقيقة واحده انّه قد حدث مكروه لعائلته الوحيده.
دموعه متحجره بعيناه ولم يبدي اي رد فعل وتركه يلكمه كيف ما شاء ، كأنه قد أمن داخله انه قد اخلف وعده ، وخذل صديقه وخذل المرأة التي احب.
امسكت ارامينتا بيد الكساندر لترميه بقوة بعيدًا عنه ، اردفت بعصبيه :
- توقف ايها اللعين لنسمع منه ماحدث بحق الرب!
عقب إد وعيناه ممتلئه بالدموع :
- توقف ارجوك ودعنا نسمع منه

لا يزال انتولي طريح الارض ، اقتربت منه ارامينتا لتسانده للوقف وهي تبتسم بحنان غير معهود منها  ، وقف هو وقد أخرج الصوره من جيبه اظهر لهم ليردف من بين شهقاته :
- لقد قررنا الالتقاء قرب النهر.. لم اعلم حقًا انها ذهبت قبلي! ..بحثت عنها داخل القصر وخارجه ، لكنني لم اجد لها اثر إطلاقًا بحثت وبحثت ، حتى قررت الذهاب هناك ووجدت هذه ..وبقربها صورة اخرى وهي ترمي داخل النهر وقد كُتب اسفلهما "ارني آفاق قدرتك" هذا ما كتب .. الكساندر انا..

لم يستطع انتولي إكمال كلامه ، بسبب ضربات الكساندر على المنضده بقوة ، يكور قبضته ويضرب بها بقسوه ضربة تلت ضربة ، الجميع صمت بريبه منه كان يبدو كما لو انه مُّختل عقليًا ، يصرخ بقوة ولا زال يضرب بيده حتى نزفت.
كان يصارع شيء داخله ، يصارع ذلك البركان الذي على وشك الانفجار ، وضع  يديه على أذنيه وهو يصرخ حتى برزت عروقه وسقط على الارض وهو لايزال على حاله.
اقترب إد منه وهو يحاول التحدث إليه وما إن وضع يده على كتف ألكساندر حتى صرخ الكس اكثر ، وبطريقة غريبة تحولت عروقه للون الاحمر الداكن ، حتى عيناه كانت قد تحولت للون الدماء ، لم تكن كالمرة السابقة إطلاقًا ، بل اشد احمرارًا وسوداوية.
حتى حلت اللحظة الاخيره وانفجر بركانه !، تشكل لهيب ذلك البركان على شكل جناحين عملاقه حمراء اللون كلون عروقه ! ، فرد جناحيه و أطلق من يديه اليمنى شرارة بسيطه إلى سقف ، وبشكل صادم هذه الشرارة صغيره كانت قادره على تفجير سقف هذا القصر الضخم فوق سكانه.
لم يكلف نفسه عناء النظر إلى ما حل برفاقه ، بل رفع بصره إلى السماء ، وقد تجل للجميع رؤية مدى تغيره ، تلك العروق الحمراء من عند عيناه ، مقلتاه الحمراء كذلك ، واخيرًا تحفة الرب في جناحيه التي كانت يومًا مجرد اسطورة .

ثم حلق في تلك السماء الواسعه بروحٍ اخرى تمامًا كالكساندر جديدًا كليًا.

*****

هاايي اصحابي🥺💜

تصدقوا حزينه اويي بسبب التفاعل💔💔💔

فين حلويني الي دايم يتفاعلوا؟؟؟

البارت حزين اوي💔

معليشش معليشش شوي دراما ماترضى صح🙂

بشتاق لالينور بس احس االالم هو الي يصنع الابطال مو صح ؟

الكساندر كان يحتاج قفزه في شخصيته ومافيه احسن من الحزن يغير فينا كثييير

لا تزعلوا مني و القادم اجمل باذن الله

قيموا الشابتر؟؟
سوري لانو قصيير اويي 💔💔💔

واخيرًا لا تنسوا تكتبوا مشاعركم تجاهه الشابتر(:

لا إله إلا الله
الحمدلله
سبحان الله
والله اكبر

All love to you 💕💕

آستريا.Où les histoires vivent. Découvrez maintenant