Ch.6

348 40 73
                                    





حائر ، تلك كانت الكلمة القادرة على وصف شعور ألكساندر في خضم كل ما يحدث في حياته.

و ذلك الكم من المعلومات التي أدلى به أنتولي في الثلاثة الأيام الفائتة أصابته بالأرق ، حتى أصابه الضياع أكثر.

حتى أن إدواردو قد ملّ من صديقه الشارد طوال اليوم ، و قد أخبره أنتولي أن الرؤيا التي يرسلها شعبه له تنص على أن ألكساندر هو الحل لمأساة شعبه .



لكن كيف ؟ ، ذاتًا ما الذي يستطيع ألكس فعله لهم ؟ هو حتى لا يستطيع القتال.


كذلك كيف سيثق بأنتولي وهو مجرد شخص غريب؟ ، طوال ثلاثة أيام لم يتركه أنتولي بل ظل يلتصق به كظله في البيت في الجامعة أو في أي مكان ، ظل يحاول أقناع ألكس بإن يذهب معاه و لكن في اللحظة التي تاليها يخبره أن الذهاب معه أشبه بذهاب للحرب!.


كرهت إلينور كثيرًا أنتولي ، بل كانت تود قتله لالتصاقه المزعج بأخيها ، و كرهته أكثر خشيت أقتناع أخيها بفكرة الذهاب معه نحو المجهول ومع شخص لا يعرفونه حتى.

منذ أن عثر ألكس على الكتاب الغريب قد أختفى كابوسه المتكرر ، الكتاب ، الكابوس ، أنتولي كل تلك الأمور تشير إلى نتيجة واحدة غير واقعية لحدًا كبير بالنسبة للجميع.





أستيقظ ألكس في الصباح الباكر بخمول بسبب قلة نومه ، ثم ذهب ليتناول الفطور مع  أخته و أردف بابتسامة  " صباح الخير ألينور"  أجابته القابع أمامه ليضيف مرة أخرى بتساؤل" ألم يأتي أنتولي بعد؟"

أردفت الصهباء بحنق" أتقصد ذلك الغراء؟ ، جديًا لنرتاح منه يومٍ واحد"قهقه ألكس لتضيف هي بعد ذلك " ألن تذهب للجامعة اليوم؟"

" لا لن أذهب ليس لدي محاضرة اليوم " لتعقب هي بعد ذلك قائلة " إذن سوف أذهب لشراء بعض  مستلزمات المنزل ، أراك لاحقًا أخي".



خرجت إلينور لتترك الأخر يغوص في بحر أفكاره العميق ، لكن ما لبث إلا و قاطعه عدة طرقات على باب المنزل.


فتح ألكس الباب وقد توقع الضيف ليردف " أنتولي لم..." لم يكمل كلامه فقد خابت توقعاته عندما رأى رجلين أرتدوا زيًا موحد ، أردف الأول بطريقة رسمية " سيدي لقد تم الأتصال بنا لأصلاح صنبور المياة"

تمتم ألكس بتفكير" لم أتصل بهم هل من الممكن أن ألينور فعلت ، تلك الحمقاء كان بإمكاني أصلاحه" حمحم الرجل ليشعر ألكس بنفسه ويردف بأحراج " تفضلا بدخول"

دخلا الأثنان ليضف ألكس بعدم أهتمام " الحمام في الأعلى " ليذهب واحد منهما ويبقى الأخرعند ألكس ، ليردف ألكس بأستنكار " لما لا تذهب مع صديقك؟"

آستريا.Where stories live. Discover now